البابا فرنسيس يلتقي السجينات في البندقية
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، السجينات في مستهل زيارته الرعوية إلى البندقية، موجها رسالة لهن قائلا: “إنهن يتمتعن بمكانة خاصة في قلبه”.
وأضاف: أودُ أن نعيش هذه اللحظة ليس كزيارة رسمية للبابا، بل كلقاء نعطي فيه، بنعمة الله، بعضنا البعض الوقت والصلاة والقرب والمحبة الأخوية.
وأشار البابا فرنسيس إلى أن الرب شاء هذا اللقاء بين أشخاص أتوا من خلال دروب مختلفة، بينها من طُبعت بالألم الشديد، أيضا نتيجة أخطاء ارتُكبت وما يزال كل واحد يحمل الجراح والندبات التي تسببت بها. وقال: الله يريدنا معا لأنه يعلم أن كل واحد منا، هنا اليوم، لديه شيء فريد يعطيه ويأخذه، وأننا جميعا بحاجة إليه.
تابع البابا كلمته مؤكدا أن السجن هو واقع قاس، وثمة مشاكل مثل الاكتظاظ، ونقص المرافق والموارد، وأحداث العنف، التي تولد الكثير من المعاناة. بيد أن السجن يمكن أن تصبح أيضا مكانا للولادة الجديدة المعنوية والمادية، حيث لا يتم عزل كرامة النساء والرجال، بل يتم تعزيزها من خلال الاحترام المتبادل والاعتناء بالمواهب والقدرات، التي ربما بقيت نائمة أو مسجونة بسبب أحداث الحياة، ولكن يمكن أن تظهر من جديد لخير الجميع والتي تستحق الاهتمام والثقة.
ولفت إلى أنه من المفارقات أن البقاء في السجن يمكن أن يمثل بداية شيء جديد، من خلال إعادة اكتشاف الجمال غير المتوقع في أنفسنا وفي الآخرين، كما يرمز إليه الحدث الفني الذي ينظمنه السجينات ويساهمن فيه، مضيفا أن هذا الحدث يمكن أن يصبح مثل موقع بناء لإعادة الإعمار، حيث ينظر المرء إلى حياته ويقيّمها بشجاعة، من أجل إزالة ما هو غير ضروري ومعيق وضار وخطير، ومن أجل تطوير مشروع جديد والعودة، في ضوء التجارب التي عرفناها، إلى عملية البناء، واضعين حجراً تلو الآخر. وشدد البابا على أنه من هذا المنطلق لا بد أن يوفر نظام السجون للسجناء والسجينات أدوات ومساحات للنمو البشري والروحي والثقافي والمهني، مما يهيئ الظروف لإعادة إدماجهم في المجتمع، بطريقة سليمة. وحذّر البابا من مغبة "عزل الكرامة" داعياً إلى إعطاء السجناء إمكانيات جديدة.
هذا ومضى البابا يقول: دعونا لا ننسى أن لدينا جميعا أخطاء يجب أن تُغفر لنا وجروح يجب أن تُضمد، وأنه يمكننا جميعا أن نصبح أشخاصاً يُشفون ويحملون الشفاء، أشخاصا يُغفر لهم ويحملون الغفران، أشخاصا وُلدوا من جديد ويحملون الولادة الجديدة.
في ختام كلمته قال البابا فرنسيس: أيها الأصدقاء والصديقات الأعزاء، لنجدد معاً اليوم ثقتنا في المستقبل. لنبدأ كل يوم بالقول: "اليوم هو الوقت المناسب"، "اليوم هو اليوم الصحيح"، "اليوم أبدأ من جديد"، ولنفعل هذا دائماً طيلة أيام حياتنا. هذا ثم وجه البابا كلمة شكر للحاضرين مؤكدا أنه يصلي من أجلهم وطلب منهم أن يصلوا هم أيضا من أجله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط البابا فرنسیس یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ما الذي نعرفه عن عائلة البابا فرنسيس؟ ومن حضر تشييعه منهم؟
شيع الفاتيكان اليوم السبت، جثمان البابا فرنسيس في موكب جنائزي كبير، وذلك بمشاركة شعبية حاشدة وبحضور العشرات من قادة وزعماء العالم ورموزه الدينية.
وفيما يلي، أبرز ما نعرفه عن عائلة البابا فرنسيس:
ولد البابا فرنسيس، واسمه الحقيقي خورخي ماريو برغوليو، كأكبر أبناء ريجينا ماريا سيفوري وماريو خوسيه فرانشيسكو، وهما مهاجران إيطاليان قاما بتربية أسرتهم في بوينس آيرس بالأرجنتين.
وتبقى له شقيقة واحدة على قيد الحياة، وهي ماريا إلينا برغوليو (77 عاما)، والتي كانت آخر مرة ترى شقيقها في مارس 2013 قبل مغادرته إلى روما لحضور المجمع المغلق الذي انتهى بانتخابه رئيسا للكنيسة الكاثوليكية، وفقا لموقع “هولا!” الأرجنتيني.
ولم تحضر ماريا إلينا مراسم تنصيبه، موضحة أن “أخي طلب منا توفير المال لاستخدامه في الأعمال الخيرية”.
وذكرت التقارير أنها تعاني حاليا من مشكلات صحية وتعيش وسط راهبات يعتنين بها.
أما ابنها، خوسيه برغوليو، فقد أوضح أن العائلة لن تسافر إلى روما لحضور الجنازة، حسبما ذكره ناويل سوتيلو، سكرتير العبادة والحضارة الأرجنتيني، عبر منصة “إكس”.
وقال سوتيلو: “أخبرني خوسيه أن قرارهم جاء تماشياً مع مثال البابا، وأنهم رأوا أن عدم السفر هو أفضل تكريم له”.
كما أن ابنة ماريا إلينا، كريستينا برغوليو، وهي فنانة مشهورة تقيم في مدريد، كانت قد صرّحت عام 2014 بأنها ليست متدينة، ووصفت الكنيسة بأنها “قديمة الطراز”.
ومن جهة أخرى، كان من المتوقع أن يحضر ماورو برغوليو، وهو أحد أبناء إخوة البابا المتوفين، مراسم الجنازة في إيطاليا، وذلك بفضل متبرع خاص تكفّل بتكاليف سفره وزوجته، بحسب صحيفة “لا ناسيون”.
وكان ماورو، وهو ابن أوسكار برغوليو، قد أبدى عبر وسائل الإعلام الأرجنتينية عدم قدرته المالية على السفر، مما دفع صاحبة وكالة سفر، ريتا ماتييّو، إلى تقديم المساعدة.
وقالت ماتييّو: “حطم قلبي سماع أنه لا يستطيع السفر. هو وزوجته كان ينبغي أن يكونا من أول المدعوين”.
وأوضح ماورو، الذي يعمل ممرضا، لراديو “ميتري” أنه لم يطلب المساعدة بل عُرضت عليه، واعتبرها فرصته الوحيدة لتوديع عمه.
كما كتبت شقيقته فانيسا عبر منصة “إكس”، وفقا لصحيفة “بوينس آيرس تايمز”، أن الأسرة بالكاد تكفي احتياجاتها الشهرية، مضيفةً أن أخاها كان يتمنى بشدة حضور جنازة “آخر أعمامنا”، معربة عن امتنانها لوسائل الإعلام التي ساعدت في لفت الانتباه إلى حالته.
أما ابنة عم البابا، كارلا رابيتسانا (93 عاما)، فقد أعربت في حديث لمجلة “ناشيونال كاثوليك ريبورتر” في مارس الماضي عن قلقها من تدهور صحة البابا، ونشرت صورة لهما خلال غداء جمعهما في منزلها في بلدة بورتاكومارو بشمال إيطاليا في نوفمبر 2022. ولم يتضح ما إذا كانت قادرة على حضور الجنازة.
ونعت الدكتورة كارولينا برغوليو، حفيدة شقيق البابا، عبر منشور في “فيسبوك”، قائلة: “وفاة البابا فرنسيس تمثل لحظة رمزية عميقة في تاريخ الإنسانية. كان قائدا روحيا يعرف كيف يخاطب قلوب العالم بتواضع وقرب وإنسانية عميقة”.
في حين أن فيليبي برغوليو، حفيد شقيق البابا البالغ من العمر 21 عاماً، فهو لاعب كرة قدم في نادي كاستيجليونينسي 1919 الإيطالي، بحسب صحيفة “لا ديريشا ديايرو”.
وكان فيليبي قد صرّح في مقابلة مع صحيفة “لا ناسيون” في أغسطس الماضي أنه لم يلتقِ بالبابا شخصيا، لكنه كان يتابع أخبار العائلة عبر والده، ابن عم البابا. وقال: “رغم بعد المسافة بين بوينس آيرس وقرطبة، إلا أن العلاقة بيننا كانت دائماً موجودة”. وذكرت التقارير أن شقيقيه الأكبر سنا، ماتيو وبنجامين، التقيا البابا بالفعل.
المصدر: “نيويورك بوست”