ليز غراندي.. مبعوثة الشؤون الإنسانية بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
دبلوماسية أميركية تتمتع بخبرة واسعة في مجال العمل الإنساني والإغاثي الدولي، عملت لأكثر من 26 عاما مبعوثة أممية في بلدان تعاني من النزاعات والتحولات، وخدمت في بعض العمليات الإنسانية الكبرى للأمم المتحدة وبعثات حفظ السلام الأكثر تعقيدا.
وترأست أيضا المعهد الأميركي للسلام، كما شغلت مناصب رفيعة في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن الرئيس جو بايدن عيّن ليز غراندي يوم 25 أبريل/نيسان 2024 مبعوثة أميركية خاصة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، بدلا من ديفيد ساترفيلد، الذي تنحى عن منصبه.
الدراسة والتكوين العلميحصلت ليز غراندي على شهادة البكالوريوس من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، وشهادة الماجستير من المدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية في نيويورك. وكان موضوع رسالتها فيلما وثائقيا عن بناء الدولة في جنوب السودان.
ليز غراندي تولت منصب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق (رويترز) التجربة السياسية والعمليةتتمتع ليز غراندي بخبرة واسعة في العمل الإنساني الدولي، وعملت لأكثر من 26 عاما مبعوثة أممية في بلدان تعاني من النزاعات والتحولات، كما خدمت في بعض العمليات الإنسانية الكبرى للأمم المتحدة وبعثات حفظ السلام الأكثر تعقيدا منذ عام 1994 وحتى 2020، قبل أن تنتقل للعمل في المعهد الأميركي للسلام.
وقد عملت كذلك في مجال الإنعاش وإعادة الإعمار والتنمية والإغاثة في عدد من دول الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وشرق أوروبا، إذ عملت في اليمن والعراق وجنوب السودان والسودان والهند وتيمور الشرقية وأرمينيا وطاجيكستان ودول القوقاز والكونغو الديمقراطية وأنغولا وهاييتي وفلسطين.
وتشغل ليز غراندي منصب الرئيس والمدير التنفيذي للمعهد الأميركي للسلام منذ سبتمبر/أيلول 2020، وهو معهد مستقل وغير حزبي ممول من الحكومة الفدرالية الأميركية، ومكلف بمهمة منع الصراعات العنيفة وتخفيفها وحلها في جميع أنحاء العالم.
الوظائف والمسؤولياتتمتلك ليز غراندي خبرة كبيرة، وتستند إلى سيرة حافلة في مجال العمل الإنساني والإغاثي، حيث شاركت في كبرى البعثات الإنسانية التي نفذتها الأمم المتحدة بعدد من الدول التي تشهد نزاعات عنيفة، وعملت أيضا في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام منذ عام 1994.
وقد لعبت دور المنسقة المقيمة والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أرمينيا بين عامي 2003 و2005.
وتم تعيينها بعد ذلك بمنصب رئيسة مكتب الأمم المتحدة المتكامل في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في الفترة بين 2005 و2008.
وتولت ليز غراندي منصب نائبة المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في جنوب السودان بين عامي 2008 و2011.
ليز غراندي تزور مخيم اللاجئين في عامرية الفلوجة جنوب الفلوجة في العراق عام 2016 (رويترز)ثم أصبحت في منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام، والمنسق المقيم للشؤون الإنسانية في جنوب السودان بين عامي 2011 و2012.
وعملت غراندي في الهند في منصب منسق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "يو إن دي بي"، والممثل المقيم للأمم المتحدة في الهند، وذلك منذ أغسطس/آب 2012 وحتى عام 2015.
وبعدها عينت غراندي في منصب نائب الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، وتولت أيضا مهام منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للعراق بين عامي 2015 و2018.
ثم انتقلت إلى اليمن، لتعمل فيها بوظيفة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومسؤولة مباشرة عن منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، وذلك من مارس/آذار 2018 إلى ديسمبر/كانون الأول 2020.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020 عينت في منصب الرئيس والمدير التنفيذي للمعهد الأميركي للسلام في الولايات المتحدة.
الإنجازات والإخفاقاتأثناء عملها رئيسة للعمليات الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة في اليمن، نسقت ليز غراندي إحدى عمليات الأمم المتحدة الإغاثية الكبرى على مستوى العالم.
وقبل مهمتها في اليمن، كانت غراندي مسؤولة عن عمليات الأمم المتحدة الإنسانية وتحقيق الاستقرار والتنمية، وعملت نائبة لرئيس البعثة السياسية للأمم المتحدة في العراق خلال الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وقد لعبت دورا فعالا في تسهيل واحدة من كبرى عمليات الإجلاء المُدارة للمدنيين من منطقة حرب في التاريخ الحديث، وقادت فريق الأمم المتحدة الذي عمل على إعادة السيطرة على 20 مدينة كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة.
ليز غراندي تتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء توزيع المساعدات الإنسانية في بغداد عام 2015 (رويترز)وفي جنوب السودان، كانت غراندي مسؤولة عن العمل الإنساني والتنموي للأمم المتحدة في الفترة التي سبقت الاستقلال، وخلال السنة الأولى من إقامة الدولة.
كما ترأست ليز غراندي عمليات الأمم المتحدة في الهند وأرمينيا، وخدمت في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وتيمور الشرقية والأراضي الفلسطينية وطاجيكستان والسودان وهاييتي.
وتوصف ليز غراندي بأنها ذكية وشجاعة وجريئة، وبأنها تتمتع بخبرة في قيادة الاستجابات الإنسانية للأزمات المعقدة في الشرق الأوسط. وهي معروفة جيدا بين خبراء المساعدات.
على الرغم مسيرتها الزاخرة، فإنها لا تملك خبرة في الأعمال المشتركة بين الوكالات الدولية المختلفة، ولم تعمل في الأماكن السرية، ولا تعرف الإسرائيليين بشكل كاف.
كما أن فترة عملها في المعهد الأميركي للسلام خلال العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 مثيرة للجدل، فقد وزع عديد من موظفي المعهد رسالة داخلية تتهم المؤسسة باتخاذ خطوات "غير كافية" لتخفيف ما سموه "التوترات الإسرائيلية الفلسطينية"، و"اتخاذ نهج آمن سياسيا تجاه الأزمة".
وتقول الرسالة إن المعهد كان أقل نشاطا في تنظيم الدبلوماسية وأقل استعدادا في تحليله مما كان عليه في رده على الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022، والتي قالت عنها غراندي آنذاك إن "هناك حجة قوية للغاية مفادها أن السلوك الروسي يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات للشؤون الإنسانیة فی للأمم المتحدة فی الأمیرکی للسلام فی جنوب السودان العمل الإنسانی الأمم المتحدة لیز غراندی فی العراق بین عامی فی الیمن فی منصب
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
تواصل إسرائيل فرض قيودها المشددة على إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت يعاني فيه المدنيين من أزمة جوع طاحنة مع قلة المواد الغذائية والإغاثية خلال فصل الشتاء، وليس هذا فحسب، بل تنتشر العصابات المنظمة بشكل واسع وتقوم بسرقة المواد والمساعدات.
نقلًا عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية والتي تحدثت إلى أحد سائقي الشاحنات الفلسطينيين، قال إنه أثناء مروره جنوبي قطاع غزة، نصب لصوص مسلحون كمينًا له ونهبوا كل المواد الغذائية والمساعدات بشاحنته وقافلته.
وأضاف سائق الشاحنة «مسلحون اقتحموا شاحنتي وأجبروني على القيادة إلى حقل قريب وتفريغ آلاف الأرطال من الدقيق المخصصة للفلسطينيين، وبحلول صباح اليوم التالي، كانت العصابة قد جردت فعليًا جميع الإمدادات من القافلة المؤلفة من حوالي 100 شاحنة من مساعدات الأمم المتحدة، ما يكفي لإطعام عشرات الآلاف من الأشخاص».
عمال الإغاثة يتهمون إسرائيلواتهم عمال الإغاثة الدوليون، إسرائيل بتجاهل مشكلة سرقة الشاحنات والسماح للعصابات بالعمل دون عقاب في غزة، كما تعمل هذه العصابات بحرية في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلًا عن تقرير سابق عرضته قناة «القاهرة الإخبارية».
ومع انتشار اللصوص في المناطق التي ينتشر فيه جيش الاحتلال ويزعم السيطرة عليها، أشار سائقو الشاحنات وعمال الإغاثة إلى أن الجيش الإسرائيلي يغض الطرف في الغالب عن تلك الجرائم، بحسب الصحيفة الأمريكية.
نهب منهجي وتكتيكي ومسلحوقال جورجيوس بتروبولوس، أحد كبار مسؤولي الأمم المتحدة، إن سرقة المساعدات تحول إلى نهب منهجي وتكتيكي ومسلح من قبل عصابات إجرامية ومنظمة، كما يقول أصحاب شركات النقل في غزة وسائقو الشاحنات ومنظمات الإغاثة، إن عصابات متعددة شاركت في عمليات النهب خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أنه شاهد مسلحين يحرسون مستودعات تحتوي على صناديق مسروقة من المساعدات التي تحمل علامة الأمم المتحدة، وعندما ذهب إليهم ليشتري الدقيق لإطعام أطفاله، رفعوا السلاح نحوه، وفقًا لما قاله.