باستخدام الذكاء الاصطناعي.. اتهام مدرس أميركي بتزييف مقطع صوتي عنصري لمديره
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
ألقت الشرطة القبض على مدير الرياضة في مدرسة بايكسفيل الثانوية في مدينة بالتيمور الأميركية، بتهمة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء تسجيل صوتي مزيف ينسب تعليقات عنصرية ومعادية للسامية إلى مدير المدرسة.
واعتقلت الشرطة دازون داريان، البالغ من العمر 31 عاما، من مدرسة بايكسفيل الثانوية، الخميس، بعد تحقيق في تسجيل مولَّد بالذكاء الاصطناعي يحاكي صوت، إريك آيسويرت، مدير المدرسة.
ووفقا للسلطات، قام داريان على ما يبدو بإنشاء التسجيل المزيف كوسيلة للانتقام من المدير آيسويرت، الذي كان يجري معه تحقيقا فيما يتعلق بسوء إدارة محتمل لأموال المدرسة، حسبما نقلته صحيفة "الغارديان".
وفي التسجيل، الذي ظهر في 17 يناير، وأثار غضبا سريعا في مجتمع بالتيمور، يُسمَع في الصوت المنسوب للمدير، شكواه من الطلاب وبعض أعضاء هيئة التدريس.
وقال الصوت في المقطع المزيَّف: "بصدق لا أفهم لماذا يجب أن أتحمل هؤلاء الحمقى هنا كل يوم"، واستمر في الشكوى موجها إهانات عنصرية لمن وصفهم بـ"الأطفال السود الجاحدين".
وفي مرحلة ما، يذكر الصوت في المقطع المزيف، عبارة معادية للسامية وتحمل إيحاءات وتلميحات تاريخية معادية لليهود.
وفي مؤتمر صحفي، الخميس، قال رئيس شرطة مقاطعة بالتيمور، روبرت مكولوف: "لدينا الآن أدلة قاطعة على أن التسجيل لم يكن أصليا".
وتوصلت إدارة شرطة مقاطعة بالتيمور إلى هذه النتيجة، بعد إجراء تحقيق مكثف شمل إحضار محلل جنائي متعاقد مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لمراجعة التسجيل.
وأشارت نتائج التحليل إلى أن التسجيل يحتوي على آثار محتوى مُولَّد بالذكاء الاصطناعي.
وأضاف مكولوف، أن المحققين حصلوا أيضا على رأي خبير ثان من محلل جنائي في جامعة بيركلي كاليفورنيا الذي حدد أيضا أن التسجيل غير أصلي.
وقال مكولوف: "بناء على تلك النتائج ومزيد من التحقيق، تم تحديد أن التسجيل تم إنشاؤه باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي".
وأضاف "من خلال تحقيقهم، زعم المحققون أن داريان.. قام بإنشاء التسجيل للانتقام من المدير الذي أطلق تحقيقا في سوء إدارة محتمل لأموال المدرسة".
ووفقا لوثائق اتهام الشرطة التي راجعتها "الإذاعة الوطنية العامة" (إن بي آر)، فتح آيسويرت تحقيقا مع داريان في ديسمبر الماضي بشأن سوء الإدارة المحتمل لـ 1916 دولارا من أموال المدرسة.
علاوة على ذلك، وبّخ آيسويرت داريان لفصل مدرب دون موافقته، وأخبر داريان أن عقده ربما "لن يتم تجديده في الفصل الدراسي المقبل"، حسبما أفادت "إن بي آر".
وكتبت السلطات أيضا أن داريان، بحث في إنترنت المؤسسة عدة مرات، بين ديسمبر ويناير، عن أدوات الذكاء الاصطناعي، وفقا لموقع "بالتيمور بانر"، الذي راجع أيضا وثائق الاتهام التي وجهتها الشرطة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أن التسجیل
إقرأ أيضاً:
الوطنية لحقوق الإنسان تناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
شاركت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات خلوة الذكاء الاصطناعي، خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل.
وشارك في الجلسة، التي جاءت تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان: الأخلاقيات والابتكار والمسؤولية"، مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ونخبة من الخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص، وقيادات الصناعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي من أنحاء العالم، من بينهم الدكتور مارتن فيليش، من جامعة برمنغهام، والبروفيسور أسامة الخطيب، من مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد والحاصل على جائزة نوابغ العرب.
وتناولت الجلسة التي ترأسها السيد ويان نويتزه، من صندوق "ساندبوكس دبي"، أهمية دمج المبادئ الأخلاقية والإنسانية في تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد مقصود كروز، ضرورة وضع حقوق الإنسان في صلب مسيرة التطور التكنولوجي، وبحيث تظل جزءاً لا يتجزأ من دورة حياة الذكاء الاصطناعي، وأن المقاربة الأخلاقية لتطبيقاته تعتبر مسألة جوهرية.
وناقش المشاركون في الجلسة أسس الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان لضمان مواءمة التكنولوجيا مع قيم العدالة والمساواة والشمولية، وتطبيق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عملياً عبر معالجة التحديات المتعلقة بالتحيّز، والمساءلة، والشفافية، وكذلك تصميم مسؤول للتفاعل بين الإنسان والآلة بما يضمن دمج الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وموثوق في حياة الإنسان اليومية.
حضر الجلسة النقاشية عن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان كلٌّ من الدكتور أحمد المنصوري، عضو مجلس الأمناء، والدكتور سعيد الغفلي، الأمين العام.
وشارك عدد من منتسبي الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان من الإدارات الحقوقية في دورة "مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي"، وهي مبادرة طموحة تهدف إلى تمكين مليون فرد بمهارات الذكاء الاصطناعي وهندسة الأوامر على مدار السنوات الثلاث المقبلة انطلاقاً من دبي.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الهيئة المستمرة لبناء القدرات وتعزيز كفاءتها المؤسسية في مجالات التكنولوجيا الحديثة، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي، وحرصها على مواكبة التطورات التكنولوجية في سبيل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة.