ورقة فرنسية معدّلة بشأن الجنوب مع وقف التنفيذ
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
كشفت مصادر مطلعة لـ"الديار" أن الورقة الفرنسـية المعدلة لتسوية الوضع في الجنوب، وفق ما تسرب بشأنها تتضمن بنودا عديدة ابرزها: - وقف الاعمال العسكرية بين حزب الله والجيش الاسرائيلي، انسجاما مع نص القرار 1701. - عودة آمنة لسكان المناطق الاسرائيلية الشمالية (المستوطنون الاسرائيليون في المستوطنات الشمالية )، وعودة امنة للمواطنين اللبنانيين الى بلداته وقراهم الجنوبية.
وكشف مرجع لبناني مسؤول لـ "الأنباء الكويتية" عن معطيات مرتبطة بالمحطتين الإسرائيلية واللبنانية، وقال: "أموس هوكشتاين الذي تعمد الإعلان ان زيارته إلى إسرائيل عائلية، أراد عدم تحميل التوقعات من الحراك المرتبط بمسار الأمور في غزة ربطا بلبنان، أي تبعات يتم تفسيرها وفق الأهواء والغايات المحلية. ولو اعلن ان زيارته مرتبطة بتطور ما يرتبط بالجبهة الجنوبية ولم يحصل هذا التطور، فإن الأمور ستذهب إلى مزيد من التعقيد. لذا لم يعلن عن زيارة لبنان، علما انه وفريق عمله استحصلوا قبل مغادرتهم الولايات المتحدة الأميركية على تأشيرات المجاملة من السفارة اللبنانية، وبالتالي فإن تحقيق خرق نوعي من خلال المبادرة المصرية، سيؤدي حكما إلى هدنة ولو غير معلنة على الجبهة اللبنانية. وهذا يحفز هوكشتاين على الانتقال فورا إلى لبنان لبدء البحث في مسار تثبيت الحدود والتطبيق الكامل للقرار 1701". اضاف: المهمة الأساسية الموكلة أميركيا إلى فرنسا هي بدء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاتصالات للتحضير لمؤتمر دولي للمانحين مخصص لدعم الجيش اللبناني، حتى يكون الجيش جاهزا في حال بدء سريان الهدوء وتنفيذ القرار الدولي 1701".
وتابع المرجع: "المطلوب من الجيش نشر ما بين 10 إلى 15 ألف جندي في منطقة جنوبي الليطاني اي منطقة عمل قوات "اليونيفيل"، وبالتالي اذا اختتم سيجورنيه زيارته لبنان بمؤتمر صحافي في قصر الصنوبر مقر السفارة الفرنسية، فإن الإعلان الأساسي سيكون عن مؤتمر دعم الجيش".
وتابع المرجع: "المطلوب من الجيش نشر ما بين 10 إلى 15 ألف جندي في منطقة جنوبي الليطاني اي منطقة عمل قوات "اليونيفيل"، وبالتالي اذا اختتم سيجورنيه زيارته لبنان بمؤتمر صحافي في قصر الصنوبر مقر السفارة الفرنسية، فإن الإعلان الأساسي سيكون عن مؤتمر دعم الجيش".
أما الأهم الذي كشفه المرجع فهو "ان هناك نقاشا جديا جدا بعيدا من الأضواء، يتمحور حول مصير الحرب في غزة ربطا بلبنان. وهذا النقاش الغربي - اللبناني يقول انه في حال الدخول في الهدنة، عندها تنطلق الأمور سريعا لتطبيق القرار 1701. أما إذا تعثرت الجهود ونظرا إلى قدرة حزب الله على التراجع، فيمكن بدء الخفض التدريجي للمواجهات على الجبهة الجنوبية وصولا إلى حصرها فقط في مزارع شبعا والتي هي خارج القرار 1701. وبذلك يكون الحزب حافظ على دور الإسناد لغزة وفي الوقت عينه أوقف تبادل النار من منطقة عمل اليونيفيل، بما يتيح عودة النازحين من الجانبين إلى بلداتهم وقراهم (...) وعلينا الانتباه إلى مسألة أساسية، وهي ان الحزب ركز في الاسبوع الاخير عملياته القتالية على مزارع شبعا في مؤشر على تطور ما في هذا الاتجاه".
إلى ذلك، قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم إن المبادرات حول قضية جنوب لبنان غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزَّة، مضيفاً: "من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزَّة... نحن مع غزَّة وفلسطين ولسنا مع إسرائيل، لذا فلتتوقف في غزَّة أولاً وعندها تتوقف في لبنان، أمَّا أن يأتوا إلينا بتهديدات، فهذه التهديدات بأنَّ إسرائيل يمكن أن تهجم عليكم ويمكن أن تقاتلكم، نقول لهم تهديداتكم بإسرائيل تزيدنا قناعة بصوابية مواجهتنا وتصلِّب مواقفنا أكثر، وسنرى من تنفع معه التهديدات هم أو نحن". وعن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بشأن إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، قال قاسم إنَّه "بالحرب لا يمكن إعادة سكان الشمال، بل هذه الحرب ستُبعد عودتهم أكثر فأكثر وقد تنهي عودتهم نهائياً". وأعلن أن "استمرار العدوان لا يعيد مستوطني الشمال، وتوسعة العدوان على لبنان يعقِّد الحياة عليهم أكثر فأكثر، نحن ندعو إلى أن يستيقظ العالم ليوقف الحرب على غزَّة فهذا أقرب إلى الواقعية". وأضف: "وقف (حزب الله) في لبنان مساندةً لغزَّة وهذه المساندة أعاقت خططاً حربيةً لإسرائيل في فلسطين ولبنان حالياً ومستقبلياً"، مضيفاً: "مساندتنا سيكون لها من الخيرات والفوائد ما يتجاوز دعم غزة وما يتجاوز أيضاً حماية لبنان إلى تشكيل قوَّة ردع حقيقية تواجه إسرائيل، وتعلم معها أنَّها لا تستطيع أن تتجاوز الحدود".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القرار 1701 حزب الله
إقرأ أيضاً:
زراعات استراتيجية.. تسطير ورقة طريق متعددة القطاعات لمرافقة الاستثمارات في الجنوب
نظمت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، اليوم الإثنين، بمقر وزارة المالية، لقاء تنسيقيا .
جمع كل من يوسف شرفة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، وزير المالية، وزير الطاقة و المناجم، وزير الري، وزير البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية، و وزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية.
خصص لدراسة الاحتياجات المتعلقة بإنشاء الهياكل القاعدية و البنى التحتية لمحيطات الاستصلاح الفلاحي بولايات الجنوب.
حضر هذا اللقاء، ولاة ولايات أدرار، تيميمون، اليزي، المنيعة، ورقلة، تقرت، إضافة إلى مدراء الشركات العمومية على غرار مجمع سونلغاز، و اتصالات الجزائر، والوكالة الوطنية للموارد المائية، و الصندوق الوطني للإستثمار و مدراء المعاهد التقنية المعنية و مدراء ديوان تطوير الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية و الديوان الوطني للأراضي الفلاحية وإطارات من القطاعات المعنية.
يهدف هذا اللقاء إلى وضع ورقة طريق للتكفل بالاحتياجات الخاصة بالمحيطات الفلاحية و ربطها بمختلف الشبكات (كهرباء، غاز، طرق, ألياف بصرية…الخ)، بما في ذلك مشروعي انتاج الحليب المجفف بالشراكة مع الشركة القطرية “بلدنا” و إنتاج الحبوب و البقوليات و العجائن الغذائية بالشراكة مع bf الإيطالية.
وخلال تدخلهم، أكد الوزراء على الأهمية البالغة التي توليها السلطات العليا للبلاد للقطاع الفلاحي و ضرورة العمل على تجسيد الأهداف المنوطة به لتعزيز الأمن الغذائي، حيث ذكر وزير الفلاحة و التنمية الريفية، في هذا الصدد، بمسعى القطاع لاستصلاح مليون هكتار عن طريق السقي في آفاق 2027، و تحقيق الإكتفاء الذاتي من مادة القمح الصلب و الذرة و الشعير ابتداء من 2025 ، إضافة إلى تطوير النباتات الزيتية و السكرية و البقول الجافة، و الحليب، و كذا انجاز 350 مركز جواري للتخزين و 30 صومعة إستراتيجية, في إطار تجسيد المخطط الوطني لتنمية الزراعات الاستراتيجية.
و بعد الاستماع إلى تدخلات الولاة الذين قدموا وضعية خاصة بالاستثمار الفلاحي المهيكل على مستوى ولاياتهم، تم الاتفاق على تشكيل لجان محلية متعددة القطاعات لتحديد الأولويات الخاصة بكل ولاية قصد تعبئة الموارد المالية الضرورية.