السفير الروسي: انضمام مصر للبريكس مهم جدا للمنظمة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
قال السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو، إن قدرة محطة الضبعة عند تشغيلها تساوي 4.8 جيجاوات ، وهي تمثل ضعف قدرات السد العالي، وسوف تساهم في تنمية مصر كلها خاصة الجزء الغربي من البلاد، كما تسمح المحطة بتصدير الكهرباء للدول المجاورة والأخرى بما يحقق عائدا إضافيا من هذا التصدير.
وعن أهمية عضوية مصر في تجمع بريكس، أكد بوريسينكو، خلال حوار خاص مع قناة "القاهرة" الإخبارية أن انضمام مصر للبريكس مهم جدا للمنظمة لأن مصر دولة محورية في الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أن انضمامها مهم لها، لافتا إلى أن تجمع بريكس منصة للتعاون بين الدول المحورية من كل أنحاء العالم والذي يهدف إلى تبادل المنفعة.
وأشار إلى أن استخدام عملات وطنية في معاملة تجارية بين دول البريكس سوف تعطي دفعة جديدة للتجارة بين الدول الأعضاء ، وسوف تساهم في زيادة حجم التبادل التجاري، مؤكدا في الوقت نفسه أن إجمالي الناتج المحلي لدول البريكس حاليا أكثر من إجمالي g7 ؛ وبالتالي فإن القرارات التي ستتخذها الدول الأعضاء في البريكس ستساهم مساهمة كبيرة في تطوير النظام المالي العالمي.
وبخصوص نجاح روسيا في إقناع العديد من الدول بنظام متعدد الأقطاب، قال السفير الروسي إن تعاون القوى الجديدة سيؤدى إلى نظام عالمي جديد أكثر عدالة.
وحول تقييم تعاطي المجتمع الدولي في الحرب الإسرائيلية على غزة وفشله في وقفها حتى الآن، قال "إن روسيا قامت بحماية حقوق الفلسطينيين واعترفت بدولة فلسطين عام 1988، ونحن نرفض جميع العمليات الإسرائيلية التي تتسبب في قتل الآلاف من الفلسطينيين، ولابد من عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم ، ونطالب وبشكل ثابت بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط على واشنطن لوقف دعمها لإسرائيل"، مؤكدا أن الخيار الحقيقي الوحيد هو تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1947 الخاص بالتقسيم.
وفيما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن لوقف الحرب على غزة والتنسيق الروسي العربي داخل المنظمة الأممية ، قال السفير الروسي لدى مصر " إن الدول الغربية برئاسة الولايات المتحدة استخدمت الفيتو ورفضت التصويت على وقف الحرب على غزة في إطار مجلس الأمن الدولي ، بل وتستمر في تسليح ودعم إسرائيل، ونحن سنواصل محاولات وقف هذه الحرب".
وعن تداعيات أي عملية عسكرية إسرائيلية برية واسعة على رفح ، قال سفير روسيا " لابد للمجتمع الدولي من مواصلة نشاطه للوصول إلى رفض تنفيذ إسرائيل خطتها بالقيام بعملية برية في رفح ، ويوجد رفض عربي كامل للعملية الإسرائيلية في غزة ، وهو الموقف الذي تؤيده روسيا".
وبخصوص جهود ودور مصر على المستويين السياسي والإنساني تجاه الأزمة في فلسطين، أكد السفير الروسي أن مصر تلعب دورا محوريا في المجال الإنساني وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك مساعدات كبيرة تم إدخالها للقطاع بمساعدة ودعم مصر، كما تلعب مصر دورا محوريا في الوساطة بين حماس وإسرائيل بما في ذلك وقف العمليات القتالية وتبادل الأسرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفیر الروسی على غزة
إقرأ أيضاً:
جوجل في قفص الاتهام الروسي.. نشر بيانات جنود يكشف أبعاد الحرب السيبرانية بين موسكو والغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوتر بين روسيا وشركات التكنولوجيا الغربية، أدانت محكمة في موسكو شركة "جوجل" التابعة لمجموعة "ألفابت"، بتهمة الكشف عن بيانات شخصية لعسكريين روس قُتلوا في الحرب الدائرة بأوكرانيا.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن وثائق قضائية رسمية أن الإدانة جاءت على خلفية مقطع مصور نُشر على منصة "يوتيوب" التابعة لجوجل، تضمّن معلومات عن خسائر الجيش الروسي، بالإضافة إلى بيانات شخصية للجنود.
البيانات الشخصية والحرب المعلوماتية
الإشكالية في هذه القضية لا تتعلق فقط بتسريب بيانات جنود، بل تكشف عن أبعاد أعمق تتعلق بالحرب المعلوماتية بين روسيا والغرب. فمنذ بدء الصراع في أوكرانيا، كثّفت موسكو رقابتها على المحتوى الإلكتروني، معتبرة أن أي نشر لمعلومات تتعارض مع الرواية الرسمية حول الحرب يُعد انتهاكًا للأمن القومي، بل ويصنف على أنه "نشر أخبار مزيفة".
وتعد قضية جوجل امتدادًا لسياسة روسية ممنهجة تستهدف المنصات الأجنبية التي ترفض الالتزام بالرقابة المفروضة على الأخبار والمعلومات المتعلقة بالصراع الأوكراني، حيث تفرض الحكومة الروسية غرامات مالية متكررة على الشركات غير المتعاونة، في محاولة لفرض هيمنتها السيبرانية على فضاء الإنترنت داخل البلاد.
اتهامات روسيا لجوجل لا تتوقف عند حد البيانات، إذ اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ديسمبر الماضي، الشركة بأنها تعمل كأداة في يد الإدارة الأمريكية، برئاسة الرئيس – آنذاك – جو بايدن، لتحقيق أهداف سياسية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الجيوسياسي بين موسكو والغرب. هذا التصريح يعكس النظرة الروسية إلى شركات التكنولوجيا الكبرى باعتبارها جزءًا من النفوذ الغربي الموجه، وليس مجرد كيانات اقتصادية مستقلة.
صمت جوجل والمواجهة القانونية
في المقابل، لم تُصدر جوجل أي تعليق رسمي على قرار المحكمة الروسية، إذ لم ترد على استفسارات وكالة "تاس" خارج ساعات العمل، وهو ما قد يعكس حذرًا في التعامل مع المسألة، خاصة في ظل الخلفيات السياسية الحساسة التي تحيط بها. لكن تجدر الإشارة إلى أن جوجل سبق أن واجهت ضغوطًا مماثلة من دول أخرى، ما يضعها في معادلة معقدة بين احترام قوانين الدول المضيفة وحماية حرية التعبير والمعلومات.
الرقابة في زمن الحرب
تكشف هذه القضية عن تقاطع حساس بين أمن الدولة، وحرية المعلومات، ودور الشركات التكنولوجية الكبرى في النزاعات المعاصرة. وبينما تعتبر روسيا نشر مثل هذه البيانات تهديدًا لأمنها، يرى مراقبون أن القضية تسلط الضوء على اتساع استخدام أدوات الرقابة الرقمية لتقويض الشفافية وتعزيز السيطرة السياسية.
وفي ظل احتدام الحرب وتعدد الجبهات – العسكرية والإعلامية والسيبرانية – تبقى الشركات التكنولوجية في مرمى نيران الاتهامات، وسط تصاعد الجدل حول مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية في زمن الصراعات.