الجماعة الإسلامية وحماس: تنسيق ميداني دون ارتباط سياسي
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
كتب يوسف دياب في "الشرق الأوسط": اغتيال إسرائيل أحد أبرز القادة العسكريين لـ"قوات الفجر" ــ الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان، سلّط الضوء مجدداً على دور هذا التنظيم وفاعليته على جبهة جنوب لبنان، بينما عزا الجيش الإسرائيلي اغتيال مصعب خلف بواسطة طائرة مسيّرة في منطقة ميدون في البقاع الغربي إلى أنه "نفّذ عدداً كبيراً من الهجمات ضد إسرائيل بالتعاون مع فرع حركة (حماس) في لبنان".
تحاول إسرائيل عبر هذا البيان، ربط النشاط العسكري للجماعة الإسلامية بحركة "حماس" ودورها في لبنان، بينما سارعت الجماعة إلى نفي هذه الاتهامات، وشددت على "استقلالية عملها العسكري عن (حماس) وأي فصيل آخر". وقال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي أبو ياسين: "نحن وحركة (حماس) أبناء مدرسة واحدة، ونقاتل من أجل قضيّة مشتركة هي قضيّة فلسطين التي تعني كلّ الأحرار في العالم". وأشار إلى أنه "على مستوى الأدوار والتنظيم "حماس" شيء والجماعة الإسلامية شيء آخر، والشهيدان مصعب خلف وبلال خلف يعملان لدى الجماعة الإسلامية، وليس لدى أي فريق آخر". ورأى أبو ياسين في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أنه "خلال العمل الميداني هناك تنسيق قائم مع "حماس" وغيرها من فصائل المقاومة في الجنوب، خصوصاً أننا على خطّ مواجهة واحد مع العدو، ومن غير المعقول والمنطقي ألّا يكون التنسيق قائماً، لكن ذلك لا يعني أننا نعمل عند (حماس) أو غيرها". وأكد علي أبو ياسين أن "المشاركة العسكرية الفلسطينية انطلاقاً من لبنان هي موضع بحث ونقاش". وأضاف: "الأرض هي أرض لبنانية، والجبهة لبنانية، وإن كنّا نسعى جميعاً إلى استنزاف العدو كي لا يستفرد بغزّة، لكن لا بدّ من مراعاة الوضع اللبناني"، مشدداً على أنه "بعد انتهاء الحرب يجب أن نجلس إلى الطاولة، ونناقش بوعي جدوى العمل العسكري لـ(حماس) انطلاقاً من لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجماعة الإسلامیة فی لبنان مصعب خلف
إقرأ أيضاً:
حماس: الرصيف الأمريكي في غزة ليس أكثر من دعاية واستعراض سياسي
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، أسامة حمدان، اليوم السبت، أن الرصيف الأمريكي قبالة سواحل غزة لم يكن أكثر من مجرد عرض سياسي.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، يوم الجمعة، إن القيادة المركزية الأمريكية أزالت الرصيف المؤقت لمنع حدوث أضرار هيكلية وسط ظروف جوية غير مواتية.
وقال حمدان في تصريح بثته قنوات تلفزيونية عربية، إن "الرصيف العائم الذي أقامته الإدارة الأمريكية على ساحل غزة لم يكن أكثر من مجرد دعاية واستعراض سياسي لحفظ ماء وجه الإدارة".
وأشار إلى أن الرصيف لم يحل مشكلة نقص الغذاء في قطاع غزة.
وقد بدأ الجيش الأمريكي تشغيل الرصيف في 17 مايو، لكنه لم يجلب الكثير من الفوائد لسكان غزة. وبعد أكثر من أسبوع، انفصل الرصيف عن مراسيه وسط أمواج عالية، وتوقفت عمليات تسليم المساعدات. استغرق الأمر أسبوعًا آخر لإعادة ترسيخه. ومع ذلك، بعد بضعة أيام، قرر البنتاغون مرة أخرى تفكيكه بسبب سوء الأحوال الجوية الوشيكة.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق من هذا الشهر أن إدارة بايدن تخطط لتفكيك الرصيف بالكامل في أوائل يوليو بعد أن ثبت عدم فعاليته في تغيير الوضع الإنساني المتردي في غزة.