بركة يوجه رسالة نارية للعسكر الجزائري ويجدد التأكيد على مشروعية مقترح الحكم الذاتي المغربي
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - بوزنيقة
وجه نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، اليوم الجمعة، رسالة نارية لكابرانات الجزائر بسبب موقفها العدائي ضد وحدة وسلامة الأراضي المغربية، كما انتقد بركة في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، مناورات العسكر الجزائري لإحداث اتحاد مغاربي بدون مغرب والذي صرح إنه "محكوم بالفشل".
وقال زعيم حزب الاستقلال؛ "تعيش قضية وحدتنا الترابية على وقع تحول استراتيجي، في المقاربة وفي النتائج، اشتد زخمها بفضل رؤية ملكية رزينة توالت مع الانتصارات والانجازات الوحدوية التي حققتها الديبلوماسية الرسمية والبرلمانية والحزبية والشعبية والاقتصادية مدعومة بفعالية ونجاعة النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية التي تم تحقيق أكثر من 80٪ من أهدافه، محققا نتائجا هامة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مما مكن ساكنة الأقاليم الجنوبية العزيزة علينا من الاستفادة من هذا التطور التنموي وتحسُّن الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنات والمواطنين".
وأضاف؛ "كما تعلمون اتسعت كذلك قاعدة قناعات المجتمع الدولي بمشروعية وعدالة قضيتنا الوطنية، وبرجاحة المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ولازدهار المنطقة، كحل واقعي وجدي وذي مصداقية من شأنه ضمان الاستقرار والأمن وهو ما تردد صداه في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وقتح الباب مُشرَعا أمام اعترافات الدول الوازنة كالولايات المتحدة الأمريكية فضلا عن غيرها من الدول الشقيقة والصديقة، التي بادرت إلى فتح العشرات من قنصلياتها بكل من مدينتي العيون والداخلة".
وأشار نزار بركة إلى أنهم في حزب الإستقلال؛ "لا يرون بدا، كما عكست ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي، بالإنخراط التام والإيجابي لجميع الأطراف، وأولها الجزائر في الحوار السياسي في قاعدة الموائد المستديرة، والتجاوب مع مختلف المساعي الأممية بنوع من الواقعية والتوافق للدفع بمسلسل التسوية إلى الأمام، ولضمان الوصول إلى حل سياسي واقعي وعملي ومستدام، ومتوافق عليه، والمتمثل أساسا وهو الحل الوحيد والذي هو الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية".
ووجه زعيم الحزب المغربي الذي وقع على وثيقة الاستقلال رسالة نارية لعسكر قصر المرادية قائلا: "لذلك نقولها مباشرة، وبكل صراحة لخصوم وحدتنا الترابية في الجزائر ومن يحوم في فلكها، إن الحق المغربي يعلوا ولا يعلى عليه، وإن مناوراتهم واستفزازاتهم وادعاءاتهم المغرضة بلغت مداها ولم تعد مجدية، وأن افتعال الأزمات والمناورات التي تحاك ضد وحدتنا الترابية، صار مكشوفا ولم يعد ينطلي على أحد، وأن الإمعان في تصريف مواقف عدائية ضد المصالح العليا لبلادنا لن يزيد قضيتنا الوطنية إلا مناعة واعترافا بعدالتها ومشروعيتها في الأوساط الدولية".
وحول سعي ديبلوماسية العسكر لإنشاء اتحاد مغاربي دون المغرب؛ قال بركة "إن مناوراتهم لإحداث اتحاد مغاربي بدون مغرب محكومة بالفشل، فضلا عن كونها خيانة اتجاه الشعوب المغاربية وتطلعاتها نحو الوحدة، وخيانة اتجاه أجدادنا الذين عبروا في مؤتمر طنجة 1958 على ضرورة توحيد الجهود بهدف وحدة الأقطار والشعوب المغاربية، ونقول لهم كفى من العبث بروابط التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، وكفى من التنكر لمنطق حسن الجوار أواصر الأخوة بين الشعبين المغربي والجزائري، ونجنح للحكمة والتعقل ولننتصر للهدف الأسمى وهو التقدم والازدهار والخير والإيخاء والتنمية لشعوب المنطقة في ظل السلم والأمن والاستقرار".
وختم بركة حديثه بالتأكيد أن حزب الإستقلال"يعتز بالتحول الاستراتيجي الذي عرفته القضية الوطنية، ويجدد دعوته للتعبئة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية لتعزيز المكتسبات الوحدوية كما يجدد انخراطه في صدارة هذه التعبئة الوطنية، والتجند الدائم وراء جلالة الملك للدفاع عن المصالح العليا لبلادنا في مختلف المحافل الاقليمية والدولية لمواجهة مناورات الخصوم وأعداء الوحدة الترابية للمملكة".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
حليف أردوغان يوجه رسالة إلى تل أبيب: فتح القدس قريب
أدلى رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، بتصريحات مهمة حول التطورات في سوريا، خلال حفل توزيع شهادات الدورة العشرين لمدرسة السياسة والقيادة التابعة للحزب.
وأشار بهتشلي٬ في تصريحه الذي تباعه موقع تركيا الان٬ إلى التحديات الأمنية على الحدود التركية والتطورات في سوريا، حيث قال: “يخبرنا التاريخ أن دمشق هي المحطة الأولى للقدس. إذا كانت دمشق آمنة، فإن القدس ستكون آمنة أيضًا. وإذا فُتحت دمشق، فإن فتح القدس قريب”.
انتقاد النظام السوري ودعوة للمحاسبة الدولية
تطرق بهتشلي إلى الجرائم الإنسانية التي ارتكبها نظام بشار الأسد، مسلطًا الضوء على ما يحدث في سجن صيدنايا، واصفًا الوضع هناك بأنه “كارثة إنسانية تهز الضمير”.
وطالب بمحاسبة الأسد في محكمة العدل الدولية في لاهاي إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال:”يجب أن يُحاسب هذا السفاح على أفعاله. حكم الأسد الذي دام 54 عامًا انتهى”.
وحدة سوريا واستعداد تركيا لدعم المرحلة الانتقالية
أكد بهتشلي أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري، مضيفًا أن الأشهر القادمة ستشهد فترة انتقالية. وأكد استعداد تركيا لتقديم كل أنواع الدعم لضمان انتقال سوريا إلى الديمقراطية، قائلًا: “دخلت سوريا مرحلة سياسية جديدة، وسنسهم في دعم هذه المرحلة بما يحقق استقرار المنطقة”.
التنظيمات الإرهابية في سوريا
شدد بهتشلي على ضرورة إنهاء وجود تنظيم PKK الإرهابي في سوريا، مطالبًا بأن تسلم هذه المنظمة أسلحتها إلى الحكومة الانتقالية، ومؤكدًا أن تركيا لن تسمح لأي تنظيم إرهابي بتهديد أمنها القومي.
وحدة الصف كضمانة للأمن
دعا بهتشلي إلى الوحدة الوطنية كوسيلة للتغلب على التحديات، مشيرًا إلى أن “الاتحاد في الصفوف سيمكننا من التغلب على المخاطر واحدة تلو الأخرى”.
واوضح باهتشلي بالقول: “نحن حزب الحركة القومية، ضمانة تركيا وشريك التحالف الجمهوري. سنبقى أوفياء لمبادئنا وملتزمين بخدمة الأمة بكل استقلالية وعدالة”.
باهتشلي ينتقد سياسات المعارضة
اقرأ أيضامستشار الرئيس التركي يقترح اسم جديد للشرق الأوسط
الأحد 22 ديسمبر 2024وجه رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، انتقادات لاذعة لحزب الشعب الجمهوري وسياساته، واصفًا إياها بأنها مستوحاة من أيديولوجية حزب البعث. وقال:”سياسات حزب الشعب الجمهوري غير وطنية وغير أخلاقية، ومحاولة تفسيرها هي إهدار للوقت والجهد. لقد رفعت هذه السياسات راية الإفلاس السياسي، وباتت عيونها منطفئة من الحزن”.
وأشار بهتشلي إلى أن رئيس حزب الشعب الجمهوري يمكنه الذهاب إلى موسكو لمقابلة الأسد و”إشباع شوقه للعناق معه”، في إشارة إلى انتقاده الشديد لسياسات الحزب تجاه سوريا.
دعوة لتسليم أسلحة التنظيمات الإرهابية
أكد بهتشلي على أنه لا مكان لتنظيم PKK/YPG الإرهابي في سوريا، مطالبًا بأن تسلم هذه التنظيمات أسلحتها إلى الحكومة الانتقالية السورية. وأضاف:
“لن يُسمح لأي إرهابي أن يتنفس بالقرب من حدودنا. لقد انتهى صبرنا على الإرهاب. لن يتمكن الإرهابيون من التجول بحرية في أي مكان”.