إضرابات واحتجاجات في عدن تنديدا بسياسة الفيد والنهب التي تمارسها مليشيات الاحتلال السعودي الإماراتي

تشهد مناطق سيطرة مرتزقة الاحتلال في المحافظات الجنوبية والشرقية انفلاتاً أمنياً كبيراً وجرائم قتل وانتحار بالجملة بالتزامن مع احتدام الصراع بين قطبي الاحتلال السعودي – الإماراتي مع بوادر اشتعال الأوضاع عسكريا نتيجة اتساع رقعة التوتر والتصعيد والخلاف بين أدوات ومرتزقة الاحتلال .

الثورة / مصطفى المنتصر

وفي الوقت الذي تشهد فيه المحافظات المحتلة انهياراً أمنياً غير مسبوق يخيم شبح المعاناة وتدهور الأوضاع المعيشية على حياة المواطنين ليفاقم من حدة المعاناة التي يعيشها المواطنون نتيجة غياب الأمن وتدني مستوى الخدمات والغياب التام للمؤسسات .
ومن خلال هذا التقرير رصدنا جزءاً يسيراً من حجم الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظات بالإضافة إلى الانتهاكات الكبيرة التي تمارسها مليشيا الاحتلال ضد التجار والمواطنين بشكل تعسفي وغير مبرر دفع التجار ورؤوس الأموال إلى إغلاق محالهم والاحتجاج على سياسة التضييق والتعسف والجبايات غير القانونية والخروج بمسيرات احتجاجية الأسبوع الماضي للمطالبة برفع الظلم والانتهاكات.
وشهدت مدينة عدن احتجاجات واضطرابات ومظاهرات واسعة، صباح الأربعاء الماضي، والتي امتدت من خور مكسر إلى مدينة المعلا أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بعزل ومحاسبة المدعو كمال الحالمي وإزالته من منصبه الذي استخدمه لابتزاز ونهب وتهديد المواطنين.
وجاءت هذه الاحتجاجات الغاضبة نتيجة الظلم والانتهاكات والجبايات اليومية غير القانونية التي يتعرض لها ملاك الشاحنات ومحلات البناء من قبل المتنفذ كمال الحالمي والذي يستغل منصبه كقائد وحدة تدخل حماية التخطيط ومشاكل الأراضي في عدن.
هذا وأكد ملاك البناء في عدن تعرضهم للابتزاز وتهديدهم بالسلاح في مصدر رزقهم من قبل مليشيات المدعو كمال الحالمي ..
ناهيك عن حجم الانتهاكات والمضايقات التي يتعرض لها التجار بشكل يومي لفرض رسوم وجبايات جديدة عليهم تحت ذريعة تقديم تراخيص رسمية لهم !!
وقال المحتجون إن الإجراءات التي اتخذت نحوهم والقيود التي فرضت على عملية البيع والشراء ونقل مواد البناء شكلت عائقاً أمامهم في عملية الاستثمار والتشييد المعماري للعاصمة عدن.
وفي ذات السياق، شهدت محافظة المهرة جريمة مروعة بحق رجل الأعمال وعائلته ويدعى اكرم الورد، حيث قام مرتزقة التحالف بتصفية التاجر الورد بعد اعتقاله في منفذ صرفيت.
وقالت أسرة التاجر الورد أن نجلهم تعرض للاعتقال في منفذ صرفيت من قبل مليشيات الاحتلال وجرى اقتياده هو وأسرته إلى مقر الأمن.
وبحسب أسرته فانه قتل في الطريق أثناء اقتياده من السيارة الأمر الذي دفع بمرتزقة التحالف للقول بأنه قفز من السيارة.
وفي جريمة مماثلة شكا مواطن، تعرضه هو وأسرته، لحادث تقطع “حرابة” من قبل قطاع طرق، على بعد مسافة قريبة من حاجز تفتيش يتبع مليشيا الانتقالي التابعة للإمارات في محافظة أبين.
وقال المواطن صالح عبدالرحمن الفنيع في منشور له إنه كان قادما مع أسرته من المكلا، حيث اعترض طريقه مسلحان، وأشهرا عليهم السلاح مهددين إياهم بالقتل، وأخذ السيارة، وما بحوزتهم من أموال.
وأضاف الفنيع أنه تمكن من إقناع المتقطعين عقب مفاوضات عصيبة على مبلغ مالي مقابل إخلاء سبيله وأسرته، إلا أنهما أخذا المال المتفق عليه ورفضا إخلاء سبيلهم، وهو ما دفع بالفنيع إلى إخراج مبلغ إضافي من المال ورميه في الهواء لينشغل المسلحان بجمعه ويتمكن هو من الفرار.
وأوضح أن المتقطعين يقفون على مسافة 400 متر فقط من حاجز تفتيش يتبع مليشيا الانتقالي في زنجبار مركز محافظة أبين.
وفي جريمة لا تقل عن سابقاتها احتجزت سلطات المليشيا التابعة للاحتلال السعودي الأمريكي في عدن 13 يمنيا في مطار مدينة عدن كانوا في طريقهم للسفر إلى إحدى الدول الكبرى عبر مطار العاصمة المصرية القاهرة.
ونقلت مصادر مطلعة أن سلطات المرتزقة في مطار عدن الخاضعة للتحالف منعت 13 مسافرا كانوا متجهين للهجرة إلى روسيا عبر رحلة لطيران اليمنية للعاصمة المصرية القاهرة، دون وجود أي بلاغ أو تعميم يمنع اليمنيين من السفر إلى موسكو.
وأوضحت أن المسافرين الـ 13 أخفوا حقيقة الهجرة إلى روسيا تحت غطاء المشاركة بدورة تدريبية في روسيا، مبينة أن السلطات الموالية للإمارات قامت بحجز جوازات المسافرين.
وأتهمت المصادر الإمارات بمنع سفر اليمنيين إلى روسيا وفق توجهات أمريكية وإسرائيلية خوفا من التحاقهم بصفوف القوات الروسية ضد الجيش الأوكراني الذي تدعمه أوروبا وأمريكا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

التحديات التي تواجه الشراكة بين روسيا وإيران في مجال الطاقة

الاقتصاد نيوز - متابعة

من بين التحديات العديدة التي تواجهها إيران مع انهيار تحالفاتها الإقليمية، أنها تعاني أيضاً من أزمة طاقة حادة على الرغم من امتلاكها ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم.

أدت هذه الأزمة إلى اضطرابات واسعة النطاق في المنازل والقطاعات الصناعية ومحطات الطاقة. في خريف العام الماضي، بلغ العجز اليومي في الغاز 90 مليون متر مكعب. ومن المتوقع أن يتسع الفارق بين الإنتاج والاستهلاك إلى 300 مليون متر مكعب هذا الشتاء.

تباطأ نمو إنتاج الغاز إلى حوالي 2% سنويًا خلال السنوات الثلاث الماضية، مقارنةً بـ 5% سنويًا في العقد السابق . في الوقت نفسه، ارتفع الاستهلاك بشكل حاد. ويتفاقم النقص بسبب تقادم البنية التحتية، لا سيما في حقل غاز جنوب فارس ، الذي يُمثل 75% من إنتاج الغاز الإيراني، بالإضافة إلى العقوبات التي تُقيد الوصول إلى التكنولوجيا والخبرات المتقدمة. ويقدر الخبراء أن إنعاش قطاع النفط والغاز الإيراني سيتطلب استثمارًا لا يقل عن 250 مليار دولار.

من بين عواقب الأزمة انقطاعات متكررة للكهرباء، وتشغيل مصافي البتروكيماويات بنسبة 70% فقط من طاقتها، وانخفاض إنتاج الصلب بنسبة 45% . كما أن هناك آثارًا سلبية كبيرة على صحة الإيرانيين، إذ يؤدي اعتماد إيران المتزايد على وقود المازوت الرخيص والقذر إلى تلوث هواء شديد.

واستجابة جزئية لهذا النقص، وقعت شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة غازبروم، وهي شركة طاقة تسيطر عليها روسيا، مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار في يوليو/تموز 2022 بهدف تسهيل تطوير حقول النفط والغاز البحرية.

وقعت روسيا وإيران اتفاقية جديدة لاستيراد الغاز الروسي عبر أذربيجان خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو.

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع بزشكيان بأن العمل جارٍ على إنشاء خط أنابيب غاز من روسيا إلى إيران . وأضاف: “يُعد ممر الشمال-الجنوب وخط أنابيب الغاز إلى إيران مشروعين قيد التنفيذ، يتمتعان بأهمية بالغة وجاذبية كبيرة”. وتابع : “فيما يتعلق بمستويات التوريد المحتملة، نعتقد أنه ينبغي البدء بكميات متواضعة، تصل إلى ملياري متر مكعب، ثم زيادة كمية الغاز المُسلّم إلى إيران إلى 55 مليار متر مكعب سنويًا” .

بعد انخفاض واردات الغاز من الاتحاد الأوروبي نتيجةً للصراع الدائر في أوكرانيا، تسعى روسيا إلى تنويع أسواقها للطاقة. ومن شأن شحنات الغاز إلى إيران أن تُعزز العلاقات الثنائية ذات البعد العسكري والأمني ​​الكبير والمتنامي . إلا أن هناك العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها.

شهد إنتاج الغاز الطبيعي في إيران اتجاهات متقلبة في السنوات الأخيرة. ارتفع الإنتاج من 262.3 مليار متر مكعب في ديسمبر 2022 إلى 275 مليار متر مكعب في ديسمبر 2023. ومع ذلك، شهدت الدولة انخفاضًا طفيفًا في الإنتاج على مدى السنوات الخمس السابقة، بمعدل نمو سنوي مركب ( CAGR) بلغ -0.03 في المائة. إن التوقعات للمستقبل أكثر تفاؤلاً، حيث تشير التوقعات إلى معدل نمو سنوي مركب بنسبة 3 في المائة من عام 2024 إلى عام 2028. ويؤكد هذا التفاوت بين الأداء التاريخي والتوقعات المستقبلية على التحديات التي تواجه قطاع الغاز الطبيعي في إيران، بما في ذلك الاستثمار غير الكافي والقيود التكنولوجية وتأثير العقوبات الدولية. ومع ذلك، يشير النمو المتوقع إلى إمكانية التحسن إذا عالجت إيران هذه العقبات واستفادت من احتياطياتها الضخمة إلى جانب الاستثمارات المخطط لها في أنشطة الاستكشاف والإنتاج.

لمعالجة النقص الحالي، اقترح المسؤولون الحكوميون إعادة توجيه صادرات الغاز إلى محطات الطاقة المحلية وتشجيع تحديث المركبات ووسائل النقل العام. وأعلن وزير النفط الإيراني آنذاك، جواد أوجي، في يوليو/تموز 2024 أن إيران ستستورد 300 مليون متر مكعب من الغاز الروسي يوميًا عبر خط أنابيب بحر قزوين المُخطط له. ويأمل المسؤولون الإيرانيون في ترسيخ مكانة إيران كمركز إقليمي للغاز من خلال إعادة تصدير الغاز الروسي إلى باكستان وتركيا والعراق.

تعكس مذكرة التفاهم بين إيران وروسيا تنامي توافقهما الجيوسياسي. فهما تسعيان إلى تقويض الهيمنة الغربية في أسواق الطاقة من خلال العمل معًا في منصات مثل مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون لإنشاء ممرات طاقة بديلة. وقد يشهد هيكل تجارة الطاقة العالمية مزيدًا من التقلبات من خلال مبادرات استخدام العملات المحلية، مما سيقلل الاعتماد على الدولار الأمريكي.

من خلال إنشاء مسارات جديدة وتعزيز الروابط بين الدول ذات موارد الطاقة الوفيرة، يُمكن لاتفاقية الغاز بين روسيا وإيران أن تُغير ديناميكيات تجارة الطاقة. ومع ذلك، فإن طموحات إيران في أن تصبح مركزًا إقليميًا للغاز تُثير الشكوك بسبب اعتمادها على الغاز المستورد لتلبية الطلب المحلي. ويزداد عدم اليقين بسبب تزايد التوترات الجيوسياسية، وضعف البنية التحتية، والعقوبات الإضافية المحتملة إذا فرضت إدارة ترامب الجديدة سياسة “الضغط الأقصى” الثانية على إيران.

هناك مخاوف جدية أخرى بشأن الجدوى الاقتصادية للصفقة. فنظرًا لانخفاض إيراداتها من العملة الصعبة بسبب العقوبات، فإن قدرة إيران على سداد ثمن وارداتها الكبيرة من الغاز موضع شك. كما أن إعادة بيع فائض الغاز إلى الدول المجاورة مثل العراق وتركيا وباكستان تواجه تحديات عملية وجيوسياسية. وتُعدّ الديناميكيات الإقليمية المعقدة وإنشاء بنية تحتية جديدة لدعم هذه الصادرات الثانوية أمرًا أساسيًا لنجاح هذه الاستراتيجية. علاوة على ذلك، يتجلى حجم مشاكل الطاقة المحلية في إيران بوضوح في الحجم المتوقع لواردات الغاز الروسي، والتي ستمثل ما يقرب من ثلث الإنتاج اليومي لإيران.

علاوة على ذلك، لا يزال الإطار القانوني والتنظيمي لمثل هذه الصفقة الضخمة لتجارة الغاز غير واضح. كان من أبرز بنود اتفاق يوليو/تموز بناء خط أنابيب جديد تحت بحر قزوين، والذي من المفترض أن تتحمل روسيا تكلفته. إلا أن هناك قيودًا تقنية وسياسية على مد خطوط الأنابيب تحت بحر قزوين، وهي منطقة ذات جوانب جيولوجية وبيئية معقدة.

قررت روسيا وإيران الآن بناء خط أنابيب غاز عبر أذربيجان، ربما كبديل لخط أنابيب تحت البحر يمر عبر تركمانستان أو بحر قزوين. يبدو الطريق البري أكثر عمليةً نظرًا لانخفاض تكلفة إنشائه وصيانته، وعدم الحاجة إلى موافقة جميع دول بحر قزوين. يمكن أن تصبح أذربيجان مركزًا لتبادل الغاز، مما يعزز أهميتها الاستراتيجية في الممر الشمالي الجنوبي .

هناك مسألة حاسمة أخرى، وهي تكلفة إمدادات الغاز إلى إيران. فهناك تساؤلات حول جدوى نقل الغاز من احتياطيات روسيا السيبيرية إلى إيران من حيث التكلفة.

من غير الواضح أيضًا ما إذا كانت الإمدادات الروسية قادرة على حل مشاكل الطاقة المزمنة في إيران. سيكون من الصعب التغلب على نقص الاستثمار في البنية التحتية، وسوء الإدارة المنهجي، والعقوبات الأجنبية، وقد يعيق ذلك نجاح المشروع.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • نائب يحذر من تدمير البنية التحتية في غزة: الاحتلال يريد تصفية القضية
  • خالد حمادي.. رجل الأعمال الذي باع (طريق الشعب) في الإشارات الضوئية !
  • صيف بلا كهرباء في المحافظات الجنوبية المحتلة
  • التحديات التي تواجه الشراكة بين روسيا وإيران في مجال الطاقة
  • الاحتلال يعلن تصفية أبو حصيرة مساعد قائد لواء غزة في حماس
  • الاحتلال يزعم إحباط محاولة لتهريب أسلحة من مصر عبر طائرة مسيرة
  • مشوقة يسأل عن فرق رسوم الصرف الصحي التي فرضتها مياهنا على المواطن / وثيقة
  • جيش الاحتلال يزعم تصفية قائد كتيبة الشجاعية
  • جيش الاحتلال يزعم تصفية قائد مهم في حركة حماس
  • انهيار غير مسبوق للعملة في المحافظات المحتلة