¤ أولاً: تعتبر مشاركة مدير جهاز المخابرات العامة الفريق اول أحمد مفضل في الاجتماع الدولي الـ (12) للمسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى في مدينة سان بطرسبرغ الروسية اليومين الماضيين.. بمثابة تحرير للجهاز بعد ان كان محاصرا من قبل قحت وعصابة الدعم السريع.. فمنذ 2019 لم تشارك المخابرات في ملتقى دولي رفيع المستوى.

. أخر مشاركة كانت للمدير الاسبق صلاح قوش في قمة ميونيخ للأمن.. ومثل السودان في قمة ميونخ للامن في 2020 عبد الله حمدوك وهى المشاركة التي خدع فيها القحاتة الشعب السوداني بعقد حمدوك اجتماعا رسميا مع وزير الخارجية الامريكي – حينها – مايك بوميو.. والحقيقة كان لقاء عابرا حيث خلا جدول اعمال الوزير الامريكي من اجتماع بالوفد السوداني.

¤ ثانياً:
مشاركة السودان كانت فرصة لتنوير العالم بحقيقة تمرد المليشيا وانتهاكاتها وفضح الدور الخارجي في الحرب.. خاصة وان القمة الاستخبارية العالمية عقدت بمشاركة اكثر من (100) دولة بوفود رسمية وأخرى كمراقبين.. وبحضور نحو (70) رئيس جهاز مخابرات.. وعقد مفضل عدد من اللقاءات الثنائية اهمها مع مدير مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف.. ومخاطبته الملتقى بانشغالات السودان والتهديدات الإقليمية والعالمية.. وشارك وفد المخابرات بتقديم خمسة أوراق مهمة حول التحديات الأمنية.

¤ ثالثاً:
يكاد يكون السودان المستفيد الاول من الاجتماعات.. نسبة لمناقشة الحاضرين ملفات أمن المعلومات في سياق تشكيل نظام عالمي متعدد المراكز.. وموضوع الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم التقليدية بوصفها عنصراً أساسياً في الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار الدوليين.. كما شملت المناقشات في إطار مائدتين مستديرتين – وهي معلومات مبذولة في الوكالات الاخبارية – ملفي مكافحة الهجرة غير الشرعية، وحماية السكان في ظروف الصراعات العسكرية وحالات الطوارئ الطبيعية.

¤ رابعاً:
الأهم في المشاركة كونها في روسيا وفي ظل الاهتمام الكبير جدا بوفد المخابرات السودانية من جانب المضيفين الروس.. فإن المشاركة ستساعد في خلف توازن في علاقات السودان بين الشرق والغرب وتعود المبادرة للسودان.. سيما وفد تلاحظ تسابق بين روسيا وأوكرانيا نحو السودان.. حيث اعلنت الاولى اعادة فتح سفارتها بالسودان.. وسمت الثانية سفيرا لها غير مقيم قدم اوراق اعتماد.. وروسيا لديها وجود دبلوماسي اصلا في بورتسودان.
¤ خامساً: اتاح المؤتمر للسودان فرصة الاستفادة من الرؤية الرؤسية لايجاد حلول للحرب.. ومساس المليشيا بامن وسيادة البلاد..حيث وصف الرئيس الروسي بوتين الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية وحمايتها بأنها من «أهم الشروط لتعزيز سيادة وأمن الدول»،.. خصوصاُ في المرحلة الراهنة التي تشهد وفقاً لبوتين «تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب وتغيير ميزان القوى في العالم تدريجياً لصالح الأغلبية العالمية».

¤ سادساً:
جاءت الفرصة على طبق من ذهب لتعاون سوداني روسي.. وتحديدا في قطاع حماية مجال المعلومات من التهديدات لضمان الأمن القومي والتنمية الاقتصادية. وقد نوه الرئيس الروسي في كلمته إلى الأهمية القصوى لذلك.. وأكد أن بلاده مستعدة لـ (تعاون وثيق) من أجل ضمان الأمن العالمي والإقليمي مع جميع الشركاء المهتمين بذلك.

¤ سابعاً:
قاطعت البلدان الغربية وعدد من البلدان الأخرى الفعالية الامنية بسبب الحرب مع اوكرانيا.. وبالتالي فان مشاركة السودان الفاعلة تقوي صلاته بالحكومة الروسية.. وتباعد بين موسكو ومليشيا الدعم والتي ضعفت الى حد كبير بعد مصرع قائد مجموعة فاغنر.. وبحسب مارشح من انباء ان وفدا روسيا ضخما يزور السودان مطلع الاسبوع المقبل.

¤ ثامناً:
مشاركة مفضل تمكن السودان من التنسيق مع روسيا لقطع الطريق امام التمدد الفرنسي – غير المشروع – في السودان.. رغم ان العلاقات مع الدول لا تبني على حساب العلاقة مع دولة اخرى.. ولكن لن تجد موسكو بوابة عبور لافريقيا مثل السودان،المؤثر في المنطقة خاصة بواسطة جهاز المخابرات.

¤ تاسعاً:
الحضور الفاعل لجهاز المخابرات يبدد شائعة ادارة روسيا ظهرها للسودان.. بعد الترويج لاستعانة الحكومة السودانية باوكرانيا في حربها ضد عدوان مليشيا الدعم السريع.. المشاركة في الاجتماعات دليل على قوة علاقات الخرطوم وزوسكو وعدم تاثرها باي عوامل خارجية.

¤ عاشراً:
من المؤكد ان الحضور السوداني له مابعده على الصعيد الداخلي وداخل حوش جهاز المخابرات.. بعد ان استرد الجهاز عافيته وعادت اليه صلاحياته.. ويشارك الان بقواته وعناصرة في دحر مليشيا الدعم السريع الاجرامية.

أسامة عبد الماجد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: جهاز المخابرات

إقرأ أيضاً:

برمة ناصر يعلن شروط تشكيل حكومة موازية في السودان

برمة ناصر قال إن قوات الدعم السريع تحقق تقدمًا عسكريًا، لكنه رأى أن أي تراجع تكتيكي لإعادة تنظيم صفوفها يجب أن يُفهم في سياق استراتيجيات الحرب.

الخرطوم: التغيير

قال رئيس حزب الأمة القومي، فضل الله برمة ناصر، إن حزبه قرر المضي في تشكيل حكومة موازية استنادًا إلى ثلاثة شروط أساسية، مشيرًا إلى أنهم تلقوا تطمينات بشأن الشرط الأول، وهو الاعتراف بالحكومة على المستويات المختلفة.

وأوضح برمة، خلال حديثه في برنامج “مع عزام”، أن الشرط الثاني يتمثل في قدرة الحكومة المزمع تشكيلها داخل السودان على توفير حياة كريمة للمواطنين، بما يشمل تأمين الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى امتلاكها إمكانيات للتصدي لأي تهديدات جوية.

وأضاف أن قوات الدعم السريع تحقق تقدمًا عسكريًا، لكنه رأى أن أي تراجع تكتيكي لإعادة تنظيم صفوفها يجب أن يُفهم في سياق استراتيجيات الحرب.

ويأتي الإعلان تشكيل حكومة موازية بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع في ظل الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في أبريل 2023، متسببًا في أزمة سياسية وإنسانية واسعة النطاق.

وأدى هذا النزاع إلى انهيار مؤسسات الدولة في عدة مناطق، مما دفع قوى سياسية إلى البحث عن بدائل إدارية وسياسية لملء الفراغ الحاصل.

الوسومبرمة ناصر تحالف السودان التأسيسي حزب الأمة القومي

مقالات مشابهة

  • جهاز المخابرات العامة بولاية القضارف يكرم المشاركات في مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان ويؤكد رعايته لمخرجات المؤتمر
  • السودان يطالب دعم عالم الجنوب ضد الإمارات في قضية الإبادة الجماعية
  • ما دور جهاز المخابرات؟ .. كيف تُدار المؤسسات العراقية بمصالح إقليمية؟
  • هل اقترب الحسم العسكري في السودان؟
  • تدشين جهاز الأشعة المقطعية في المركز التشخيصي المتطور سنجه
  • السودان يقاوم الجوع والاغتصاب والتدمير الممنهج.. مأساة شعب تحاصره المطامع
  • جهاز المخابرات العامة .. معركة البناء الوطني
  • أطباء السودان  تكشف عن قتلى وجرحى بسبب اشتباكات بين منسوبي الدعم السريع 
  • السودان الجديد والدينكاتوكرسي (2-2)
  • برمة ناصر يعلن شروط تشكيل حكومة موازية في السودان