أبقت موديز وفيتش للتصنيفات الائتمانية على توقعاتهما المستقرة ودرجاتهما الائتمانية لفرنسا مع انتشار الأخبار السيئة المتعلقة بالمالية العامة منذ فبراير/شباط، واختارت الوكالتان عدم اتخاذ أي إجراء على الرغم من المراجعات التي عقدت يوم الجمعة الماضي.

وأكدت فيتش -التي خفضت تصنيف فرنسا العام الماضي إلى "إيه إيه سالب" (- AA) مع نظرة مستقبلية مستقرة- هذه العلامة مما يعني أن خطر التخلف عن السداد منخفض جدا.

وكانت قد أعلنت بداية الشهر الجاري أنها لا تنوي تغييرها.

من جانبها، لم تؤكد موديز تصنيفها عند "إيه إيه 2" (Aa2) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهي أعلى بدرجة من وكالة فيتش، لكنها لم تعدله أيضا.

ويأتي هذا التأجيل وسط صراع حكومة إيمانويل ماكرون مع تصاعد الدين العام وتعثر النمو الاقتصادي، مما أدى إلى عجز أكبر من المتوقع العام الماضي بلغ 5.5% بدلا من 4.9% تمنتها الحكومة وفق بلومبيرغ.

فيتش خفضت تصنيف فرنسا إلى "إيه إيه سالب" وأعلنت بداية الشهر الجاري أنها لا تنوي تغييرها (الفرنسية) قلق متزايد

وتشير بلومبيرغ إلى أنه -رغم المحاولات التي تبذلها وزارة المالية لتنفيذ تخفيضات إضافية بالإنفاق- تواصل فرنسا الانحراف عن مسارها عن أهداف خفض العجز. وانتقد المجلس الأعلى للمالية العامة خطة ماكرون، مشيرًا إلى افتقارها للمصداقية والتماسك، وحذر من الآثار السلبية لإجراءات التقشف غير المسبوقة على النمو الاقتصادي.

وأكد رئيس الوزراء غابريال أتال -السبت، في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية- أن المستثمرين لديهم "ثقة" بفرنسا و"جاذبيتها" وذلك غداة قرار اثنتين من أكبر وكالات التصنيف الائتماني الإبقاء على علامتيها العاليتين من دون تغيير.

رياح معاكسة وضغوط هبوطية

وتؤدي التحديات السياسية التي يواجهها ماكرون إلى تفاقم المشاكل المالية، مع تقدم حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان باستطلاعات الرأي في الانتخابات الأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، تلوح في الأفق تهديدات بسحب الثقة من المشرعين، مما يهدد استقرار حكومة ماكرون.

وسلطت فيتش الضوء على مستويات الديون المرتفعة في فرنسا و"السجل الضعيف لضبط الأوضاع المالية" باعتبارها نقاط ضعف كبيرة، مما يشير إلى احتمال اتخاذ إجراءات سلبية في المستقبل. وبالمثل، حذرت موديز من ضعف الالتزام بضبط الأوضاع المالية، محذرة من ضغوط ائتمانية هبوطية إذا تصاعدت تكاليف الديون إلى ما هو أبعد من الدول النظيرة.

ماكرون يواجه تحديات مع تقدم حزب التجمع الوطني بزعامة لوبان باستطلاعات الرأي (الأوروبية) استجابة الحكومة والخطط المستقبلية

من جهته أكد وزير المالية برونو لومير التزام الحكومة بخفض عجز الميزانية إلى حدود 3% من الناتج الاقتصادي بحلول عام 2027 على ما نقلته بلومبيرغ. وعلى الرغم من التحديات، أكد لومير على إستراتيجية الحكومة التي تركز على النمو والإصلاحات الهيكلية وخفض الإنفاق.

وتواجه فرنسا قرارًا حاسمًا آخر بشأن التصنيف في 31 مايو/أيار من وكالة ستاندرد آند بورز التي تحمل حاليًا نظرة مستقبلية سلبية على تصنيفها "إيه إيه" (AA). ويشعر المستثمرون بالقلق على نحو متزايد من المسار المالي في فرنسا، والذي يتجلى باتساع الفارق بين السندات الفرنسية والألمانية، التي كانت تعتبر ذات يوم من بين الأكثر أمانا بمنطقة اليورو.

علاوة على ذلك، فإن أداء الديون الفرنسية الضعيفة، مقارنة بالأوراق المالية من إسبانيا وإيطاليا والبرتغال، يعكس المخاوف المتزايدة بشأن الجدارة الائتمانية للبلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إیه إیه

إقرأ أيضاً:

المالية النيابية:جداول موازنة 2025 ما زالت لدى الحكومة

آخر تحديث: 15 دجنبر 2024 - 9:59 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- توقع عضو لجنة المالية النيابية جمال كوجر، الاحد، إرسال مجلس الوزراء جداول الموازنة إلى البرلمان، في شهر شباط من العام المقبل 2025. وقال كوجر،في حديث صحفي: إن “مجلس الوزراء لغاية الان لم يرسل جداول الموازنة إلى مجلس النواب، ونحن في اللجنة المالية النيابية ننتظر قدوم تلك الجداول من الحكومة لمناقشتها وإقرارها في المجلس”.ولفت كوجر، إلى أن “الحكومة تتأخر دائماً في ارسال قانون الموازنة وجداوله إلى البرلمان”، مبيناً أنه “من المتوقع أن تقوم الحكومة بإرسال جداول موازنة 2025 إلى البرلمان في شهر شباط المقبل”.وبين عضو اللجنة المالية، أن “الموازنة ستحتوي على العجز المالي، وان مبلغ العجز سيكون قريبا من العجز المخطط في الموازنة الحالية”. 

مقالات مشابهة

  • بسبب إعصار"تشيدو".. ماكرون يُعلن حالة الحداد في فرنسا
  • ‏إسرائيل تعلن أنها ستغلق سفارتها في دبلن بسبب السياسات المعادية التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية
  • وزير المالية: الحكومة تسير على نفس نهج العام الماضي
  • المالية النيابية:جداول موازنة 2025 ما زالت لدى الحكومة
  • قتلى إثر اجتياح إعصار تشيدو لجزيرة مايوت الفرنسية
  • سيناتور روسي: ماكرون على حافة الهاوية بعد تعيينه بايرو رئيسا للوزراء
  • موديز تخفض التصنيف الائتماني لفرنسا بشكل مفاجئ
  • اليمن يبحث فرص التعاون في القمة الاقتصادية العربية-الفرنسية الخامسة
  • ماكرون: شراكة فرنسا مع السعودية تتوسع بمشاريع واعدة ورؤية مشتركة للطاقة
  • سياسي فرنسي يؤكد اقتراب “نهاية نظام الرئيس ماكرون”