وزيرة البيئة: تعاون مصري ألماني استعدادا لمؤتمر المناخ القادم COP29
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عقب مشاركتها في الدورة ال١٥ لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا، على التعاون المصري الألماني الحثيث استعدادا لمؤتمر المناخ القادم بأذربيجان COP29، للاعداد للموضوعات الملحة التي يجب طرحها خلال المؤتمر وخاصة ملف تمويل المناخ، وتوحيد الرؤى والجهود للوصول بصيغة متفق عليها لهدف عالمي كمي لتمويل المناخ واقعي وقابل للتطبيق ويلبي احتياجات الدول وتطلعاتهم.
وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد قد ترأست مع وزيرة الخارجية الألمانية جلسة النظام العالمى لتمويل المناخ، لمناقشة الوضع الحالي لتمويل المناخ، وكيفية تحفيز الخروج بقرار حول الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ القادم COP29، من خلال مناقشات متعمقة حول كيفية مواءمة التدفقات المالية لسد الفجوة الأساسية في تمويل المناخ على مستوى العالم من أجل تحقيق أهداف اتفاق باريس، خاصة بعد خروج نتائج التقييم العالمي في مؤتمر المناخ COP28 بدبي تشير إلى الاحتياجات المقدرة للبلدان النامية لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا الحالية بمبلغ يتراوح بين 5.8 و5.9 تريليون دولار أمريكي في فترة ما قبل عام 2030، وقدر فريق الخبراء أن هناك حاجة لاستثمارات تزيد عن 2.4 تريليون دولار أمريكي للأسواق الناشئة والبلدان النامية التي تمر بمرحلة انتقالية.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الجلسة الوزارية شملت ٣ جلسات حوارية متتالية بين الدول المتقدمة والنامية، حيث تباينت الآراء بين الجانبين، فالدول المتقدمة ترى أهمية استخدام كل المصادر لتمويل المناخ، سواء الموارد الوطنية او القطاع الخاص أو الموازنات العامة للدول المتقدمة المتسببة في الانبعاثات، بينما ترى الدول النامية أن تمويل التخفيف من خلال القروض يزيد من مديونيتها، بما ينعكس على تحقيق التنمية المستدامة التي تعد هدفا أساسيا لهذه الدول ومبدأ اساسيا ضمن مباديء اتفاق باريس، في حين أشارت بعض الدول إلى أهمية تمويل التكيف، خاصة مع محدودية التمويل المتاح لهذا الشأن، والذي يعد غير قابل لدخول القطاع الخاص.
وشددت الوزيرة على أن الدول النامية والمتقدمة توافقت على أهمية الخروج بهدف عالمي كمي لتمويل المناخ في مؤتمر المناخ القادم COP29، بحيث يكون واقعي قابل للتطبيق يبني على الدروس المستفادة من تجربة ١٠٠ مليار دولار تمويل المناخ التي تم خوضها سابقا.
كانت الدكتورة ياسمين فؤاد قد عقدت لقاءا ثنائيا مع السيدة جينيفر مورغان وزيرة الدولة والمبعوثة الخاصة للعمل المناخي الدولي في وزارة الخارجية الألمانية، للتأكيد على وجهة نظر الدول النامية، وأهمية الاستفادة من الدروس السابقة فيما يخص تمويل المناخ، بدءا من وضع خطة عمل اتفاق باريس في ٢٠١٨ وصولا إلى مؤتمر المناخ COP28 بدبي، ومن أهمها ليس فقط الوصول إلى ١٠٠ مليار دولار لتمويل المناخ والذي تم التوافق عليه، ولكن إتاحة التمويل للدول النامية، من خلال التحقق من هدف المشروعات المقدمة للتمويل، كونها مشروعات تنموية او تهدف للتصدي لآثار تغير المناخ، خاصة مجال التكيف.
وعرضت وزيرة البيئة خلال الإجتماع التحديات التي تواجه الدول النامية سواء في تمويل مشروعات التكيف أو التخفيف، حيث تكون الدول مطالبة بتقديم تبريرات لمدى أهمية المشروع وعلاقته بالتكيف والمناخ بشكل عام، في حين يؤثر تمويل مشروعات التخفيف على زيادة مديونية الدول، والتي تكون مطالبة بدفع فوائد قروض هذا التمويل، ويزيد عبء هذه المديونية بالتوازي مع سعي الدول للوفاء بالتزاماتها في خطط مساهماتها الوطنية للتصدي لآثار تغير المناخ وتوفير حياة كريمة ومستدامة لشعوبها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤتمر المناخ القادم لتمویل المناخ الدول النامیة وزیرة البیئة تمویل المناخ
إقرأ أيضاً:
معهد ألماني: رسوم ترامب الجمركية ستؤثر بشدة على الصادرات الأمريكية
ألمانيا – حذر معهد “إيفو” الألماني للبحوث الاقتصادية من أن تتسبب الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات من كندا والمكسيك والصين بأضرار جسيمة للاقتصاد الأمريكي.
وأعلن المعهد اليوم الثلاثاء في ميونخ أن الصادرات الأمريكية قد تتراجع بنسبة تصل إلى 22% إذا اتخذت الدول الثلاث تدابير مضادة على نطاق مماثل.
ووفقا لبيانات الحكومة الأمريكية، تعد المكسيك وكندا الشريكين التجاريين الأكثر أهمية للولايات المتحدة، حيث تبلغ حصتهما المشتركة نحو 30% من الواردات والصادرات.
وقالت ليساندرا فلاخ، رئيسة مركز الاقتصاد الدولي بـ”إيفو”: “بينما تستطيع الصين بسهولة أكبر تحويل التجارة بعيدا عن الولايات المتحدة، فإن كندا والمكسيك ترتبطان بأمريكا على نحو أوثق بسبب موقعهما الجغرافي”.
وقرر ترامب تعليق الرسوم الجمركية البالغة 25% التي كان هدد بفرضها على المكسيك وكندا لمدة 30 يوما، في حين دخلت الرسوم الجمركية الإضافية البالغة 10% على الواردات من الصين حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء.
وحسبت فلاخ وزملاؤها تأثيرات التعريفات الجمركية في سيناريوهين: الأول بدون تدابير مضادة من جانب البلدان الثلاثة، والثاني بتدابير مضادة على نطاق مماثل “دولار مقابل دولار”.
وبدون تدابير مضادة من جانب المكسيك والصين وكندا، فإن الصادرات الأمريكية سوف تنخفض بنسبة 14%، ولكنها سوف تنخفض بنسبة 22% في سيناريو “دولار مقابل دولار”.
وبحسب الحسابات، فإن ألمانيا، باعتبارها رابع أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، قد تستفيد ولو قليلا في الحالتين، في شكل زيادة الصادرات، لكن معهد “إيفو” لا يعتبر هذا الأمر محتملا للغاية.
المصدر: أ ب