انطلاق مؤتمر المستجدات في أبحاث التوحّد الدولي
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»، انطلقت السبت في «مركز أبوظبي للطاقة» أعمال المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد «تحديات وحلول» بدورته الثانية عشرة وتنظمه المؤسسة بالتعاون مع شركتي «أدنوك» و«أبوظبي للخدمات الصحية - صحة»، ومجموعة «لوتس هوليستك» أبوظبي، ويستمر حتى 30 أبريل.
يأتي تنظيم المؤتمر بهدف نشر الوعي باضطراب طيف التوحد، وتعظيم الإفادة من الأبحاث العملية والدراسات التي تعرض خلال المؤتمر الذي يُقام في أبوظبي للعام الثاني على التوالي.
ويتضمن المؤتمر 20 جلسة لعرض أحدث المستجدات في أبحاث التوحد، و41 ورشة، و91 محاضرة تشمل مجالات موضوعية مختلفة عن «علم الأحياء والطب والعلوم السلوكية»، وعدداً من الجلسات الحوارية مع الأهالي وأصحاب القرار.
يُشارك في المؤتمر 100 متحدث من 20 دولة متخصصين في تعديل السلوك، والطب الحيوي ومستجداته، مع وجود ترجمة فورية بثلاث لغات «العربية والروسية والإنجليزية».
وقال عبد الله الحميدان، الأمين العام للمؤسسة: إنّ تنظيم هذا المؤتمر للعام الثاني على التوالي، يأتي انطلاقاً من نجاح الدورة السابقة، واستكمالاً للنجاحات التي تحققت في رعاية مختلف فئات أصحاب الهمم ولاسيما ذوي التوحد. آملين بأن تتواصل هذه النجاحات عبر هذا التجمع العالمي الذي تتبادل فيه الخبرات، وتعرض التجارب المثمرة وتطرح المواضيع المختلفة، موضوعياً وعلمياً لإثراء الخبرات والتجارب لجميع المشاركين والمتخصصين في هذا المجال، لدعم تطور الخدمات وأساليب الرعاية والتأهيل للأطفال والشباب والكبار من ذوي اضطراب طيف التوحد.
وأكّد أنّ اضطراب طيف التوحد إعاقة شمولية تصيب جوانب كثيرة لدى المصابين به، والتصدي لانتشاره وعلاجه يتطلب منهاجاً متعدد الأبعاد، ويبدأ نظام دعم المصابين منذ الطفولة، ويتطلب تدخلاً شمولياً من فريق متعدد التخصصات، متواصل ومتحد للتعامل مع أكثر من جانب وأكثر من بُعد. ولا يمكن بناء نظام الدعم هذا إلا بعد إرساء الوعي، وتثقيف الأسر والعلماء، والممارسين، والإخصائيين من جميع التخصصات من أجل مجتمع دامج وممكن لهذه الفئة.
وأعرب عن أمنياته بالخروج بتوصيات مفيدة ومؤثرة في رعاية مصابي التوحد.
وشكر شركتي «أدنوك» و«أبوظبي للخدمات الصحية - صحة»، ومجموعة «لوتس هوليستك أبوظبي» على تعاونها لتنظيم المؤتمر. كما شكر المؤسسات والجهات الراعية والقائمين على تنظيم المؤتمر وفرق العمل.
مبادرات داعمة
وقالت الدكتورة أماني الهاشمي، مديرة المواهب الحكومية بالإنابة في دائرة التمكين الحكومي: إنّ الدائرة تسعى بقيادة ورؤية حكيمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى إطلاق المشاريع والمبادرات التي تدعم هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً، لتمكين دمجهم الكامل والإيجابي والاستفادة من قدراتهم المتميزة للمساهمة في بناء المجتمع ورفعته، حيث بادرت الدائرة بتطبيق سياسة التوظيف الدامج، استكمالاً لجهودها في دفع وتيرة تنظيم خدمات التوظيف المدعوم المخصص لأصحاب الهمم.
عوامل إنتاج
وأكّد الدكتور عبد الحميد عبد الحي، عضو اللجنة التنفيذية رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر أنّ إدارة المؤتمر وجهت الدعوة إلى الجهات الرسمية والخاصة وذات العلاقة والمسؤولية لمشاركتها استراتيجياً في هذا الحدث، بهدف التباحث للوصول إلى الحلول الجديدة لدمج أبنائنا من ذوي التوحد، وإتاحة المجال لهم لمشاركة أقرانهم في المدارس ومواصلة دراساتهم الجامعية وفوق الجامعية آخذين جميعاً بأيديهم ليكونوا عوامل إنتاج، وليسوا عالة على أسرهم ومجتمعهم. وشهدت الجلسة الافتتاحية إلقاء الشاعر محمد الظنحاني، قصيدة «جهود جبارة». وقدم الطالب الموهوب أحمد الهاشمي، وهو من مصابي التوحد، مقطوعة موسيقية ألّفها من أجل المؤتمر. كما أعلن البروفيسور أندروتي ن داس، رئيس تحرير مجلة «التوحد» إصدار العدد الأول من المجلة. كما عُرض فيلم وثائقي عن خدمات «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم» لمصابي التوحد.
ويهدف المؤتمر إلى تقديم المعرفة الأولى في نظرية علاج التوحد إلى المجتمع الدولي، وتسريع نشر تدابير جديدة وفعالة وآمنة، طبية وتعليمية على السواء.
كما يهدف إلى تحقيق مهمة تعليمية قوية بالمشاركة الواسعة والتواصل الإعلامي، وتشكيل مجموعات عمل لتنفيذ المشاريع الدولية في البحوث والممارسة السريرية.
البحث العلمي
أكّدت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيلة دائرة الصحة في أبوظبي، أهمية البحث العلمي والعمل الجماعي، بما في ذلك الأبحاث الجينية التي تساعدنا على تحديد العوامل الوراثية المختلفة والطفرات المرتبطة باضطراب طيف التوحد، وفهمها.
وقالت: إنّ مركز أبوظبي للصحة العامة، يعمل مع الشركاء ضمن باقة من المبادرات والبرامج الهادفة إلى المساهمة في دعم المصابين وتعزيز الوعي بالمرض، وإجراء البحوث والدراسات، والتحديث المستمر لمعايير الزيارات الدورية للأطفال وهي فحوص دورية مجدولة للكشف عن صحة الطفل ونموه، وتبدأ بعد الولادة مباشرةً وحتى عمر 6 سنوات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أبوظبي طیف التوحد
إقرأ أيضاً:
من الأنف إلى الركبة: اختراق مذهل في الغضروف قد يعزز علاج المفاصل
قد تنقذ أبحاث رائدة من جامعة بازل ومستشفاها، المصابين بتلف غضروف مفصل الركبة، والذي يمكن أن يؤدي إلى توقف الحركة بشكل مؤلم.
و على عكس الأنسجة الأخرى في الجسم، لا يلتئم الغضروف من تلقاء نفسه، ما يزيد من احتمال مشاكل طويلة الأمد مثل هشاشة العظام. حتى الآن، كانت خيارات العلاج محدودة، لكن أبحاث أخيرة قد تقدم أملاً كبيراً، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".ومن الغريب في هذه الأبحاث في الواقع أن الأنف قد يساعد في شفاء الركبة، حيث طول العلماء غرسات غضروفية باستخدام خلايا من مصدر غير متوقع إطلاقاً، وهو الحاجز الأنفي للمريض نفسه، حيث كان فريق بحثي بقيادة البروفيسور إيفان مارتن، والدكتور ماركوس موم والبروفيسور أندريا باربيرو، يعمل على تحسين تقنية لإصلاح الغضروف التالف باستخدام خلايا من الحاجز الأنفي.
وتبدأ العملية باستخراج عينة صغيرة من الغضروف من أنف المريض، ثم يتم مضاعفة هذه الخلايا في المختبر ووضعها على سقالة من الألياف الناعمة، حيث تنمو إلى أنسجة غضروفية جديدة.
وبمجرد أن يصل الغضروف المصمم إلى الحجم والشكل المطلوبين، يتم زرعه في مفصل الركبة التالف، مما يمنح المرضى فرصة ثانية للحركة وأسلوب حياة نشط.
وهذا النهج المبتكر مفيد بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من إصابات غضروفية كبيرة أو معقدة، وخاصة أولئك الذين خضعوا لعلاجات غير ناجحة في الماضي، وبينما لم تقارن الدراسة هذه الطريقة بشكل مباشر بالعلاجات التقليدية، أظهرت الاستبيانات القياسية أن المرضى الذين تلقوا غرسات غضروفية أنفية حققوا درجات أعلى بكثير على المدى الطويل في وظائف المفاصل وجودة الحياة بشكل عام.
وبفضل هذه النتائج، يوسع الباحثون الآن عملهم لاختبار طريقة علاج هشاشة العظام، وهي حالة مزمنة ينهار فيها غضروف المفصل بمرور الوقت.
وستبحث دراستان سريريتان واسعتا النطاق، بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية السويسرية وبرنامج أبحاث Horizon Europe التابع للاتحاد الأوروبي، فعالية هذه التقنية في علاج نوع معين من هشاشة العظام التي تصيب الرضفة، بالنسبة للرياضيين والأفراد الذين يمارسون نشاطات ويعتقدون أنهم فقدوا قدرتهم على الحركة إلى الأبد، فقد يقدم لهم العلم قريبا طريقة للعودة إلى اللعبة.