ينقلها “البعوض”.. تحذيرات من إصابة نصف سكان العالم بأمراض “خطيرة”
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
حذر علماء أسبان، من تعرض أكثر من نصف سكان العالم لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض، مثل الملاريا وحمى الضنك، بحلول نهاية القرن.
وأفاد العلماء أن “تفشي المرض الذي ينقله البعوض، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، من المتوقع أن ينتشر إلى أجزاء من شمال أوروبا ومناطق أخرى من العالم خلال العقود القليلة المقبلة”.
وقال العلماء إنه “حتى وقت قريب، كانت حمى الضنك مقتصرة إلى حد كبير على المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية لأن درجات الحرارة المتجمدة تقتل يرقات البعوض وبيضه”.
وأوضحت راشيل لوي، الأستاذة في المعهد الكاتالوني للأبحاث والدراسات المتقدمة في إسبانيا: “إن الاحتباس الحراري الناجم عن تغير المناخ يعني أن نواقل الأمراض التي تحمل وتنشر الملاريا وحمى الضنك يمكن أن تجد موطنا لها في المزيد من المناطق، مع حدوث انتشار في المناطق التي من المرجح أن تكون فيها مناعة الناس ساذجة (جهاز مناعي لم يتعرض قط لمستضد محدد) وأنظمة الصحة العامة غير مستعدة”.
وتابعت: “الحقيقة الصارخة هي أن المواسم الحارة الأطول ستؤدي إلى توسيع النافذة الموسمية لانتشار الأمراض التي ينقلها البعوض وتشجع تفشي الأمراض بشكل متكرر والتي يصعب التعامل معها”.
وأشار العلماء إلى إنه “إذا أمكن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري على درجة مئوية واحدة، فإن عدد السكان المعرضين لخطر الملاريا وحمى الضنك يمكن أن يزيد بمقدار 2.4 مليار شخص إضافي بحلول عام 2100، مقارنة بالفترة 1970-1999”.
لكنهم يتوقعون أنه إذا استمر المسار الحالي لانبعاثات الكربون والنمو السكاني، فقد يتأثر 4.7 مليار شخص بحمى الضنك والملاريا بحلول نهاية القرن.
وقالت البروفيسورة لوي: “مع صعوبة معالجة تغير المناخ، يمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من الحالات وربما الوفيات الناجمة عن أمراض مثل حمى الضنك والملاريا في جميع أنحاء أوروبا القارية، ويجب أن نتوقع تفشي المرض ونتحرك للتدخل مبكرا لمنع حدوث الأمراض في المقام الأول”.
وفي أوروبا، غزا البعوض الذي يحمل حمى الضنك 13 دولة أوروبية منذ عام 2000، مع انتشار المرض محليا في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في عام 2023.
وعلى مستوى العالم، زاد عدد حالات حمى الضنك المبلغ عنها لمنظمة الصحة العالمية، ثمانية أضعاف في العقدين الماضيين، من 500 ألف حالة في عام 2000 إلى أكثر من خمسة ملايين حالة في عام 2019.
ويعمل العلماء الآن على تطوير طرق للتنبؤ بموعد ومكان حدوث الأوبئة باستخدام بيانات مراقبة الأمراض وتغير المناخ.
عرضت نتائج هذه الدراسة في مؤتمر ESCMID العالمي في برشلونة، إسبانيا.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حمى الضنک
إقرأ أيضاً:
تحذيرات جوية من أجواء حارة وأمطار وعواصف في معظم المناطق اليمنية
حذّر مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، السبت، من استمرار تأثير أجواء صيفية شديدة على مناطق واسعة من اليمن، تشمل السواحل، المرتفعات، والصحارى، إلى جانب اضطرابات بحرية خطيرة في عدد من السواحل والجزر اليمنية.
وأشار المركز، في نشرته الجوية اليومية، إلى أن المرتفعات الجبلية ستشهد طقساً معتدلاً إلى غائم جزئياً، مع احتمال هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة، بعضها غزير ومصحوب بحبات البرد، وذلك على امتداد المناطق الغربية والجنوبية الغربية من محافظة صعدة شمالاً حتى تعز، لحج، الضالع، وشرقاً إلى البيضاء، أبين، شبوة، حضرموت والمهرة.
وأفاد المركز بأن الطقس في المناطق الساحلية والقريبة منها سيكون رطباً إلى شديد الرطوبة، حاراً إلى شديد الحرارة، مع فرص لتشكل الضباب والرذاذ في المناطق الشرقية خصوصاً شرق المهرة، إضافة إلى احتمال هطول أمطار خفيفة ومتفرقة على السواحل الشرقية والجنوبية.
كما نبه المركز إلى أن الرياح ستكون نشطة إلى قوية على امتداد السواحل، لا سيما في أرخبيل سقطرى، حيث تكون الرياح شديدة والبحر مضطرباً للغاية.
وفي المناطق الصحراوية والهضبية، توقّع المركز أجواءً صافية إلى غائمة جزئياً، مع طقس جاف وحار إلى شديد الحرارة حيث تتجاوز درجات الحرارة العظمى 40 درجة مئوية، إلى جانب رياح نشطة مثيرة للغبار والأتربة، ما يزيد من صعوبة التنفس ويهدد المرضى وكبار السن.
أما النشرة البحرية، فقد حذّرت من اضطراب واسع في سواحل وجزر اليمن، حيث يكون البحر مضطرباً إلى شديد الاضطراب في سواحل المهرة، حضرموت، وأرخبيل سقطرى، ومعتدلاً إلى مضطرب في بحر العرب وخليج عدن، في حين يكون خفيفاً إلى معتدل في البحر الأحمر، وسواحل أبين وعدن والسواحل الغربية.
وجدد المركز تحذيراته لربابنة السفن، والصيادين، ورواد البحر من مخاطر اضطراب الأمواج والتيارات الساحبة، لا سيما في سواحل شبوة، أبين، عدن، لحج، وسقطرى، داعياً إلى تجنب الإبحار في المناطق المصنفة خطرة خلال هذه الفترة.
ودعا السكان في المناطق الجبلية إلى الابتعاد عن مجاري السيول وأماكن العواصف الرعدية، وتجنب سكان المناطق الساحلية والصحراوية التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال ساعات الظهيرة، محذراً في ذات الوقت الصيادين ومرتادي البحر من ارتفاع الأمواج واضطراب البحر، خصوصاً في سواحل حضرموت وسقطرى.
وأكد المركز أن هذه الظروف المناخية قد تمتد خلال الأيام المقبلة، داعياً إلى الاستجابة الفورية للتحذيرات والإرشادات الجوية لحماية الأرواح والممتلكات.