تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر بعد أن سيطرت على أربع ولايات من أصل خمس، لتحكم السيطرة على الإقليم ككل

الفاشر- كمبالا: التغيير

تحاصر قوات الدعم السريع والمليشيا المعاونة لها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان من جهات عدة بهدف إسقاطها وإحكام السيطرة على جميع ولايات إقليم دارفور.

وقال الناطق باسم القوة المشتركة للحركات المسلحة أحمد حسين مصطفى، إن هنالك حديثا عن حشد الدعم السريع لعدد كبير من القوات للهجوم على مدينة الفاشر.

واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع العسكرية مما تسبب في حدوث أكبر أزمة نزوح في العالم.

وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر بعد أن سيطرت على أربع ولايات من أصل خمس ولايات، لتحكم السيطرة على الإقليم ككل، واتهمت بارتكاب عمليات قتل ذات دوافع عرقية ضد جماعات غير عربية وغيرها من الانتهاكات في ولاية غرب دارفور.

وقال حسين لـ«التغيير»:، “نحن في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أعلنا موقفا واضحا منذ أن نقلت المليشيا حربها إلى دارفور وحينها كنا في الحياد وتحدثنا في ذلك وقلنا لهم الفاشر خط أحمر”.

وتابع: “وإذا أصروا على مهاجمة الفاشر فالفاصل بيننا وبينهم ساحات الوغى ليس في الفاشر فحسب بل في كل أنحاء دارفور”.

وقال مصدر عسكري إن الطيران الحربي للجيش أسقط أمس الجمعة، أكثر من 13 صندوق إمداد حربي استعدادا للمعركة الفاصلة في درافور.

وأكد شهود عيان أن الدعم السريع حشدت قواتها والمليشيا المتعاونة معها من كل ولايات دارفور للسيطرة على مدينة الفاشر.

وقالت مصادر لـ«التغيير»، إن عملية الهجوم على الفاشر أسندت إلى اللواء عثمان عمليات التي خاض آخر معركة في جبل أولياء وسيطر فيها على قاعدة النجومي الجوية وخزان جبل أولياء جنوب العاصمة الخرطوم.

وحذرت الأمم المتحدة الجمعة، من الهجوم على مدينة الفاشر الذي ستكون له عواقب وخيمة على المدنيين، وهذا التصعيد للتوترات يحدث في منطقة هي بالفعل على حافة المجاعة.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة تشعر بقلق متزايد بشأن هجوم وشيك محتمل على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور بالسودان وتسعى إلى تخفيف التوتر في المنطقة.

وكشف عن تلقيهم تقارير مثيرة للقلق حول تصعيد كبير للتوترات بين الجهات المسلحة في الفاشر، وأشار إلى أن التقارير أفادت بأن قوات الدعم السريع تطوق المدينة، مما يشير إلى أن التحرك المنسق لمهاجمتها وقد يكون وشيكا وفي الوقت نفسه، يبدو أن القوات المسلحة السودانية تتخذ مواقعها.

ودعت الولايات المتحدة يوم الأربعاء جميع القوى المسلحة في السودان إلى الوقف الفوري للهجمات في الفاشر.

وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة مجلس الأمن الأسبوع الماضي من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون لخطر شديد وشيك مع تفاقم أعمال العنف والتهديد بإطلاق العنان لصراع عرقي دموي في أنحاء دارفور.

وذكرت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وأن نحو ثمانية ملايين منهم نزحوا من منازلهم.

وقالت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، إن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات فورية لمنع وقوع وفيات على نطاق واسع وانهيار كل سبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان.

وتعهد مانحون الأسبوع الماضي بتقديم أكثر من ملياري دولار للسودان خلال مؤتمر في باريس.

 

الوسومالأمم المتحدة الجيش السوداني الدعم السريع الفاشر دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش السوداني الدعم السريع الفاشر دارفور

إقرأ أيضاً:

مناوي: نرفض فرض حكومة من الخارج ولن نسمح بتفتيت السودان

حاكم دارفور مني أركو مناوي، دعا أهل الإقليم للتحرك والمضي قدماً في ما أسماه “تحرير الإقليم والسودان من التمرد”.

بورتسودان: التغيير

أكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الرفض التام لتفتيت السودان، وقال إن أبنائه قادرون على معرفة مصلحة بلادهم، وشدد على رفض أي حكومات تفرض بإرادة خارجية.

وشدد لدى مخاطبته أعياد ورموز دارفور ببورتسودان، مساء السبت، على أن أي عملية سياسية لم تقر وحدة القوات المسلحة السودانية لن يكتب لها النجاح.

وقال إن السودانيين يعرفون القوات المسلحة مؤسسة وطنية ولا يوجد طرف ثانٍ، وأضاف أن انحرافات السياسيين وأخطاءهم لا تجعلنا نساوي بين مؤسسة الشعب السوداني “قواته المسلحة” بالمليشيات.

وأقر مناوي بأن حرب 15 ابريل أثرت على الشعب السوداني، وطالب الدول بالكف عن التدخل في شوؤن السودان، وقال إن خيوط المؤامرة تكشفت من خلال سلوك المليشيا “الدعم السريع” ضد المواطنين من انتهاكات صارخة بصورة تخالف كل القوانين.

وقال إنها ارتكبت أبشع الجرائم مما جعل القوة المشتركة تتدخل للدفاع عن الوطن ضد “المليشيا”، وتلقت هزائم متتالية مما جعلها تستهدف المؤسسات الصحية والتعليمية وغيرها، وأكد وجود القوات المشتركة في كل محاور القتال دفاعاً عن الوطن.

ووصف مناوي “إعلان جدة” بأنه كان معقولاً لأنه الزم “الدعم السريع” بالخروج من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين والمؤسسات المدنية، وقال “الآن عليه بالخروج منها في كل مناطق السودان التي دخلها”.

وشدد على ضرورة خروج كل المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في صفوف “الدعم السريع” من السودان، وقال إن (35%) منهم أجانب من المعارضة التشادية، ودعا كل الدول أن تمسك رعاياها الذين يقاتلون مع “المليشيا”.

لقاء الإدارات الأهلية وحدة الإقليم

وأوضح مناوي أن حكومة إقليم دارفور سعت إلى جمع كل أعيان دارفور والتشاور معهم لدعم جهود الدفاع عن الوطن والحفاظ عليه.

ودعا أهل دارفور كافة للتحرك والمضي قدماً في ما أسماه “تحرير الإقليم والسودان من التمرد” وإعادة مؤسساته إلى حضن الوطن، وضرورة بناء القوة وبذل الدم والمال وتنظيم الصفوف وإعلان الاستنفار في كل الجبهات.

وقال إن دارفور جزء لا يتجزأ من السودان ولها حواكير مرسومة وغير مسموح بأن يعاد ترسيمها، وأكد أن جميع أهلها متحدين مع أهل السودان في توحيد البلاد.

وجدد مناوي رفض الشعب محاولات ومساعي كثير من الدول لتفكيك السودان ورفضهم لحكومات تفرض بإرادة خارجية، وقال “السودانيون يعرفون كيف يبنون بلادهم ويحققون الديمقراطية”.

الوسومإعلان جدة إقليم دارفور الدعم السريع بورتسودان تشاد مني أركو مناوي

مقالات مشابهة

  • اتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع بتفجير جسر في الخرطوم وقتلى بالفاشر
  • بالفيديو.. نازحات سودانيات يروين رحلة فرارهن من جحيم الاقتتال في الفاشر
  • 8 قتلى و18 مصاباً خلال قصف الدعم السريع لمسجد بالفاشر
  • قتلى وجرحى بينهم أطفال خلال قصف الدعم السريع لـ«زاوية بالفاشر»
  • مجلس الأدوية: مليشيا الدعم السريع تتسبب فى تدمير فرع المجلس بشمال دارفور
  • مواجهات طاحنة وشرسة في الفاشر وأنباء متضاربة بشأن السيطرة على سنجة
  • انهيار مباني مجلس الأدوية بشمال دارفور
  • السودان.. اشتباكات في الفاشر وتضارب بشأن السيطرة على مدينة سنجة
  • مناوي: نرفض فرض حكومة من الخارج ولن نسمح بتفتيت السودان
  • نقابة الصحفيين السودانيين تنعي الناشط الإعلامي «شوتايم»