هجوم قوات الدعم السريع، على قرية فطيس أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين، كما خلف أوضاعاً إنسانية قاسية لآلاف المواطنين.

مدني: التغيير

كشف ناشطون، أن قوات الدعم السريع، نفذت أربع هجمات متتالية على إحدى القرى التابعة لريفي طابت بمحلية الحصاحيصا في ولاية الجزيرة- وسط السودان، ما خلف قتيلاً ومصابين، وأوضاعاً إنسانية قاسية.

فيما استنكرت لجان مقاومة مدني بالولاية، استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت لـ80 يوماً، وقالت إن هذه العزلة تعني المزيد من التستر واخفاء الجرائم التى ترتكب بحق الشعب.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي عقب انسحاب الجيش السوداني، وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية وتمددت إلى الولايات المجاورة، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.

جلد وترويع

وقالت لجان المقاومة الحصاحيصا في بيان، يوم السبت، إن مليشيا الدعم السريع قامت بالهجوم على قرية فطيس ريفي طابت للمرة الرابعة يوم الجمعة 26 مارس بغرض النهب والسرقة.

وأضافت أن المليشيا هجمت في هذه المرة بقوة كبيرة ومارست على مواطن القرية الأعزل كل أشكال الانتهاكات من جلد وترويع وإرهاب.

وتابعت بأن المليشيا قامت بتفتيش وسرقة كل المنازل تحت تهديد السلاح، وسرقة جميع المحاصيل الزراعية “وحتى الطاقة الشمسية المشغلة للبيارة تمت سرقتها والسيارات التي لم يتمكنوا من تشغيلها قاموا بحرقها”.

وأردفت: “أدى ذلك الهجوم البربري المتوحش إلى استشهاد المواطن حمزة حسن نسأل الله له الرحمة والمغفرة وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين نتمنى لهم عاجل الشفاء”.

وأكدت لجان المقاومة، أن قرية فطيس وما حولها وأغلب قرى الولاية “تمرّ بأصعب الأوقات على مدار تاريخها مع الحملات الممنهجة والدؤوبة التي استمرت لأشهر من قبل مليشيات الدعم السريع بغرض إفقار الناس وتهجيرهم وتجويعهم”.

وقالت: “نتيجة لذلك نحن نتحدث الآن عن الآلاف من المواطنين الذين يعانون من الفقر المدقع ولا يملكون ثمن وجبة”.

عزلة تامة

وفي السياق، استهجنت لجان مقاومة مدني، استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت في مدينة ود مدني وعموم ولاية الجزيرة لليوم الـ80 على التوالي.

وقالت إن “هذه العزلة التامة والتعتيم الإعلامي يعني المزيد من التستر وإخفاء كثير من الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا بواسطة مليشيا الدعم السريع وبواسطة القصف الجوي العشوائي أيضاً”.

وتُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بولاية الجزيرة، ومناطق أخرى، تشمل العنف الجنسي المتصل بالصراع والقتل والإبادة الجماعية، علاوة على نهب وسرقة موارد المدنيين وإذلالهم واحتلال منازلهم وتشريدهم.

الوسومالجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان قرية فطيس مدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان مدني ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع

وضع الجيش السوداني الأربعاء شروطا لأي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب، وقال إن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد مسألة أيام فقط.

وقال ياسر عطا مساعد القائد العام للجيش إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي يسعى إلى تغيير التركيبة الديمغرافية في السودان.

ونفى وجود أي خطط للقاء بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحميدتي، وذلك ردا على تقارير تحدثت عن عقد لقاء بينهما قريبا في أوغندا.

وأشار إلى أن أي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب يجب أن تسبقه الاستجابة لعدد من الشروط.

وردا على سؤال للجزيرة نت، أوضح العطا أن شروط الجيش للتفاوض مع الدعم السريع هي:

-استسلام قوات الدعم السريع، "وقد تم تحديد 5 معسكرات لنقل قواتهم إليها مع تعهد بعدم التعرض لهم أو استهدافهم ما داموا في تلك المواقع".

-الانسحاب من كافة المناطق السكنية وإخلاء المباني التي سيطروا عليها خلال الأشهر الماضية.

-تسليم الأسلحة والمعدات القتالية، وإعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، وتسليم المتابعين قضائيا بتهم تتعلق بالانتهاكات التي حدثت خلال الفترة الماضية "والتي شملت أعمال النهب وجرائم الاغتصاب والتعدي على حقوق المواطنين".

وقال إنه لن يكون هناك وجود سياسي أو عسكري لقوات الدعم مستقبلا في القوات المسلحة.

وتعهد مساعد قائد الجيش بجبر الضرر وتقديم التعويضات المناسبة "لكل من استهدفتهم جرائم قوات الدعم خلال الفترة الماضية"، وقال إن الجيش سيعين حكومة مستقلة تشرف على تسيير الأمور اليومية، على أن يواصل تولي السلطة إلى غاية تنظيم انتخابات.

وتحدث عطا لوفد من الإعلاميين في منطقة واد سيدنا العسكرية بأم درمان عن تفاصيل الحرب التي تشهدها السودان منذ نحو 15 شهرا.

الخطة والتمويل

وأكد أن قوات الدعم السريع كانت تخطط من خلال حربها وسعيها للاستيلاء على السلطة لتهميش أكثر من 500 قبيلة في السودان وحصر السلطة في فئة قليلة من المجتمع السوداني.

وأشار إلى أن خطط الدعم تلاقت مع خطط دول أخرى باستهداف لم شمل عرب الشتات في السودان على حساب قبائل السودان الأصلية ذات الأصول الأفريقية.

واتهم عطا الإمارات بالوقوف خلف قوات الدعم السريع بتوفير مختلف أشكال المساندة عبر تدفق الأموال والأسلحة والمرتزقة الذين يتم تجنيدهم من مناطق مختلفة، على حد قوله.

ونقل عطا اعترافا لأحد رؤساء الدول المجاورة للسودان أكد فيه أنه سمح بمرور أسلحة لصالح قوات الدعم مقابل وعود بمليارات الدولارات ولم يتلق منها سوى 750 مليونا، مع وعد بمنح باقي المبلغ على أقساط.

وبخصوص آخر تطورات الحرب التي اقتربت من شهرها الـ15، قال إن قوات الدعم السريع احتلت جبل موية ومدينة سنجة.

وأكد أن العمل جار لتجهيز قوات دعم من جبهات مختلفة ستصل إلى المنطقة تباعا من أجل مواجهة مسلحي قوات الدعم.

مقالات مشابهة

  • السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب معارك سنار
  • السودان.. قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على "الميرم"
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على الميرم جنوب السودان
  • تنسيقية لجان مقاومة سودانية: قوات الدعم السريع تسيطر على منطقة الميرم في الجنوب
  • شهود عيان من قرية عبد الجليل يتحدثون عن انتهاكات مليشيا الدعم السريع: تم إنتهاك حرمة المسجد حيث دخلوه بأحذيتهم وألقوا بالمصاحف على الأرض وكانوا يرددون (نحن كفار، نحن كفار)
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم للدعم السريع على منطقة الميرم بولاية غرب كردفان
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم للدعم السريع بغرب كردفان
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • قتلى وجرحى بسبب هجوم «الدعم السريع » على قرى الكنابي بالجزيرة
  • استمرار تدفق النازحين من ولاية سنار إلى إقليم النيل الأزرق