أعلن مسؤول محلي في إقليم كردستان مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة بدون طيار على حقل كورمور للغاز في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي بشمال العراق الجمعة.

وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، بيشاوا هوراماني، إن "أربعة عمال يمنيين قتلوا بهجوم شنته طائرة مُسيرة انتحارية استهدفت صهريجاً لتخزين الوقود في الحقل، ما تسبب بأضرار بالغة".

كما تسبب الهجوم بوقف إمدادات الغاز عن محطات الكهرباء بإقليم كردستان، ما أدى إلى توقف 2500 ميجاوات من الخدمة وفق بيان عن وزارة الكهرباء بالإقليم، في حين قال مستشار لرئيس وزراء حكومة كردستان لوكالة "رويترز"، إنه تقرر وقف إنتاج الحقل أيضاً.

وسبق وأن استهدفت هجمات بصواريخ كاتيوشا مجهولة المصدر نفس الحقل عدة مرات في السنوات الأخيرة دون التسبب في أضرار كبيرة، آخرها في يناير الماضي، مما أدى إلى نشوب حريق دون وقوع إصابات.

وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن أصابع الاتهام تتجه نحو المليشيات الشيعية الموالية لإيران، التي عادة ما تشن هجمات لاستهداف مصالح حيوية في أقليم كردستان.

ويُعد حقل كورمور، أحد أكبر الحقول الغازية في العراق وعلى مساحة تبلغ نحو 135 كيلومتراً مربعاً، وتقدر كميات الغاز في الحقل بنحو 1.8 تريليون متر مكعب، وتصل نسبة الإنتاج فيه إلى نحو 500 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز، فضلاً عن إنتاج 35 ألف برميل يومياً من النفط.

وتستثمر شركتا دانة غاز ونفط الهلال الإماراتيتان في الحقل بموجب عقود استثمار وتنقيب مبرمة مع الحكومة الكردية منذ عام 2007، وتتوقع شركة "دانة غاز" أن يرتفع الإنتاج في منتصف الربيع المقبل إلى 750 مليوناً في حال إنجاز أعمال في حقل جديد.

وبحسب تقارير إعلامية عراقية، تتهم الميليشيات الشيعية المقربة من إيران باستهداف الحقل لأسباب عديدة، أهمها أن الحقل سيسهم بشكل كبير في حال مضاعفة إنتاجه إلى مستوى مليار قدم مكعب يومياً، في الحد من اعتماد العراق على استيراد الغاز الإيراني.

كما أن إقليم كردستان يُعد بحد ذاته هدفاً رئيسياً للمليشيات الموالية لإيران التي تنظر بامتعاض شديد إلى التجربة النموذجية لإدارة الإقليم واستثمارها لثروات الإقليم بشكل جيد وانعكاس ذلك على مشاريع البنية التحتية وتحسين وضع سكان الإقليم.

على العكس الحال تماماً بالوضع المرزي الذي تعيشه باقي مناطق العراق الخاضع لسيطرة الحكومة العراقية "شكلاً" وللمليشيات الموالية لإيران، على الرغم من الثروة النفطية الهائلة التي يتملكها البلد، حيث ينتج العراق نحو 4.2 مليون برميل نفط يومياً وبلغت الإيرادات خلال عام 2023م نحو 97.56 مليار دولار وفق البيانات الحكومية.

مشهدٌ يُعيد التذكير بما قامت به مليشيات الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن من استهداف لموانئ تصدير النفط في المحافظات المحررة أواخر عام 2022م وتسببت في وقف التصدير من ذلك التاريخ، ما تسبب بأزمة مالية حادة تعاني منها الحكومة الشرعية، والحقت أضرارا بالغة بالاقتصاد والخدمات.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

9 قتلى و63 جريحا بهجوم روسي كبير على كييف

9 قتلى و63 جريحا بهجوم روسي كبير على كييف

مقالات مشابهة

  • المالية العراقية تحسم إرسال رواتب إقليم كردستان الأسبوع المقبل
  • من ركائزه إقليم كوردستان.. تركيا تتخذ سياسة المسار المزدوج نهجاً في العراق
  • العراق.. مقتل شاب والعثور على جثة واعتقال أحد سائقي وزير التربية
  • الطاقة الروسية: بدء تصدير الغاز الروسي إلى إيران عبر أذربيجان هذا العام بمقدار 1.8 مليار متر مكعب
  • إيران وروسيا.. الاتفاق على صفقات نفطية بقيمة أربعة مليارات دولار
  • مقتل 54 جندياً بهجوم إرهابي في بنين
  • كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
  • الجيش السوداني: مقتل 60 عنصرا من "الدعم السريع" بهجوم على الفاشر  
  • هجوم كشمير يذكي نار التوتر بين الهند وباكستان... ماذا نعرف عن الصراع حول الإقليم؟
  • 9 قتلى و63 جريحا بهجوم روسي كبير على كييف