طوفان الجامعات الأمريكية الثائرة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اصيبت إسرائيل بالقلق والهستيريا بسبب ثورة الجامعات الأمريكية، وطالب (غالانت) و (بن غفير) بمنع التظاهرات، ودعيا ادارة بايدن إلى تشكيل ميليشيات مسلحة لقمعها. بينما خرج دونالد ترامب بتصريحات مختلفة، وصف فيها اجراءات الشرطة بالجنون، وطالب بضرورة التحلي بالهدوء والحكمة في التعامل مع الطلاب، والاستجابة لنداءاتهم، مؤكدا على إبقاء الجامعات مفتوحة، والسماح بالاحتجاجات داخل محرماتها في ضوء التشريعات الضامنة لحرية التعبير.
من كان يصدق اندلاع الثورات الطلابية المؤيدة لفلسطين من داخل المدن الأمريكية ؟. ومن كان يصدق ان معظم المتظاهرين والمعتصمين كانوا من اليهود ؟. في الوقت الذي كانت فيه الجامعات الإسلامية والعربية غير عابئة بالمجاز والكوارث وحملات الإبادة ؟. ومن كان يصدق انتقال شرارة الثورة الطلابية إلى اكثر من 27 جامعة أمريكية عريقة، في الوقت الذي مارست فيه الجامعات العربية والإسلامية أقسى أساليب القمع ضد كل طالب يرفع العلم الفلسطيني ؟. واللافت للنظر ان رؤساء الجامعات الإسرائيلية سمحوا لطلابهم بالتظاهر ضد نتنياهو وأعضاء حكومته. .
كانت التظاهرات مؤشرا لتحولات خطيرة في المجتمع اليهودي الأمريكي، فالجيل الجديد ليس مرتبطاً بالضرورة باسرائيل وبالصهيونية، وظهرت حركة جديدة تحمل أسم (يهود ضد الصهيونية)، يرى قادتها ان السلام الدولي لا يقتصر على دولة بعينها، أو ديانة بعينها، وانما يتطلب تأسيس نظام اجتماعي عادل في التعامل مع الشعوب والامم، ولابد من الوقوف بحزم ضد حملات الإبادة، والوقوف ضد التحالفات الدولية الحربية التي تستهدف المدنيين والأطفال والمستشفيات، وتتعمد تعطيل حلقات التوريد اللوجستي. لذا ترى الطلاب اليهود يقفون في طليعة التظاهرات الرافضة للعدوان الاسرائيلي، وهم الذين يهتفون ويحملون الشعارات، حتى لا تتوجه الاتهامات إلى زملائهم بمعاداة السامية. ومع ذلك واصلت المضخات الإعلامية اتهاماتها لهم، وهددت باعتقالهم وحرمانهم من التعليم. وقد أظهرت الوقائع تباين كبير بين سلوك رئيسة جامعة هارفرد (كلودين غاي) وبين سلوك رئيسة جامعة كولومبيا (نعمت صفيق). .
فالدكتورة (كلودين) أمريكية مسيحية رفضت أن تدين الطلاب المتظاهرين من أجل فلسطين، ورفضت انزال العقوبات بالذين رفعوا شعارات قوية ضد إسرائيل. ثم قررت الاستقالة من منصبها. .
اما (نعمت صفيق) فهي عربية مصرية، كانت وراء استدعاء الشرطة لاعتقال الطلاب المتضامنين مع فلسطين. وبالفعل تم اعتقال 100 طالب من الجامعة. وكانت السبب في توسع دائرة الاحتجاجات، فطالبتها الحكومة الأمريكية بالاستقالة من منصبها، ومغادرة موقعها على الفور. اي ان نفاقها لم ينفعها، فخرجت مطرودة يلاحقها الخزي والعار. .
خلاصة القول: عندما تكون رئيسة الجامعة أكبر من المنصب تجدها متواضعة وعادلة ومنتجة. وعندما يكون المنصب أكبر منها تجدها مغرورة وظالمة ومتهورة. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأقصر تشارك بورشة عمل "الإتاحة في التعليم في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي"
شاركت الدكتورة صابرين عبدالجليل رئيس الجامعة في فعاليات ورشة العمل التي عُقدت بعنوان: "الإتاحة في التعليم في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي"؛ بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأمناء المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الجامعات الأهلية، ومجلس الجامعات الخاصة، ومجلس الجامعات التكنولوجية والمجلس الأعلى لشؤون المعاهد، ولفيف من السادة رؤساء الجامعات، وقيادات الوزارة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن منظومة التعليم العالي تشهد توسعًا كبيرًا بفضل الدعم الهائل الذي تقدمه القيادة السياسية لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي، مشيرًا إلى أن النمو السكاني يتطلب التوسع في إنشاء الجامعات المختلفة، لافتًا إلى أهمية تقديم الجامعات برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وكذلك المساهمة في جذب الطلاب للالتحاق بالجامعات، وتدريب الطلاب عمليًا بالتعاون مع الشركات المختلفة لتأهيل الطلاب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بسوق العمل، لصقل خبرات الطلاب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.
وأوضح الوزير أن منظومة التعليم العالي تتسم بالتنوع حيث تضم جامعات حكومية وجامعات أهلية، وجامعات خاصة، وجامعات تكنولوجية، وأفرع جامعات دولية، وجامعات باتفاقيات دولية وإطارية وقوانين خاصة، بالإضافة إلى المعاهد، مشيرًا إلى أن هذا التنوع يساعد على الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية استمرار عقد الشراكات مع الجامعات الدولية المرموقة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر، وتقديم برامج دراسية متميزة مزدوجة الشهادة، بالتعاون مع كبرى الجامعات المرموقة، فضلًا عن جذب الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية، ودعم تنفيذ الأبحاث العلمية التطبيقية، والتمويل المُشترك للأبحاث، وكذلك التعاون والتكامل مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية.
وأشار الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات إلى وجود إقبال متزايد من الطلاب للالتحاق بالتخصصات والبرامج الدراسية الحديثة التي تلبي احتياجات وظائف المستقبل، مشيرًا إلى أنه يتم العمل على تطوير البرامج الدراسية بمختلف الكليات لتتماشى مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، موضحًا أهمية التكامل بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والصناعية للارتقاء بمستوى الخريجين ليكونوا مؤهلين للمنافسة في سوق العمل.
وأشار الدكتور مصطفى رفعت إلى جهود الدولة المصرية خلال الفترة الماضية على صعيد التوسع في الإتاحة وتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي، وتحديث البرامج الدراسية لملاءمة سوق العمل المعاصر والمستقبلي.
وقدم الدكتور سيريل كلارك النائب التنفيذي للرئيس والمدير الأكاديمي لجامعة فيرجينيا تك الأمريكية عرضًا حول رؤية الجامعة للتعاون العابر للحدود، وإتاحة التعليم وآليات الالتحاق بالجامعة، ونظم المنح الدراسية، مشيرًا إلى أن الجامعة تقدم العديد من البرامج الدراسية، وتمنح درجات البكالوريوس والدراسات العليا والمهنية، وتتمتع بوجود أعضاء هيئة التدريس ذوي كفاءة عالية، مستعرضًا أبرز التحديات التي تغلبت عليها جامعة فيرجينيا تك الأمريكية.
وعرض الدكتور سيريل كلارك آليات وجهود الجامعة لربط البرامج الدراسية بمجتمع الصناعة؛ لتحقيق تكامل وتعاون وتجانس بين المجتمع الأكاديمي والمجتمع الصناعي، موضحًا اهتمام الجامعة بنظام التعليم العابر للحدود، وتعظيم تعزيز التعلم والاكتشاف بين التخصصات المختلفة، وكذلك الاهتمام بتهيئة بيئة تعليمية مُحفزة للابداع والابتكار والتميز، وتأهيل الطلاب جيدًا من خلال تطوير البرامج الدراسية الحديثة، وتزويد الطلاب بالعلوم والتكنولوجيا الحديثة؛ ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل الدولي، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الجامعات المصرية وتبادل الخبرات؛ لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن ورشة العمل شهدت فتح باب النقاش بين رؤساء الجامعات وقيادات التعليم العالي، وأسفرت هذه المناقشات عن تقديم أفكار إيجابية ومثمرة وداعمة لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر مستقبلًا على مستوى تنمية المهارات العملية لطلاب الجامعات وفقًا لاحتياجات سوق العمل.
وأضاف المتحدث الرسمي أن ورشة العمل استعرضت جهود الجامعات في ملف الإتاحة، وذلك في ضوء مبادئ الإستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي ترتكز على 7 مبادئ رئيسية، وهي (التكامل، والتخصصات المتداخلة، والتواصل، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، وريادة الأعمال والابتكار)، كما تم التوافق على أهمية ربط التعليم بالاحتياجات الفعلية للمجتمع.
IMG-20250125-WA0137 IMG-20250125-WA0136 IMG-20250125-WA0135 IMG-20250125-WA0134 IMG-20250125-WA0133 IMG-20250125-WA0132