فرنسا تنجو من عقوبات وكالات التصنيف.. فهل زال الخطر؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أبقت موديز وفيتش للتصنيفات الائتمانية على توقعاتهما المستقرة ودرجاتهما الائتمانية لفرنسا مع انتشار الأخبار السيئة المتعلقة بالمالية العامة منذ فبراير/شباط، واختارت الوكالتان عدم اتخاذ أي إجراء على الرغم من المراجعات التي عقدت يوم الجمعة الماضي.
وأكدت فيتش -التي خفضت تصنيف فرنسا العام الماضي إلى "إيه إيه سالب" (- AA) مع نظرة مستقبلية مستقرة- هذه العلامة مما يعني أن خطر التخلف عن السداد منخفض جدا.
من جانبها، لم تؤكد موديز تصنيفها عند "إيه إيه 2" (Aa2) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهي أعلى بدرجة من وكالة فيتش، لكنها لم تعدله أيضا.
ويأتي هذا التأجيل وسط صراع حكومة إيمانويل ماكرون مع تصاعد الدين العام وتعثر النمو الاقتصادي، مما أدى إلى عجز أكبر من المتوقع العام الماضي بلغ 5.5% بدلا من 4.9% تمنتها الحكومة وفق بلومبيرغ.
وتشير بلومبيرغ إلى أنه -رغم المحاولات التي تبذلها وزارة المالية لتنفيذ تخفيضات إضافية بالإنفاق- تواصل فرنسا الانحراف عن مسارها عن أهداف خفض العجز. وانتقد المجلس الأعلى للمالية العامة خطة ماكرون، مشيرًا إلى افتقارها للمصداقية والتماسك، وحذر من الآثار السلبية لإجراءات التقشف غير المسبوقة على النمو الاقتصادي.
وأكد رئيس الوزراء غابريال أتال -السبت، في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية- أن المستثمرين لديهم "ثقة" بفرنسا و"جاذبيتها" وذلك غداة قرار اثنتين من أكبر وكالات التصنيف الائتماني الإبقاء على علامتيها العاليتين من دون تغيير.
رياح معاكسة وضغوط هبوطيةوتؤدي التحديات السياسية التي يواجهها ماكرون إلى تفاقم المشاكل المالية، مع تقدم حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان باستطلاعات الرأي في الانتخابات الأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، تلوح في الأفق تهديدات بسحب الثقة من المشرعين، مما يهدد استقرار حكومة ماكرون.
وسلطت فيتش الضوء على مستويات الديون المرتفعة في فرنسا و"السجل الضعيف لضبط الأوضاع المالية" باعتبارها نقاط ضعف كبيرة، مما يشير إلى احتمال اتخاذ إجراءات سلبية في المستقبل. وبالمثل، حذرت موديز من ضعف الالتزام بضبط الأوضاع المالية، محذرة من ضغوط ائتمانية هبوطية إذا تصاعدت تكاليف الديون إلى ما هو أبعد من الدول النظيرة.
من جهته أكد وزير المالية برونو لومير التزام الحكومة بخفض عجز الميزانية إلى حدود 3% من الناتج الاقتصادي بحلول عام 2027 على ما نقلته بلومبيرغ. وعلى الرغم من التحديات، أكد لومير على إستراتيجية الحكومة التي تركز على النمو والإصلاحات الهيكلية وخفض الإنفاق.
وتواجه فرنسا قرارًا حاسمًا آخر بشأن التصنيف في 31 مايو/أيار من وكالة ستاندرد آند بورز التي تحمل حاليًا نظرة مستقبلية سلبية على تصنيفها "إيه إيه" (AA). ويشعر المستثمرون بالقلق على نحو متزايد من المسار المالي في فرنسا، والذي يتجلى باتساع الفارق بين السندات الفرنسية والألمانية، التي كانت تعتبر ذات يوم من بين الأكثر أمانا بمنطقة اليورو.
علاوة على ذلك، فإن أداء الديون الفرنسية الضعيفة، مقارنة بالأوراق المالية من إسبانيا وإيطاليا والبرتغال، يعكس المخاوف المتزايدة بشأن الجدارة الائتمانية للبلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إیه إیه
إقرأ أيضاً:
شبابيك للمؤسسات الناشئة عبر وكالات شركة التأمين “CNMA”
ستستفيد المؤسسات الناشئة من مكاتب مدمجة عبر الوكالات والصناديق الجهوية التابعة للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، من أجل عرض خدماتها ومرافقة الفلاحين تكون على شاكلة شبابيك.
في لقاء جمعه بـ”النهار أنلاين” كشف المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي شريف بن حبيلس، عن التوقيع على اتفاقية مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، بهدف تقديم مساعدة للمؤسسات الناشئة من خلال استحداث شبابيك على مستوى وكالات الصندوق تمكنهم من اكتساب الخبرة، من خلال مرافقة الفلاحين برفقة خبراء المؤسسة الفلاحية التي عمدت إلى رفع رأسمالها إلى عشرة مليار دينار ووسعت من شبكة انتشارها عبر ربوع الوطن بإحصاء 71 صندوقا جهويا و560 مكتبا محليا ساهمت في خلق المئات من مناصب الشغل.
ويحاول الصندوق حسبما أفاد به المدير العام، ولوج الاستثمارات الكبرى في مجال التأمين نظير الإمكانيات المادية والبشرية التي يتوفر عليها،وتطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، حيث تمكن العام الماضي من تقديم تعويضات لفائدة زبائنه بسبب الخسائر التي تكبدوها وصلت إلى سبعة مليار دينار بما يعادل سبعمائة مليار سنتيم.
هذا، وأكد بن حبيلس، على أهمية تنويع مجال التأمينات ليشمل التغيرات المناخية بأسعار ترضي كافة الأطراف، بغية مساعدة السلطات على التدخل وتقديم تعويضات عند تسجيل متضررين جراء الكوارث.
وتلقى الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي “CNMA” عدة عروض من مؤسسات افريقية من أجل التوقيع على اتفاقيات لكسب الخبرات.
وفي مجال الرقمنة، وضعت المؤسسة عدة تطبيقات من شأنها متابعة خسائر وأضرار زبائنها عن بعد وتحرير تقارير عن بعد أيضا مقابل تعويضات في ظروف وجيزة.