شرايين الحياة إلى سيناء.. «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
استعرض برنامج «صباح البلد» على قناة “صدى البلد”، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، تحت عنوان « شرايين الحياة إلى سيناء».
لأول مرة سيصل قطار من أسوان الي سيناء ليصبح شريانا جديدا يربط شبه جزيرة سيناء بالوطن الأم كما ربطتها من قبل ستة أنفاق، فسيناء جزء عزيز من مصر فهي الأرض المقدسة، معبر الديانات السماوية وكرمها الله بذكرها في القرآن الكريم فى قوله تعالى (والتين والزيتون وطور سينين) وكرمها سبحانه وتعالى بعبور أنبيائه لأراضى سيناء نحو وادى النيل.
ومع احتفالات عيد تحرير سيناء كنت سعيدة جدا بخبر تسيير أول قطار وإنشاء طرق وفتح وإصلاح طرق ورصف طرق وتسيير قطارات وفتح انفاق هي شرايين حياة ممتدة تربط بين هذه الارض المقدسة وباقي الوطن فعلي مدي التاريخ كانت سيناء هي الحصن الحامي ، حمتنا ضد هجمات الهكسوس والتتار والصليبيين والإسرائليين وستظل سيناء هي القلب وهي العصب والحماية والأمان .
ومع دخول أول قطار إليها أشعر أنها عادت إلينا كاملة فقد امتدت إليها يد التعمير والبناء الحقيقي فلأول مرة منذ 56 عامًا.. تشق السكة الحديد الصحراء ويعبر أول قطار أرض سيناء قادمًا من أسوان
بعد إعادة تأهيل ورفع كفاءة خط سكة حديد "الفردان – طابا"، بعد أن تعرض للسرقة عام 2011.
وما أسعدني ليس وصول السكة الحديد إليها فقط ولكن اكتمال ربطها بالكامل بوادي النيل فقد أصبح لدينا 6 أنفاق تم بناؤها في وقت قياسي يعتبر معجزة بكل المقاييس وصحراء سيناء التي تحولت الي مزارع خضراء وأصبح فيها 8 جامعات، 3 جامعات حكومية، و5 جامعات أهلية، بالإضافة إلى العديد من المدارس سواء الحكومية أو اللغات لتخلق تجمعات عمرانية وتنموية كبيرة تجذب الطلاب وأولياء الأمور ويتحقق الحلم وتصبح أرض سيناء هي الامتداد والعمق الحقيقي لمصر يسكنها المصريون ويعمرونها فهي أغلى جزء من اراضينا دفعنا ثمن عودتها غاليا من دماء شهدائنا الأبرار وأعدناها بمعارك حربية ومعارك دبلوماسية ونزاعات قضائية انتصرنا فيها حتي عندما ظهر الارهاب استطاعت مصر أن تقضي عليه.
سيناء ستظل هي الدرع وهي الحماية ضد أي هجوم من الشرق وهذا يأتي وسط قلق واضطرابات علي حدودنا الشرقية ولكن مصر لا تفرط وجيشها لا يفرط ولن نفرط أبدًا في سيناء وستظل تلك البقعة العزيزة الغالية في قلب كل مصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلهام أبو الفتح سيناء شبه جزيرة سيناء قطار
إقرأ أيضاً:
الإصلاح الإداري كمدخل لإنقاذ الاقتصاد .. دروس من قصة يوسف عليه السلام
بقلم الخبير المهندس:- حيدر عبد الجبار البطاط ..
تواجه الدول التي تعاني من الانهيار الاقتصادي تحدياً كبيراً في إعادة بناء أسسها الاقتصادية واستعادة الاستقرار المالي.
وغالباً ما يكون الفساد الإداري أحد العوامل الرئيسية التي تقود إلى هذا الانهيار حيث يؤدي إلى هدر الموارد وضعف الإنتاجية، وغياب العدالة في توزيع الفرص والثروات.
ولذلك، فإن أي عملية إصلاح اقتصادي حقيقية يجب أن تبدأ بإصلاح الإدارة والتخلص من القيادات الفاسدة التي تسببت في الخراب.
القيادة الحكيمة في مواجهة الأزمات
التاريخ مليء بالدروس التي تؤكد أن الإصلاح الإداري هو المفتاح للنهوض الاقتصادي ولعل من أبرز هذه الدروس ما ورد في القرآن الكريم عن قصة نبي الله يوسف عليه السلام.
عندما واجهت مصر أزمة اقتصادية كبرى بسبب المجاعة، أدرك عزيز مصر أن إنقاذ الدولة لا يمكن أن يتم من خلال الاعتماد على إدارات فاسدة أو غير كفؤة، بل يحتاج إلى قيادة حكيمة ونزيهة تستطيع إدارة الموارد بذكاء وعدالة. وهكذا، وضع يوسف عليه السلام في موقع المسؤولية، لأنه كان معروفًا بحكمته ونزاهته ورؤيته الاقتصادية البعيدة المدى.
إصلاح الإدارة قبل إصلاح الاقتصاد
من خلال تأمل هذه القصة في القرآن الكريم نجد أن الحل لم يكن مجرد ضخ الأموال أو البحث عن موارد جديدة بل كان في اختيار قيادة كفؤة قادرة على إدارة الأزمة بفعالية. وهذا ما تحتاجه الدول التي تعاني اليوم من أزمات اقتصادية
1 - القضاء على الفساد الإداريالفساد هو العائق الأكبر أمام أي عملية إصلاح اقتصادي، لأنه يؤدي إلى نهب الثروات وضياع الفرص وتعطيل عجلة التنمية.
2 - الاعتماد على الكفاءاتكما اختار عزيز مصر يوسف عليه السلام لإدارة الأزمة تحتاج الدول إلى تمكين الشخصيات الكفؤة والنزيهة من مواقع القيادة.
3 - التخطيط الاقتصادي طويل الأمدأظهر يوسف عليه السلام بعد نظره عندما وضع خطة سبع السنوات العجاف وهذا يؤكد أهمية وجود خطط اقتصادية واضحة تعتمد على استراتيجيات مستدامة.
4 - إعادة بناء الثقةعندما يكون المسؤولون معروفين بالنزاهة والعدل
فإن الشعب يثق في القرارات الاقتصادية مما يعزز الاستقرار ويحفز النمو.
لا يمكن لأي دولة أن تتعافى اقتصاديًا إذا استمرت في الاعتماد على نفس الإدارات الفاسدة التي جلبت لها الخراب.
الإصلاح الإداري هو الخطوة الأولى والأساسية لأي عملية إصلاح اقتصادي ناجح.
وتقدم لنا القرآن في قصة يوسف عليه السلام نموذجًا عمليًا عن كيفية إنقاذ الدول من الأزمات عبر اختيار القادة الأكفاء وهو درس يجب أن تستفيد منه الدول التي تسعى للنجاة من أزماتها الاقتصادية اليوم.