أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أن الولايات المتحدة مستمرة في بناء ميناء عائم مؤقت على شواطئ قطاع غزة، بمساحة تقدر بأكثر من 281 دونما، وأشار إلى احتمال أن يعمل "بكامل طاقته" بحلول مايو/أيار المقبل.

وقال الجيش في بيان عبر منصة "إكس"، إن الولايات المتحدة تقوم ببناء رصيف عائم مؤقت، سيتم من خلاله نقل المساعدات الإنسانية، وسيتم ربطه بشواطئ قطاع غزة.

والجمعة، رست سفينة عسكرية أميركية قبالة ساحل غزة يتوقع أن تشارك في أعمال إنشاء رصيف بحري عائم، أعلنت واشنطن عن خطة لبنائه بداعي تقديم مساعدات إنسانية في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ سنوات.

وفي مواجهة التأخير والعرقلة التي تفرضها إسرائيل على إيصال المساعدات الإنسانية برا إلى قطاع غزة الذي يعاني كارثة إنسانية جراء الحرب والحصار، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أوائل مارس/ آذار أن ميناء سيتم بناؤه.

لكن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أكدت مرارا أن هذا النوع من المبادرات لا يمكن أن يعوض إدخال المساعدات الإنسانية من طريق البر.

كما أن خبراء تحدثوا للجزيرة نت في وقت سابق أشاروا إلى أن ميناء غزة العائم تكريس لأهداف الاحتلال وموطئ قدم للجيش الأميركي.

وأشار جيش الاحتلال في بيانه إلى أن مساحة مشروع بناء الرصيف تبلغ حوالي 67 فدانا (حوالي 281 دونما)، وهي مخصصة للتشغيل ومرور كميات كبيرة من البضائع إلى أراضي قطاع غزة، وفق زعمه.

ونشر الجيش مقطع فيديو قصيرا تظهر فيه أعمال جارية لإنشاء الرصيف.

The Israeli Ministry of Defense has released Footage today showing the ongoing Construction of the Temporary Jetty in Central Gaza which will eventually be utilized by the U.S. Army’s Joint Logistics Over-The-Shore (JLOTS) Floating Dock to bring Humanitarian Aid into the Gaza… pic.twitter.com/6hukoCLzbm

— OSINTdefender (@sentdefender) April 27, 2024

من ركام المنازل

ووفق مصادر محلية فلسطينية، فإن الرصيف الذي يتم بناؤه على شاطئ غزة من ركام المنازل التي دمرتها إسرائيل خلال الحرب المتواصلة منذ أكثر من نصف عام، ستكون مهمته استقبال شحنات المساعدات التي توصلها السفن إلى الميناء الأميركي الذي يتم بناؤه برعاية أمنية إسرائيلية.

في سياق متصل، قال متحدث باسم جيش الاحتلال السبت إنه يأمل تشغيل الرصيف العائم "بكامل طاقته" بحلول مطلع مايو/أيار المقبل.

وأضاف المتحدث نداف شوشاني خلال مؤتمر عبر الفيديو مع وسائل الإعلام الأجنبية "نحن ملتزمون تماما بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسنعمل على هذه المبادرة مع شركائنا في الأسابيع المقبلة، على أمل أن يعمل (الرصيف) بكامل طاقته بحلول أوائل مايو/أيار".

وأشار إلى أنه "سيكون رصيفا عائما مؤقتا يديره الأميركيون على بعد بضعة كيلومترات من الساحل"، ثم يتولى الجيش الإسرائيلي إدارة تفريغ المساعدات على الأرض.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت الخميس أنها باشرت بناء هذه المنصة العائمة قبالة سواحل غزة.

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير إن المساعدات ستصل أولا إلى قبرص حيث ستخضع للتفتيش، ثم سيتم إعدادها للتسليم.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات المساعدات الإنسانیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الطب الشرعي بغزة: العدو يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب

يمانيون../
اتهم مدير عام الطب الشرعي في قطاع غزة، الدكتور خليل حمادة، العدو الصهيوني بالسعي نحو طمس الأدلة والوثائق التي تُثبت ارتكابه لجرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر استهداف مباشر لمؤسسات الطب الشرعي والمرافق الصحية، ومنع إدخال المستلزمات والأدوات الحيوية اللازمة للتعرف على هويات الشهداء.

وقال حمادة، اليوم الأحد، في تصريح صحفي ، إن جيش العدو يتعمد طمس كل ما يمكن أن يُدين جرائمه، مشيراً إلى قيام الجنود بنثر ملفات معاينة الشهداء في ساحات المستشفيات، وتدمير معدات العمل الخاصة بتشريح الجثث، ما زاد من تعقيد عمل الطواقم المختصة وأعاق جهود التوثيق والتحقيق.

وأضاف حمادة، أن هناك ضعفًا في الإمكانات المخصصة للعمل الشرعي، نتيجة تدمير المعدات الأساسية مثل المناشير الكهربائية وأجهزة الأشعة، ومنع إدخال أجهزة فحص السموم، إلى جانب حظر دخول المواد اللازمة لفحص الحمض النووي (DNA)، الذي يُعد أداةً رئيسية في التعرف على جثث الشهداء مجهولي الهوية.

وأوضح حمادة، أن الطواقم الطبية تواجه نقص كبير في الكادر البشري، حيث لا يوجد سوى ثلاثة أطباء شرعيين فقط يخدمون كافة محافظات قطاع غزة.

وأشار حمادة، إلى أن عشرات الجثث التي لا تزال مجهولة الهوية، موضحاً أن الأسباب تعود في كثير من الحالات إلى استشهاد جميع أفراد العائلة دفعة واحدة، أو انقطاع الاتصالات بين الأهالي خلال ذروة العدوان، مما حال دون معرفة مصير المفقودين أو أماكن تواجدهم.

ولفت حمادة، إلى أن جيش العدو قام بدفن عددا من الشهداء بعد قتلهم، ما أدى إلى تحلل أجسادهم قبل العثور عليهم.

وخلّفت حرب الإبادة الجماعية التي إرتكبها العدو في قطاع غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • الأونروا: إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات إلى غزة منذ أسبوعين
  • الطب الشرعي بغزة: العدو يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
  • سلطنة عُمان تؤكد دعمها للحل السلمي في اليمن وتحذر من استمرار النهج العسكري
  • صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
  • مجموعة السبع: استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات
  • محمد أبو شهاب وأمين عام "أطباء بلا حدود" يبحثان الأزمة الإنسانية في السودان
  • "دون معوقات".. مجموعة السبع تدعو لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • جوتيريش: خفض المساعدات الإنسانية من قبل أمريكا ودول أوروبية جريمة
  • مجموعة السبع تدعو لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة