الـdark web والكونكوير ومومو.. ماذا قال الأزهر عن 5 ألعاب تهدد الأطفال والشباب؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
حرص الأزهر الشريف من خلال متابعته للأحداث على الساحة وانتشار ألعاب تهدد حياة الأطفال والشباب في مصر والعالم الإسلامي، على التحذير وتحريم عدد من الألعاب، بينها لعبة الكونكوير، ومومو، والحوت الأزرق، وpubg، وأخيرا الـdark web، فماذا قال الأزهر؟
لعبة موموفقد تابع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ما روج عن لُعبة تُدعى “مومو” وما يماثلها، والتي تستهدف جميع الفئات العمرية، خاصة الشباب، وتعتبر الوجه الآخر للعبة الحوت الأزرق وpubg.
وبين أن هذه الألعاب تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها للأسف تستخدِم أساليبَ نفسيةً معقَّدةً تحرض على إزهاق الروح من خلال القتل، وتجتذب اللعبة محبي المغامرة وعاشقي الألعاب الإلكترونية لأنها تستغل لديهم عامل المنافسة تحت مظلة البقاء للأقوى، وبها عوامل جذب قد ينسى اللاعب أثناء لعبها نفسه ومسئولياته، وهو الأمر الذي يؤثر على صحته وحياته ونجاحه.
وعن حالات قتل من مستخدمي هذه اللعبة، شدد على أن الله سبحانه نهى عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا وأجسام الآخرين فقال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29]. وقال: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الأنعام: 151].
وقال: “لا عجب -إن علمت هذا- من إباحة اللعب والترويح في الإسلام إذا اعتُبرت المصالح، واجتُنبت المضار؛ مُراعاةً لنفوس النّاس وطبائعهم التي تملُّ العادة، وترغب دائمًا في تجديد النّشاط النَّفسيّ والذهنيّ والجسديّ”.
ولفت إلى أنه مع هذه الإباحة والفُسحة، لا ينبغي أن نغفل ما وضعه الشّرعُ الشّريف من ضوابط لممارسة الألعاب، يُحافظ المرء من خلالها على دينه، ونفسه، وعلاقاته الأسرية والاجتماعية، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره.
كذلك حذر الأزهر من لُعبة تُدعى “الحوت الأزرق” وما يماثلها، والتي تستهدف هذه اللعبة -بالأخص- من سن 12 إلى 16 عامًا تقريبًا، وهذه اللعبة تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها للأسف تستخدِم أساليبَ نفسيةً معقَّدةً تحرض على إزهاق الروح من خلال الانتحار، والذي سُجِّلت أعلى حالاته في بلد المنشأ لهذه اللعبة وهي روسيا، حيث تم تسجيل 130 حالة انتحار، وانتشرت اللعبة حتى وصلت إلى عالمنا العربي والإسلاميِّ.
وقد نهانا الله سبحانه عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا فقال: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29].
ورصد الأزهر تَشَابُها كبيرا بين ألعاب الفيديو القتالية، وطريقة تنفيذ الاعتداءات الإرهابية على دور العبادة، وكأنَّ الإرهابي في جريمته المُصوَّرة يحاكي هذه الألعاب بعد تأثُّره بها، الأمر الذي يَضَعُ أيدينا على خطر هذه الألعاب الرَّقمية، ومدى تأثيرها على سُلوكيات أولادنا وشبابنا.
حكم لعبة الكونكيركذلك حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من لعبة “الكونكوير”، وهي من الألعاب الإلكترونية المفتقدة لكثير من الضوابط المذكورة، وأكبر المخالفات احتواؤها على قمار، حيث يلعب فيها أكثر من شخص - في الوقت نفسه - على رصيد وهمي من النقود (على شكل نقاط)، يقامر اللاعبون بهذه النقاط، ويربحون أو يخسرون.
وبين أن القمار أو المراهنة من الميسر المُتَّفق على حرمته شرعًا، فقد أمر الله تعالى باجتنابه في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾( المائدة: 90، 91)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حلف منكم، فقال في حلفه: باللات والعزَّى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرْك، فليتصدق) (أخرجه البخاري)، يتصدق لأنه دعا غيره إلى القمار، علّ الله عز وجل يذهب السيئة بالحسنة، فكيف بمن قامر بالفعل؟! .
ولفت إلى أن القمار كبيرة من كبائر الذنوب، قال القليوبي: ("فلا يصح" -أي القمار- أي وهو حرام وأخذ المال فيه كبيرة كما مر، ويحرم اللعب بكل ما عليه صورة محرمة، وبكل ما فيه إخراج صلاة عن وقتها أو اقتران بفحش)(حاشيتا قليوبي وعميرة (4/ 321)) .
وشدد على أن الحكمة من تحريم القمار وما يدخله من ألعاب واضحة جلية، تظهر من حوادث الواقع، حيث لا يخلو مجلس قمار من شقاق وشجار وتشاحن وبغضاء، وربما وصل الأمر للتقاتل، ولا ريب أن الشارع الحكيم قد أغلق الأبواب المؤدية إلى النزاع والشقاق، وشرع لهذا تشريعات.، بالإضافة إلى أن إدمان القمار هو سبب من أسباب تعاسة الإنسان، وفساد أخلاقه، ودافع من دوافع الجريمة.
وحكم هذه اللعبة وما شابهها من الألعاب هو الحرمة؛ إذ أن اللعب بالصورة المذكورة لا يخلو من أمرين:
(1) إما أن يكون محاكاة للقمار المحرم، فيصير اللعب محرمًا، لما في محاكاة القمار من تهوين لإثم المعصية وخطرها في نفس اللاعب، وما يَجُرُّه من دُرْبة وجرأة عليها، خصوصًا وأن أكثر اللاعبين -أطفالًا أو شبابًا- في مُقتبل أعمارهم،
ناهيك عمّا في هذه الألعاب من التشبُّه بأهل المعصية، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من تشبَّه بقوم فهو منهم) (أخرجه أبو داود)، فينبغي الابتعاد عن التشبُّه بأهل المعصية؛ حسمًا لمادة الحرام، وقطعًا للجرأة على الدين.
(2) وإما أن يكون قمارًا بالفعل في حالة ما إذا حوَّل اللاعب مكسبه من نقاطٍ وهمية إلى نقود حقيقة، أو اشترى النقاط الوهمية بنقود حقيقة، وهو محرم أيضًا، لكون هذه الصورة هي الميسر بعينه، والله عز وجل يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾(المائدة: 90).
جرائم الإنترنت المظلم Dark Webوبعد حادثة مقتل طفل شبرا الخيمة، فقد حذر الأزهر من جرائم (الإنترنت المظلم - Dark Web)، وما يمتلئ به هذا العالم الأسود من جرائم وسلوكيات مشبوهة، وقع بعض الشباب والنشء في براثنها وغياهبها.
وأوضح أن أقل ما يمكن أن توصف به محاولة دخول هذه المواقع المشبوهة المعنية بصناعة الجريمة أو تصفحها وحضور بَثِّها الآثم من باب التسلية؛ هو الحُرمة، هذا بخلاف وقوع المشارك فيها تحت طائلة القانون.
أما مجاراة ما فيها من جرائم بشعة، والاشتراك في إثمها، وتنفيذ ما يطلبه شياطينها رغبة في الثراء السريع؛ لهي جرائم خسيسة دنيئة، لا ينبغي أن يفر مرتكبها من المحاسبة والعقوبة.
وشدد على أن الإسلام حذر من تعريض النّفس لمواطن الهلكة والزلل؛ فقال تعالى: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ..} [البقرة: 195]، وقال تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:179]، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ»، قَالُوا وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ». [أخرجه الترمذي]، وقال ﷺ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ». [أخرجه ابن ماجه].
كما أمر الإنسانَ بحفظِ حياةِ وصحته؛ أمرَه كذلك بحفظِ حياةِ غيره وصحته، وحرَّم إيذاء النفس أو الغير بأي نوعٍ من أنواع الإيذاء؛ إذ المؤمن سلام لكل من حوله؛ قال ﷺ: «المُسلِمُ مَن سَلِمَ النَّاسُ مِن لِسَانِه ويَدهِ، والمُؤمنُ مَن أَمِنَه النَّاسُ عَلى دِمَائِهم وأموَالِهِم». [أخرجه أحمد].
وأعلن عن تدشين سلسلة جديدة من حملات إلكترونية وميدانية مكثفة بالتعاون مع قطاعات الأزهر الشريف والمؤسسات المعنية بنشر الوعي؛ تستهدف حماية النشء والشباب في المراحل التعليمية المختلفة من مخاطر الاستخدام السيئ والخاطئ للتكنولوجيا والإنترنت.
وأهاب بأولياء الأمور في البُيوت، والمُعلمين في قطاعات التَّعليم ومراحله أن يواجهوها وأن يوجِّهوا أولادنا لما فيه سلامتهم، وأن يَحُولوا بينهم وبين إيذاء أنفسهم أو غيرهم؛ فقد قال ﷺ: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ..». [مُتفق عليه]
وشدِّد على ضرورة تكاتف أبناء الوطن ومؤسساته الدِّينية والإعلامية والتَّعليمية والتَّثقيفية؛ للتوعية بأخطار ثقافة التقليد الأعمى، ونبذ كل السُّلوكيات العُدوانية المُشينة، ورفض جميع الأفكار الهدَّامة والدَّخيلة على مجتمعاتنا عبر بوابات الشَّبكة العنكبوتية (الإنترنت)، والحرص على تعزيز سبل المحافظة على النفس وهوية المجتمع لدى أفراده عامة والنشء خاصة.
كما قدم بعضَ النَّصائح التي تُساعدُ أولياءَ الأمور على تحصين أولادهم من خطر هذه التحديات، وتنشئتهم تنشئةً واعيةً سويّةً وسطيّةً، بضرورة:
(1) الحرصُ على مُتابعة الأبناء بصفةٍ مُستمرة على مدار السّاعة.
(2) متابعة نشاط الأبناء على الإنترنت، ومتابعة تطبيقات هواتفهم، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.
(3) شغلُ أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة الرّياضية المُختلفة.
(4) التأكيدُ على أهمية الوقت بالنسبة للشباب.
(5) مشاركةُ الأبناء جميعَ جوانب حياتهم، مع توجيه النّصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم.
(6) تنميةُ مهارات الأبناء، وتوظيفُها فيما ينفعهم وينفع مجتمعَهم، والاستفادة من إبداعاتهم.
(7) تشجيع الأولاد الدّائم على ما يقدّمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطةً من وجهة نظر الآباء.
(8) منحُ الأبناء مساحةً لتحقيق الذات، وتعزيزِ القدرات، وكسبِ الثقة.
9) تدريبُ الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمُّلِ مسئولياتهم، واختيارِ الأفضل لرسم مستقبلهم، والحثّ على المشاركة الفاعلة والواقعية فى محيط الأسرة والمجتمع.
10) تخيُّرُ الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتُهم فى الدراسة من خلال التواصل المُستمر مع معلميهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الحوت الأزرق هذه الألعاب هذه اللعبة من خلال
إقرأ أيضاً:
أندية سيتى كلوب تطلق الدورة الرمضانية على شكل أولمبياد تضم 11 لعبة
مفاجآت بالجملة تجهزها مجموعة أندية سيتى كلوب للأعضاء وغير الأعضاء بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، وعلى رأس هذه المفاجآت دورة ألعاب سيتى كلوب الرمضانية في ثوبها الجديد والتي ستكون أشبه بدورة الألعاب الأولمبية حيث تشهد مشاركة 11 لعبة رياضية وليس فقط كرة القدم.
وحدد قطاع الرياضة بمجموعة أندية سيتي كلوب الفترة من 9 إلى 25 رمضان موعداً لإقامة الدورة الرمضانية التي تنظمها المجموعة للعام الرابع على التوالي، على أن تقام النهائيات بدءاً من يوم 19 من الشهر نفسه، كما تم الإعداد لتقام هذا العام كدورة ألعاب رياضية أشبه بدورة الألعاب الأولمبية، تشمل 11 لعبة رياضية بجانب دورة كرة القدم الذي ينتظرها عشاق اللعبة ولاقت رواجاً كبيراً خلال السنوات الماضية بمشاركة العديد من الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم.
وتتضمن الدورة الرمضانية لـ سيتي كلوب هذا العام الألعاب الجماعية : كرة اليد والسلة والطائرة بالإضافة إلى كرة القدم، فيما تقام دورات مماثلة للألعاب الفردية: السباحة والتنس والجودو والكاراتيه والكيك بوكس وبادل التنس وليزر رن.
من جهته وافق الكابتن ياسر الرملي رئيس مجلس إدارة مجموعة أندية سيتي على تخصيص 300 ألف جنيه جوائز مالية للدورة تشجيعاً للمشاركين فيها من أبناء النادي وأبناء مجتمعاتهم التي تنتمي إليها فروع سيتي كلوب في محافظات الجمهورية المختلفة تعميقاً للدور المجتمعي الذي تقوم به سيتي كلوب جنباً إلى جنب آدائها لدورها الرياضي.
وأكد الكابتن أحمد عبد الله عضو مجلس إدارة سيتي كلوب رئيس قطاع الرياضة أن اللجنة المنظمة للدورة انتهت بالفعل من وضع جداول اللعبات وتحديد الفترات الزمنية لكل منها، وفي انتظار اكتمال أعداد الفرق المشاركة في بطولات الألعاب الجماعية واللاعبين في بطولات الألعاب الفردية لإعلان جدول الدورة في صورته النهائية.
أضاف رئيس قطاع الرياضة بسيتي كلوب أن اللجنة المنظمة حددت يوم 19 رمضان لإقامة نهائي ألعاب السلة والسباحة وكيك بوكس في سيتي كلوب طنطا، بينما يقام نهائي ألعاب التنس والكاراتيه وليزر رن وكرة اليد يوم 21 رمضان بسيتي كلوب بنها، فيما يقام يوم 23 رمضان نهائي ألعاب الكرة الطائرة وبادل التنس والجودو في سيتي كلوب شبين الكوم، وتختتم الدورة يوم 25 رمضان بإقامة نهائي كرة القدم بسيتي كلوب العبور.
يقوم على تنظيم فاعليات الدورة فريق النشاط الرياضي بسيتي كلوب محمد مصطفى نائب رئيس القطاع ومحمد عبد الوهاب وجميع مديري النشاط الرياضي في فروع سيتي كلوب بأنحاء الجمهورية.