كتب يوسف دياب في "الشرق الأوسط":   اغتيال إسرائيل أحد أبرز القادة العسكريين لـ"قوات الفجر" ــ الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان، سلّط الضوء مجدداً على دور هذا التنظيم وفاعليته على جبهة جنوب لبنان، بينما عزا الجيش الإسرائيلي اغتيال مصعب خلف بواسطة طائرة مسيّرة في منطقة ميدون في البقاع الغربي إلى أنه "نفّذ عدداً كبيراً من الهجمات ضد إسرائيل بالتعاون مع فرع حركة (حماس) في لبنان".

واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيّارة رباعيّة الدفع في منطقة ميدون في البقاع الغربي، ما أدى إلى مقتل مصعب خلف وبلال خلف، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "الجماعة الإسلامية خططت مؤخراً، وروّجت لعدد كبير من الهجمات من الأراضي اللبنانية ضد إسرائيل في منطقة هار دوف (مزارع شبعا)، فضلاً عن مناطق أخرى في شمال إسرائيل"، مؤكداً أن مصعب خلف "تعاون مع فرع حركة "حماس" في لبنان لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل".

تحاول إسرائيل عبر هذا البيان، ربط النشاط العسكري للجماعة الإسلامية بحركة "حماس" ودورها في لبنان، بينما سارعت الجماعة إلى نفي هذه الاتهامات، وشددت على "استقلالية عملها العسكري عن (حماس) وأي فصيل آخر".   وقال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي أبو ياسين: "نحن وحركة (حماس) أبناء مدرسة واحدة، ونقاتل من أجل قضيّة مشتركة هي قضيّة فلسطين التي تعني كلّ الأحرار في العالم".   وأشار إلى أنه "على مستوى الأدوار والتنظيم "حماس" شيء والجماعة الإسلامية شيء آخر، والشهيدان مصعب خلف وبلال خلف يعملان لدى الجماعة الإسلامية، وليس لدى أي فريق آخر".   ورأى أبو ياسين في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أنه "خلال العمل الميداني هناك تنسيق قائم مع "حماس" وغيرها من فصائل المقاومة في الجنوب، خصوصاً أننا على خطّ مواجهة واحد مع العدو، ومن غير المعقول والمنطقي ألّا يكون التنسيق قائماً، لكن ذلك لا يعني أننا نعمل عند (حماس) أو غيرها". وأكد علي أبو ياسين أن "المشاركة العسكرية الفلسطينية انطلاقاً من لبنان هي موضع بحث ونقاش". وأضاف: "الأرض هي أرض لبنانية، والجبهة لبنانية، وإن كنّا نسعى جميعاً إلى استنزاف العدو كي لا يستفرد بغزّة، لكن لا بدّ من مراعاة الوضع اللبناني"، مشدداً على أنه "بعد انتهاء الحرب يجب أن نجلس إلى الطاولة، ونناقش بوعي جدوى العمل العسكري لـ(حماس) انطلاقاً من لبنان".  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجماعة الإسلامیة فی لبنان مصعب خلف

إقرأ أيضاً:

صحف عبرية: إسرائيل ربما استهدفت بغارتها على بيروت زعيم حزب الله الجديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن معظم وسائل الإعلام العبرية ووسائل التواصل الاجتماعي أفادوا بأن هدف الغارة الإسرائيلية الضخمة في وسط (بيروت) صباح اليوم /السبت/ كان استهداف لزعيم حزب الله الجديد نعيم قاسم أو الضابط الكبير في حزب الله طلال حمية.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه تم تعيين قاسم لقيادة الجماعة بعد اغتيال سلفه حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية ضخمة على المقر الرئيسي لحزب الله تحت الأرض في جنوب بيروت.. وتم تعيين حمية لقيادة قسم العمليات في الجماعة بعد أن قتلت إسرائيل إبراهيم عقيل، رئيس العمليات العسكرية لحزب الله في غارة على بيروت في 20 سبتمبر الماضي.
وتابعت الصحيفة أنه لا يوجد تعليق إسرائيلي فوري على الضربة.
وأفادت قناة (المنار) التابعة لحزب الله، بأن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا وجُرح 23 في الهجوم على حي البسطة في بيروت، والذي دمر على ما يبدو مبنى من ثمانية طوابق وألحق أضرارًا بالعديد من المباني الأخرى المحيطة به.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: إسرائيل لا تحاول تحسين شروطها للتوصل إلى تسوية مع لبنان
  • صحف عبرية: إسرائيل ربما استهدفت بغارتها على بيروت زعيم حزب الله الجديد
  • سلوفينيا تعلن موقفها من مذكرات الاعتقال بحق قادة إسرائيل وحماس
  • بريطانيا ترفض المساواة بين إسرائيل وحماس بعد قرار الجنائية.. وكوربين يوجه رسالة
  • زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت
  • خبير سياسي: إسرائيل تريد اقتطاع جزء من لبنان لتأمين نفسها من الصواريخ
  • خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • خبير سياسي: السلوك الإسرائيلي بعد «7 أكتوبر» أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
  • تركيا وحماس.. هل تحل أنقرة عقدة التوازن بين الدعم وتجنب الضغط الأمريكي؟
  • سموتيرتش يؤكد ضرورة احتفاظ إسرائيل بحرية التحرك العسكري في لبنان