باريس-(أ ف ب) – أكد رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو في مقابلة مع قناة “فرانس 24” الأحد أن “العقوبات” على بلده ستسبب “ضررا شديدا”، داعيا إلى إيجاد حلّ بعد الانقلاب في البلد الفقير الذي يعتمد على المساعدات الخارجية. وقررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) الأحد فرض حصار اقتصادي على النيجر، والتعليق “الفوري… لجميع المعاملات التجارية والمالية” معها.

واعتبر حمودو محمدو أن “العقوبات ستضر بلدنا بشدة” مع تزايدها على المستوى الدولي. تقع النيجر في منطقة الساحل الصحراوية ويبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، وهي من أفقر دول العالم رغم مواردها من اليورانيوم. وتابع رئيس الوزراء “أعرف هشاشة النيجر”، مضيفا أن “النيجر دولة لن تكون قادرة على مقاومة هذا النوع من العقوبات، ستكون كارثة على الصعيد الاقتصادي” وكذلك “على الصعيد الاجتماعي”. وأردف المسؤول النيجري “نناشد الجميع… للنظر في مصلحة البلاد”. بعد الاتحاد الأوروبي، أعلنت فرنسا السبت تعليق “جميع مساعداتها التنموية ودعم الميزانية”. في عام 2022، بلغت المساعدة الإنمائية الرسمية الفرنسية للنيجر 120 مليون يورو. وأكد محمدو أن النيجر “دولة تعتمد كثيرا على شراكتها الدولية”. وأضاف أن “النصف الأخير من العام” يتم تدبيره “بصفة عامة… بمساعدة الميزانية التي تأتينا من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي خصوصا، وكذلك من الوكالة الفرنسية للتنمية”. كما وضعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الأحد مهلة بأسبوع واحد للمجلس العسكري للعودة إلى النظام الدستوري. وأوضح رئيس الوزراء النيجري “نحن راضون عن رد الفعل هذا، إنه رد فعل منطقي”. وفي هذا السياق، قال إن “وساطة” الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إيتنو الذي وصل إلى نيامي الأحد “يمكن أن تؤدي إلى حلّ للمشكلة التي نواجهها”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل. كما أعرب حمودو محمدو عن أسفه لحدوث “انقلاب غير مبرر” في “بلد يتمتع بأفضل معدل نمو في الإقليم الفرعي، بلغ 11,9% العام الماضي”، وهو يدأب على إجراء “حوار مع المعارضة”. واعتبر رئيس الوزراء أن “شعب النيجر ليس لديه مشاعر معادية لفرنسا”، بعد أن استهدف محتجون السفارة الفرنسية في نيامي الأحد. وأكد أن الرئيس المخلوع محمد بازوم المختطف منذ صباح الأربعاء على أيدي أفراد من حرسه الرئاسي “يتمتع بمعنويات عالية”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو “مفتاح استقرار” سوريا

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، إن رفع العقوبات الدولية هو “مفتاح استقرار” سوريا.

جاء ذلك خلال حديثه مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الأربعاء.

وقال الشيباني إن الظروف الأمنية الحالية في سوريا مقبولة، بعد 14 عاما من الحرب، وأكد أن بلاده تعمل على تعزيز الأمن.

وأكد الشيباني أن الإنجاز الأكبر للحكومة السورية الجديدة، هو عدم جر الشعب لصراعات طائفية أو حرب أهلية، وقال: “الآلاف يعودون إلى سوريا ونحن بحاجة إليهم للمساهمة في تحويل سوريا إلى دولة مزدهرة”.

كما أشار الشيباني إلى أن المرأة السورية سيكون لها “دور محوري في صياغة المستقبل السوري، ويتعين علينا إطلاق العنان لدورها”.

وشدد الشيباني على أن الحكومة السورية الجديدة لا تريد تحويل سوريا إلى دولة في حاجة دائمة للمساعدات الإنسانية، مشددا على أن بلاده ستستعين باستشارة الخبراء من المجتمع الدولي لتحقيق التطور وبناء مستقبل البلاد.

وشدد على أن رفع العقوبات التي فُرضت على دمشق خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد هو “مفتاح استقرار” البلاد.
وأضاف أن دمشق تعمل على إقامة شراكات مع دول خليجية في قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا، كما أن إن سوريا ستفتح اقتصادها أمام الاستثمار الأجنبي.

وبين أن لجنة خبراء من مختلف المكونات السورية ستعمل على صياغة الدستور بعد حوار وطني.

اقرأ أيضاًالعالمدخول 300 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة

وخلال الحديث، قال الشيباني: “شعارنا هو سوريا أولا”.. وأضاف مازحا مع توني بلير: “الرئيس ترامب أخذ هذا الشعار منا”، في إشارة إلى شعار الرئيس الأميركي دونالد ترامب “أميركا أولا”.

وأتى سقوط الأسد بعد أكثر من 13 عاما على اندلاع نزاع أسفر عن مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين، وإلحاق دمار واسع بالبلاد وبناها التحتية.

وقال الشبياني “ورثنا دولة منهارة من نظام الأسد، لا نظام اقتصاديا فيها”، مبديا أمله بأن يكون “اقتصاد المستقبل (في سوريا) مفتوحا”.

وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن وزير الخارجية قوله في مقابلة معها، إن السلطات شكّلت لجنة لدراسة “وضع سوريا الاقتصادي والبنية التحتية، وستركز على جهود الخصخصة بما في ذلك النفط والقطن ومصانع المفروشات”.

وأشار الشيباني الى أن دمشق ستدرس “شراكات (بين القطاعين) العام والخاص لتشجيع الاستثمار في المطارات وسكك الحديد والطرق”، بحسب المصدر نفسه.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء بلجيكا: مصر قامت بجهد خارق للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة
  • لا تكتفي بالانهيار في مناطقها.. “حكومة عدن” تدعو “بنكها” لتنسيق العقوبات ضد “صنعاء” 
  • رئيس وزراء الأردن يستقل حازم عمر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ
  • “رئيس هيئة الصيد البري” يزور منتجع الفرسان الدولي للرماية بالإمارات
  • رئيس الوزراء يبحث تعزيز التعاون مع رئيس وزراء كرواتيا
  • ثلاثة وزراء في واحد.. أزمات “نتنياهو” لا تأتي فرادى 
  • الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو “مفتاح استقرار” سوريا
  • دافوس 2025.. مدبولي يلتقي رئيس الوزراء السويدي
  • مدبولي يستقبل رئيس وزراء قطر لدعم النقلة النوعية التي تشهدها العلاقات بين البلدين
  • رئيس الوزراء المجري يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف العقوبات على روسيا