«المدفعجية» يضغط من أجل ضم «ميندي الريال»!
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن ريال مدريد في طريقه لعرض الظهير الأيسر الفرنسي فيرلان ميندي «28عاماً» للبيع في «الميركاتو الصيفي»، على أمل الحصول على خدمات الظهير الأيسر الكندي ألفونسو ديفيز لاعب بايرن ميونيخ الذي يتمسك بالحصول على 50 مليون يورو للاستغناء عن لاعبه.
وذكرت صحيفة «ليكيب» أن «البلانكوس» يواصل مفاوضاته سراً مع إدارة «البافاري»، ويسعى لإدخال ميندي في صفقة ديفيز، لتقليل المبلغ الذي يدفعه لـ «البايرن».
وقالت إن الخيارات ما زالت مفتوحة بالنسب للطرفين الألماني والإسباني.
وأشارت الصحيفة إلى أن «الريال» على استعداد لترك ميندي يرحل قبل موسم 2024-2025، أي بنهاية هذا الموسم، حتى لا يدخل العام الأخير في عقده ويرحل مجاناً.
وكشفت الصحيفة النقاب عن أن ميندي مطلوب بقوة في الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، وخاصة من جانب أرسنال أكثر الأندية التي تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق مع «الريال» بشأنه، إذ يبحث الإسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني لـ «المدفعجية» عن مشكلة مركز الظهير الأيسر لديه، في الوقت الذي تتابع فيه أندية ليفربول ومانشستر يونايتد ونيوكاسل يونايتد الموقف عن قرب من أجل معرفة الوضع النهائي للاعب مع ناديه الإسباني.
وبدأ فيرلان ميندي، المولود في 8 يونيو1995، مسيرته الاحترافية في الهافر2013، وانتقل إلى ليون في 2017 وحتى 2019، ثم شد الرحال إلى إسبانيا في 12يونيو من نفس العام 2019، بموجب عقد يستمر حتى «صيف 2025».
ولم يقدم ميندي أوراق اعتماد جيدة في سنواته الأولى مع «الريال»، لأنه تعرض للإصابة أكثر من مرة، ولكنه قدم هذا العام موسماً جيداً حظي بإعجاب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني، الذي فضله دائماً على الظهير الأيسر الشاب فران جارسيا، وإن كان فلورنتينو بيريز رئيس النادي يبدي تصميمه على بيع هذا الظهير الفرنسي بأي شكل، حتى يحصل على مبتغاه بالتعاقد مع الكندي ألفونس ديفيز.
ولم يلعب ميندي لأي من منتخبات الشباب الفرنسية، وضمه ديدييه ديشامب في 2018، ولعب 7 مباريات مع المنتخب الأول، ثم لم يستدعه بعدها على الإطلاق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريال مدريد بايرن ميونيخ فيرلان ميندي ألفونسو ديفيز أرسنال
إقرأ أيضاً:
ما الذي تغيّر بين الأمس واليوم؟
إذا أرادت شركات الإحصاء إجراء مقارنة بين الوضع النفسي للبناني في 9 كانون الثاني من كل الفئات الطائفية والحزبية والمناطقية وبين الأشخاص أنفسهم في 9 شباط لأكتشف القائمون بهذه المقارنة أن الفرق كبير جدّا. فما الذي تغيّر؟
في التاريخ الأول لم يصدّق اللبنانيون لكثرة فرحتهم أنه قد أصبح لهم رئيس للجمهورية وعادت الحياة إلى القصر الجمهوري بعد سنتين وشهرين تقريبًا من الفراغ، الذي احتل هذا القصر، وحجب عنه الدور الوطني الكبير المفروض أن يؤدّيه في كل الأزمنة، وبالأخص في زمن التغيير والإصلاح. فهذا الرئيس آتٍ من تجربة عميقة في الحفاظ على المؤسسة العسكرية في أشد المحن التي مرّت بها، فأبقاها واقفة على رجليها، ولو بإمكانات متواضعة، ومدّها بكل ما تحتاج إليه من أمصال معنوية ومادية متاحة وممكنة، فقامت بالأدوار المطلوبة منها بكل مسؤولية وشجاعة وإقدام، ولم تتلكأ عن القيام بأي واجب وطني من النهر الكبير الجنوبي حتى الناقورة في مراحل مهامها المتقدمة.
وما ينتظر الرئيس جوزاف عون من تحدّيات سبق أن واجهها بحكمة ودراية ومسؤولية. وعندما توافق مئة نائب من ممثلي الأمة على اختياره رئيسًا للجمهورية كان يعرف أن المهمة المقبل عليها ليست سهلة، وقد تكون أكثر صعوبة من مهمته الأولى، لكنه مقتنع بأنها مهمة غير مستحيلة، خصوصًا إذا توافرت الإرادة الصلبة لمواجهة كل العراقيل والصعاب، والعمل بالتالي على معالجتها بحكمة وحزم وحسم في الوقت ذاته.
فما جاء في خطاب القسم من وعود زهرية هو تعبير صادق عمّا يريد كل لبناني أن يكون عليه الوضع، خصوصًا أنهم عاشوا أسوأ الأزمات في السنوات الأخيرة، وذلك لكثرة ما مرّ عليهم من تجارب قاسية بدأت بانهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية وفقدانهم لودائعهم، التي تبخرّت بفعل فاعل مجهول بين ليلة وضحاها، مرورًا بكل الأزمات الناتجة عن الرهانات الخاطئة، وصولًا إلى الحرب المدّمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان.
وبانتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية بدأ الاطمئنان يدخل إلى قلوب اللبنانيين لناحية أن الغد سيكون حتمًا أفضل من الأمس، وأن الأيام المقبلة ستحمل معها حلولًا سحرية. ولهذا السبب، ولأنهم مستعجلون على رؤية لبنان وقد استعاد عافيته بسرعة قياسية، فهم يشعرون اليوم بعد تشكيل الحكومة الأولى في العهد الجديد، التي تجاوزت كل العراقيل التي وضعت في طريق تشكيلها، أن شيئًا ما قد تغيّر، وأن ثمة أملًا بدأ يلوح في أفق الأزمات المتراكمة.
صحيح أن رئيس الجمهورية لا يستطيع لوحده أن يجترح الأعاجيب، وأنه لا يملك عصا موسى السحرية، ولكن الصحيح أيضًا أنه قادر بما لديه من إرادة وتصميم، وبالاتكال على ما يمكن أن تقوم به الحكومة الجديدة، حكومة "الإصلاح والإنقاذ"، من إنجازات في خلال سنة وثلاثة أشهر تقريبًا، وهي فترة كافية لكي تتمكّن "الحكومة السلامية" من انجاز ما بدأت به حكومة "معا للعمل"، التي ترأسها الرئيس نجيب ميقاتي في أكثر الفترات صعوبة في تاريخ لبنان، فاستطاعت بالحدّ الأدنى من مقومات الصمود أن تمنع سقوط لبنان في أكثر من تجربة.
فالجميع يراهنون على أن يستوحي البيان الوزاري لنقاط الأساسية التي تحتاج إلى معالجات سريعة مما جاء في خطاب القسم، وأن يكون ممنهجًا وفق الأولويات، وهي كثيرة، ولكن الأهم ألا تكبّر الحكومة حجرها، وذلك تلافيًا لعدم الالتزام بكل ما قد يتضمنه هذا البيان من وعود، ولئلا تأتي ردات الفعل متباينة بين خيبات الأمل وبين السعي إلى تحقيق خطوات صغيرة تراكمية من شأنها أن تترك بعض البصمات المتواضعة، ولكن ثابتة في الوقت ذاته. المصدر: خاص "لبنان 24"