الدعم السريع تخطط للهجوم على الفاشر.. والأمم المتحدة تحذّر
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر بعد أن سيطرت على أربع ولايات من أصل خمس، لتحكم السيطرة على الإقليم ككل
الفاشر- كمبالا: التغيير
تحاصر قوات الدعم السريع والمليشيا المعاونة لها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان من جهات عدة بهدف إسقاطها وإحكام السيطرة على جميع ولايات إقليم دارفور.
وقال الناطق باسم القوة المشتركة للحركات المسلحة أحمد حسين مصطفى، إن هنالك حديثا عن حشد الدعم السريع لعدد كبير من القوات للهجوم على مدينة الفاشر.
واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع العسكرية مما تسبب في حدوث أكبر أزمة نزوح في العالم.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر بعد أن سيطرت على أربع ولايات من أصل خمس ولايات، لتحكم السيطرة على الإقليم ككل، واتهمت بارتكاب عمليات قتل ذات دوافع عرقية ضد جماعات غير عربية وغيرها من الانتهاكات في ولاية غرب دارفور.
وقال حسين لـ«التغيير»:، “نحن في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أعلنا موقفا واضحا منذ أن نقلت المليشيا حربها إلى دارفور وحينها كنا في الحياد وتحدثنا في ذلك وقلنا لهم الفاشر خط أحمر”.
وتابع: “وإذا أصروا على مهاجمة الفاشر فالفاصل بيننا وبينهم ساحات الوغى ليس في الفاشر فحسب بل في كل أنحاء دارفور”.
وقال مصدر عسكري إن الطيران الحربي للجيش أسقط أمس الجمعة، أكثر من 13 صندوق إمداد حربي استعدادا للمعركة الفاصلة في درافور.
وأكد شهود عيان أن الدعم السريع حشدت قواتها والمليشيا المتعاونة معها من كل ولايات دارفور للسيطرة على مدينة الفاشر.
وقالت مصادر لـ«التغيير»، إن عملية الهجوم على الفاشر أسندت إلى اللواء عثمان عمليات التي خاض آخر معركة في جبل أولياء وسيطر فيها على قاعدة النجومي الجوية وخزان جبل أولياء جنوب العاصمة الخرطوم.
وحذرت الأمم المتحدة الجمعة، من الهجوم على مدينة الفاشر الذي ستكون له عواقب وخيمة على المدنيين، وهذا التصعيد للتوترات يحدث في منطقة هي بالفعل على حافة المجاعة.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة تشعر بقلق متزايد بشأن هجوم وشيك محتمل على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور بالسودان وتسعى إلى تخفيف التوتر في المنطقة.
وكشف عن تلقيهم تقارير مثيرة للقلق حول تصعيد كبير للتوترات بين الجهات المسلحة في الفاشر، وأشار إلى أن التقارير أفادت بأن قوات الدعم السريع تطوق المدينة، مما يشير إلى أن التحرك المنسق لمهاجمتها وقد يكون وشيكا وفي الوقت نفسه، يبدو أن القوات المسلحة السودانية تتخذ مواقعها.
ودعت الولايات المتحدة يوم الأربعاء جميع القوى المسلحة في السودان إلى الوقف الفوري للهجمات في الفاشر.
وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة مجلس الأمن الأسبوع الماضي من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون لخطر شديد وشيك مع تفاقم أعمال العنف والتهديد بإطلاق العنان لصراع عرقي دموي في أنحاء دارفور.
وذكرت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وأن نحو ثمانية ملايين منهم نزحوا من منازلهم.
وقالت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، إن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات فورية لمنع وقوع وفيات على نطاق واسع وانهيار كل سبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان.
وتعهد مانحون الأسبوع الماضي بتقديم أكثر من ملياري دولار للسودان خلال مؤتمر في باريس.
الوسومالأمم المتحدة الجيش السوداني الدعم السريع الفاشر دارفور
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش السوداني الدعم السريع الفاشر دارفور
إقرأ أيضاً:
طائرة مسيرة تقصف حيًا بالفاشر وتخلف قتلى وجرحى
قصفت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع حي أولاد الريف بالفاشر بأربعة صواريخ، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين..
التغيير: الخرطوم
قصفت طائرة مسيرة استراتيجية تابعة لقوات الدعم السريع حي أولاد الريف وسط المدينة بأربعة صواريخ شديدة الإنفجار ، مما أدي الي إستشهاد 3 مدنيين وإصابة أكثر 20 آخرين بجروح خطيرة .
ووقع القصف، ليل أمس وفقاً لتصريح صحفي أدلت به التنسيقية على صفحتها الرسمية على “فيس بوك.
وتأوي الفاشر الآلاف من السكان المحليين والنازحين الفارين من الولايات التي اجتاحتها قوات الدعم السريع، بينما يحيط بها عدد كبير من معسكرات النازحين.
ومنذ مايو الماضي، تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور غرب السودان، حيث تصدى الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة المساندة له لأكثر من 150 هجوما على المدينة.
وتشهد مدينة الفاشر هجمات متتالية لقوات الدعم السريع تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الماضية، حيث تحاول القوات التي يتزعمها “حميدتي” الاستحواذ على آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور غرب السودان.
بالمقابل يواصل الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المشتركة صد هجمات الدعم السريع.
تحتشد في المدينة عدد من الحركات الدارفورية الموالية للجيش بينما تقاتل مجموعات قبلية في صف الدعم السريع، الأمر الذي أدى إلى تعدد جبهات القتال، بين الجيش والدعم السريع من جانب والحركات والدعم من جانب آخر.
وتحاول قوات الدعم إحكام سيطرتها على إقليم دارفور، الأمر الذي قد يمكنها من تشكيل سلطة غرب البلاد، موازية للحكومة التي يقودها الجيش من مدينة بورتسودان شرق السودان.
وفي يونيو الماضي أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً تحت الفصل السادس دعا إلى التهدئة في شمال دارفور.
وطالب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736، المعتمد في 13 حزيران/يونيو 2024، قوات الدعم السريع بوقف حصارها لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، داعيا إلى خفض التصعيد في المدينة ومحيطها وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين، وطالب جميع أطراف النزاع بالتزام القانون الدولي الإنساني.
وطالب جميع الدول بالامتناع عن التدخل وعدم تأجيج الصراع والامتناع عن نقل الأسلحة والعتاد لدارفور.
ودعا القرار الأممي الصادر عن مجلس الأمن الدولي طرفي القتال بالتهدئة والالتزام بالتنفيذ الكامل لإعلان جدة الخاص بحماية المدنيين الموقع في 11 مايو من العام الماضي.
وتحذر الأمم المتحدة من تصاعد العنف المسلح على نطاق واسع في مدينة الفاشر ما يهدد حياة الآلاف من المدنيين خاصة في مخيمات النازحين داخليًا، المكتظة بآلاف الفارين من المعارك.
وتطالب الحكومة السودانية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على الدول التي تتهمها بدعم قوات الدعم السريع وتزوِّيدها بالأسلحة والمعدات العسكرية، مشيرة إلى أن تلك الأسلحة تُستخدم يومياً لقتل الأبرياء في إقليم دارفور وأنحاء السودان المختلفة، ما يشكل تهديداً للسلام الإقليمي والدولي.
الوسومأوضاع النازحين الطائرات المسيرة حصار الفاشر