هل يتأثر الاقتصاد المصري بسبب التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟.. دراسة تجيب
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أصدرت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، تقريرا بشأن تأثير التصعيد الإيراني الإسرائيلي على اقتصادات الشرق الأوسط وأبرزها الاقتصاد المصري، موضحا أنّ الضربات المتبادلة بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي رفعت مستوى مخاطر تصعيد الصراع الإقليمي خارج قطاع غزة، باعتبارها أولى الهجمات المباشرة التي تشنّها إيران وإسرائيل من أراضيهما على أراضي الطرف الآخر.
بحسب تقرير وكالة فيتش، فرغم استمرار زيادة مخاطر تصعيد الصراع الإقليمي خارج غزة بسبب التبادل المباشر للضربات بين إيران وإسرائيل، إلا أنّ الاحتواء السريع للضربات العسكرية بين الجانبين يحدّ احتمالية أن يكون لهذه الحوادث تداعيات كبيرة على إسرائيل أو الدول الأخرى في المنطقة، وكذلك على الأسواق العالمية.
وتتمتّع مصر حاليا تتمتع بتصنيف 8 مع نظرة مستقبلية مستقرة. كما ارتفعت أسعار النفط منذ نهاية عام 2023، نظرا لتصاعد المخاوف الخاصة باحتمالية تقرر طرق تجارة النفط خاصة مضيق هرمز، رغم تراجع احتمالية إغلاقه حتى اللحظة الراهنة.
الاقتصاد المصري يتمتع بمرونة كافيةوذكر المركز المصري للدراسات الفكرية والاستراتيجية، أنّه رغم إشارة وكالة فيتش إلى مخاطر التصعيد الإقليمي على السياحة وقناة السويس، إلا أنّ الاقتصاد المصري لا يزال يتمتع بالمرونة الكافية لاحتواء المخاطر وذلك لعدة أسباب، بينها إبرام اتفاق مشروع رأس الحكمة الذي أبرمته مصر مع الإمارات، إضافة إلى زيادة مرونة سعر صرف الجنيه، كما أنّ هناك انخفاضا ملحوظا بمخاطر التمويل الخارجي على المدى القريب، والتعرض لتأثيرات الأحداث الجيوسياسية.
وأضاف المركز أنّ تقرير فيتش يتزامن مع نشر صندوق النقد الدولي تقرير الخبراء الخاص بأول مراجعتين من برنامج التمويل بمصر، الذي أشار إلى أنّ مصر استوفت 7 شروط من أصل 15 لإتمام المراجعتين.
وأكد أنّه بحلول يونيو من العام الجاري سيتم صرف شريحة القرض البالغ إجماليها 1.646 مليار دولار، على أن يتم صرف نحو 1.228 مليار جنيه بنهاية سبتمبر، فيما سيصل حجم الشريحة التالية إلى قرابة 1.228 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2026.
وتابع أنّ المساعدات الدولية لم تقتصر على صندوق النقد الدولي فقط، بل حظيت الإصلاحات الهيكلية بدعم دولي كبير من قبل الاتحاد الأوروبي ومجموعة البنك الدولي، حيث تعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم حزمة مساعدات بقيمة 7.4 مليار يورو إلى مصر.
وشهد الربع الأول من العام الجاري نموا إيجابيا في حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر، بنسبة تتراوح بين 3% إلى 4% عن الربع الأول من عام 2024، حيث بلغت نسب الإشغال الفندقي على مستوى المدن السياحية بالمحافظات المختلفة نحو 54.78% بنسبة نمو بلغت نحو 18% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023 التي سجلت 47.20%.
ويتوقع «جولدمان ساكس» فائضًا في التمويلات الخارجية لمصر، بقيمة 26.5 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة مقابل توقعات سابقة بعجز قدره 13 مليار دولار، نتيجة التمويلات القادمة من صندوق النقد الدولي وشركاء آخرين، بخلاف قيمة الاستثمار المحقق من صفقة رأس الحكمة.
كما غيرت نظرة وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني للاقتصاد المصري من سلبية إلى إيجابية، فيما أبقى صندوق النقد الدولي على توقعاته لنمو اقتصاد مصر عند %3 خلال العام المالي الحالي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التصعيد الايراني الاسرائيلي الاقتصاد المصري مصر ايران اسرائيل قطاع غزة وكالة فيتش صندوق النقد الدولي صندوق النقد الدولی الاقتصاد المصری
إقرأ أيضاً:
المملكة وصندوق النقد الدولي يعقدان مؤتمرًا سنويًا رفيع المستوى عن الأسواق الصاعدة في العلا
أعلنت المملكة العربية السعودية وصندوق النقد الدولي عن تنظيم مؤتمر سنوي رفيع المستوى، في مدينة العُلا خلال الفترة من 16 – 17 فبراير 2025، يتناول التحديات التي تواجه اقتصادات الأسواق الصاعدة والفرص المتاحة أمامها.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان ومدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، فيما يلي نصه:
“يواجه العالم صدمات أعمق وأكثر تواترًا، بما فيها تلك الناجمة عن الصراعات والتشرذم الجغرافي-الاقتصادي والجوائح وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي وفجوة التكنولوجيا الرقمية, وإذا تعذرت معالجة هذه الصدمات بشكل كافٍ، سوف تشكل مخاطر تهدد أوجه التحسن في مستويات المعيشة التي حققتها اقتصادات الأسواق الصاعدة بجهود مُضنية وسوف تؤثر هذه الانتكاسات على شرائح عريضة من سكان العالم وتُعَرِّضُ النمو العالمي والاستقرار الاقتصادي الكلي-المالي للخطر.
“وعلى هذه الخلفية، اتفق صندوق النقد الدولي والمملكة العربية السعودية على الاشتراك في تنظيم مؤتمر سنوي رفيع المستوى، في مدينة العُلا بالمملكة العربية السعودية، يتناول التحديات التي تواجه اقتصادات الأسواق الصاعدة والفرص المتاحة أمامها, وسوف تُعقد أولى فعاليات هذه السلسلة من المؤتمرات خلال الفترة من 16 – 17 فبراير 2025.