نشرت حركة حماس، السبت، مقطع فيديو يظهر الرهينتين الأميركي الإسرائيلي، كيث سيغل، والإسرائيلي عمري ميران.

وفي الفيديو، يناشد سيغل، الذي يبدو أنه يتحدث تحت الإكراه، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، للتفاوض على صفقة إطلاق سراح الرهائن مع حماس، وفق شبكة "سي إن إن".

وهذا هو أول فيديو يتم نشره لسيغل منذ أن اختطفته حماس مع زوجته من منزلهما في كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر.

كيث سيغل

ولم تتمكن "سي إن إن" من التحقق من مكان وزمان تصوير الفيديو، لكن الرهائن قالوا إنهم لم يتمكنوا من الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، الذي ينتهي يوم الثلاثاء. 

وظهر الرجلان وهما يتحدثان بمفردهما أمام خلفية داكنة، وأرسلا خالص محبتهما إلى أسرتيهما وطالبا بإطلاق سراحهما.

وقال ميران: "أنا هنا منذ 202 يوما"، مما يشير إلى أن الفيديو تم تصويره يوم الخميس.

وفي الفيديو الذي بثته حماس يمكن سماع ميران (47 عاما) يقول: "الوضع هنا غير مريح وصعب وهناك قنابل كثيرة تسقط"، مما يرجح أن المقطع صور في وقت سابق هذا الأسبوع، حسبما تشير وكالة "فرانس برس".

وجرى تصوير المقطع بصورة مشابهة للمقاطع التي نشرتها الحركة في وقت سابق لرهائن آخرين، وهو ما نددت به إسرائيل ووصفته بأنه "إرهاب نفسي"، وفق وكالة "رويترز".

واقتيد ميران من منزله في تجمع ناحال عوز السكني أمام زوجته وابنتيه الصغيرتين خلال هجوم حماس الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

وأُخذ سيغال الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية رهينة مع زوجته من بلدة حدودية أخرى. 

وأُطلق سراح زوجته في وقت لاحق خلال هدنة قصيرة في نوفمبر.

وانهار سيغال بالبكاء في المقطع بينما كان يتذكر احتفاله بعيد الفصح مع عائلته العام الماضي معربا عن أمله في العودة إليهم مجددا.

وفي مقطع فيديو نشره، السبت، منتدى عائلات الرهائن، ردت عائلة سيغل على أحدث اللقطات التي نشرتها حماس.

وقالت زوجته أفيفا، التي أُطلق سراحها في نوفمبر كجزء من آخر صفقة رهائن بعد 51 يوما من الأسر: "كيث، أنا أحبك، سنقاتل حتى تعود".

وقالت ابنته إيلان: "إن رؤية والدي اليوم تؤكد لنا جميعا مدى ضرورة التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن وإعادة الجميع إلى منازلهم".

وأضافت "أطالب قادة هذا البلد(إسرائيل) بمشاهدة هذا الفيديو ورؤية والدنا يصرخ طلبا للمساعدة".

وبعيد بث الفيديو تجمع متظاهرون في تل أبيب لمطالبة السلطات بإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن الرهائن.

وحض داني، والد ميران، لدى مشاركته في التظاهرة حماس على "اتخاذ قرار الآن".

ووصف منتدى الرهائن الدليل على حياة سيغل وميران بأنه “أوضح دليل على أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تفعل كل شيء للموافقة على صفقة عودة جميع الرهائن قبل عيد الاستقلال (14 مايو). 

وقالت الجماعة في بيان لها: "يجب أن يعود الأحياء لإعادة تأهيلهم، ويجب أن يحظى القتلى بدفن كريم".

وأضاف البيان:" حان الوقت الآن لكي تثبت الحكومة ورئيسها من خلال الأفعال التزامهما تجاه مواطني إسرائيل الذين ينتظرون عودة الرهائن، يجب على الحكومة الإسرائيلية ألا تفوت هذه الفرصة لإعادتهم جميعا إلى وطنهم".

والسبت، أعلنت حماس  أنها "تدرس" رد إسرائيل على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، بينهم اثنان ظهرا في مقطع فيديو بثته الحركة.

واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وخلال هجوم حماس، خُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة" المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

نبي الغضب يدق ناقوس الخطر

"نبي الغضب" هو الخبير العسكري الصهيوني إسحق بريك (77 عاما)، الذي شارك في كل الحروب منذ العام 1973 وكان قائدا للكليات العسكرية وقائدا للقوات المدرعة، وهو الذي تنبأ بهجوم المقاومة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حيث كان يراقب التحركات في غزة من بيته الذي يقع في مستوطنات الغلاف.

آخر ما كتبه بريك في يديعوت أحرونوت عن المعركة ومآلاتها:

1- فشل الجيش في تحقيق أي من أهداف الحرب، فلا هو قضى على حماس ولا استعاد الرهائن، فكانت حربا بلا جدوى تكبدنا فيها خسائر فادحة وأدار العالم ظهره لنا وأصبحنا دولة منبوذة.

2- لا يستطيع الجيش الانتصار على حماس ولا السيطرة على غزة، لأن حجم القوات البرية لا يسمح له بهذا، ولأنه أصبح منهكا ويحتاج إلى إعادة تأهيل ويضطر إلى الانسحاب ثم العودة، وهكذا يظل يقاتل في ذات المناطق.

3- استطاعت حماس أن تستعيد قوتها وتسليحها، ولديها الآن أكثر من 30 ألف مقاتل في الأنفاق التي لم يتضرر منها إلا ربعها، وحتى الأنفاق التي تربط سيناء بغزة ما زالت تعمل وما زال يتم منها تهريب السلاح.

4- استمرار الحرب معناه تآكل القدرات البشرية والتسليحية للقوات البرية وقتل الرهائن داخل الأنفاق واستمرار سقوط القتلى بين الجنود، واستمرار التدهور الاقتصادي وتعمق الشرخ الداخلي، بعد أن اصبحنا على شفا الحرب الأهلية دون الحصول على أي مصلحة وطنية.

5- لم يعد الخطر القادم يأتينا من حماس فقط، وإنما هناك التفاهمات التركية السورية، وزيادة قدرات الجيش المصري، وإمداد المجموعات المناهضة لنا بالسلاح والمسيرات في الأردن وغيرها.

6- أفضل قرار الآن هو وقف هذه الحرب واستعادة الرهائن وإعادة تأهيل الجيش المنهك.

هذا ما يقوله خبراء العدو، وهو نفس الرأي الذي تشبثوا به ولم يغيروه منذ بدء الحرب، وذلك لأن الهزيمة العسكرية والأمنية والاستراتيجية حدثت وكتبت نتيجة العركة منذ اليوم الأول.

مقالات مشابهة

  • حماس ترد على هجوم عباس "اللاذع"
  • فيديو. الرئيس الفلسطيني يهاجم حماس : اطلقوا سراح الرهائن يا اولاد الكلاب وخلصونا
  • أبو مازن يشن هجوما لاذعا على حماس: يا أولاد الكلب أفرجوا عن الرهائن
  • عاجل | القسام تبث فيديو للأسير الإسرائيلي عمري ميران
  • محمود عباس لحماس: يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصونا من هالشغلة .. فيديو
  • ترامب: لن نسمح لحماس بحكم غزة بعد وقف إطلاق النار
  • مراسل عسكري إسرائيلي: تطهير الأنفاق في غزة يشبه تفريغ البحر بملعقة
  • وزير إسرائيلي يثير جدلاً: تحرير الرهائن ليس أولوية الحرب على غزة
  • نبي الغضب يدق ناقوس الخطر
  • على حدود غزة مع مصر.. تحقيق إسرائيلي يكشف "خدعة النفق"