أبوظبي: «الخليج»

شارك مرصد الختم الفلكي ليلة أمس الأول، بتأكيد اكتشاف كويكب مر على مقربة كبيرة من الأرض، رقمه المبدئي (A1163wo)، وقد اكتشف هذا الكويكب يوم أمس الجمعة 26 إبريل، في الساعة الرابعة عصراً بتوقيت الإمارات، من مرصد «أطلس»، وهو مرصد روبوتي قطره 50 سم، ومن أهدافه اكتشاف الكويكبات التي قد تشكل خطراً على الأرض، وهو مشروع تموله وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» وتديره جامعة «أريزونا» في الولايات المتحدة، ويقع في ولاية هاواي في أقصى غرب الولايات المتحدة.

وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي: عند بداية اكتشافه، وبسبب قلة الأرصاد، فإن مقدار الدقة في تحديد مداره كانت منخفضة جداً، لدرجة أن موقعه في السماء كان يحتوي على خطأ بمقدار ربع درجة، وبعد إعلان الاكتشاف بثماني ساعات، وجه مرصد الختم الفلكي تلسكوبه الرئيسي بقطر 35 سم نحو موقع الكويكب لإجراء أرصاد قياسية له، لتنقيح مداره وزيادة الدقة في موقعة، وتزامن ذلك مع قيام مرصد آخر في «هنغاريا» بالمهمة نفسها.

وبعد إجراء الأرصاد أرسلت النتائج إلى الاتحاد الفلكي الدولي، ونقّح فوراً المدار وازدادت دقة تحديد موقع الكويكب إلى 0.0012 درجة فقط، وأمكن تحديد مساره بدقّة، وتبين أن قطره 25 متراً، وأنه مر بالقرب من الأرض صباح الجمعة 26 إبريل في الساعة 01:40 بتوقيت غرينتش، وكان على مسافة أقل من نصف بعد القمر عن الأرض، وتحديداً مر على بعد 163 ألف كلم من الأرض فقط.

وأضاف أنه كان يلمع وقت مروره بالقدر 16، ويسير بسرعة 12 كلم في الثانية الواحدة، وكان يتحرك ظاهرياً بسرعة 38 دقيقة قوسية في الساعة، وهي أسرع بقليل من سرعة القمر الظاهرية.

وأكد أن هذه الأرصاد في غاية الأهمية، لأنها تبين مسار الكويكبات الجديدة، وتحدد مدى خطورتها على الأرض واحتمالية اصطدامها بها، ولذلك تولي المراصد العالمية اهتماماً كبيراً بهذا النوع من الأرصاد.

وقد بدأ مرصد الختم الفلكي المشاركة في برنامج عالمي لحماية الأرض منذ أكثر من سنة، وخلال هذه المدة شارك في تأكيد اكتشاف 30 كويكباً ومذنباً.

وقد صوّر الكويكب (A1163wo) ليلة أمس الأول من مرصد الختم الفلكي، ويظهر على هيئة نقطة تتحرك بين النجوم

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مرصد الختم الفلكي

إقرأ أيضاً:

اكتشاف جزيرة ضخمة بحجم قارة موجودة داخل الأرض .. ما القصة؟

في اكتشاف علمي مدهش، أعلن فريق من العلماء عن اكتشاف منطقتين ضخمتين داخل وشاح الأرض، ويطلق عليها في الدراسة الحديثة اسم "الجُزر"، حيث تعتبر هذه المناطق الجوفية بمثابة معلم جديد يثير الكثير من الأسئلة حول طبيعة الأرض وتكوينها الداخلي.

ووفقا لموقع "إيرث"، حسب الأبحاث التي أُجريت في جامعة أوتريخت، يكشف العلماء أن هذه الجزر ليست مجرد مناطق أدفأ من المناطق المحيطة بها فحسب، بل هي أيضًا قديمة للغاية.

تشير النتائج إلى أن هذه المناطق قد تكون موجودة منذ أكثر من نصف مليار عام. هذا الاكتشاف يتحدى النظريات التقليدية التي كانت سائدة في العلوم الجيولوجية، والتي كانت تقول إن طبقة الوشاح الأرضي عبارة عن نظام مختلط يتحرك بسرعة وبشكل موحد.

بدلاً من ذلك، تشير النتائج إلى أن حركة المواد في هذه الطبقة أقل بكثير مما كان يُعتقد سابقًا. وهذا الاكتشاف قد يؤدي إلى إعادة صياغة الكثير من الأفكار حول كيفية تدفق الحرارة داخل الأرض.

هياكل ضخمة على عمق هائل

تقع هذه "الجزر" على عمق يصل إلى ححوالي 2000 تحت سطح الأرض، وتوجد في مناطق معينة تحت قارة أفريقيا والمحيط الهادئ. وتُظهر الأبحاث أن هذه المناطق الجوفية تمتد بارتفاعات تصل إلى نحو 1000 كيلومتر، مما يجعلها ضخمة لدرجة أن أكبر قمة جبلية على الأرض أو حتى على أي كوكب آخر في النظام الشمسي تبدو صغيرة مقارنة بهذه المناطق.

وتم تحديد هذه الجزر لأول مرة في أواخر القرن العشرين عبر التحليل الزلزالي. حيث يُعتقد أن الزلازل الكبيرة التي تضرب الأرض تولّد تذبذبات تنتقل عبر الطبقات المختلفة للأرض، ويستطيع علماء الزلازل دراسة هذه التذبذبات لكشف الشذوذات تحت السطح.

باستخدام هذه الطريقة، تم اكتشاف ما يُسمى بالمقاطعات الكبيرة ذات السرعة الزلزالية المنخفضة (LLSVPs)، وهي مناطق أظهرت سرعات زلزالية أبطأ بكثير مقارنة بما حولها.

تحد للمفاهيم القديمة

ما يجعل هذا الاكتشاف مثيرًا للغاية هو أنه يقدم أدلة تشير إلى أن تدفق المواد في طبقة الوشاح الأرضي ليس كما كان يُعتقد من قبل. فعادةً ما كان يُعتقد أن طبقة الوشاح تتدفق بسرعة وبشكل متجانس، ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن هناك مناطق ضخمة من المواد التي قد تكون ثابتة نسبيًا أو تتحرك ببطء شديد، مما يفتح المجال لفهم جديد حول ديناميكيات الأرض.

إن اكتشاف هذه "الجزر" الخفية ليس مجرد إضافة جديدة إلى سجل الجيولوجيا، بل قد يساهم في فهم أعمق لعملية تكوين الأرض وتطورها على مر العصور، بالإضافة إلى تأثيرها المحتمل على النشاط البركاني والزلازلي في المستقبل.

نظرة للمستقبل

بينما يتواصل العلماء في دراسة هذه النتائج المدهشة، من المتوقع أن تكشف المزيد من الأبحاث عن أسرار أخرى مختبئة في أعماق كوكبنا. قد يعيد هذا الاكتشاف تشكيل العديد من المفاهيم الأساسية في علم الأرض، ويفتح أبوابًا جديدة لفهم أعمق لكيفية تطور كوكبنا وعلاقته بالعوامل البيئية والمناخية التي تؤثر فيه.

اكتشافات جديدة 

أشار أروين ديوس، كبير مؤلفي الدراسة وعالم الزلازل في الجامعة، إلى أن العلماء لا يزالون يجهلون الكثير حول هذه المناطق. وقال: "لا أحد يعرف ماهية هذه الزلازل، ولا إذا كانت ظاهرة مؤقتة أو أنها موجودة منذ ملايين أو حتى مليارات السنين".

وتمثل هذه "الجزر" مناطق غير تقليدية في طبقة الوشاح، حيث تحيط بها صفائح تكتونية باردة وغارقة، ناتجة عن عملية الاندساس التي تؤدي إلى غرق إحدى الصفائح تحت الأخرى. وبخلاف المناطق المحيطة بها، فإن الموجات الزلزالية تتباطأ بشكل كبير داخل هذه الجزر بسبب الحرارة المرتفعة.

نهج جديد لدراسة الموجات الزلزالية

لمواصلة التحقيق في هذه المناطق الغامضة، اعتمدت ديوس وزميلتها سوجانيا تالافيرا سوزا منهجًا جديدًا لدراسة الموجات الزلزالية. فبالإضافة إلى قياس تباطؤ الموجات.

وقام العلماء أيضًا بدراسة "التخميد"، أو مقدار الطاقة التي تفقدها الموجات أثناء انتقالها عبر الأرض.

وقالت تالافيرا سوزا: "وعلى عكس توقعاتنا، وجدنا أن هناك القليل من التخميد في LLSVPs، مما جعل النغمات تبدو عالية جدًا. لكننا وجدنا الكثير من التخميد في مقبرة الصفائح الباردة، حيث بدت النغمات ناعمة جدًا."

مفاجآت غير متوقعة

وأظهرت النتائج أن طبقات الوشاح العلوي، رغم حرارتها المرتفعة، لا تؤثر بشكل كبير على تخفيف الموجات الزلزالية. وهذا يتناقض مع التوقعات التي كانت تفترض أن الموجات ستكون أبطأ وأكثر تخفيفًا في المناطق الساخنة من الوشاح العلوي.

التأثير على الموجات الزلزالية

قد تكون الخصائص المعدنية للمناطق الخفية هي السبب وراء هذه الظواهر الغريبة. كما أشارت لورا كوبدن، المؤلفة المشاركة في الدراسة، إلى أن حجم حبيبات المواد في LLSVPs يلعب دورًا محوريًا في سلوك الموجات الزلزالية.

وفي مقبرة الصفائح الباردة، تتبلور الصفائح التكتونية إلى حبيبات صغيرة أثناء غرقها في الوشاح، مما يؤدي إلى فقدان كبير للطاقة عند مرور الموجات الزلزالية عبر هذه الحدود.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف جزيرة ضخمة بحجم قارة موجودة داخل الأرض .. ما القصة؟
  • ممكن يخبط في الأرض.. العلماء يكتشفون كويكب جديد خطير
  • اكتشاف عناصر أساسية للحياة على كويكب بينو
  • ناسا تحدد احتمال سقوط كويكب يبلغ قطره 90 مترا على الأرض
  • تحذير: كويكب عملاق قاتل قد يضرب الأرض في 2032
  • كويكب ينضم إلى أكثر المخاطر تهديدا للأرض.. توقع باصطدامه خلال 7 سنوات
  • اكتشاف كويكب قريب من الأرض يحمل عناصر الحياة
  • اكتشاف كويكب يحتمل اصطدامه بالأرض في 2032
  • قد يصطدم بالأرض.. مركز الفلك الدولي يعلن اكتشاف كويكب ويبين الموعد المتوقع للاصطدام المحتمل
  • «كويكب» أسرع من الرصاصة 10 مرات يمر بجوار الأرض.. تأثير خطير