لبنان يقبل اختصاص الجنائية الدولية في جرائم حرب إسرائيلية
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
عبّرت الحكومة اللبنانية عن استعدادها لقبول اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل على أراضيها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وملاحقة مرتكبيها.
جاء ذلك ضمن قرار أصدره مجلس الوزراء اللبناني يكلف فيه وزارة الخارجية بتقديم إعلان إلى قلم "المحكمة الجنائية الدولية" يقبل فيه اختصاص المحكمة في التحقيق في تلك الجرائم التي تدخل في اختصاصها.
ورحبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية بالقرار الوزاري، وقالت إنه "خطوة محورية نحو ضمان العدالة في جرائم الحرب في لبنان".
وقالت إن هذا تذكير مهم لأولئك الذين "ينتهكون التزاماتهم بموجب قوانين الحرب بأنهم قد يجدون أنفسهم في قفص الاتهام".
وقالت المنظمة إنها وثقت هجومين إسرائيليين في لبنان في 13 أكتوبر/تشرين الأول أدّيا إلى مقتل الصحفي في رويترز عصام عبد الله وإصابة 6 آخرين، وخلصت إلى أن الضربة كانت هجوما متعمدا مفترضا وتشكل بالتالي جريمة حرب.
وفي هجوم آخر شنه الجيش الإسرائيلي في لبنان في نوفمبر/تشرين الثاني، وثّقت هيومن رايتس ووتش أن مقتل 3 طفلات وجدّتهن كان أيضا جريمة حرب مفترضة.
وكشفت هيومن رايتس ووتش أيضا عن استخدام الجيش الإسرائيلي الفسفور الأبيض في عملياته في لبنان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
يذكر أن قبول اختصاص المحكمة من خلال إعلان، يختلف عن المصادقة على المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية لتصبح الدولة عضوا رسميا في المحكمة. لكنّ تقديم الإعلان يمنح مدعي عام المحكمة اختصاص التحقيق في الجرائم الخطيرة المرتكبة في لبنان، بغض النظر عن جنسية المشتبه بهم.
وتستمر الهجمات الصاروخية والاشتباكات المسلحة بين الجيش الإسرائيلي ومختلف الفصائل المسلحة الفلسطينية واللبنانية، بما فيها حزب الله، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، بعد يوم من قيام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهجومها التاريخي على إسرائيل، الذي أطلقت عليه طوفان الأقصى وقتل فيه المئات بين جنود ومستوطنين، وأسر وفقد أكثر من 100 بعضهم جنود. وردت عليها إسرائيل بحرب مدمرة قتل فيها حتى الآن أكثر من 34 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حريات أکتوبر تشرین الأول الجنائیة الدولیة رایتس ووتش فی لبنان
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: المعادلة تغيرت وما حدث في السابع من أكتوبر لن يتكرر
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، إن إسرائيل لن تسمح بإطلاق النار على أي من مستوطناتها، وذلك في بيان صدر عقب أول ضربة لها على بيروت منذ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في نوفمبر الماضي.
وأضاف نتنياهو في بداية كلمته: "أن كل من لم يستوعب بعد الواقع الجديد في لبنان تلقى اليوم مثالا آخر على تصميمنا"، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.
وتابع "لقد تغيرت المعادلة - ما كان قبل السابع من أكتوبر لن يعود، لن نسمح بأي حريق في مجتمعاتنا، ولو بقدر ضئيل".
وختم رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً: "سنواصل فرض وقف إطلاق النار بقوة، وضرب أي مكان في لبنان ضد أي تهديد لدولة إسرائيل، وضمان عودة جميع سكاننا في الشمال إلى منازلهم بسلام".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارة بطائرة مسيرة مستهدفةً الجهة الغربيّة لبلدة يحمر الشقيف- طريق النّهر في جنوب لبنان ما أدّى إلى سقوط إصابات".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على جنوب لبنان منتهكا الهدنة مع حزب الله والتي دخلت حيز التنفيذ في نهاية نوفمبر الماضي برعاية أمريكية.
وفي سياق متصل أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الغارات الإسرائيلية على لبنان أفعال أحادية وتمثل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار ، مضيفا “اقترحنا نشر قوات يونيفيل في المواقع التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوب لبنان”.