#سواليف

نشرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية تقريرا نقلت فيه حوارا مع الأستاذ المحاضر في الشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن نزار فرسخ، الذي حلل #السيناريوهات الجديدة المحتملة في #الصراع بين #إيران ودولة #الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة، في تقريرها ، إن نتنياهو وضع البرنامج النووي الإيراني نصب عينيه ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان نظام خامنئي يخشى من التعرض لعمليات انتقامية جديدة من جانب إسرائيل.

حيال ذلك أكد نزار فرسخ، أنه ليس من الواضح إلى أي مدى يمكن لإسرائيل والولايات المتحدة أن تلحق الضرر ببرنامج إيران النووي. والجانب الآخر الذي يثير قلق إيران هو الإجراء السياسي الذي قد تتبناه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي يمكن أن يضر بشكل خطير بمصالح نظام خامنئي.
ويعتقد فرسخ أن “رؤية الولايات المتحدة تمنع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق، والآن تدين الهجوم المعلن مسبقا من إيران، جعل الإيرانيين يعتقدون أن الولايات المتحدة لن ‘تلعب بنزاهة’ ولا تحترم قواعد الاشتباك، مما يعني صعوبة التنبؤ بقرارات جديدة من تل أبيب وواشنطن. ويمكن مقارنة الأمر بكيفية استعجال الإيرانيين لصد الميليشيا العراقية التي قتلت ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن”، حسب التقرير.

مقالات ذات صلة من فلسطين إلى سلطنة عُمان.. حالة مطرية إقليمية خلال الأيام القادمة 2024/04/28

وفي سؤال الصحيفة عن السيناريوهات الجديدة التي يمكن أن تظهر في الأفق وما إذا كانت طهران تسعى إلى حرب شاملة، أوضح الباحث أنه “من المحتمل أن يكون هناك هجوم سيبراني نوعي أو هجوم خفي على محطة للطاقة النووية، ولكن دون ضحايا بشرية. وهذا بدوره سيُعيد تنظيم قواعد المواجهة، وربما ستضرب إيران بشكل مباشر السفن المتجهة إلى إسرائيل أو شيء من هذا القبيل، لكنني أعتقد أن طهران ستستمر في مقاومة حرب شاملة”.

وفيما يتعلق بالسبب الذي جعل الولايات المتحدة، الحليف التقليدي لإسرائيل، تلعب هذا الدور في هذا التصعيد للتوتر، أشار فرسخ إلى أنه يمكن القول إن الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة التي يمكنها التأثير على قرارات إسرائيل، وهي القوة التي لديها القدرة على تشكيل تهديد حقيقي لتغيير النظام الإيراني أو من ناحية أخرى، توجيه ضربة قوية لخامنئي لدرجة أنه لا يستطيع التغلب عليها.

وعن تصنيف الهجوم الإيراني على إسرائيل بأنه فشل عسكري أو نجاح استراتيجي، أبرز الباحث في حديثه للصحيفة أن الأمر يعتمد على ما إذا كنا نُقيّم ما حدث بالفعل مقابل ما سمحت الحكومات لوسائل الإعلام بنشره. للوهلة الأولى، قد يكون اعتراض 99 بالمئة من الطائرات دون طيار والصواريخ بمثابة فشل إذا كانت نية طهران هي تدمير 100 هدف بالفعل. ولكن إذا كان هدف إيران تكثيف الهجوم للسماح بضرب ثلاثة أو أربعة أهداف رئيسية، فقد استخدموا طائراتهم المسيرة بشكل فعال. وبقدر ما تكون أنظمة الدفاع الإسرائيلية (وحلفائها) ثابتة، كشف سرب الطائرات دون طيار والصواريخ عن النطاق الكامل لهذا النظام الدفاعي، مما يسمح لإيران بالاستعداد بشكل أفضل لهجومها التالي.

ووفقا له “إذا كان هدف خامنئي ترويع المدنيين الإسرائيليين، فمن الواضح أنه نجح. كما أن رؤية السماء الإسرائيلية مضاءة بإطلاق الصواريخ يجعل التهديد الوجودي حقيقيًا للغاية بالنسبة للمواطن الإسرائيلي. ومن الواضح أنه تم اعتراض 99 بالمئة منها، لكن هذا لا يطمئن الـ 1 بالمئة الذين حصلوا على الباقي. وبالتالي، فإن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات إسرائيل وعدم قدرتها على ضمان الأمن هو ما تعمل إيران عليه فعليا”.

وفيما يتعلق بإمكانية تأثير هذه الأزمة الجديدة على نتنياهو، حيث تتميّز ولايته بإصلاحاته القضائية المثيرة للجدل، مع الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر والحرب في غزة نفسها، أكد الباحث أنه ينبغي أن يكون الأمر كذلك، لكن نتنياهو أظهر قدرة غير عادية على المناورة بالسياسة الداخلية الإسرائيلية. وأضاف: “أعني أن تهم الفساد الثلاث كانت معلقة فوق رأسه منذ أكثر من أربع سنوات، لقد مرت ستة أشهر منذ اليوم الأكثر كارثية بالنسبة للإسرائيليين منذ المحرقة. ليس من المنطقي حقا كيف يمكنه البقاء في السلطة. لكن الأمرين اللذين يساعدانه هما أن اليمين المتطرف في ائتلافه لم يكن أكثر قوة من أي وقت مضى، وهو يريد الاستفادة من هذا الموقف لأطول فترة ممكنة”.
وحسب الباحث فإن “الشيء الآخر هو أنه لا يبدو أن أيا من السياسيين الآخرين لديه ما يلزم لإسقاط نتنياهو. إنهم أقل ذكاء وأقل خبرة في التعامل مع وسائل الإعلام وأقل جرأة بكثير. وفي الواقع، ما لا يفهمه الناس هو أنه في كل مرة يتحدى فيها بيبي المجتمع الدولي ويحرج الرئيس الأمريكي بشكل خاص، يرى الإسرائيليون أن نتنياهو شخص قوي لا يتزعزع ويضع إسرائيل في المقام الأول. إنه يعمل لصالحه ولهذا السبب يستمر في القيام بذلك. والشعار الإسرائيلي هو “بيبي فقط” لأن نتنياهو وحده هو الذي يمكنه القيام بهذه المهمة. إنهم لا يهتمون بكيفية قيامه بذلك لكنهم لا يرون أي سياسي إسرائيلي آخر قادر على القيام بما يستطيع بيبي القيام به. وأخيرا، إن الحرب مع إيران تساعد صورته تماما من خلال تحويل الانتباه عن الإخفاقات في غزة”.

وعن سؤال الصحيفة عما إذا أصبح الآن الوصول إلى نوع ما من الحياة الطبيعية في الشرق الأوسط أبعد من أي وقت مضى، أكد الباحث أنه “على المدى القصير، نعم، سيكون من الصعب جدا الحديث عن العودة إلى الحياة الطبيعية. لكن نظرا لحجم الوضع الحالي، سيكون من الأكثر إلحاحا البحث عن نوع من المصالحة والهدنة. وفي الواقع، عندما سُئل سكان غزة عن أهم شيء يجب أن يحدث بعد الحرب، أجابت الأغلبية بإجراء انتخابات. لقد سئم سكان غزة من دفع ثمن السياسات الداخلية المختلّة”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف السيناريوهات الصراع إيران الاحتلال الولایات المتحدة ما إذا

إقرأ أيضاً:

رفض عربي ودولي لقرار مجلس الأمن بشأن الهجمات البحرية اليمنية

واعتمد مجلس الأمن الدولي (UNSC)، قراراً  أمريكيا جديداً بشأن الهجمات اليمنية في البحار وحصل القرار الذي حمل الرقم على تأييد 12 عضوا من أعضاء المجلس الخمسة عشر، مقابل امتناع الجزائر والصين وروسيا عن التصويت.

وجدد القرار، الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة واليابان، مطالبة اليمنيين بوقف الهجمات التي تستهدف سفن النقل والسفن التجارية المارة في المنطقة، وإطلاق سراح السفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها، والمحتجزين منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

غير ان القرار شدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية، بما في ذلك النزاعات التي تسهم في التوترات الإقليمية والإخلال بالأمن البحري، من أجل ضمان الاستجابة بسرعة وكفاءة وفعالية ، في إشارة الى الحرب الإسرائيلية على غزة .

وحث القرار على توخي الحذر وضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد الوضع في البحر الأحمر وعلى صعيد المنطقة ككل، "وشجع على تعزيز الدبلوماسية التي تبذلها جميع الأطراف لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك مواصلة تقديم الدعم للحوار وعملية السلام في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة".

 

 

مقالات مشابهة

  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • أبو مرزوق : هناك 3 عوامل ستجبر نتنياهو على وقف حرب غزة
  • واشنطن بوست: خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وجالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع
  • الصين: التوتر في البحر الأحمر أحد أشكال امتداد الصراع في غزة
  • رفض عربي ودولي لقرار مجلس الأمن بشأن الهجمات البحرية اليمنية
  • كاتب صحفي: زيارة وزير الدفاع الاحتلال لأمريكا محاولة لصياغة العلاقة بشكل جديد
  • موسى أبو مرزوق: أمريكا لا تريد توسيع الصراع
  • جنرال إسرائيلي: الحرب على غزة بلا هدف وتستنزفنا.. نتنياهو ضلّ الطريق
  • 6 شخصيات إسرائيلية طالبت الكونجرس بإلغاء دعوة نتنياهو.. أبرزهم إيهود باراك