أسامة عبد الماجد: مُفضِّل في روسيا.. (10) ملاحظات
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
¤ أولاً: تعتبر مشاركة مدير جهاز المخابرات العامة الفريق اول أحمد مفضل في الاجتماع الدولي الـ (12) للمسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى في مدينة سان بطرسبرغ الروسية اليومين الماضيين.. بمثابة تحرير للجهاز بعد ان كان محاصرا من قبل قحت وعصابة الدعم السريع.. فمنذ 2019 لم تشارك المخابرات في ملتقى دولي رفيع المستوى.
¤ ثانياً:
مشاركة السودان كانت فرصة لتنوير العالم بحقيقة تمرد المليشيا وانتهاكاتها وفضح الدور الخارجي في الحرب.. خاصة وان القمة الاستخبارية العالمية عقدت بمشاركة اكثر من (100) دولة بوفود رسمية وأخرى كمراقبين.. وبحضور نحو (70) رئيس جهاز مخابرات.. وعقد مفضل عدد من اللقاءات الثنائية اهمها مع مدير مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف.. ومخاطبته الملتقى بانشغالات السودان والتهديدات الإقليمية والعالمية.. وشارك وفد المخابرات بتقديم خمسة أوراق مهمة حول التحديات الأمنية.
¤ ثالثاً:
يكاد يكون السودان المستفيد الاول من الاجتماعات.. نسبة لمناقشة الحاضرين ملفات أمن المعلومات في سياق تشكيل نظام عالمي متعدد المراكز.. وموضوع الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم التقليدية بوصفها عنصراً أساسياً في الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار الدوليين.. كما شملت المناقشات في إطار مائدتين مستديرتين – وهي معلومات مبذولة في الوكالات الاخبارية – ملفي مكافحة الهجرة غير الشرعية، وحماية السكان في ظروف الصراعات العسكرية وحالات الطوارئ الطبيعية.
¤ رابعاً:
الأهم في المشاركة كونها في روسيا وفي ظل الاهتمام الكبير جدا بوفد المخابرات السودانية من جانب المضيفين الروس.. فإن المشاركة ستساعد في خلف توازن في علاقات السودان بين الشرق والغرب وتعود المبادرة للسودان.. سيما وفد تلاحظ تسابق بين روسيا وأوكرانيا نحو السودان.. حيث اعلنت الاولى اعادة فتح سفارتها بالسودان.. وسمت الثانية سفيرا لها غير مقيم قدم اوراق اعتماد.. وروسيا لديها وجود دبلوماسي اصلا في بورتسودان.
¤ خامساً: اتاح المؤتمر للسودان فرصة الاستفادة من الرؤية الرؤسية لايجاد حلول للحرب.. ومساس المليشيا بامن وسيادة البلاد..حيث وصف الرئيس الروسي بوتين الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية وحمايتها بأنها من «أهم الشروط لتعزيز سيادة وأمن الدول»،.. خصوصاُ في المرحلة الراهنة التي تشهد وفقاً لبوتين «تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب وتغيير ميزان القوى في العالم تدريجياً لصالح الأغلبية العالمية».
¤ سادساً:
جاءت الفرصة على طبق من ذهب لتعاون سوداني روسي.. وتحديدا في قطاع حماية مجال المعلومات من التهديدات لضمان الأمن القومي والتنمية الاقتصادية. وقد نوه الرئيس الروسي في كلمته إلى الأهمية القصوى لذلك.. وأكد أن بلاده مستعدة لـ (تعاون وثيق) من أجل ضمان الأمن العالمي والإقليمي مع جميع الشركاء المهتمين بذلك.
¤ سابعاً:
قاطعت البلدان الغربية وعدد من البلدان الأخرى الفعالية الامنية بسبب الحرب مع اوكرانيا.. وبالتالي فان مشاركة السودان الفاعلة تقوي صلاته بالحكومة الروسية.. وتباعد بين موسكو ومليشيا الدعم والتي ضعفت الى حد كبير بعد مصرع قائد مجموعة فاغنر.. وبحسب مارشح من انباء ان وفدا روسيا ضخما يزور السودان مطلع الاسبوع المقبل.
¤ ثامناً:
مشاركة مفضل تمكن السودان من التنسيق مع روسيا لقطع الطريق امام التمدد الفرنسي – غير المشروع – في السودان.. رغم ان العلاقات مع الدول لا تبني على حساب العلاقة مع دولة اخرى.. ولكن لن تجد موسكو بوابة عبور لافريقيا مثل السودان،المؤثر في المنطقة خاصة بواسطة جهاز المخابرات.
¤ تاسعاً:
الحضور الفاعل لجهاز المخابرات يبدد شائعة ادارة روسيا ظهرها للسودان.. بعد الترويج لاستعانة الحكومة السودانية باوكرانيا في حربها ضد عدوان مليشيا الدعم السريع.. المشاركة في الاجتماعات دليل على قوة علاقات الخرطوم وزوسكو وعدم تاثرها باي عوامل خارجية.
¤ عاشراً:
من المؤكد ان الحضور السوداني له مابعده على الصعيد الداخلي وداخل حوش جهاز المخابرات.. بعد ان استرد الجهاز عافيته وعادت اليه صلاحياته.. ويشارك الان بقواته وعناصرة في دحر مليشيا الدعم السريع الاجرامية.
أسامة عبد الماجد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جهاز المخابرات
إقرأ أيضاً:
مسؤول بارز يرجح تعديل العقيدة النووية الروسية
رجح سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم السبت، "إدخال بعض الإضافات المفاهيمية" على العقيدة النووية الروسية، إن استمر من سمّاهم "خصوم موسكو" في التصعيد.
وأشار ريابكوف إلى الوثيقة الروسية لـ"أسس سياسة الدولة في مجال الردع النووي" والتي تشمل العقيدة النووية الروسية، لافتا إلى ضرورة إدخال بعض الإضافات والتعديلات المفاهيمية عليها، وفقا لقناة "أر تي عربية" الروسية.
كان دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قال، الاثنين الماضي، إن روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، شرعت في تحديث عقيدتها النووية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مايو الماضي، أن روسيا قد تغير عقيدتها النووية الرسمية التي تحدد الشروط التي يمكن بموجبها استخدام مثل هذه الأسلحة.
وأثارت الأزمة في أوكرانيا أكبر خطر لنشوب مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.