تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن ما انتشر من تفاصيل مؤلمة حول جرائم (الإنترنت المظلم - Dark Web)، وما يمتلئ به هذا العالم الأسود من جرائم وسلوكيات مشبوهة، وقع بعض الشباب والنشء في براثنها وغياهبها.

وبحسب بيان، السبت، أوضح المركز أن أقل ما يمكن أن توصف به محاولة دخول هذه المواقع المشبوهة المعنية بصناعة الجريمة أو تصفحها وحضور بَثِّها الآثم من باب التسلية؛ هو الحُرمة، هذا بخلاف وقوع المشارك فيها تحت طائلة القانون.

أما مجاراة ما فيها من جرائم بشعة، والاشتراك في إثمها، وتنفيذ ما يطلبه شياطينها رغبة في الثراء السريع؛ لهي جرائم خسيسة دنيئة، لا ينبغي أن يفر مرتكبها من المحاسبة والعقوبة.

وحذّر الإسلام من تعريض النّفس لمواطن الهلكة والزلل؛ فقال تعالى: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ..} [البقرة: 195]، وقال تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:179]، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ»، قَالُوا وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ». [أخرجه الترمذي]، وقال ﷺ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ». [أخرجه ابن ماجه].

وأمر الإنسانَ بحفظِ حياةِ وصحته؛ أمرَه كذلك بحفظِ حياةِ غيره وصحته، وحرَّم إيذاء النفس أو الغير بأي نوعٍ من أنواع الإيذاء؛ إذ المؤمن سلام لكل من حوله؛ قال ﷺ: «المُسلِمُ مَن سَلِمَ النَّاسُ مِن لِسَانِه ويَدهِ، والمُؤمنُ مَن أَمِنَه النَّاسُ عَلى دِمَائِهم وأموَالِهِم». [أخرجه أحمد].

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه إذ يحذر من هذه السلوكيات أعلن أنه بصدد استكمال نشاطاته التوعوية التي بدأها منذ فترة، وتدشين سلسلة جديدة من حملات إلكترونية وميدانية مكثفة بالتعاون مع قطاعات الأزهر الشريف والمؤسسات المعنية بنشر الوعي؛ تستهدف حماية النشء والشباب في المراحل التعليمية المختلفة من مخاطر الاستخدام السيء والخاطئ للتكنولوجيا والإنترنت.

وأهاب بأولياء الأمور في البُيوت، والمُعلمين في قطاعات التَّعليم ومراحله أن يواجهوها وأن يوجِّهوا أولادنا لما فيه سلامتهم، وأن يَحُولوا بينهم وبين إيذاء أنفسهم أو غيرهم؛ فقد قال ﷺ: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ..». [مُتفق عليه].

وشدِّد المركز على ضرورة تكاتف أبناء الوطن ومؤسساته الدِّينية والإعلامية والتَّعليمية والتَّثقيفية؛ للتوعية بأخطار ثقافة التقليد الأعمى، ونبذ كل السُّلوكيات العُدوانية المُشينة، ورفض جميع الأفكار الهدَّامة والدَّخيلة على مجتمعاتنا عبر بوابات الشَّبكة العنكبوتية (الإنترنت)، والحرص على تعزيز سبل المحافظة على النفس وهوية المجتمع لدى أفراده عامة والنشء خاصة.

وقدم بعضَ النَّصائح التي تُساعدُ أولياءَ الأمور على تحصين أولادهم من خطر هذه التحديات، وتنشئتهم تنشئةً واعيةً سويّةً وسطيّةً، بضرورة:

(1) الحرصُ على مُتابعة الأبناء بصفةٍ مُستمرة على مدار السّاعة.

(2) متابعة نشاط الأبناء على الإنترنت، ومتابعة تطبيقات هواتفهم، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.

(3) شغلُ أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة الرّياضية المُختلفة.

(4) التأكيدُ على أهمية الوقت بالنسبة للشباب.

(5) مشاركةُ الأبناء جميعَ جوانب حياتهم، مع توجيه النّصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم.
(6) تنميةُ مهارات الأبناء، وتوظيفُها فيما ينفعهم وينفع مجتمعَهم، والاستفادة من إبداعاتهم.

(7) تشجيع الأولاد الدّائم على ما يقدّمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطةً من وجهة نظر الآباء.

(8) منحُ الأبناء مساحةً لتحقيق الذات، وتعزيزِ القدرات، وكسبِ الثقة.

9) تدريبُ الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمُّلِ مسئولياتهم، واختيارِ الأفضل لرسم مستقبلهم، والحثّ على المشاركة الفاعلة والواقعية فى محيط الأسرة والمجتمع.

10) تخيُّرُ الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتُهم فى الدراسة من خلال التواصل المُستمر مع معلميهم.

ودعا المولى عز وجل أن يؤدِّبنا بأدبه، وأن يحفظنا بحفظه، وأن يهديَنا سُبل الخير والرَّشاد، وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.

يأتي ذلك تعليقًا على واقعة العثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 15 عاما في إحدى الشقق السكنية في منطقة شبرا.

وتصدرت تلك الجريمة المعروفة إعلاميا بـ«طفل شبرا» مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت الأكثر تداولًا وبحثًا من قبل النشطاء.  

وأزالت النيابة العامة النقاب عن جريمة بشعة كان ضحيتها طفل صغير لم يتجاوز عمره خمسة عشر عامًا، وذلك في القضية رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أول شبرا الخيمة، حيث عُثر على جثمان الطفل في إحدى الشقق السكنية المستأجرة، وفارق الحياة في ظروف غامضة، وسرعان ما كشفت معاينة النيابة العامة للمكان عن حجم الفاجعة، حيث تبين أن أحشاء الضحية قد انتزعت من جسده بوحشية، ووضعت في كيس مجاور له.


وأرجع رواد ومتابعو مواقع السوشيال ميديا السبب وراء تلك الجريمة البشعة هو ما يُسمى بالـ«dark web»، وهي شبكة الإنترنت المظلم، عبارة عن جزء صغير وغامض من الإنترنت غير متاح عبر محركات البحث التقليدية، ويستخدم الأشياء غير القانونية مثل تداول المخدرات والأسلحة وغيرها.. حتى إن فيديو قتل طفل شبرا تم تداوله عبر شبكة الإنترنت المظلم لزيادة المشاهدات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر احمد الطيب الأزهر الشريف جريمة طفل شبرا مركز الأزهر الإنترنت المظلم

إقرأ أيضاً:

واقعة جديدة.. سائق تطبيق نقل ذكى يـ.تحرش بسيدة داخل سيارته

كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة مدينة نصر ثالث بمديرية أمن القاهرة من (إحدى السيدات – مقيمة بدائرة القسم) بتضررها من سائق بإحدى تطبيقات النقل الذكى لقيامه بالتحرش بها حال استقلالها السيارة رفقته.

بالفحص وإجراء التحريات أمكن تحديد وضبط المشكو فى حقه (سائق - مقيم بدائرة قسم شرطة الزاوية) ، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة.


تم اتخاذ الإجراءات القانونية.

مقالات مشابهة

  • عصابة تخصصت بارتكاب جرائم السرقات بمدينة نصر.. والأمن يلاحقهم
  • حصاد 2024| «سفاح التجمع» و«طفل شبرا الخيمة».. أبشع 8 جرائم قتل شغلت الرأي العام (فيديوهات وصور)
  • «أمهات مصر» تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي وتدعو لتوعية الأبناء بمخاطره
  • واقعة جديدة.. سائق تطبيق نقل ذكى يـ.تحرش بسيدة داخل سيارته
  • مستقبل وطن سوهاج ينظم ندوة تثقيفية حول «أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة»
  • جدلية الخطاب الأبوي بين المسؤولية والاعتذار
  • أحمد كريمة يفجر مفاجأة: السلفيون يكفرون الأزهر الشريف
  • أهمية العمل والحث على إتقانه في الشرع الشريف
  • جامعة الفيوم تفتح باب التقدم لمسابقة الأم المثالية
  • وصايا الرسول في تربية الأبناء.. فيديو