قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه إطّلع على تخطيط "مدينة العدالة" في العاصمة الإدارية الجديدة، وطبقا للمعايير المناسبة تم التأكيد على ضرورة أن تكون هذه المدينة رقمية، ودخلت الشركة المتخصصة في هذا المجال وطلبت تعديلات على التصور الهندسي للمدينة.

وأضاف الرئيس السيسي خلال افتتاحه، اليوم الأحد مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1) بطريق العين السخنة، أن "الحكومة تبذل جهودا كبيرة، ولو طورنا البرامج الحكومية بشكل مستمر سيكون الأداء أكثر تقدما وأكثر تطورا وأكثر جودة".

وقال إن مصر بها 106 ملايين مواطن، ومن المفترض أن تكون أرقام العنصر البشري الذي يعمل في مجال الرقمنة أرقاما غير التي تم عرضها.

وأكد الرئيس السيسي ضرورة توافر كوادر بشرية متقدمة على الأقل في مجال التعهيد، مشددا على ضرورة قيام الأسر المصرية بدفع أبنائهم خلال فترات الدراسة بالمراحل (الإبتدائية والإعدادية والثانوية) لتعليمهم هذه المجالات وذلك بهدف زيادة فرص مصر أن تصبح دولة غنية.

من جانبه، أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت أن مصر تستهدف خلال عام 2026 الوصول إلى 9 مليارات دولار من مجالات "التعهيد" فقط وهو رقم قابل للزيادة حال زيادة الكوادر المدربة.

وقال إن "التعهيد " يعمل على ثلاثة تخصصات، المستوى الأول يستطيع الشاب خلاله تصدير 30 ألف دولار في العام، والمستوى الثاني "البرمجة" يستطيع الشاب من خلاله تصدير من 50 إلى 60 ألف دولار في العام، أما المستوى الثالث فيتعلق بتصميم البرمجيات أو البرامج المتخصصة، يستطيع من خلاله الشاب تخطي 100 ألف دولار في العام الواحد من الصادرات في هذا المجال.

ووجه الرئيس السيسي حديثه للأسر المصرية قائلا" كل أسرة مصرية لديها أبناء في فترات الدراسة بالمرحلتين الإبتدائية والإعدادية، وإذا كنتم تريدون الاستثمار في أبنائكم ومساعدة بلدكم، يجب أن تتوجه بوصلتنا إلى هذه المجالات".

ولفت الرئيس السيسي إلى وجود دول تعداد سكانها لا يتعدى 10 ملايين نسمة ويعمل لديها أكثر من نصف مليون شخص في مجال التعهيد، أي أن كل فرد منهم يصدر نحو 100 ألف دولار، بإجمالي 70 مليار دولار خلال العام الواحد.

وأكد أن الدولة تهدف لتوجيه الجميع سواء الحكومة أو وزارة التربية والتعليم والإعلام والمثقفين بضرورة الاستثمار في الانسان، لأن مصر ليس لديها موارد سوى الإنسان ويجب الاهتمام بتعليمه، مشيرا إلى أن الدولة وفرت الجامعات والكليات والعديد من البرامج وتستهدف الوصول إلى أرقام طموحة للخروج مما نحن فيه.

ودعا الرئيس السيسي، المصريين، إلى ضرورة تعليم أبنائهم فنون البرمجة وعلوم البيانات لأهميتها في مستقبل العالم، مضيفا "إن توجيه أبناء المصريين للدراسة في كليات الآداب والتجارة والحقوق غير مجدً الآن وأن المستقبل للبرمجة وعلوم البيانات".

وأوضح أن مصر في بداية دخولها لهذا المجال لم تجد سوى العشرات فقط المؤهلين لدراسة البرمجة، معبرا عن خيبة أمله في ذلك، مؤكدا استعداد الدولة لإنفاق من 30 إلى 60 ألف دولار للفرد الواحد لتعليمه فنون البرمجة حتى تستفيد البلاد منه، وأن هذا المجال قادر على مساعدة مصر في تجاوز أي أوضاع اقتصادية صعبة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الرئيس السيسي العاصمة الادارية مركز البيانات مركز البيانات والحوسبة السحابية وزير الاتصالات الرئیس السیسی ألف دولار فی مجال

إقرأ أيضاً:

ننشر نص كلمة السيسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة الإسبانية في مدريد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، برئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى مملكة إسبانيا.

عقد الجانبان جلسة مباحثات بحضور وفدي البلدين، تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية. 

وخلال اللقاء، أكد سانشيز اتفاق إسبانيا الكامل مع موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، مشدداً على أن بلاده ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وستدعم مخرجات القمة العربية المرتقبة في مصر، لا سيما ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة وفقاً للخطة المصرية، بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مع التأكيد على ضرورة تطبيق حل الدولتين.

وعقب المباحثات، وقع الرئيس السيسي ورئيس الحكومة الإسبانية إعلانًا لترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، كما شهدا توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات متعددة، بما يعزز التعاون المشترك.


مؤتمر صحفي مشترك
وعقد الجانبان مؤتمراً صحفياً تناول مجريات المباحثات بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة أسبانيا.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال المؤتمر الصحفي:
“اسمحوا لي في البداية، أن أعرب عن خالص الشكر والامتنان، للحفاوة التى لقيتها منذ وصولى إلى مملكة إسبانيا الصديقة”.

وأضاف: “إن هذه هى زيارتى الثانية إلى مدريد، وهو ما يعكس الرغبة الصادقة، فى تعزيز العلاقات التاريخية الراسخة بين بلدينا، والتعاون المثمر بينهما، على أساس مشترك من الاحترام والتفاهم المتبادلين. وفى إطار العلاقات الثنائية الوثيقة بيننا، وسعينا المتواصل لتطويرها، وقعنا اليوم وثيقة لترفيع العلاقات المصرية الإسبانية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، والتى نتطلع إلى تطبيقها بشكل فعال ..  جنباً إلى جنب، مع جميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بيننا، بهدف تعميق التعاون الاقتصادى والاستثمارى، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، وهى الأمور التي حظيت  بأهميــــــة كبيـــــرة، خـــــلال مباحثاتنـــــــا اليـــــــوم. حيث أكدنا فى ذات السياق، على ضرورة تعزيز تواجد الاستثمارات الإسبانية، والبناء على قصص نجاح الشركات الإسبانية العاملة فى مصر .. كما أبدينا حرصنا، على تكثيف التعاون فى توطين الصناعة بمصر، فى كافة المجالات .. بما فى ذلك مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات، فى موضوعات إدارة وتنمية الموارد المائية، فى ظل ما تمثله مسألة الأمن المائى، من أهمية بالغة لمصر”. 

وتابع: “لقد كانت الأزمات الإقليمية، محورا مهما خلال مباحثاتنا اليوم، مع دولة رئيس الوزراء، حيث استعرضنا التطورات المتعلقة بالحرب فى قطاع غزة، ومستقبل القضية الفلسطينية، وأكدنا فى هذا السياق، على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار تبادل الرهائن والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية اللازمة، لإنقاذ أهالى غزة من الأوضاع المأساوية التى يعانون منها”. 

وأضاف: “اسمحوا لى من هذا المنبر، أن أشيد بقرار إسبانيا الشجاع والتاريخى، الذى انحاز إلى الحق والعدل، عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، وعلى رأسها حقه فى تقرير المصير، لقد اتفقنا فى هذا الصدد، على ضرورة السعى والدفع لإحياء عملية السلام، بهدف إقامة دولة فلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية”.

وتابع: “كما أكدنا على أهمية دعم المجتمع الدولى، وتبنيه خطة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطينى وأكرر دون تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التى يتمسك بها، ووطنه الذى لا يقبل التفريط فيه، وبما يضمن البدء الفورى فى عمليات الإغاثة والتعافى المبكر”.

وأضاف الرئيس:" أكدنا كذلك، على ضرورة دعم المنظمات الدولية، العاملة فى المجال الإنسانى بالقطاع، وفى مقدمتها وكالة "الأونروا" التى لا يمكن الاستغناء عنها، فى تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطينى".

واوضح: لقد تناولت كذلك مع دولة رئيس الوزراء، التطورات التى تشهدها سوريا، حيث أكدت دعم مصر الثابت للشعب السورى الشقيق، والوقوف إلى جانبه، لتحقيق تطلعاته المشروعة، وتوافقنا فى هذا الإطار، على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مع أهمية بدء عملية سياسية شاملة فى سوريا، بمشاركة كافة مكونات الشعب السورى، فضلا عن رفضنا التام للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للجولان.

وتابع: تناولنا أيضا الأوضاع فى لبنان، حيث رحبنا بانتخاب رئيس جمهورية جديد، ورئيس حكومة جديد، وأكدنا على أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضى اللبنانية.

واشار السيسي الى انه تم الاتفاق على أهمية تكثيف التعاون، لوقف الهجمات ضد السفن التجارية فى باب المندب وتبادلنا وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، فى منطقتى القرن الإفريقى والساحل.

وختاما، قال الرئيس السيسي: “أتوجه إليكم دولة رئيس الوزراء مجددا،  بخالص الشكر على دعوتى لزيارة مملكة إسبانيا الصديقة ، وأتطلع للترحيب بكم وبجلالة الملك وجلالة الملكة فى مصر ، وكذا  للمشاركة فى حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، وهى الزيارات التى سوف تسهم بالقطع، فى تعميق علاقات التعاون، وترسيخ أواصر الصداقة التاريخية الممتدة، التى تجمع بلدينا وشعبينا الصديقين”.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: الحوار ضرورة إنسانية ورافد للمواطنة الإيجابية
  • المغرب يخطط لإصدار سندات باليورو هي الأولى منذ 2020
  • الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة وقف الممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية
  • رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين.. نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع رئيس وزراء إسبانيا
  • ملك إسبانيا يقيم مأدبة غداء على شرف زيارة الرئيس السيسي لمدريد
  • الرئيس السيسي: توقيع وثيقة لترفيع العلاقات المصرية الإسبانية لمستوى الشراكة الإستراتيجية
  • ننشر نص كلمة السيسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة الإسبانية في مدريد
  • الرئيس السيسي: أؤكد على ضرورة تواجد الشركات الإسبانية في مصر
  • الرئيس السيسي يستعرض فرص التعاون الممكنة مع إسبانيا في مجال الصناعات البحرية
  • خبراء: مبادرة رواد رقميون خطوة لبناء كوادر بشرية مؤهلة في التكنولوجيا المتقدمة