بعد الهجمات المتبادلة.. سيناريوهات جديدة محتملة في الصراع بين إيران والاحتلال
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية تقريرا نقلت فيه حوارا مع الأستاذ المحاضر في الشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن نزار فرسخ، الذي حلل #السيناريوهات الجديدة المحتملة في #الصراع بين #إيران ودولة #الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها ، إن نتنياهو وضع البرنامج النووي الإيراني نصب عينيه ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان نظام خامنئي يخشى من التعرض لعمليات انتقامية جديدة من جانب إسرائيل.
حيال ذلك أكد نزار فرسخ، أنه ليس من الواضح إلى أي مدى يمكن لإسرائيل والولايات المتحدة أن تلحق الضرر ببرنامج إيران النووي. والجانب الآخر الذي يثير قلق إيران هو الإجراء السياسي الذي قد تتبناه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي يمكن أن يضر بشكل خطير بمصالح نظام خامنئي.
ويعتقد فرسخ أن “رؤية الولايات المتحدة تمنع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق، والآن تدين الهجوم المعلن مسبقا من إيران، جعل الإيرانيين يعتقدون أن الولايات المتحدة لن ‘تلعب بنزاهة’ ولا تحترم قواعد الاشتباك، مما يعني صعوبة التنبؤ بقرارات جديدة من تل أبيب وواشنطن. ويمكن مقارنة الأمر بكيفية استعجال الإيرانيين لصد الميليشيا العراقية التي قتلت ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن”، حسب التقرير.
وفي سؤال الصحيفة عن السيناريوهات الجديدة التي يمكن أن تظهر في الأفق وما إذا كانت طهران تسعى إلى حرب شاملة، أوضح الباحث أنه “من المحتمل أن يكون هناك هجوم سيبراني نوعي أو هجوم خفي على محطة للطاقة النووية، ولكن دون ضحايا بشرية. وهذا بدوره سيُعيد تنظيم قواعد المواجهة، وربما ستضرب إيران بشكل مباشر السفن المتجهة إلى إسرائيل أو شيء من هذا القبيل، لكنني أعتقد أن طهران ستستمر في مقاومة حرب شاملة”.
وفيما يتعلق بالسبب الذي جعل الولايات المتحدة، الحليف التقليدي لإسرائيل، تلعب هذا الدور في هذا التصعيد للتوتر، أشار فرسخ إلى أنه يمكن القول إن الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة التي يمكنها التأثير على قرارات إسرائيل، وهي القوة التي لديها القدرة على تشكيل تهديد حقيقي لتغيير النظام الإيراني أو من ناحية أخرى، توجيه ضربة قوية لخامنئي لدرجة أنه لا يستطيع التغلب عليها.
وعن تصنيف الهجوم الإيراني على إسرائيل بأنه فشل عسكري أو نجاح استراتيجي، أبرز الباحث في حديثه للصحيفة أن الأمر يعتمد على ما إذا كنا نُقيّم ما حدث بالفعل مقابل ما سمحت الحكومات لوسائل الإعلام بنشره. للوهلة الأولى، قد يكون اعتراض 99 بالمئة من الطائرات دون طيار والصواريخ بمثابة فشل إذا كانت نية طهران هي تدمير 100 هدف بالفعل. ولكن إذا كان هدف إيران تكثيف الهجوم للسماح بضرب ثلاثة أو أربعة أهداف رئيسية، فقد استخدموا طائراتهم المسيرة بشكل فعال. وبقدر ما تكون أنظمة الدفاع الإسرائيلية (وحلفائها) ثابتة، كشف سرب الطائرات دون طيار والصواريخ عن النطاق الكامل لهذا النظام الدفاعي، مما يسمح لإيران بالاستعداد بشكل أفضل لهجومها التالي.
ووفقا له “إذا كان هدف خامنئي ترويع المدنيين الإسرائيليين، فمن الواضح أنه نجح. كما أن رؤية السماء الإسرائيلية مضاءة بإطلاق الصواريخ يجعل التهديد الوجودي حقيقيًا للغاية بالنسبة للمواطن الإسرائيلي. ومن الواضح أنه تم اعتراض 99 بالمئة منها، لكن هذا لا يطمئن الـ 1 بالمئة الذين حصلوا على الباقي. وبالتالي، فإن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات إسرائيل وعدم قدرتها على ضمان الأمن هو ما تعمل إيران عليه فعليا”.
وفيما يتعلق بإمكانية تأثير هذه الأزمة الجديدة على نتنياهو، حيث تتميّز ولايته بإصلاحاته القضائية المثيرة للجدل، مع الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر والحرب في غزة نفسها، أكد الباحث أنه ينبغي أن يكون الأمر كذلك، لكن نتنياهو أظهر قدرة غير عادية على المناورة بالسياسة الداخلية الإسرائيلية. وأضاف: “أعني أن تهم الفساد الثلاث كانت معلقة فوق رأسه منذ أكثر من أربع سنوات، لقد مرت ستة أشهر منذ اليوم الأكثر كارثية بالنسبة للإسرائيليين منذ المحرقة. ليس من المنطقي حقا كيف يمكنه البقاء في السلطة. لكن الأمرين اللذين يساعدانه هما أن اليمين المتطرف في ائتلافه لم يكن أكثر قوة من أي وقت مضى، وهو يريد الاستفادة من هذا الموقف لأطول فترة ممكنة”.
وحسب الباحث فإن “الشيء الآخر هو أنه لا يبدو أن أيا من السياسيين الآخرين لديه ما يلزم لإسقاط نتنياهو. إنهم أقل ذكاء وأقل خبرة في التعامل مع وسائل الإعلام وأقل جرأة بكثير. وفي الواقع، ما لا يفهمه الناس هو أنه في كل مرة يتحدى فيها بيبي المجتمع الدولي ويحرج الرئيس الأمريكي بشكل خاص، يرى الإسرائيليون أن نتنياهو شخص قوي لا يتزعزع ويضع إسرائيل في المقام الأول. إنه يعمل لصالحه ولهذا السبب يستمر في القيام بذلك. والشعار الإسرائيلي هو “بيبي فقط” لأن نتنياهو وحده هو الذي يمكنه القيام بهذه المهمة. إنهم لا يهتمون بكيفية قيامه بذلك لكنهم لا يرون أي سياسي إسرائيلي آخر قادر على القيام بما يستطيع بيبي القيام به. وأخيرا، إن الحرب مع إيران تساعد صورته تماما من خلال تحويل الانتباه عن الإخفاقات في غزة”.
وعن سؤال الصحيفة عما إذا أصبح الآن الوصول إلى نوع ما من الحياة الطبيعية في الشرق الأوسط أبعد من أي وقت مضى، أكد الباحث أنه “على المدى القصير، نعم، سيكون من الصعب جدا الحديث عن العودة إلى الحياة الطبيعية. لكن نظرا لحجم الوضع الحالي، سيكون من الأكثر إلحاحا البحث عن نوع من المصالحة والهدنة. وفي الواقع، عندما سُئل سكان غزة عن أهم شيء يجب أن يحدث بعد الحرب، أجابت الأغلبية بإجراء انتخابات. لقد سئم سكان غزة من دفع ثمن السياسات الداخلية المختلّة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف السيناريوهات الصراع إيران الاحتلال الولایات المتحدة ما إذا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو : رئيس الشاباك يمثّل أكبر فشل استخباراتيّ بتاريخ إسرائيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بتصريح مشفوع بالقسم، قدّمه، اليوم الأحد،27 ابريل 2025 ، للمحكمة العُليا الإسرائيلية، إن رئيس جهاز الأمن الإسرائيليّ العامّ (الشاباك)، رونين بار، يمثّل "أكبر فشل استخباراتيّ بتاريخ إسرائيل"، وادعاءاته كاذبة في ما يتعلق بفشل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
جاء ذلك بعد وقت وجيز، من مصادقة حكومة نتنياهو، مجدّدا، على إقالة بار، مُطالِبة المحكمة العُليا، بإلغاء قرار تعليق إقالته، والذي كانت قد اتخذته في الثامن من الشهر الجاري.
وزعم نتنياهو في تصريحه أن بار كذب بشأن التحذيرات التي سبقت هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وبشأن التعامل مع التصعيد من قِبل الفصائل الفلسطينية في غزة ، وبشأن شهادته في محاكمته، وبشأن الاحتجاجات ضده؛ كما قدّم سلسلة من الوثائق تهدف إلى دحض ادعاءات رئيس الشاباك.
وتناول نتنياهو ادعاء بار المركزيّ في تصريحاته، وهو أن رئيس الحكومة طلب منه أن "يطيعه" هو، وليس المحكمة الإسرائيلية العليا، في حال حدوث أزمة دستورية؛ لكنه لم ينكر ذلك صراحة.
وقال نتنياهو، إن "عمى بار، هو أكبر فشل استخباراتي في تاريخ دولة إسرائيل".
وفي تصريحه، كشف نتنياهو عن جزء من ملخّص رونين بار لنقاش الشاباك ليلة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وكتب عنه، أن "مبادئ العمل التي وضعها بار في ملخص النقاش الأمنيّ الذي دعا إليه قبل ساعة وربع من (هجوم 7 أكتوبر)، هي أعظم فشل استخباراتيّ في تاريخ إسرائيل".
وكتب نتنياهو أنه يرفض ادعاء بار بأنه طُلب منه استخدام قدرات الشاباك، ضد المتظاهرين، وأنه طلب اللقاء معه، لهذا الغرض؛ ولإثبات ذلك، قدم نتنياهو في ملحق لتصريحه، تفاصيل بشأن من طلب إجراء محادثة "خاصة"، ومتى طلب ذلك.
وقبل ذلك، وفي مستهلّ جلستها، اليوم، صادقت الحكومة على بيان يؤكد مجدّدا قرار إقالة بار، ويطالب محكمة العدل العليا بإلغاء الأمر المؤقت، الذي علّق إقالته، وذلك بعد مطالبة وزير الاتصالات، شلومو كرعي، بإجراء تصويت آخر على إقالة بار من قِبل الحكومة.
وقال نتنياهو الذي لم يكن حاضرا في معظم الاجتماع، غير الجزء الذي شهد مصادقة الحكومة على القرار: "أقترح عليكم قراءة تصريحي"، والتي من المقرّر أن يُقدّمها للمحكمة العليا، اليوم، ردّا على تصريحين خطيين كان بار قد قدّمهما في الواحد والعشرين من الشهر الجاري، إلى المحكمة العليا، أحدهما سريّ، في إطار الالتماسات ضد قرار الحكومة الإسرائيلية بإقالته.
وأكّد بار حينها، أنه سيعلن عن استقالته قريبا، وأن سبب إقالته هو "توقعات بولاء شخصي من جانبي لرئيس الحكومة"، نتنياهو.
واليوم، قال نتنياهو مخاطبا وزراءَه باجتماع الحكومة، إنّ "ما سوف تكتشفونه في تصريحي عمّا أوعز رونين بار به، قبل ساعة من (هجوم 7 أكتوبر)، بما في ذلك النصوص المكتوبة، سوف يصدمكم".
وأضاف: "يجب عليكم القراءة لتصدّقوا؛ أنا تفاجأت".
وكان نتنياهو قد طلب الخميس الماضي، من المحكمة العليا تأجيل تقديم تصريحه المشفوع بالقسم في الالتماسات المقدّمة ضد قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، حتى اليوم الأحد.
وفيما كان يفترض أن يقدّم نتنياهو التصريح حتى منتصف ليل الخميس الجمعة الماضي، إلا أن نتنياهو استند في طلب التأجيل إلى كون التصريح يشمل مواد سرية تتطلب مزيدًا من الوقت لإعدادها، إضافة إلى وجود أحد المحامين خارج البلاد، ما يستدعي تمديد المهلة.
كما أشار طلب نتنياهو إلى أن رئيس الشاباك، كان قد قدّم تصريحه العام والسرّي متأخرًا بيوم واحد عن الموعد المحدد له، ما أدى إلى تقليص المدة الزمنية الممنوحة لنتنياهو للرد عليه، مشيرا إلى أن الرد عليه يستوجب مراجعة تفصيلية وإرفاق مستندات داعمة.
وكانت المحكمة قد طالبت نتنياهو بتقديم ردّ مفصّل بشأن إقالة بار، ردًا على التصريح الذي قدّمه الأخير مطلع الأسبوع الجاري، واتهم فيه رئيس الحكومة بمحاولة تجنيد الشاباك لأهداف سياسية شخصية، وبأن معارضته لذلك كانت سببًا في قرار إقالته.
وأفاد بار بالتصريح بأن نتنياهو طلب منه استخدام الشاباك لملاحقة معارضين سياسيين، وإعداد تقارير ضد ممولي الاحتجاجات، وأبلغه بوجوب طاعته في حال وقوع أزمة دستورية، حتى وإن تعارض ذلك مع قرارات المحكمة العليا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية شاهد: قصف إسرائيلي يستهدف بناية في الضاحية الجنوبية لبيروت نتنياهو يتّهم رئيس "الشاباك" بأكبر فشل استخباراتي ويصرّ على إقالته آيزنكوت: الحرب في غزة لم تحقق أيًا من أهدافها الأكثر قراءة كان : الوسطاء يضغطون على إسرائيل لقبول عرض حماس سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الإثنين 21 إبريل طقس فلسطين: الحرارة أعلى من معدلها السنوي بحوالي 6 درجات آخر الأحداث بغزة.. شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على القطاع عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025