التعاون الدولي والنمو والطاقة، محاور 3 سيركز عليها الاجتماع الخاص لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي افتتحت أعماله اليوم في العاصمة السعودية الرياض لأول مرة خارج مدينة دافوس السويسرية بعد جائحة كورونا.

المنتدى يعقد تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، ويستمر ليومين بمشاركة أكثر من ألف شخص من رؤساء الدول وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين، من القطاعات الحكومية والخاصة، وذلك لمناقشة مختلف القضايا والتطورات الاقتصادية العالمية.

ويعد الاجتماع فرصة لصناع القرار من جميع أنحاء العالم لإيجاد أرضية مشتركة بين مختلف الأطراف لإحداث تأثيرات إيجابية عالمية، وسيشهد الاجتماع العديد من الحوارات والجلسات النقاشية الهادفة إلى تعزيز جهود التعاون الدولي وتحفيز الجهود المشتركة لابتكار الحلول المستدامة.

وقال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل بن فاضل الإبراهيم، إن استضافة الرياض للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي هي امتداد للشراكة بين المملكة والمنتدى، الهادفة إلى تعزيز آفاق التعاون الدولي، والتوجه نحو عالم أكثر استدامة وازدهارا للجميع.

وأضاف أن المنتدى يدفع الجهود العالمية نحو تنمية اقتصادية مستدامة، وتحقيق التكامل التنموي، ومواكبة المتغيرات الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنمية المشتركة بين المجتمعات في ظل سعي المملكة الدائم لتعزيز التعاون الدولي والنمو الاقتصادي للمجتمعات وفق رؤية المملكة 2030.

جانب من مشاركة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في منتدى دافوس بداية العام الجاري (واس) خطوات ملموسة

وأشار الوزير السعودي إلى أن استضافة الرياض للحدث العالمي تأتي من مكانتها كموقع محوري، بصفتها عاصمة لأحد أكبر اقتصادات العالم، بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي الذي يربط بين 3 قارات الذي يمكنها من العمل من كثب مع الأسواق المتقدمة والناشئة.

ومن جانبه، أكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده أن هناك حاجة ملحة ليس فقط لتحديد مجالات ولكن أيضا لتعزيز شراكات جديدة ومؤثرة في وقت تتزايد فيه الانقسامات بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة.

وقال بورغي: "باعتبارها من أهم رواد الاقتصاد العالمي، تتمتع السعودية بمكانة فريدة للعمل عن قرب مع كل من الأسواق المتقدمة والنامية لتعزيز التعاون بين الدول والمساعدة على تحقيق أهدافهم طويلة المدى في مجالات التجارة والطاقة".

وأشار إلى أهمية المنتدى في الدفع بالجهود العالمية نحو تنمية اقتصادية مستدامة، وتحقيق التكامل التنموي، ومواكبة المتغيرات الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنمية المشتركة بين المجتمعات.

وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم (يسار) يؤكد أن المنتدى يمثل فرصة لإعادة رسم مسارات التنمية (واس) فجوة متزايدة

وذكر المنتدى على موقعه أن هذا الحدث يسد الفجوة المتزايدة بين الشمال والجنوب، والتي اتسعت بشكل أكبر بشأن قضايا مثل السياسات الاقتصادية الناشئة، وتحول الطاقة، والصدمات الجيوسياسية.

ويتضمن برنامج الاجتماع مجموعة متنوعة من القضايا العالمية الملحة مثل:

الاضطرابات الجيوسياسية، ولا سيما الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا. تحديد وتصميم أنواع جديدة من النمو الاقتصادي. خلق فرص العمل لتحسين مستويات المعيشة على مستوى العالم. التقدم في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى. إعادة هيكلة سلاسل التوريد. تعزيز التحول العادل والمستدام للطاقة. سلسلة من المعارض والفعاليات

وتستضيف السعودية على هامش المنتدى سلسلة من المعارض والفعاليات الجانبية المصاحبة لتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات في عدد من الموضوعات المهمة بما في ذلك الاستدامة، والابتكار، والثقافة.

وستبرز هذه الفعاليات والمعارض المصاحبة ما تشهده المملكة من تحول، ونمو اقتصادي كبير في ظل رؤية السعودية 2030 ومشاريعها التي تستهدف تحقيق تحول اقتصادي شامل وتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للاستثمار.

العشرات من ممثلي الوفود المشاركة في الاجتماع الخاص لـ #المنتدى_الاقتصادي_العالمي الذي تنطلق أعماله في الرياض غدا، خلال تواجدهم الآن في مقر انعقاد المنتدى الذي يشارك فيه 1000 من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين من 92 دولة pic.twitter.com/EHNVCxFWtF

— صحيفة الاقتصادية (@aleqtisadiah) April 27, 2024

إعادة بناء الثقة

وكان المنتدى قد عقد اجتماعه السنوي الـ54 في دافوس في يناير/كانون الثاني الماضي تحت شعار "إعادة بناء الثقة" بمشاركة رؤساء أكثر من 60 دولة وحكومة، وتركزت مناقشاته عبر أكثر من 200 جلسة على 4 مجالات رئيسية هي:

تحقيق الأمن والتعاون في عالم ممزق. خلق النمو وفرص العمل لعصر جديد. وإستراتيجية طويلة المدى للمناخ والطبيعة والطاقة، والذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للاقتصاد. الفوضى أو احتمال حدوثها، والتي قد تنشأ نتيجة لسوء استخدام الذكاء الاصطناعي.

فيديو | غدًا.. تغطية خاصة لـ #الإخبارية..

للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض الذي سيقام يومي الأحد والاثنين#SpecialMeeting24#الاجتماع_الخاص_بالرياض pic.twitter.com/lX06NqcFyg

— الإخبارية – اقتصاد (@ekhbariya_eco) April 26, 2024

يعد المنتدى الاقتصادي العالمي، تجمعا سنويا يعقد في فصل الشتاء لجمع السياسيين والاقتصاديين الدوليين، الذين يمثّلون النخبة العابرة للحدود، للتباحث في القضايا السياسية والاقتصادية.

ويستضيف منتجع دافوس، الواقع جنوب شرق سويسرا، الدورات المتكررة لهذا الحدث العالمي الكبير منذ تأسيسه عام 1971 على يد رجل الأعمال كلاوس شواب، باستثناء دورة واحدة، استضافتها نيويورك عام 2002، وقد افتتحت له في عام 2006 مكاتب إقليمية في العاصمة الصينية بكين ونيويورك في الولايات المتحدة.

ورغم أن دافوس يعقد مرة واحدة كل عام، فإن تأثيره كبير على الاقتصاد العالمي كونه يسلط الضوء على أكثر القضايا إلحاحا في العالم، ويهدف إلى إيجاد حلول للقضايا المطروحة، وتحقيق استقرار العالم سياسيا واقتصاديا، وتوفير قاعدة للتواصل وتبادل الأفكار بين المشاركين في المنتدى، من أجل تشكيل الأجندة العالمية الاقتصادية بما يؤدي إلى تطوير وتحسين العالم.

ويضم المنتدى في عضويته ألفا من كبريات شركات العالم، والتي تكون دورة رأس المال فيها أكبر من 5 مليارات دولار أميركي، وقد جاءت تسميته نسبة إلى بلدة دافوس الجبلية السويسرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات التعاون الدولی والنمو الاقتصادی العالمی

إقرأ أيضاً:

طرابلس تحتضن منتدى الأعمال الليبي الصربي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

ليبيا – انطلاق منتدى الأعمال الليبي الصربي بمناسبة الذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين

تعزيز التعاون الاقتصادي بين ليبيا وصربيا
شهدت العاصمة طرابلس انطلاق فعاليات منتدى الأعمال الليبي الصربي، الذي يأتي احتفالًا بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وركز المنتدى، الذي أقيم برعاية وزارة الاقتصاد ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، على بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات.

حضور رفيع المستوى
حضر المنتدى وفد صربي رفيع المستوى برئاسة نيكولا ستويانوفيتش، أمين الدولة بوزارة الخارجية الصربية، إلى جانب وزير الاقتصاد محمد الحويج، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى ليبيا، وعدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال من كلا الجانبين. كما شهدت الفعالية مشاركة مديري الإدارات والدبلوماسيين وموظفي وزارة الخارجية الليبية.

فعاليات المنتدى
تميزت فعاليات المنتدى بعرض توثيقي تناول تاريخ العلاقات الثنائية وآفاقها المستقبلية، إضافة إلى كلمات رسمية أكدت التزام البلدين بتعزيز التعاون في المجالات التجارية، الصحية، والأكاديمية. كما قدم الوفد الصربي عرضًا حول الفرص الاستثمارية المشتركة، بما يخدم المصالح الاقتصادية للجانبين.

جهود السفارة الليبية في صربيا
وثمّن الحضور دور السفارة الليبية في صربيا في التنسيق وترتيب هذا الحدث مع الجهات المختصة، مما يعكس حرص الدبلوماسية الليبية على تعزيز العلاقات الثنائية وبناء شراكات تخدم المصالح المشتركة للبلدين.

اتفاقات مستقبلية
اختتم المنتدى بالاتفاق على عقد جولة جديدة من المباحثات خلال الأشهر المقبلة، إضافة إلى تنظيم فعاليات اقتصادية مشتركة تهدف لدعم القطاع الخاص في كلا البلدين، مما يُسهم في دفع عجلة التنمية وتعزيز الشراكة المستدامة.

 

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يشارك فى فعاليات منتدى الأعمال والإستثمار بين تنزانيا ومصر
  • في أسوان.. انطلاق فعاليات منتدى الأعمال والإستثمار بين تنزانيا ومصر
  • رئيس الوزراء ونظيره العراقي يشهدان فعاليات المنتدى الاقتصادي للبلدين
  • محافظ أسوان يشارك في فعاليات منتدى الأعمال والاستثمار بين تنزانيا ومصر
  • محافظ أسوان يشارك فى فعاليات منتدى الأعمال والاستثمار بين تنزانيا ومصر
  • المنتدى الاقتصادي العماني القطري يناقش استغلال الفرص الاستثمارية وتوسيع نطاق التعاون
  • برنامج "سينك" من إثراء يستعرض رؤى الاتزان الرقمي في المنتدى الاقتصادي العالمي
  • طرابلس تحتضن منتدى الأعمال الليبي الصربي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • أبو الغيط يفتتح المنتدى الاقتصادي العربي الإيطالي بروما
  • انطلاق منتدى الأعمال «الليبي الصربي» لتعزيز الشراكة الاقتصادية