ذياب بن محمد بن زايد يتوج الفائزين بالنسخة الأولى من دوري أبوظبي للسباقات الذاتية
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
توّج سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، الفائزين بالنسخة الأولى من دوري أبوظبي للسباقات الذاتية، الذي أقيم بحلبة مرسى ياس في جزيرة ياس في أبوظبي، ضمن إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للتنقُّل.
وحضر سموّه فعاليات الدوري الأكبر للسباقات الذاتية على مستوى العالم، الذي يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي الريادية في قطاع الذكاء الاصطناعي والروبوتات المستقلة.
والتقى سموّه الفِرق الثمانية المشارِكة من مختلف دول العالم الذين يعرضون أحدث تقنيات القيادة الذكية والذاتية. واستمع سموّه إلى إحاطة بخصوص هذا الحدث الذي يشكِّل نقلة نوعية في مجال رياضة السيارات، دافعاً بحدود التكنولوجيا المستقلة، ومضيفاً قيمة ترفيهية إلى الرياضات الحماسية على نطاق لم يسبق له مثيل.
والتقى سموّه مجموعة من طلاب المدارس الإماراتية المشارِكين في سباق العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، الذي يُقام ضمن دوري أبوظبي للسباقات الذاتية، مؤكِّداً سموّه حِرص القيادة الرشيدة على رعاية المواهب الشابة لتمكينها من قيادة صناعات المستقبل. وتنظِّم أسباير، وهي شركة تابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، سباقات ذاتية القيادة مزوَّدة بالذكاء الاصطناعي لتسريع التطوير العالمي للأنظمة والتقنيات المستقلة.
وتضمَّنت بعض الفعاليات البارزة في دوري أبوظبي للسباقات الذاتية سباقاً بعنوان "الذكاء الاصطناعي في مواجهة الإنسان"، حيث دخلت سيارة معهد الابتكار التكنولوجي المستقلة في تحدٍّ مع سائق الفورمولا 1 السابق دانييل كفيات.
أخبار ذات صلة
وقال معالي فيصل البنّاي : شكَّل دوري أبوظبي للسباقات الذاتية شعلة انطلاق ستُحدِث ثورة في عالم سباقات السيارات، ومن خلال عرضنا لمجموعة مستقلة بالكامل من السيارات التي نجحت في التسابق بينها والتنافس على تحقيق الصدارة، قمنا بإعادة تعريف دور دولة الإمارات العربية المتحدة على خريطة الابتكار العالمي، وسجّلنا من خلال ذلك سابقة تاريخية وجريئة في منظومة التنقُّل العالمية.
وأضاف: لا يمكن وصف هذا الحدث بأنه مجرَّد سباق سيارات، بل هو لحظة تاريخية تحوُّلية تلتقي فيها التكنولوجيا المتقدِّمة بالخيال الخصب والطموح اللامتناهي، ويعمل دوري أبوظبي للسباقات الذاتية كمنارة ترشد الجيل المقبل في رحلتهم على أرض الواقع، وفي العالم الافتراضي أيضاً، بينما يشكِّلون مستقبلًا يصبح فيه المستحيل قابلاً للتحقيق.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تأتي رعاية (أدنوك) لهذا الحدث المهم في إطار جهودنا المستمرة الهادفة إلى المساهمة في إرساء مكانة رائدة لدولة الإمارات كمركز عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي والبحث والابتكار، وانسجاماً مع جهود (أدنوك) لنشر تطبيقات التكنولوجيا المتقدِّمة والحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي نظراً لقدرتها على إحداث نقلة نوعية وتغيير جذري في جميع القطاعات، ويمثِّل انطلاق الدورة الافتتاحية من هذا السباق يوماً تاريخياً، وتفخر (أدنوك) بمساهمتها ودورها في دعم تطوُّر العلوم والابتكار.
وتشارك "أدنوك" في دعم النسخة الافتتاحية من سباق أبوظبي للسيارات الذاتية، بوصفها الراعي الرئيسي، في إطار دعمها للجهود الهادفة إلى تطوير التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث تدمج "أدنوك" الذكاء الاصطناعي في جميع عملياتها، من غرفة التحكُّم إلى غرفة الاجتماعات، ضمن سعيها المستمر لتعزيز وتحسين القيمة من احتياطيات أبوظبي الغنية من الموارد الهيدروكربونية، من خلال الاستكشاف والإنتاج المسؤول والمستدام لدعم النمو والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ذياب بن محمد بن زايد الإمارات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس لتمكين قادة المستقبل
أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول برنامج بكالوريوس لتمكين الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي. يتميّز البرنامج عن المناهج التقليدية بنهجه الشامل الذي يجمع بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية.
يُعد برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات، حيث يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومنها تعلُّم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية وعلم الروبوتات، ويشمل تدريباً مكثفاً في الأعمال والشؤون المالية والتصميم الصناعي وتحليل السوق والإدارة ومهارات التواصل. ويعتمد البرنامج على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعمل البرنامج أيضاً على إعداد كفاءات تتمتع بقدرات تحليل وابتكار مميّزة ومهارات متعددة لإيجاد حلول للتحديات والإسهام في التطوّر العلمي لهذا المجال.
وقال خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في القطاعات الصناعية والاقتصادية على مستوى العالم، فيما تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا المجال. ويتجلى ذلك في برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يجسد رؤيتنا لإعداد قادة المستقبل القادرين على استثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، والإسهام في تحقيق التقدّم المجتمعي».
وأضاف: «يسهم هذا البرنامج، من خلال تزويد الجيل المقبل بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، في إبقاء دولة الإمارات في طليعة البحث والتطبيق والتسويق في هذا المجال. ويعزز تنمية المواهب الوطنية، ما يُسهم في بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي، ليس لخدمة المنطقة وحسب، بل للعالم أجمع أيضاً».
وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تُكثف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل المقبل من المبتكرين والمطورين والمديرين والقادة في هذا المجال. وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، إضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم إلى دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج الجديد لبكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب، حيث يدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم. ويعزز هذا المنهج مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويؤهل الطلاب للتميّز في بيئة ديناميكية سريعة التطور يقودها الذكاء الاصطناعي.
تشمل مساقات البرنامج التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، إضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال. ويطّلع الطلاب من خلال البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والطب والاستدامة، وعلى تقنيات الرؤية ثلاثية الأبعاد والواقع المختلط. ويحظى الطلاب بفرصة العمل مع قادة عالميين في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، ويكتسبون خبرة عملية متميّزة مع فرق تطوير النماذج اللغوية المتقدمة، ومنها نموذج «جيس» الرائد عالمياً في اللغة العربية، ونموذج «كيه 2»، وهو نموذج لغوي قابل لإعادة الإنتاج يتفوق على أبرز النماذج التي أطلقها القطاع الخاص.
وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: «سيكون البرنامج الجامعي الجديد الأوَّل من نوعه، حيث يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال وتحديد المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية. ونحن بذلك نُعيد تعريف مفهوم التعليم في الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين وحسب، بل نُعدّ أيضاً رواد أعمال ومصممين ومؤثرين ومديرين ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل».
وما يميّز البرنامج أنه يجمع ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي، حيث يطّلع الطلاب على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية والأعمال والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية. ويكسبهم خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
وأضاف البروفيسور إريك زينغ: «لن يقتصر تعليم طلابنا على الجوانب النظرية والبرمجة وحسب، فعند تخرّجهم سيكونون قادرين على فهم المجتمع والأفراد بشكل معمّق ونقدي، وسيتمتعون بوعي شامل بديناميكيات الأسواق والاقتصاد. إضافةً إلى ذلك، سيكتسبون خبرة عملية وثقة تمكّنهم من قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي بفعالية ضمن الشركات القائمة أو في مشاريعهم الريادية الخاصة. فنحن نركز على إعداد خريجينا للتكيّف مع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتميّز في قيادة الابتكار والتغيير».
يشمل البرنامج مسارين أكاديميين هما: مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
وسينطلق الطلاب الذين يلتحقون بهذا البرنامج في مسيرتهم التعليمية في بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات، وسيتتلمذون على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، لأنه يهدف إلى استقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجهة رائدة في التعليم الجامعي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال البروفيسور زينغ: «نحن لا نكتفي بتعليم الطلاب، بل نُعدّ أجيال المستقبل من رواد الذكاء الاصطناعي والقوى العاملة المتخصصة في هذا المجال. فمن خلال هذا البرنامج الجامعي، تضع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي معايير جديدة في تعليم الذكاء الاصطناعي، لتضمن تزويد خريجيها بالمهارات والخبرات اللازمة لإحداث تحوّل جذري في مختلف الصناعات والقطاعات ودفع عجلة التقدّم على المستوى العالمي».