خطورة الكبد الدهني وما يجب فعله للحماية
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
زيادة حالات الإصابة بأمراض الكبد لدى الأفراد الأصغر سنا في المجتمع والأسباب السائدة المرتبطة بهذا الاتجاه هي الأنماط الغذائية غير السليمة التي تحتوي على استهلاك أعلى للسعرات الحرارية، وانخفاض النشاط السريع، والاستهلاك المفرط للكحول، وارتفاع مستويات التوتر.
والأنماط الغذائية غير السليمة المتعلقة باستهلاك كميات أكبر من الكربوهيدرات ولكن انخفاض تناول الألياف والبروتين يمكن أن تؤدي إلى حدوث مرض الكبد الدهني.
وفي الكبد الدهني، يتم تخزين قطرات من الدهون في الكبد مما قد يؤدي على مدى فترات طويلة إلى التهاب الكبد (التهاب الكبد) وتطور لاحق لتندب الكبد (يسمى بالتليف) وسرطان الكبد.
وغالبًا ما لا يدرك المرضى خطورة الكبد الدهني، وعادةً ما يقلل معظم المرضى الذين أقابلهم من خطورة المرض، معتقدين أن الكبد الدهني منتشر على نطاق واسع ويبدو بريئًا.
ومع ذلك، فإن مجموعة فرعية معينة من المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من السمنة في منطقة البطن والسكري وارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول غير السليمة والذين لديهم تاريخ عائلي من تليف الكبد، معرضون بشكل خاص لخطر تلف الكبد التدريجي من الكبد الدهني.
والأفراد الذين يعانون من تلف الكبد التدريجي من الكبد الدهني غالبا ما لا تظهر عليهم أي أعراض محددة مرتبطة بالكبد.
كما يمكن أن يكون لهذا عواقب وخيمة حيث يتم تفويت التشخيص في الوقت المناسب؛ لذلك، من الضروري لأخصائي الكبد مثلي تحديد هذه المجموعة الفرعية من مرضى الكبد الدهني المعرضين لخطر الإصابة بتندب الكبد أو تليف الكبد أو سرطان الكبد من خلال الإدارة الطبية المناسبة وتغيير نمط الحياة، يمكن علاج الكبد الدهني.
وقد تشمل تغييرات نمط الحياة من نهاية المريض الامتناع عن تناول الكحول وتناول نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.
وإن تقييد الدهون المعزولة هو أسطورة ويجب تحقيق تقليل السعرات الحرارية من كل مصدر، كما تساعد زيادة تناول الألياف والبروتين أيضًا في تحقيق نظام غذائي متوازن يساعد في علاج مرض الكبد الدهني. يلعب النشاط السريع لمدة 45 دقيقة على الأقل يوميًا دورًا محوريًا في نظام حياة الفرد.
وغالبًا ما يوصى بإجراء تقييم أساسي للقلب للأفراد الذين كانوا مستقرين تمامًا في وقت سابق للتأكد من أن صحة القلب لديهم طبيعية وقابلة للقيام بالنشاط السريع ونظام التمارين الرياضية.
وغالبًا ما لا يتم التعرف على الإجهاد في الحياة السريعة التي نعيشها اليوم، مما قد يؤدي إلى عدم كفاية النوم، وعادات الأكل غير السليمة وغير المناسبة مما يؤدي في النهاية إلى خلل التمثيل الغذائي وأمراض الكبد الدهنية.
وغالبًا ما تساعد الأساليب الشاملة لإدارة التوتر، بما في ذلك اليوجا والتأمل، في مكافحة الآثار السيئة لنمط الحياة المجهد.
في الخلاصة، أود التأكيد على أنه لا ينبغي للناس أن يأخذوا الكبد الدهني وصحة الكبد باستخفاف أو عرضًا، كما يمكن أن يساعد الفحص المناسب والتشخيص في الوقت المناسب والإدارة المناسبة بشكل كبير في منع تطور هذا المرض الصامت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الکبد الدهنی
إقرأ أيضاً:
حكم نسيان الإمام سجدة التلاوة في الصلاة وما يجب فعله
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم نسيان الإمام سجدة التلاوة في الصلاة؟ فقد كنت أصلي خلف إمام المسجد، وقرأ آية فيها سجدة، لكنه نسي السجود لها، وأتم صلاته، وبعد الصلاة اختلف المصلون؛ فقال بعضهم: لو تذكَّر في الركوع كان عليه أن يعود ويسجد لها، وقال بعضهم الآخر: هي سُنَّة، ولا شيء في تركها؛ فما الصواب في هذه الحالة؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أنه إذا قرأ الإمام أثناء صلاته بالناس آية فيها سجدة، ولكنه نسي فلم يسجد لها، ثم ركع فلا يعود للإتيان بها، بل عليه أن يتم صلاته، وصلاته صحيحة ولا شيء عليه؛ لأنه تلَبَّس بالفرض، فلا يتركه للعَوْد إلى سُنَّة، ولأنه يصير زائدًا ركوعًا عامدًا والزيادة في الأفعال عامدًا تبطل الصلاة.
عدد سجدات التلاوة الواردة في القرآن الكريم
سجود التلاوة من تمام إظهار العبودية لله تعالى، وسببه تلاوة آية من آيات القرآن الكريم التي تتضمن الدعوة للسجود لله تعالى ولو معنًى، أو عند سماعها، وهو مشروعٌ باتفاقِ الفقهاء.
والأصلُ في ذلكَ: قولُه تعالى: ﴿قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ [الإسراء: 107-109].
واختلف الفقهاء في تحديد سجدات التلاوة الواردة في القرآن الكريم؛ فمنهم من يرى أنها أربعة عشر موضعًا، ومنهم من يرى أنها أحد عشر موضعًا، ومنهم من يرى أنها خمسة عشر موضعًا، وقد ذكر هذا الاختلاف بعض العلماء. ينظر: "المجموع" للنووي (4/ 62، ط. دار الفكر)، و"المغني" للإمام ابن قُدَامة (1/ 441، ط. مكتبة القاهرة).
حكم سجود التلاوة
كما اختلف الفقهاء في تحديد مواضعها في القرآن الكريم اختلفوا في حكمها، فمنهم من أوجبها كالحنفية. ينظر: "المبسوط" للسَّرَخْسِي (2/ 4، ط. دار المعرفة)، ومنهم من يرى أنها سُنَّةٌ، يثاب فاعلُها، ولا شيء على من تركها، وهذا ما عليه جمهورُ الفقهاء مِن المالكية والشافعية والحنابلة. ينظر: "التاج والإكليل" للإمام أبي عبد الله المَوَّاق المالكي (2/ 361، ط. دار الكتب العلمية)، و"فتح العزيز" للإمام الرَّافِعِي الشافعي (4/ 185، ط. دار الفكر)، و"المغني" للإمام ابن قُدَامَة الحنبلي (1/ 446).
حكم نسيان الإمام سجدة التلاوة في الصلاة وما يجب فعله
إذا قرأ الإمام آية فيها سجدة، ثم تذكَّر بعد تَلَبُّسِه بركنٍ بعد القيام كالركوع أو شيءٍ مما بعده كما هي صورة السؤال، فلا يعود إلى السجود، ويجب عليه أن يكمل صلاته، ولا شيء عليه عند الجمهور من المالكية، والشافعية، والحنابلة وهو المختار للفتوى؛ لأنه تلَبَّس بالفرض، فلا يتركه للعَوْد إلى سُنَّة، ولأنه يصير زائدًا ركوعًا عامدًا والزيادة في الأفعال عامدًا تبطل الصلاة.
قال العلامة المَوَّاق المالكي في "التاج والإكليل" (2/ 334، ط. دار الكتب العلمية): [والذي نسي سجود التلاوة، والذي ذكر سجود سهو قبل السلام من فريضة في فريضة أو نافلة، والذي نسي السورة مع أم القرآن، فذكر ذلك وهو راكع فإنه يتمادى في ذلك كله] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (4/ 58-59): [(فرعٌ): المصلي إذا كان منفردًا سجد لقراءة نفسه، فلو قرأ السجدة، فلم يسجد ثم بدا له أن يسجد، لم يجز؛ لأنه تلَبَّس بالفرض، فلا يتركه للعَوْد إلى سُنَّة، ولأنه يصير زائدًا ركوعًا، فلو بدا له قبل بلوغ حد الراكعين جاز، ولو هوى لسجود التلاوة ثم بدا له فرجع جاز، كما لو قرأ بعض التشهد الأول ولم يتمه جاز بلا شك... وإن كان المصلي إمامًا فهو كالمنفرد فيما ذكرناه] اهـ.
وقال الإمام ابن قُدَامة الحنبلي في "المغني" (2/ 23) عند بيان حكم من ترك شيئًا ليس واجبًا كسجود التلاوة، وأنه يلزمه المضي دون العَوْد للسجود: [فإنْ مضى في موضع يلزمه الرجوع، أو رجع في موضع يلزمه المضي، عالمًا بتحريم ذلك، فسدت صلاته؛ لأنه ترك واجبًا في الصلاة عمدًا. وإن فعل ذلك معتقدًا جوازه لم تبطل؛ لأنه تركه من غير تعمد، أشبه ما لو مضى قبل ذكر المتروك، لكن إذا مضى في موضع يلزمه الرجوع، فسدت الركعة التي ترك ركنها، كما لو لم يذكره إلا بعد شروعه في القراءة. وإن رجع في موضع المضي لم يعتدَّ بما يفعله في الركعة التي تركه منها، لأنها فسدت بشروعه في قراءة غيرها، فلم يعد إلى الصحة بحال] اهـ.
بينما ذهب الحنفية، وابن القاسم من المالكية، إلى أنه إن تلبس بالركوع أو ركنٍ بعده وتذكر سجود التلاوة فإنه يسجد للتلاوة، وللحنفية تفصيلٌ، مُحصَّلُه: أنه يعود إلى ما كان فيه من أفعال الصلاة بعد تداركه لسجدة التلاوة، فيعيده استحبابًا ويسجد للسهو، وعند ابن القاسم يقوم فيبتدئ الركعة فيقرأ شيئًا ويركع.
قال الإمام الكمال ابن الهُمَام في "فتح القدير" (1/ 503، ط. دار الفكر): [لو نسي سجدة التلاوة ومحلها فتذكرها في الركوع أو السجود أو القعود فإنه ينحط لها ثم يعود إلى ما كان فيه فيعيده استحبابًا] اهـ. ولكنه لـمَّا ترك الواجب وهو المضي في الصلاة لأجلها فإنه يسجد للسهو؛ لتركه الواجب. ينظر: "العناية شرح الهداية" للبابرتي (1/ 508، ط. دار الفكر).
وقال الإمام الخَرَشِي في "شرح مختصر خليل للخَرَشِي" (1/ 356، ط. دار الفكر): [وإن ترك السجدة سهوًا وركع بنية الركوع ثم تذكرها حين وصل إلى حد الركوع اعتد بالركوع ويمضي على ركعته ويرفع لركعته عند مالك من رواية أشهب لا عند ابن القاسم، فيخر ساجدًا ثم يقوم فيبتدئ الركعة فيقرأ شيئًا ويركع] اهـ.
الخلاصة
بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإذا قرأ الإمام أثناء صلاته بالناس آية فيها سجدة، ولكنه نسي فلم يسجد لها، ثم ركع فلا يعود للإتيان بها، بل عليه أن يتم صلاته، وصلاته صحيحة ولا شيء عليه.