خطة لتقييم مادتي «الاجتماعيات» و«الوطنية» لطلبة 1-12 الفصل الثالث
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
دبي: محمد إبراهيم
اعتمدت مؤسسة «الإمارات للتعليم المدرسي»، خطة، لتقييم مادتي الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، لطلبة الصفوف من الأول حتى الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة، التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، للفصل الدراسي الثالث من العام الأكاديمي الجاري (2023 2024).
وحددت المؤسسة للاختبار القصير 40%، و20% للأنشطة التعليمية الشفهية، و20% للكتابية الصفية واللا صفية، مقابل 20% لمهمات الأداء، وحددت 100% للتقويم الختامي «الامتحان المركزي» للصفوف من الثالث إلى الثاني عشر.
موجهات عامة
وقالت في موجهاتها العامة إن «التكويني» تقويم من أجل التعلم، ويضم «اختبارات قصيرة، وأنشطة التعليمية شفهية وكتابية، ومهمات الأداء» فيما يعرف الاختبار المركزي بتقويم التعلم. موضحة ضمن موجهاتها العامة لتطبيق أدوات التقويم التكويني، أن الاختبار القصير يطبق مرتين حداً أدنى في كل فصل إلكترونياً، بتطبيقات التعلم الذكي أو نظام «سويفت أسيس».
5 مفردات اختيارية
ويضم امتحان كل مادة 5 مفردات اختيارية «أسئلة» حداً أدنى، مرتبطة بنص واحد مقروء أو معلوماتي، ويحدد المعلم النواتج التعليمية المطلوب قياسها التي سبق أن تعلمها الطالب وفق الخطة الزمنية المقررة لكل صف، على أن يعد المعلم عدة نماذج متكافئة في حال وجود أكثر من شعبة بالمدرسة، ويطبق الاختبار أثناء عملية التعلم لمدة 15 دقيقة ولا تخصص له حصة منفردة. وأفادت بأن الاختبار القصير يطبق مرتين في كل فصل دراسي، بواقع 40 درجة في كل مرة، ويخبر به الطالب، على أن يوفر المعلم لاحقاً مدة بديلة للطلبة أصحاب الأعذار المقبولة أو من واجههم خلل تقني.
تكليفات وواجبات
وأكدت المؤسسة أن الأنشطة الكتابية تعد تكليفات وواجبات منزلية ومهاماً للتعلم الذاتي، يحدد بها المعلم النواتج التعليمية المطلوب قياسها التي سبق أن تعلمها مع مراعاة الطلاب أصحاب الهمم، وتنفذ صفياً بالموقف التعليمي بشكل متزامن (15دقيقة)، أو لا صفي بالمنصات التعليمية، وتكون فردية أو جماعية، ويُقيم المعلم كل طالب في المجموعة وفق الدور المنوط به، تقيم مرتين حداً أدنى في كل فصل دراسي بواقع 20 درجة، ويمكن إعادة التقييم بهدف رصد الدرجة الأفضل، على أن تتنوع الأنشطة الكتابية التي يكلف بها الطالب، خلال الفصل الدراسي الواحد، بين صفية ولاصفية.
الأنشطة الشفهية
وأوضحت أن الأنشطة التعليمية الشفهية تطبق مرتين حداً أدنى في كل فصل دراسي بواقع 20 درجة، ويقيم المعلم إجابات الطالب بالمناقشة والحوار، واستعراض الطلاب لأعمالهم ومهمات الأداء المنفذة، بحيث يقيس المعلم نواتج التعلم المستهدفة لقياس مهارات التعبير الشفهي، ويطبق في أثناء عملية التعلم ولا تخصص له حصة منفردة.
واشتملت معايير تقويم أداة «الشفهي» الترابط الفكري، فهم ناتج التعلم المستهدف، التواصل، ويمكن أن يوظف المعلم أنشطة عرض التقارير والعروض التقديمية المنفذة من قبل الطلبة لرصد الدرجة.
مهام الأداء
وشددت على أهمية تنفيذ مهام الأداء بشكل متزامن خلال الموقف التعليمي، ومنصة التعلم الذكي LMS أو المنصات التعليمية الأخرى، وتنفذ فردية أو جماعية.
اختيار المهمات
تُقيم مهام الأداء مرة واحدة بثلاث مراحل في الفصل الدراسي الواحد بواقع (20) درجة، ويراعي المعلم عند اختيار المهمات، توفر أدواتها وأجهزتها، وإمكانية تنفيذها من الطالب ووفق قدراته.
وأكدت ضرورة أن يوضح المعلم للطالب معايير تقييم النشاط والوزن النسبي له والبعد الزمني للتنفيذ.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي الإمارات
إقرأ أيضاً:
المعلم حجر أساس في البناء والتنمية
بعد فوزه بجائزة نوبل للآداب عام (1957) عن كتابه (الغريب)؛ كتب الفيلسوف ألبير كامو رسالة شكر وعرفان لوالدته ومعلمه الذي اهتم به والذي سهل له الطريق الذي قاده إلى أن يصبح كاتبًا في نهاية المطاف وهذا مطلع الرسالة الذي أرسله له.
عزيزي سيد جيرمين: عندما علمت بخبر فوزي بالجائزة؛ أول ما خطر على ذهني؛ بعد والدتي؛ هو أنت، فلولاك، ولولا هذه اليد العطوف التي مددتها لذلك الطفل الذي كنته، ولولا تعاليمك ولولا وجودك كقدوة، لم يكن كل هذا ليحدث... إلى نهاية الرسالة.
وأنا أقرأ هذه الرسالة الزاحمة بالشعور الكثيف من التقدير والامتنان استوقفتني تساؤلات كثيرة ونحن اليوم كبار ولم نعد طلابًا على مقاعد الدراسة كيف نرى مدرسينا ؟ وهل نتذكر عطاءهم وجهودهم في سبيل أن نصبح أفرادًا نخدم مجتمعاتنا ؟!
ما يحزنني فعلاً في هذه الأيام ما نراه ونسمع من البعض من تقليل شأن المعلم، أو توجيه الانتقاد له بطرق غير لائقة؛ أو حتى الاستهانة بدوره ومكانته ومع الأسف الشديد إننا نتفاجأ من أن هذه التصرفات الغريبة تصدر من ولي أمر الطالب؛ إنني لا أتصور المعلم الذي يحمل مشعل النور والفكر هذا الكائن الذي ينتشل الأمة من غياهب الجهل والتخلف إلى منصات العلم والتنوير الذي بدوره يجعل من هذا المجتمع وهذه الأمة في تقدم؛ والسير بها نحو العلا وبلوغ المعالي، لا أتصور حتى كيف إننا لا نعي مكانة المعلم والعلم في زماننا هذا الذي أصبح للعلم سباق لحجز مكان في مصاف الدول المتقدمة.
إن المعلم له مكانته وتقديره عبر العصور كافة وما من عصر إلا كان المعلم فيه حجر أساس في البناء والتنمية.. إن المعلم اليوم يبذل جهودًا مضاعفة ليس فقط في التعليم ونفض غبار الجهل عن العقول وإنما أصبح مربيًا للأجيال ففي حجرات الصفوف يكون المعلم والوالدين معًا يحتوي الطالب وينشغل حتى بقضاياه الخاصة، ويكفف همومه في سبيل أن يكمل مسيرته التعليمية دون معوقات تعيق مستقبله...
إنني أتساءل هل لا تزال هيبة المعلم، وحضوره والهالة التي تحيط به محط أنظار وشعور لدينا ؟! في الحقيقة إنني اليوم لا أستطيع وأنا في حضرة معلماتي اللاتي وهبن من أعمارهن وحياتهن وطاقاتهن إلا أن أستشعر بشعور الرهبة منهن ليس خوفًا وإنما تقديرًا وإجلالًا فلولاهن لما استطعت أن أكون ما أنا عليه اليوم..
مع مرور الوقت ونصبح كبارا نعي بعمق شديد أهمية ومكانة المعلم في حياتنا وحياة الأجيال جميعًا لهذا لابد من إعادة هذه المكانة اليوم ليست بالكلمات وإنما باستشعار أهميتها وأهمية مهنة التدريس ككل فهي مهنة عظيمة كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: (قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا) تعبيرًا عن مكانة المعلم وعدم الإساءة له بأي شكل من الأشكال ووجوب تقديره..