إعلام عبري: واشنطن تحاول مساعدة تل أبيب في منع "الجنائية الدولية" من إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
في الأيام القليلة الماضية، كثر الحديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية عن احتمال أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال في حق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين كبار، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في حق الفلسطينيين.
قالت عدة صحف ووسائل إعلام إسرائيلية إن واشنطن تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لثني المحكمة الجنائية الدولية عن إصدار مذكرات اعتقال في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين على خلفية الاتهامات بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وكتب المحلل بن كاسبيت في موقع في موقع "والا" العبري أن نتنياهو "تحت ضغط غير عادي" بسبب احتمال صدور مذكرة اعتقال ضده وضد إسرائيليين آخرين من قبل المحكمة التابعة للأمم المتحدة في لاهاي. ويُخشى أن يؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر كبير بمكانة دولة إسرائيل على الصعيد الدولي.
وأضاف كاسبيت أن نتنياهو يقود "حملة مستمرة عبر الهاتف" لمنع إصدار مذكرة اعتقال، ويركز هنا بالأخص على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الحليف الوثيق لتل أبيب.
أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرائيلأما في صحيفة "هآرتس" فقد كتب المحلل عاموس هارئيل أن الحكومة الإسرائيلية تتعامل حاليًا مع الفرضية أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد يصدر هذا الأسبوع مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، إلى جانب وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
يذكر أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من بين الدول التي وقعت على نظام روما الأساسي، والذي بموجبه تم تأسيس المحكمة الجنائية الدولية. ووفقا للمحلل هارئيل، فإن واشنطن تشارك فعلًا في الجهود الرامية إلى منع إصدار مذكرات الاعتقال.
وكانت صحيفة "معاريف" قد نقلت عن مصادر مطلعة دون أن تذكر اسمها، القول إنّ نتنياهو "خائف ومتوتر بشكل غير طبيعي" بسبب احتمال أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرة اعتقال في حقه.
"مقابر جماعية".. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزةوحسب "معاريف" أجرى نتنياهو خلال الأيام الماضية مكالمات هاتفية مع قادة دول ومسؤولين دوليين ضمن مساعيه للضغط لمنع صدور مذكرة اعتقال بحقه، وبالأخص مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحسب المصادر، يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي الضغط بطريقة غير مباشرة على بايدن لمساعدته في هذا الشأن.
المصادر أكدت للصحيفة الإسرائيلية أن "نتنياهو يدرك أن مذكرة الاعتقال الدولية يمكن أن تجعله شخصًا مضطهدًا، لذا فهو يستثمر في جهود إحباطها يوميًا".
وفي تصريح علني أدلى به مؤخرًا، قال نتنياهو إن القرارات المقبلة للمحكمة الجنائية الدولية قد تشكل "سابقة خطيرة". وأضاف: "لن نتوقف أبدًا عن الدفاع عن أنفسنا. وفي حين أن قرارات المحكمة في لاهاي لن تؤثر على تصرفات إسرائيل، إلا أنها ستكون سابقة خطيرة تهدد جنود ومسؤولي أي دولة ديمقراطية تحارب الإرهاب والعدوان الإجرامي."
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد - مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صور الهجوم على القافلة الإسرائيلية اعتقال الولايات المتحدة الأمريكية جرائم حرب جو بايدن المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا طوفان الأقصى غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا طوفان الأقصى اعتقال الولايات المتحدة الأمريكية جرائم حرب جو بايدن المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا طوفان الأقصى هجوم قصف هولندا قطاع غزة أوكرانيا السياسة الأوروبية المحکمة الجنائیة الدولیة مذکرة اعتقال یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
في تصعيد للخلاف بين إدارة ترامب والسلطة القضائية.. اعتقال قاضية بتهمة مساعدة رجل على الهروب
ألقت وكالة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، اليوم الجمعة، القبض على قاضية في مدينة ميلووكي بتهمة مساعدة رجل على التهرب من سلطات الهجرة، في تصعيد للخلاف بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والسلطة القضائية حول حملة الرئيس الجمهوري الواسعة على الهجرة.
وأعلن مدير وكالة التحقيقات الفيدرالية، «كاش باتيل» على وسائل التواصل الاجتماعي - اعتقال قاضية محكمة مقاطعة ميلووكي، هانا دوغان.. وقال إنها «تعمدت تضليل» العملاء الفيدراليين وإبعادهم عن رجل كانوا يحاولون اعتقاله في محكمتها الأسبوع الماضي. وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء اسوشيتد برس الأمريكية.
وكتب «باتيل»: «لحسن الحظ، طارد عملاؤنا المشتبه به سيرًا على الأقدام وتم اعتقاله منذ ذلك الحين، لكن عرقلة القاضية سببت خطرًا أكبر على العامة».
وتم توقيف «دوجان» في وقت سابق اليوم في محيط المحكمة من قبل وكالة التحقيقات الفيدرالية، وظهرت لاحقًا لفترة وجيزة في محكمة فدرالية في ميلووكي قبل أن يتم إطلاق سراحها، ومن المقرر أن تمثل مجددًا أمام المحكمة في 15 مايو.
وقال محاميها، كريج ماستانتوانو خلال الجلسة، إن القاضية دوجان تأسف بشدة وتحتج على اعتقالها. لم يكن الاعتقال في مصلحة السلامة العامة.
وتواجه «دوجان» تهمًا بإخفاء شخص لمنع اكتشافه واعتقاله وعرقلة أو تعطيل إجراء قضائي، ووفقًا لإفادة خطية من وكالة التحقيقات الفيدرالية قُدّمت إلى المحكمة، فهي متهمة بإخراج الرجل، إدواردو فلوريس-روييز، ومحاميه من قاعة المحكمة عبر باب هيئة المحلفين في 18 أبريل، في محاولة لتفادي اعتقاله.
وتشير الإفادة إلى أن دوغان أُبلغت بوجود عملاء من دائرة الهجرة والجمارك الأميركية داخل المحكمة عن طريق كاتبتها، التي علمت بذلك من محامٍ قال إنهم على ما يبدو في الردهة.
وتصف الإفادة دوجان بأنها كانت غاضبة بشكل واضح من وجود عملاء الهجرة في المحكمة، وقالت إن الوضع «سخيف»، ثم غادرت المنصة وتوجهت إلى مكتبها.
وتضيف أنها ومعها قاضٍ آخر توجها لاحقًا إلى فريق الاعتقال داخل المحكمة، وكان سلوكهما، وفقًا لشهود، «غاضبًا».