جوتيريش: أنوار عصر الوقود الأحفوري تنطفئ.. والطاقة المتجددة فرصة للتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن أنوار عصر الوقود الأحفوري تنطفئ حيث إن العالم الذي يعمل بالطاقة المتجددة هو عالم متعطش للمعادن الحيوية.. مشيرا إلى أن هذه المعادن هي جوهر التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، والتي تمثل فرصة للتنمية المستدامة.
وشدد جوتيريش، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، على أن هذه المعادن يمكن أن تشكل الفرصة الذهبية للتنمية المستدامة بالنسبة للبلدان النامية التي لديها احتياطيات كبيرة منها، من حيث خلق فرص العمل، وتنويع الاقتصادات، وتعزيز الإيرادات بشكل كبير - ولكن فقط إذا تمت إدارتها بشكل صحيح.
وأوضح جوتيريش أن السباق نحو صافي الصفر لا يمكن أن يظلم الفقراء، ولا يمكن تقييد البلدان النامية في قاع سلسلة قيمة الطاقة النظيفة بحيث يقتصر دورها على توريد المواد الخام الأساسية.. مشيرا إلى أن ثورة مصادر الطاقة المتجددة تحدث الآن إلا أننا يجب علينا أن نوجهها نحو العدالة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أطلق "اللجنة المعنية بالمعادن الحرجة لانتقال الطاقة"، والتي ستتناول القضايا المتعلقة بالإنصاف والشفافية والاستثمار والاستدامة وحقوق الإنسان، تضم مجموعة متنوعة من الحكومات وأصحاب المصلحة الآخرين عبر سلسلة قيمة المعادن، لوضع مجموعة من المبادئ العالمية المشتركة والطوعية لحماية المعايير البيئية والاجتماعية وضمان العدالة في تحول الطاقة.
تعد هذه المعادن مكونات أساسية لتكنولوجيات الطاقة النظيفة - من توربينات الرياح والألواح الشمسية إلى السيارات الكهربائية وبطاريات التخزين.
وسيعتمد الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري - بحيث لا يتجاوز الارتفاع في درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ - على إمدادات كافية وموثوقة وبأسعار معقولة من المعادن الحيوية لتحول الطاقة، بما في ذلك النحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت وغيرها.
الجدير بالذكر أنه في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في دبي (COP28)، اتفقت الحكومات على مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ولا يوجد طريق لتحقيق هذا الهدف دون زيادة كبيرة في المعروض من هذه المعادن الحيوية.
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن ينمو الطلب على المعادن للاستخدام في الطاقة النظيفة بمقدار ثلاثة أضعاف ونصف بحلول عام 2030 على الطريق للوصول إلى الصافي الصفري لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بحلول عام 2050.
وعلى الرغم من الفرصة السانحة بالنسبة للبلدان النامية، فإن الطلب المتزايد على هذه المعادن وتركيزها الجغرافي يهدد بإدامة الاعتماد على السلع الأساسية، وتفاقم التوترات الجيوسياسية، ويطرح تحديات بيئية واجتماعية ذات آثار سلبية على التنمية المستدامة، بما في ذلك على سبل العيش والبيئة والصحة والأمن وحقوق الإنسان.
واستجابة لدعوات البلدان النامية للحصول على إرشادات متفق عليها عالمياً لضمان العدالة والمسؤولية في سلاسل القيمة، تضم اللجنة المؤلفة من 36 عضواً، حكومات ومنظمات دولية وممثلي الصناعة والمجتمع المدني، لبناء الثقة وتوجيه التحول العادل وتسريع السباق نحو مصادر الطاقة المتجددة.
اقرأ أيضاًجوتيريش: الشرق الأوسط أصبح على حافة الهاوية.. وحان الوقت لوضع حد للدوامة الدموية
جوتيريش يعرب عن صدمته جراء اقتحام الشرطة الإكوادورية سفارة المكسيك في كيتو
«كوكبنا يغرق تحت سيل جارف من القمامة».. جوتيريش يدعو لمعالجة استنزاف الموارد ومنع الهدر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة السيارات الكهربائية الطاقة المتجددة الطاقة النظيفة جوتيريش الطاقة المتجددة هذه المعادن
إقرأ أيضاً:
ياسع يتباحث سبل التعاون الطاقوي مع سفير ألمانيا
إستقبل كاتب الدولة لدى وزير الطاقة، المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، سعادة سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الجزائر، جورج فلسهايم.
وشكل هذا اللقاء فرصة لتقييم علاقات التعاون الجزائري الألماني في مجال الطاقة، حيث عبّر الجانبان عن إرتياحهما لمستوى الشراكة الإستراتيجية الثنائية. لا سيما في قطاعات الطاقات المتجددة، تطوير الهيدروجين، والكفاءة الطاقوية.
كما أشاد الطرفان بالتقدم المحرز في المشاريع المشتركة، وعلى رأسها مشروع “طاقتي” (TaqatHy)، الذي يهدف إلى تعزيز المهارات التقنية عبر سلسلة القيمة الكاملة للطاقات المتجددة والهيدروجين. بالإضافة كذلك إلى مشروع “ممر الهيدروجين الجنوبي” (SoutH2 Corridor)، الذي يمثل خطوة مهمة نحو تكريس الجزائر كمورد رئيسي للهيدروجين النظيف نحو أوروبا.
كما تناولت المباحثات آفاق الاستثمار بين الشركات الجزائرية والألمانية، وتعزيز تبادل التجارب والخبرات، ونقل التكنولوجيا، والتكوين. بالإضافة كذلك إلى الجهود المشتركة لتقليل البصمة الكربونية بما يتماشى مع التوجهات العالمية للانتقال الطاقوي.
وأكد ياسع، خلال اللقاء، على أهمية الشراكة بين الجزائر وألمانيا في قطاع الطاقات المتجددة. مبرزا التزام الجزائر بتطوير مشاريع مستدامة تعزز مكانتها كمحور إستراتيجي في مجال الطاقات النظيفة. مستفيدة من إمكانياتها الطبيعية والبشرية الواسعة.
من جانبه، أعرب سعادة السفير الألماني عن رغبة بلاده في توطيد التعاون مع الجزائر. مشيرا إلى الإمكانيات الكبيرة التي يوفرها قطاع الطاقة الجزائري. خصوصا في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر. مؤكدا إستعداد ألمانيا لدعم المشاريع الجزائرية في هذا المجال من خلال استثمارات مباشرة وشراكات إستراتيجية طويلة المدى.
/div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور