خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواجهة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
سبب سحب الدبابات الأميركية لا يعود إلى خطر الدرونات الروسية فحسب. حول ذلك، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في "فزغلياد":
أصبح معروفًا أن القوات المسلحة الأوكرانية سحبت دبابات أبرامز، التي زودتها بها الولايات المتحدة، من خط الجبهة الأمامي. وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن أحد أسباب هذا القرار هو زيادة قدرة الطائرات الروسية المسيرة على اكتشاف هذه الدبابات وتدميرها بسرعة.
وفي الصدد، قال العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية ألكسندر بارتوش، لـ "فزغياد": "أصبحت الطائرات الروسية المسيرة تشكل تهديدًا خطيرًا لمركبات العدو المدرعة. إذا تحدثنا عن دبابات أبرامز، فإن معظم المشاكل تخلقها لها "لانسيت". نظرًا لأن لانسيت تعمل في ثنائية مع طائرة استطلاع مسيّرة، فإن طائرة الاستطلاع قادرة أولاً على تحديد الهدف، ثم تضرب لانسيت النقطة الضعيفة في الدبابة بالضبط".
لكن، بحسب بارتوش، رغم أن الطائرات الروسية المسيرة هي السبب الرئيس لسحب أبرامز، إلا أن هناك عدة جوانب مهمة أخرى. فالقرار اتُخذ أيضًا بسبب الوضع في ساحة المعركة الذي لا يسير في مصلحة القوات المسلحة الأوكرانية. فقد "بدأت واشنطن تدرك أن الجيش الأوكراني يتعرض للهزيمة، وبالتالي فإن استخدام أبرامز أصبح غير عقلاني. البنتاغون، يخشى ببساطة أن تتسبب لقطات الدبابات الأميركية المحترقة، والتي يقولون إنها محصنة ضد الخطر، في إلحاق ضرر كبير بالمصالح التجارية الأميركية.
ويرى بارتوش احتمالا آخر، فربما تقوم القوات المسلحة الأوكرانية بإخفاء الدبابات مؤقتًا على أمل أن يتم استخدامها لصد هجوم روسي واسع النطاق.
وهناك سبب ثالث لسحب الدبابات. فمن غير المستبعد أن البنتاغون يحاول تزويدها بنظام حماية أكثر موثوقية ضد الطائرات المسيرة الروسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
قتلى بغارات أمريكية على صعدة شمالي اليمن.. الحكومة تنفي مزاعم «ترامب» حول الحُديدة
أفادت وسائل إعلام يمنية أن “القوات الأمريكية استهدفت منطقة حفصين بمحافظة صعدة شمالي اليمن، بأربع غارات”.
وأفادت قناة “المسيرة” بأن “القصف الأمريكي على منطقة حفصين غرب المدينة استهدف محلا لبيع الطاقات الشمسية”، وأضاف المصدر أن “شخصين لقيا مصرعيهما وأصيب 4 آخرين كحصيلة أولية”.
وذكرت القناة أن “إحدى الغارات استهدفت منزلا بجوار محل بيع الطاقات الشمسية المستهدف في حفصين غرب المدينة”.
وفجر الجمعة، قالت وسائل إعلام يمنية إن “قصفا أمريكيا استهدف منطقة العصايد بمديرية كتاف شرق محافظة صعدة شمال اليمن”.
بدوره، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، اليوم الأحد، أن “قواتهم اشتبكت مع حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، واستهدفت سفينة إمداد تابعة لها”.
وقال سريع في بيان: “خلال الساعات الماضية اشتبكت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وبمشاركة من القوات البحرية مع عدد من تلك القطع الحربية شمالي البحر الأحمر ومنها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة”.
وأضاف: “أدت عملية الاستهداف التي استمرت لساعات إلى إعاقة العدو عن شن هجمات عدوانية على بلدنا خلال فترة الاستهداف”.
وتابع: “ونفذت القوات البحرية في القوات المسلحة عملية عسكرية استهدفت سفينة الإمداد الأمريكية التابعة لحاملة الطائرات “ترومان” بصاروخ باليستي”.
وأكد سريع أن “القوات المسلحة مستمرة بعون الله تعالى في تنفيذ عملياتها الإسنادية والدفاعية حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
بدوره، نفى مصدر لوكالة “سبأ” التابعة للحوثيين ما قال “إنها مزاعم في إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غارة الحديدة، فيما أصدرت الحكومة اليمنية في عدن بيانا بشأن روايتها للحادثة”.
ونفى المصدر “المزاعم الأمريكية” بشأن “استهداف اجتماع عسكري في محافظة الحديدة، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ ضربة جوية ضد تجمع لقيادات عسكرية في المحافظة”.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله “إن الفيديو الذي نشره ترامب عبر حساباته الرسمية يظهر فعالية اجتماعية بمناسبة العيد، لا علاقة لها بأي نشاط عسكري”.
وأضاف المصدر أن “مثل هذه الفعاليات تقام في جميع المناسبات الدينية في مختلف المحافظات اليمنية”، مؤكدا أن “من حضروا هذا اللقاء لا تربطهم صلة مباشرة بالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية”.
وأشار إلى أن “الضربة الأمريكية تمثل جريمة بشعة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وتعكس حالة الإفلاس السياسي والعسكري لواشنطن، كما تأتي في سياق الدعم الأمريكي المستمر للعدوان الإسرائيلي في غزة”.
واعتبر أن “هذه الجريمة لن تمر دون رد”، مشددا على أن “القوات المسلحة اليمنية لن تترك دماء اليمنيين تذهب هدرا”.
وتشن الطائرات الأمريكية منذ 15 مارس 2025 غارات على المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، وقامت كذلك بقصف قاعدة جوية كانت تستخدمها القوات اليمنية في عهد الرئيس السابق عبد الله صالح عدة مرات.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن “الطائرات الأمريكية نفذت منذ 15 مارس الماضي أكثر من 200 ضربة ضد أهداف تابعة لحركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن”.
وجاء التصعيد العسكري بعد إعلان جماعة “أنصار الله” في 12 مارس دخول قرارها استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن حيز التنفيذ، مهددة باتخاذ خطوات تصعيدية أخرى ردا على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بعد انقضاء هدنة حددتها الجماعة لتل أبيب بـ 4 أيام لفتح المعابر إلى القطاع.
آخر تحديث: 6 أبريل 2025 - 12:34