العراق : ضريبة جمركية جديدة على بيض المائدة لحماية المنتج المحلي
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أبريل 28, 2024آخر تحديث: أبريل 28, 2024
المستقلة/- وافق مجلس الوزراء العراقي على فرض ضريبة جمركية إضافية بنسبة 50% على بيض المائدة المستورد، وذلك في إطار سعي الحكومة لحماية المنتج المحلي ودعمه.
وأوضح مقرر اللجنة المالية النيابية في الدورة الرابعة، أحمد الصفار، أن هذه الضريبة تهدف إلى منع استيراد بيض المائدة أو تقليله، وذلك في ظل وجود إنتاج محلي كافٍ يغطي حجم الاستهلاك المحلي.
وبين الصفار أن هذه السياسة ستخدم الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى حماية المنتجين وتوجيه الاستهلاك نحو المنتجات المحلية.
من جهته، أكد رئيس المركز الإقليمي للدراسات علي الصاحب على أهمية دعم وحماية المنتجات الوطنية، مشيرًا إلى أن القرار يعود بالفائدة على البلد والمواطن من خلال المحافظة على المنتج الوطني ودعمه.
وأوضح الصاحب أن ملف بيض المائدة شهد تخبطات ساعدت في ارتفاع أسعاره، مما أدى إلى ضرر للمواطنين.
وذكر المتحدث أن سعر طبق البيض وصل إلى أكثر من 8 آلاف دينار عراقي، مما اضطر وزارة التجارة إلى استيراد البيض لخفض الأسعار.
يُتوقع أن تؤدي هذه الضريبة الجمركية الإضافية إلى ارتفاع أسعار بيض المائدة المستورد، ولكنها في المقابل ستساهم في دعم المنتج المحلي وتحفيز المنتجين العراقيين على زيادة الإنتاج.
وتبقى هذه الخطوة موضع نقاش بين مؤيدين ومعارضين، حيث يرى البعض أنها ضرورية لحماية المنتج المحلي، بينما يرى آخرون أنها ستؤدي إلى زيادة الأعباء على المواطنين.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المنتج المحلی بیض المائدة
إقرأ أيضاً:
المحلي والمرشم… موروث أعياد السوريين
دمشق-سانا
عندما تتجول في حارات الأحياء بمختلف المحافظات بعد الإفطار، في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، تشم رائحة الحلويات المنزلية “المحلي” و”المرشم” و”المعمول” و”أقراص العيد” و”الكعك”وغيرها، وهي موروث قديم يحرص السوريون على تقديمها ضمن ضيافة العيد للزوار.
والمعمول عجينة تحضّر من قبل ربات المنازل، تضاف نكهة السمن العربي إليها، ويوضع بداخلها الجوز البلدي أو الفستق الحلبي أو “العجوة” أي التمر، وفي ريف دمشق وعدد من المحافظات كان المرشم هو نفسه كعك العيد، ويتكون من الطحين واليانسون وحبة البركة والسكر والشمر، ويخلط بشكل جيد ثم يدخل الفرن.
عدنان تنبكجي رئيس مجلس إدارة جمعية العادات الأصيلة أوضح لـ سانا أن العائلات الدمشقية تجتمع في بيت كبير العائلة، وتبدأ العمل في آخر أسبوع من رمضان بعد صلاة التراويح لصناعة المعمول الذي كان يسمى “المحلي” كجزء من عاداتهم.
وقال تنبكجي: يصف المحلي على الصواني بالبيوت ويقرّص يدوياً، ليتم إرسالها إلى أفران لخبزه، ثم تطورت الحياة ليصبح هناك أفران صغيرة في البيوت، والتقريص بالقوالب الخشبية، ويتم تبادل سكبة المعمول بين الجيران كنوع من الألفة والمحبة التي عاشها الآباء والأجداد بذكريات ألق الماضي الجميل.
وتابع تنبكجي: بعض الأسر المتوسطة الحال تقوم بحشي المعمول بالفستق أو الراحة أو جوز الهند، لكن في وقتنا الحالي بدأت هذه العادات بالاندثار، وأصبح الاعتماد على المعمول وغيره من الحلويات الجاهزة التي تشترى من الأسواق.
أم توفيق سيدة دمشقية تحدثت عن الأجواء العائلية الجميلة التي تسود عند تحضير حلويات العيد، مستذكرة والدتها كيف كانت تعدها بكميات كبيرة، مبينة أن هذه الحلويات تغني بطعمها المميز عن كثير من الحلوى الموجودة في السوق.
بدورها لفتت أم أسعد إلى أن هذه الحلوى كانت مقتصرة على المنازل، لكن في أيامنا الحالية انتشرت في العديد من المحال التجارية، لزيادة الطلب عليها، كما نلاحظ العديد من الفتيات التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي استعدادها لتقديم هذه الخدمة، وتحضيرها منزلياً عبر تأمين المواد المطلوبة لصناعتها وإعدادها للبيع والتسويق.
وأكد أبو أحمد صاحب محل غذائيات أن هذا العام انخفضت فيه أسعار المواد التي تدخل في صناعة الحلويات، لذلك تزايد الطلب عليها عن الأعوام السابقة، وخاصة السكر والطحين والتمر والمكسرات وبهارات الحلويات والسمن بنوعيه الحيواني والنباتي.