مظاهر فريدة لا تتكرر في السنة.. الكنيسة تحتفل بأحد الشعانين
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أحد الشعانين هو اليوم الذي ينتظره جميع الأقباط على مستوى العالم، حيث يدور الشعب بالسعف داخل الكنيسة معبرين عن دخول السيد المسيح لأورشليم، فهو مدخل أسبوع الآلام الذي يبدأ بفرح (الشعانين) وينتهي بفرح (القيامة).
احد الشعانين الكنيسة تحتفل بأحد الشعانينلذلك، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بـ "أحد الشعانين"، أو "أحد السعف"، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة المجيد، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح الي أورشليم.
أحد الشعانين هو ذكرى دخول المسيح إلى أورشليم أي القدس حاليا، فى الأحد الأخير قبل عيد القيامة، حسب الاعتقاد المسيحى، ويسمى أحد الشعانين أو الزيتونة، أو السعف لأن أهالي القدس استقبلوا فيه المسيح بالسعف والزيتون المزين، وفرشوا ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحت قدميه كما كان يتم استقبال الملوك قديما.
مدفوعة الأجر| حقيقة عطلة أحد الشعانين "السعف".. وهذا موعد إجازة شم النسيم 2024 الاحتلال يمنع آلاف المسيحيين بالضفة من دخول القدس المحتلة في "أحد الشعانين"ويطلق الأقباط على هذا الأحد “أحد الشعانين” وهي كلمة عبرانية بمعنى "هو شيعة نان"، وتعنى "يا رب خلص"، ومنها تُشتق الكلمة اليونانية "أوصنا" وهي الكلمة التى استُخدمت في الإنجيل من قبَل الرسل والمبشرين، وهى الكلمة التى استخدمها أهالي أورشليم عند استقبال المسيح، كما يطلق عليه أحد الزيتون وأحد السعف.
وتستمر القداسات في الكنائس واحتفالات بأحد الشعانين في الكنيسة حتى الظهر اليوم، وفي نهاية القداس يصلي الكهنة في الكنيسة صلوات طقس التجنيز العام على جميع الحاضرين حيث تمتنع الكنيسة عن الصلاة على متوفي خلال أيام أسبوع الآلام إذ تخصصه الكنيسة لاشتراك مع المسيح في آلامه.
أحد الشعانين 3 مظاهر فريدة لا تتكرروفي وقت سابق، قال البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة تحتفل بأحد الشعانين كأحد الأعياد السيدية بالكنيسة، لافتًا إلى أنه يوم فريد في حياة الكنيسة وفي حياة السيد المسيح نظرًا لحدوث 3 مظاهر فريدة لا تتكرر في السنة كلها.
وأضاف البابا تواضروس، أن في هذا اليوم انتقل السيد المسيح من بيت عنيا وذهب إلى أروشليم، وهذا يمثل الانتقال من الأرض إلى السماء، تعبيرًا عن الرحلة السماوية التي يعيشها الإنسان وكل الخليقة تهللت في هذا اليوم، واليوم له أسماء كثيرة منها أحد السعف وأحد الشعانين ويوم الهتاف ويوم التهليل ويوم الزيتونة ويوم النخيل ويوم الأطفال ويوم الفقراء.
وتابع: نرى كيف نظر اليهود إلى السيد المسيح، نظروا له أنه المخلص الذي يخلصهم من الاستعباد الروماني، وقد شاهدوا معجزات السيد المسيح وأعمال الرحمة والمحبة التي صنعها، وهنا جاء فكرهم فكر أرضي أما السيد المسيح جاء ليأسس مملكة روحية من النفوس من أجل توبة القلوب وقد خرجوا لاستقباله ولكن لم يكن أذهانهم خالية من بعض التسأؤلات وعلامات الاستفهام، وهو أن يأتي السيد المسيح راكبًا على حصان في يده سيف من مظاهر الملك، ولكن السيد المسيح جاء راكبًا على جحش، بمظهر بسيط، لأنه جاء من أجل خلاص الإنسان من الخطية، هذا هو المسيح الذي يمسح خطية الإنسان.
وأشار أن الكنيسة تحتفل اليوم بثلاث مظاهر فريدة عن السنة كلها لا تتكرر، المظهر الأول هو أن ندور في الكنيسة دورة السعف في 12 موضعًا، رمز إلى أن أروشليم السماوية لها 12 بابًا، وعند كل أيقونة نصلي مزمور من العهد القديم الذي يمثل أبرار العهد القديم، ونقرأ فقرة من إنجيل العهد العهد الجديد، رمز إلى أبرار العهد الجديد، ونقف أمام الأيقونة، وهؤلاء يمثلون السمائين، ونرى حضور السماء ونحن الشعب نمثل الأرض لاستقبال السيد المسيح، وهذا المظهر لا يتكرر إلا في هذا اليوم.
ولفت إلى أن المظهر الثاني بيوم أحد السعف، حيث يصلى فيه الأربع بشائر من الإنجيل، إنجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا، والكنيسة تعيش لحظة دخول السيد المسيح إلى أورشليم ونقرأ الأحداث وكيف تحققت النبوءات من 4 أناجيل.
المظهر الثالث هو طقس الجناز العام، ويأتي مرة واحدة في العام، والكنيسة مسترشدة هنا بالروح القدس، ووضعت طقس الجناز العام تحسبًا ألا ينتقل أحد إلى السماء ونكون بذلك مستعدين للسماء ولا ننشغل بانتقال الأحباء.
البابا تواضروس تعيد الكنيسة وهي تحمل سعف النخليقول المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117، إن كلمة شعانين هى عبرانية من "هو شيعه نان" ومعناها "يا رب خلص"، ومنها الكلمة اليونانية "أوصنا" التي استخدمها البشيرون في الأناجيل، وهى الكلمة التي كانت تصرخ بها الجموع في خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو في الطريق إلى أورشليم.
وتابع: يسمى أيضًا بأحد السعف وعيد الزيتونة، لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة، فلذلك تعيد الكنيسة وهي تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهي تستقبل موكب الملك المسيح كرمز لاستقبال ملك السلام.
البابا تواضروس يهنئ بالأعياد الوطنية ويشيد بـ فيلم السر البابا تواضروس الثاني يعلن توقف اجتماع الأربعاء طوال فترة الخمسين المقدسةوواصل: من طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر، وهى بهذا العمل تعلن انتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في هذا العيد أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة، وهى التي تستخدم في هذا اليوم وعيد الصليب.
وتعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أحد الشعانين أحد أعيادها السيدية، وقال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتابه أحد الشعانين: "إنه يوم عيد سيدي، نحتفل فيه بألحان الفرح، قبل أن ندخل في ألحان البصخة الحزينة.
البابا شنودة الثالثالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحد الشعانين السعف الكنيسة القبطية الارثوذكسية أحد السعف القداسات الكنائس احتفالات بأحد الشعانين البابا تواضروس البابا شنوده سعف القيامة البابا تواضروس بأحد الشعانین الکنیسة تحتفل السید المسیح أحد الشعانین فی هذا الیوم أحد السعف لا تتکرر
إقرأ أيضاً:
زيادة مظاهر الفقر وأزمة السكن في بريطانيا.. وحكومة العمال تداوي الجروح برفع الضرائب!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الخبر اليقين الذي تنفرد به "البوابة" من لندن: محمد صلاح باقٍ في ليفربول حتى آخر 2027
أكتب هذه الرسالة بينما يواصل محمد صلاح توهجه ويساهم في فوز فريقه ليفربول على إيسويتش تاون بأربعة مقابل واحد، معززاً رصيده وصدارته في البريميرليج بهدف آخر لتصبح الحصيلة 19 هدفا في 22 مباراة.
وزادت فرحة المصريين هنا في بريطانيا بعد انضمام عمر مرموش إلى مانشستر سيتي ومساهمته في فوز فريقه على تشيلسي بثلاثة أهداف مقابل واحد حيث سجل مرموش هدفاً في أول اختبار له، ويعزز رصيد مصر لدى البريطانيين بعد أن تربع صلاح في قلوبهم. وبينما كنت أشاهد مباراتي ليفربول ومانشستر مع صديق مصري، سألته بإلحاح، بحكم معرفتي بقرابته من محمد صلاح، عما إذا كان لاعبنا ينوي الانضمام إلى فريق الهلال السعودي، خاصةً في ضوء الأخبار التي تنشر على مدى الساعة بعروض مغرية لصلاح. وإليكم الخبر اليقين الذي تنفرد به "البوابة" من لندن: محمد صلاح باق في ليفربول حتى آخر 2027، وبزيادة في أجره خمسين ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، وربما يتقاضى مليون جنيه إضافية بمجرد تسجيله عشرين هدفاً. وتسود علاقة من الثقة والتفاهم بين صلاح وإدارة ليفربول ولا تعكّر صفوها منغصات على الإطلاق. وأحتفظ بمصدري لأني لم أستأذنه في نشر الخبر على لسانه!
زيادة مظاهر الفقر
سألت أصدقائي البريطانيين - وهم من أصول مختلفة - هل أنتم أفضل حالًا مما كنتم عليه قبل سنوات؟ وهل أحوالكم تتحسن مع حكومة العمال مقارنة بالمحافظين؟ فرض هذا السؤال نفسه لأني لاحظت زيادة مظاهر الفقر في الشارع البريطاني مع شكاوى استمعت إليها من البعض حول غلاء المعيشة والسكن. وحقيقة أن لندن لديها أقصى درجات الثروة والفقر لا يمكن تجاهلها، وأحيانا متجاوران في نفس المدينة والحي؛ لكن أصبح فقراء لندن "مرئيين" أكثر من ذي قبل، وهذا ما لاحظته في زيارتي هذه المرة حيث يفتش أشخاص أكياس القمامة الملقاة بجانب المطاعم والكافيهات لاختيار ما يصلح لهم منها. لم يكن هذا الأمر ملحوظاً في أعوام سابقة، رغم كونه مألوفاً في عواصم عالمية أخرى. موقف آخر شد انتباهي وكنت أقف انتظارًا لقدوم الحافلة إلى محطة في كينغستون، وهي منطقة راقية في لندن تشبه معادي القاهرة زمان. لمحت أمام صف لفيلات متجاورة سيارة أشبه بميكروباص متهالكة يعيش داخلها شخص يشبه المشردين. ولا أخفي شعوري بالخوف لوهلة في ظلام الليل وقد لمحت نظراته تفحصني من وراء بلاستيك يسد زجاج النوافذ المهشم. كنت قد قضيت ردهة من الليلة السابقة أمام التلفزيون أشاهد برنامج "الجريمة" (The Crime) على قناة بريطانية تسمى (أي تي في) وهذا ساهم بدوره في مشاعر الريبة لدي؛ لكن سرعان ما شعرت بالتعاطف نحوه في ظل درجة حرارة منخفضة تقترب من الصفر ومطر متقطع طوال ساعات الليل والنهار. تكرر مشهد هذه السيارات القديمة في أحياء تأوي مشردين. وشاهدت خلال زيارتي لجامعة كينغستون المطلة على نهر التيمز عشرات المراكب العائمة يحتلّها أفراد أوعائلات كمأوى لهم. وفي عدد من شوارع لندن لمحت لافتات كُتب عليها شعارات تدعو لإنهاء الفقر. ما سبق ذكره هي مؤشرات متفرقة على صعوبة الحصول على مسكن وزيادة معدلات الفقر، خاصة بعد 2022 (جائحة كورونا والحرب الأوكرانية).
صديق مصري، حمدي شحاتة، يعيش في لندن طيلة 52 عاماً، يشرح صعوبات المعيشة وغلاء الأسعار موضحاً أن دخل الفرد لا يجب أن يقل عن 3 آلاف جنيه إسترليني شهرياً، بحيث يستحوذ الإيجار (غرفة واحدة بحمام) على مبلغ 1200 جنيه، يضاف إليه 300 جنيه متوسط استهلاك الغاز والكهرباء والإنترنت. ولأن المؤجر هو من يدفع الضريبة العقارية -وليس المالك- فيتم تقسيط حوالي ألفي جنيه إسترليني كمتوسط للضريبة العقارية على شهور السنة. ولا تقل تكلفة الأكل عن 300 جنيه أسبوعيا للاحتياجات الضرورية مع 70 جنيهاً للانتقالات. وقد تضاعفت التكلفة في الأعوام الماضية، دون مجال للترفيه. ويؤكد أن المواطن "بطل" في حال نجح في سداد التزاماته الشهرية ولا يهمه بعد ذلك جودة ما يأكل وهل لديه فرصة للترفيه!
حكومة العمال ترفع الضرائب
حول زيادة الضرائب في بريطانيا، يروي جمال شاهين، صحفي مصري يعمل في وكالة أسوشيتد برس التلفزيونية، أن حكومة العمال رفعت ضرائب الدخل تصاعدياً كتعويض عن نقص الموارد. وتفرض 40% على شريحة الدخول التي تتعدى 38 ألف جنيه إسترليني سنويا، بعد خصم حد الإعفاء (حوالي 11 ألفاً)؛ بينما تصل نسبة الضرائب لـ50% على العلاوات. وبنفس المنوال، زادت الضريبة العقارية على المستأجرين من طرف البلدية وتتفاوت وفقاً لدخلهم وليس نوع ومكان العقار. ولأن سياسة الحكومة العمالية تقشفية فلا يتوقع التوسع في بناء المساكن، رغم أن الحزب وعد بتوفير 1.5 مليون منزل جديد خارج المناطق المزدحمة لإزالة الكربون لكن دون جدوى لأن ذلك يتطلب تخفيف القيود المفروضة على وزارة الخزانة.
ولابد هنا من توضيح أن هناك تفاوتاً في الآراء داخل المجتمع؛ فالشباب يشعرون بارتياح في دولة القانون بعد إلغاء حكومة العمال قرارات المحافظين ضد المهاجرين غير الشرعيين وعودة بعض من تم إبعادهم لرواندا، وتأييدهم لدعم الحكومة لمخصصات العاطلين والمهمشين وسياسات المناخ وإزالة الكربون، وحق التظاهر ضد الاحتلال الإسرائيلي (كل يوم سبت)... لكن في المقابل الفئات الأكبر سناً ترى أن سياسات الهجرة ظالمة للبريطانيين وزيادة المخصصات ظالمة أيضاً لدافعي الضرائب وفيها عدم مساواة بين من لا يعمل وينتفع بأموال الكادحين!
مراكب في نهر التيمز يعيش داخلها مشردون!لافتة فى أحد شوارع لندن: إنهوا الفقر