هجوم رابع لـ«الدعم السريع» على قرية بالجزيرة وانقطاع الاتصالات لليوم 80
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
هجوم قوات الدعم السريع، على قرية فطيس أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين، كما خلف أوضاعاً إنسانية قاسية لآلاف المواطنين.
مدني: التغيير
كشف ناشطون، أن قوات الدعم السريع، نفذت أربع هجمات متتالية على إحدى القرى التابعة لريفي طابت بمحلية الحصاحيصا في ولاية الجزيرة- وسط السودان، ما خلف قتيلاً ومصابين، وأوضاعاً إنسانية قاسية.
فيما استنكرت لجان مقاومة مدني بالولاية، استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت لـ80 يوماً، وقالت إن هذه العزلة تعني المزيد من التستر واخفاء الجرائم التى ترتكب بحق الشعب.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي عقب انسحاب الجيش السوداني، وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية وتمددت إلى الولايات المجاورة، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.
جلد وترويعوقالت لجان المقاومة الحصاحيصا في بيان، يوم السبت، إن مليشيا الدعم السريع قامت بالهجوم على قرية فطيس ريفي طابت للمرة الرابعة يوم الجمعة 26 مارس بغرض النهب والسرقة.
وأضافت أن المليشيا هجمت في هذه المرة بقوة كبيرة ومارست على مواطن القرية الأعزل كل أشكال الانتهاكات من جلد وترويع وإرهاب.
وتابعت بأن المليشيا قامت بتفتيش وسرقة كل المنازل تحت تهديد السلاح، وسرقة جميع المحاصيل الزراعية “وحتى الطاقة الشمسية المشغلة للبيارة تمت سرقتها والسيارات التي لم يتمكنوا من تشغيلها قاموا بحرقها”.
وأردفت: “أدى ذلك الهجوم البربري المتوحش إلى استشهاد المواطن حمزة حسن نسأل الله له الرحمة والمغفرة وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين نتمنى لهم عاجل الشفاء”.
وأكدت لجان المقاومة، أن قرية فطيس وما حولها وأغلب قرى الولاية “تمرّ بأصعب الأوقات على مدار تاريخها مع الحملات الممنهجة والدؤوبة التي استمرت لأشهر من قبل مليشيات الدعم السريع بغرض إفقار الناس وتهجيرهم وتجويعهم”.
وقالت: “نتيجة لذلك نحن نتحدث الآن عن الآلاف من المواطنين الذين يعانون من الفقر المدقع ولا يملكون ثمن وجبة”.
عزلة تامةوفي السياق، استهجنت لجان مقاومة مدني، استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت في مدينة ود مدني وعموم ولاية الجزيرة لليوم الـ80 على التوالي.
وقالت إن “هذه العزلة التامة والتعتيم الإعلامي يعني المزيد من التستر وإخفاء كثير من الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا بواسطة مليشيا الدعم السريع وبواسطة القصف الجوي العشوائي أيضاً”.
وتُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بولاية الجزيرة، ومناطق أخرى، تشمل العنف الجنسي المتصل بالصراع والقتل والإبادة الجماعية، علاوة على نهب وسرقة موارد المدنيين وإذلالهم واحتلال منازلهم وتشريدهم.
الوسومالجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان قرية فطيس مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان مدني ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تعلن دخول الحرب مرحلة جديدة والبرهان يتوعد بسحقها
تعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان السبت باقتلاع المليشيات وتحرير كل شبر من الأرض، فيما أعلنت قوات الدعم السريع دخول الحرب مرحلة جديدة، متعهدة بتوجيه ضربات مؤلمة للجيش.
وقال عبد الفتاح البرهان إن الجيش انتقل من الدفاع إلى الهجوم ولن يهدأ له بال حتى يقتلع ما سماها المليشيا ومَن دعَمَها وساندها.
وخلال تدشينه مبادرة لدعم "أسر الشهداء والنازحين واللاجئين والمتضررين من الحرب" أكد البرهان أن "الأمور تسير كما خطط لها وسيتم تحرير كل شبر من أرض الوطن".
وأوضح البرهان أنه واثق من النصر وأن الشعب لن يسمع قريبا بمسيرات تقصف مرافق الخدمات المدنية.
في المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن استهداف قاعدة وادي سيدنا وتدمير عدد من الطائرات الحربية والمسيرات ومخازن الأسلحة، هو بمثابة رسالة مفادها أن الحرب دخلت مرحلة جديدة الآن.
وشدد طبيق على أن الأيام القادمة سوف تشهد ضربات موجعة لمواقع استراتيجية لما سماها "مليشيات البرهان والكتائب الإرهابية وأن بورتسودان هي الهدف القادم وفقا لتعبيره".
قصف على الفاشر
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني مقتل 4 مدنيين وإصابة 12 آخرين جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
إعلانومنذ أيام تواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على الفاشر، الأمر الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
في ذات السياق، نددت وزارة الخارجية السودانية بمقتل 11مدنيا جراء استهداف الدعم السريع مركز إيواء نازحين بمدينة عطبرة شمالي البلاد، ووصفت الحادثة بأنها جريمة إرهابية
وقالت الخارجية في بيان "نندد بالجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع باستهدافها لمركز إيواء للنازحين بعطبرة، وقتل 11 من النازحين، وكذلك قصفها محطة كهرباء عطبرة التحويلية".
وفي الآونة الأخيرة، تكرر الهجوم بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية "مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
وتتهم السلطات السودانية الدعم السريع بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على محطات الكهرباء والبنية التحتية، دون تعليق من الأخيرة.
متغيرات ميدانية
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).