جعجع تلقى نصيحة.. وهذا ما طُلب منه
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
تقول مصادر سياسية معارضة ومطّلعة على التحضيرات التي سبقت "لقاء معراب" أنّ رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي رفع سقف خطابه السياسي الى حدوده القصوى في مرحلة بالغة الحساسية يشهدها لبنان اليوم، لم يحظَ بغطاء خارجي لهذا المسار، وأنه حين ناقش رغبته بعقد هذا اللقاء مع احدى الشخصيات الديبلوماسية أسديت اليه النصيحة بعدم الذهاب الى هذه الخطوة التي من شأنها أن تُضعف حضوره على الساحة المسيحية.
وتضيف المصادر أن "حزب الله" تواصل مع شخصيات سياسية سنّية متمنيّاً عليها عدم المشاركة في هذا اللقاء لعدم منحه شرعية لبنانية من خلال مشاركة السنّة فيه"، الا أن صادر مطّلعة نفت حصول أي اتصالات مع أي جهة سنية، وأكدت عدم محاولتها إفشال اللقاء، مشيرة الى أن "الحضور الخجول" في "معراب" مرده رغبة عربية، لم تحدّدها المصادر، بعدم الذهاب الى مواجهة حاسمة مع "حزب الله" في ظلّ ما تشهده الجبهة الجنوبية اليوم". وبحسب المصادر نفسها، فإن مفاوضات عربية تجري مع بعض قيادات "حزب الله" بشأن المرحلة المقبلة، هذه المفاوضات تسلك مساراً إيجابياً ما يجعل المواجهة التي يسير بها "حزب القوات اللبنانية" منفرداً تؤثر سلباً عليها. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جعجع: أمامنا نحو 3 إلى 4 أشهر لبلورة الأمور
أشار رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، مساء اليوم، الى انه "في ظل الفراغ الرئاسي، يمكن وبحسب الدستور في أي وقت أن يجتمع 87 نائباً لعقد جلسة يترأسها كبير السن بينهم، هذا في حال بقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري على موقفه بعدم الدعوة إلى جلسة قبل التوافق على اسم الرئيس".
وقال في حديث تلفزيوني إن "رفض الرئيس نبيه برّي عقد جلسات من دون مشاركة "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يعود لعدم رغبته بعقد جلسة، وفي حال اعتمد هذا المبدأ فهو مبدأ خاطئ أدى إلى التعطيل منذ 40 سنة إلى اليوم وأوصل البلد إلى الهاوية التي يتخبّط بها".
وأضاف: "نرفض ممارسة سياسة التخويف الدائم من حصول فتن واندلاع إشكالات في البلد ولا يمكن لمجموعة من المجموعات أن تعطل البلد كله".
وتابع: "أمامنا نحو 3 إلى 4 أشهر لبلورة الأمور وأتوقع استمرار المعارك في هذه المرحلة لا بل تفاقمها أكثر من السابق فطرفا النزاع يعتبران أنهما أمام فرصة لتعزيز مواقفهما قبل التوصّل إلى واقع يفرض محدودية في التحرك".
وأكمل جعجع: "اسرائيل تتحضّر للمرحلة الثانية ولا أعرف ان كانت حتى الليطاني أم لا ولكن الأمر سيّان ولو أن المرحلة الأولى كانت الأصعب لأنها الخط الأهم للحزب حيث التحصينات الأساسية والتمركز الرئيسي وهذا كله سقط للأسف والآن ستبدأ المرحلة الثانية".
كما أشار الى ان "هناك اتفاقية هدنة بين لبنان وإسرائيل موقّعة في آذار 1949 لحظت تخطيط الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسياسة ترهيب الشعب اللبناني القائمة منذ 70 عاماً عبر التهويل بالأطماع الإسرائيلية مرفوضة تماماً".