نصائح مهمة لأمعاء صحية في فصل الصيف
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
لا ترتبط صحة الأمعاء بالجهاز الهضمي فقط، وإنما تؤثر بشكلٍ واضح على بقية الجسم، الذي تظهر عليه علامات تحذرك من وجود مشكلة، وتشكل مؤشرا على ضرورة إجراء تغييرات.
الأردن تحتفل بعيد ميلاد الأميرة رجوة لاعب الأهلي السابق: مصطفى شوبير أثبت وجوده في ظل ظروف صعبة.. فيديو
وقد أشار موقع "سكاي نيوز عربية" نقلًا عن الدكتور سمير سانجفي، الطبيب العام ورئيس التكنولوجيا السريرية في LloydsPharmacy Online Doctor، أن صحة الأمعاء مهمةٌ للأسباب التالية:
نحو 70% من الخلايات المناعية تتواجد في الأمعاء.
إن البكتيريا الموجودة في الأمعاء، تُسهم أيضًا في إنتاج بعض الفيتامينات الضرورية مثل فيتامين ب12 المسؤول عن إفراز المواد الكيميائية في المخ، والتي تؤثر بشكلٍ كبير على الحالة المزاجية ومنع الاكتئاب.
ما يعني أن عدم توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء كما يجب، يمكن أن يُضعف استجابة الجسم المناعية وهو ما قد يُعرَض الجسم والحالة النفسية لتأثيراتٍ سلبية عديدة.
ترطيب الجسم في الصيف ينعكس إجيابًا على صحة الأمعاء
كما أسلفنا، فإن الإكثار من تناول الأدوية والمضادات الحيوية يمكن أن يُغيَر من طبيعة الأمعاء ويعيق إنتاج البكتيريا الجيدة التي يجب أن تكون بمستوياتٍ معينة. ويؤكد سانغفي هذا الأمر مشيرًا إلى أن تنوع البكتيريا المتوازنة والموجودة في الأمعاء هو المفتاح الأساسي لتعزيز صحة الأمعاء.
في حين أن عوامل أخرى حياتية وغذائية، يمكن أن تنعكس سلبًا على صحة الأمعاء وتُحدث خللًا في توازن البكتيريا فيها منها تزايد مستويات الإجهاد والتعب، قلة النوم، النظام الغذائي غير الصحي والذي يتضمن الكثير من الأطعمة المُعالجة، فضلًا عن تناول المضادات الحيوية بكثرة.
هذه العوامل قد تُسبَب خللًا كبيرًا في صحة الأمعاء يجعلها لا تعمل بصورةٍ صحيحة، وهو ما قد يُصيبك بالمرض
تعزيز صحة الأمعاء في الصيف.
ها هو فصل الصيف يقترب، ومعه تقترب مشكلاتٌ عدة لها علاقة بالطقس أو بنمط الحياة الخامل والمعتمد بشكلٍ أساسي على الأطعمة الجاهزة؛ ولا ننسى الجفاف الذي يمكن ن يتطور لحالاتٍ صحية شديدة في حال عدم معالجته من البدء.
ففي الصيف، يصبح الجسم أكثر عرضةً للجفاف؛ الأمر الذي ينعكس سلبًا على صحة الجسم ككل وصحة الأمعاء والجهاز الهضمي بصورةٍ خاصة. لذا من الضروري اتباع بعض النصائح المهمة التي تحمي أمعائكِ من تداعيات الجفاف، لتبقى قادرةً على القيام بوظائفها الحيوية كما ينبغي.
5 نصائح أساسية أوردها موقع "العربية.نت" نقلًا عن موقع Health Shots، كفيلةٌ بتحسين وتعزيز صحة أمعائكِ على النحو المطلوب، وهي كالآتي:
تناول الألياف
الخضروات والفواكه غنية بالألياف الضرورية لعمل الأمعاء في فصل الصيف
لا يكفي أن نتناول الألياف بصورةٍ اعتيادية، بل يجب أن نُركَز عليها بشكلٍ كبير كونها تساعد في تعزيز صحة الأمعاء وحركتها. وتُعد الألياف نوعًا من أنواع الكربوهيدرات وهي من المغذيات الكبيرة التي تزيد وزن وحجم البراز، كما تساعد على تليينه. ويمكن للألياف المساهمة في تنظيم حركة الأمعاء بانتظام وتدعيم صحة الجهاز الهضمي ككل.
هناك العديد من الأطعمة الغنية بالألياف والتي يمكنكِ التركيز عليها في نظامكِ الغذائي اليومي، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات. كما أن بعض المكملات الغذائية الغنية بالألياف يمكن أن تساعدكِ في حل مشكلة الإمساك، لكن ينبغي لكِ تناولها بناءً على توصية الطبيب أو خبير التغذية الخاص بكِ، كون الإكثار من الألياف يمكن أن يعود عليكِ بنتيجةٍ عكسية.
التركيز على البروبيوتيك تناولي الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك كالزبادي لتعزيز صحة الأمعاء في الصيف
اشتهرت البروبيوتيك Probiotics بفوائدها الصحية العديدة للصحة والجسم بشكلٍ عام، وللجهاز الهضمي بشكلٍ خاص. ويشير مصطلح "بروبيوتيك" إلى بكتيريا حية نافعة،تتواجد في بعض أنواع الأطعمة والمشروبات والمكملات الغذائية، وتشبه هذه البكتيريا المفيدة،تلك البكتيريا النافعة التي تتواجد بصورةٍ طبيعية في جسم الإنسان.
وتُسهم البروبيوتيك في البكتيريا النافعة في الجسم، وتعزيز وظائفها المهمة؛ مثل الحفاظ على الحركة الطبيعية للأمعاء، وإتمام عمليات الهضم، وامتصاص العناصر الغذائية، وتعزيز مقاومة الجسم ضد التقاط العدوى، فضلًا عن ضمان توازن ميكربيوم الأمعاء.
يمكنكِ الحصول على كمياتٍ مناسبة من البروبيوتيك من مصادر غذائية عدة، مثل الزبادي والكفير والكيمتشي واللبن والمخلل والكومبوتشا.
تجنب الكافيين
نعلم عزيزتي أن القهوة ضروريةٌ وأساسيةٌ في الصباح لتعزيز نشاطكِ واستيقاظكِ؛ لكن من الضروري التنبيه دومًا لمخاطر الإكثار من تناول الكافيين في القهوة أو الشاي وغيرها من المشروبات. فهذا الإكثار يمكن أن يؤدي إلى تهيَج بطانة الأمعاء وتعطيل عملية الهضم.
لذا وحرصًا على صحة معدتكِ وأمعائكِ من أي اضطرابات في الصيف، تقليل الاستهلاك اليومي للكافيين والاكتفاء بكوب أو اثنين في اليوم الواحد. وكبديلٍ صحي، ينصحكِ خبراء الصحة باستبدال القهوة بالشاي الأخضر أو شاي الماتشا.
شرب الماء بكمياتٍ كافية
الترطيب هو الأساس للصحة والجمال، ولا يتحقق سوى بشرب الكثير من الماء خاصةً في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة. ويُعد شرب الماء بكمياتٍ مناسبة أمرًا حيويًا وضروريًا لعمل الجهاز الهضمي بشكلٍ مثالي؛ إذ أن ترطيب الجسم يزيد من تكسير الأطعمة وتسهيل هضمها، ما يحول دون الإصابة ببعض مشكلات الجهاز الهضمي الشائعة كالإمساك والحرقة والانتفاخ.
وإضافةً إلى الماء العادي، يمكنكِ التركيز على الأطعمة الغنية بالماء أيضًا مثل الخيار والبطيخ والبرتقال؛ كما أن ماء جوز الهند وشاي الأعشاب من الخيارات الجيدة لترطيب الجسم في الصيف وتحسين صحة الأمعاء.
لقد تمَ التعرف على الفوائد الصحية للكركم قبل مئات السنين عن طريق الطب الصيني والهندي القديم؛ واليوم يتوجه الكثيرون نحو هذا النوع من التوابل القوية لجني تلك الفوائد.
يمتاز الكركم بقدرةٍ فائقة على محاربة الالتهابات، وبالتالي فإن تناوله بانتظامٍ وبكمياتٍ مناسبة يمكن أن ينعكس إيجابًأ على صحة الأمعاء. إذ يحتوي الكركم على الكركمين، وهو مُركَب نشط يعمل على تقليل الإلتهاب في الأمعاء وتخفيف بعض أعراض أمراض الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي IBS. وغالبًا ما ينصح خبراء الصحة والتغذية بإدخال الكركم ضمن الوجبات اليومية، كالأطباق الرئيسية والحساء وحتى مع الحليب (مزج الحليب العادي مع الكركم يمنحكِ الحليب الذهبي) والعصائر وغيرها؛ لتعزيز وتحسين صحة الأمعاء على الدوام، وبشكلٍ خاص خلال فصل الصيف.
في الختام، يمكن القول أن صحة الأمعاء تمتد من المعدة إلى أعضاء الجسم كافةً وصولًا إلى الدماغ وتحسين الحالة المزاجية؛ وكل ما يُعيق عمل هذه الأمعاء ويؤثر على صحتها ونشاطها، ينبغي تجنبه أو إلغاؤه من حياتنا. في المقابل، فإن التركيز على تعزيز صحة الأمعاء خاصةً في فصل الصيف، سوف ينعكس إيجابًا على صحة الجسم ككل ويجعلنا ننعم بصيفٍ هانئ وجميل دون أي مضاعفاتٍ صحية ومشكلاتٍ في الجهاز الهضمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحة الأمعاء الجهاز الهضمي الأمعاء الفيتامينات البكتيريا الجهاز الهضمی فی فصل الصیف صحة الأمعاء الأمعاء فی فی الأمعاء ا على صحة یمکن أن ی فی الصیف
إقرأ أيضاً:
كيف تمارس الرياضة في شهر الصيام بشكل صحي وآمن؟
يحرص الكثيرون على الحفاظ على لياقتهم البدنية خلال شهر رمضان المبارك، مع مراعاة خصوصية الصيام والروحانية التي يتميز بها هذا الشهر. ويتبنى البعض أساليب منظمة لتعديل نشاطاتهم الرياضية بما يتناسب مع طبيعة الصيام، لتحقيق التوازن بين متطلبات العبادة والاعتناء بالصحة البدنية.
وفي هذا السياق، نسلط الضوء على كيفية ممارسة العمانيين للرياضة بشكل صحي وآمن خلال الشهر الفضيل.
بداية، أوضح محمد بن درويش السيابي أنه من الأفضل ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة قبل الإفطار بقليل أو بعد صلاة التراويح، حيث يكون الجسم في أتم جاهزيته وقدرته على التحمل بعد ساعات الصيام. وأكد السيابي أن ممارسة الرياضة في رمضان تساهم في تنشيط الدورة الدموية وتحسين اللياقة البدنية، فضلاً عن المساعدة في الحفاظ على الوزن الصحي.
وأضاف السيابي أنه من الضروري تجنب ممارسة التمارين الشاقة أثناء الصيام، مع التأكيد على أهمية شرب كميات كافية من الماء بعد الإفطار لتعويض السوائل المفقودة خلال النهار. وأشار إلى أن الالتزام بهذا الروتين طوال أيام الشهر الفضيل يتيح للشخص الحفاظ على نشاطه البدني دون التأثير على صحته أثناء الصيام.
التوازن والتخطيط
يشير عادل بن محمد الهوتي إلى أن التوازن في حياة الإنسان هو أساس النجاح والانطلاق، فلا يمكن أن تتوازن الأمور إلا من خلال نمط حياة صحي يعكس ما يقدمه الفرد خلال أيامه. فالصيام، على سبيل المثال، له طابع خاص في حياة المسلم، ويجب أن يترافق مع استمرار الإنتاجية في المجتمع، مع مراعاة الحفاظ على الصحة.
ويضيف الهوتي أن التحدي يكمن في كيفية ترتيب الأمور بشكل منطقي ومتوازن، من خلال وضع نظام شامل يضمن عدم التقصير في أي جانب. يتطلب ذلك التخطيط المسبق لوضع خطة محكمة يمكن تنفيذها خلال أيام رمضان. ويؤكد على أهمية الحفاظ على التوازن بين العبادة والإنتاجية، ففي النهار يجب أن نركز على العبادة والصيام، بينما في المساء يجب أن نتناول وجبة إفطار صحية ومتوازنة، كما يجب تخصيص وقت للعائلة بعد الفطور. وبعد صلاة التراويح، يُنصح بممارسة الرياضة لمدة ساعة لتنشيط الدورة الدموية، مما يساعد على التركيز وتجديد النشاط لليوم التالي. بهذا التوازن والترتيب، يمكن أن تحقق النجاح في تحقيق أهدافك خلال شهر رمضان.
التوقيت المناسب
ويقول داؤود بن سليمان الخروصي إن ممارسة الرياضة تعتبر من الأنشطة الأساسية التي يعتمد عليها الكثيرون في شهر رمضان المبارك، فهي مفيدة سواء للمريض أو لغير المريض. ويضيف أن الرياضة تساعد في تنشيط الجسم بعد انقطاعه عن الطعام والشراب خلال ساعات الصيام، كما تساهم في إزالة شعور التعب والخمول الذي قد يشعر به الفرد بعد الإفطار، فضلاً عن تحفيز إفراز هرمون الإندورفين الذي يعزز الشعور بالراحة والسعادة.
ويؤكد الخروصي على أن ممارسة الرياضة تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الوزن وضبط مستويات السكر في الدم، وبالتالي الوقاية من الأمراض. كما يعتبر شهر رمضان فرصة مثالية لممارسة الرياضة، حيث يُنصح بتخصيص وقت محدد لممارسة الأنشطة الرياضية مثل المشي أو غيره من التمارين لمدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة. هذه الأنشطة تساعد في زيادة إمداد الجسم بالأوكسجين والمواد المغذية، مما يساهم في تحسين المزاج وزيادة الطاقة.
ويشدد الخروصي على أهمية اختيار التوقيت المناسب لممارسة الرياضة، حيث يُعد الوقت المثالي لذلك هو بعد صلاة التراويح، مع التأكيد على ضرورة تحديد الأولويات بحيث تظل العبادة هي الأولوية الأولى خلال شهر رمضان.
القلب السليم في الجسم السليم
يرى إبراهيم بن سعيد الرويضي أن شهر رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله، ولأداء هذه العبادة على أكمل وجه، يؤكد الرويضي على أهمية الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية. ويعتبر أن الرياضة تعد من العوامل الأساسية للحفاظ على الجسم بصحة جيدة، إلى جانب تناول الطعام الصحي والمتوازن.
ويشير الرويضي إلى أن العمانيين يحققون توازنًا جيدًا بين الصيام والرياضة من خلال تنظيم برنامج يشمل الأنشطة البدنية إلى جانب العبادات. ويتضمن هذا البرنامج أنشطة متنوعة مثل رياضة المشي، والألعاب الحركية مثل كرة القدم وكرة الطائرة، إلى جانب المسابقات الفكرية التي تقام في المساجد، مما يثري هذا الجانب من الحياة. وغالبًا ما تُمارس هذه الأنشطة بعد أداء صلاة التراويح التي يحرص المسلمون على أدائها.
ويضيف الرويضي أنه من غير الممكن أداء جميع الأنشطة في يوم واحد، بل يتم تقسيمها بما يتناسب مع القدرة الشخصية والأوقات المناسبة، مع الحرص على عدم التأثير على الجوانب التعبدية. وفيما يتعلق بتأثير الرياضة على الصحة، يؤكد الرويضي أن الرياضة تعزز الجانب التعبدي بشكل كبير، حيث إن "العقل السليم في الجسم السليم". ويعتبر أن رياضة المشي هي الأكثر شيوعًا بين العمانيين في رمضان، حيث تساعد الشخص على الخروج من روتين المنزل والتمتع بالطبيعة، مما يعزز الصفاء الذهني والتركيز، ويعود عليه بفوائد صحية تساعده في أداء عباداته بشكل أفضل.
فرصة لإنقاص الوزن
وتشير الممرضة نجلاء بنت خميس المعمرية إلى أهمية تعديل أوقات ممارسة الرياضة وشدتها لتتناسب مع مستويات الطاقة المتغيرة خلال اليوم، حيث يُفضل ممارسة التمارين الخفيفة إلى المتوسطة مثل المشي السريع أو تمارين الكارديو الخفيفة. وتؤكد المعمرية على ضرورة أن لا يرهق الصائم جسمه أثناء ممارسة الرياضة، مع ضرورة التوقف فورًا إذا شعر بالدوخة أو الإرهاق الشديد.
وتضيف المعمرية أن الكثيرين يفضلون ممارسة الرياضة قبل الإفطار بساعة نظرًا للفوائد الصحية الكبيرة لذلك، حيث يكون الجسم في حالة صيام، ما يساعد بشكل كبير في انخفاض مستويات السكر في الدم. كما يساعد هذا التوقيت في دفع الجسم لاستخدام الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، مما يسهم في حرق الدهون بشكل أكثر فعالية.
وتلفت المعمرية إلى أن الرياضة في رمضان تمثل فرصة مثالية لمن يعانون من زيادة الوزن ويرغبون في إنقاصه. إذ تساعد الرياضة على تحفيز عملية التمثيل الغذائي، مما يزيد من قدرة الجسم على حرق الدهون حتى أثناء الراحة. وللحفاظ على التوازن الصحي، تشدد على ضرورة تعويض السوائل المفقودة، من خلال شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتعويض ما فقده الجسم أثناء ممارسة الرياضة.