إعتصامات طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية، محركات وتغيرات.
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
كتبت – نور الدويري
لاشك أن إعتصامات الطلبة في الجامعات الأمريكية الأخيرة لم تولد فجأة إذ إن متتبع مجريات الأحداث داخل الولايات المتحدة الأمريكية يرى إنقلابا حادا لرأي العام، وتبادل غير مسبوق لمعلومات وصور لثقافة الفلسطنية والعربية والأسلامية وانتشار حسابات عديدة على جميع منصات التواصل الاجتماعي لاسيما منصة تيك توك ونقل ما يحدث في غزة من مجازر ضد الفلسطنيين، مما ساهم في صناعة الرأي العام الجديد وغير المسبوق، اذا تظهر نتائج استطلاعات الراي ان هنالك ارتفاع دعم بين الأمريكين للقضية الفلسطنية ومطالبين بإيقاف الحرب على غزة بمعدلات نمو تتجاوز ال 20% في بعض الولايات بمعنى ان هنالك انقلابا في الراي العام يصل بحدود 60% واكثر دعما للفلسطنيين بعد ان كان منخفضا قبل احداث 7 اكتوبر وبدء الحرب لاسيما بعد مؤشرات اغلاقات بشريه قام بها محتجون ومعتصمون أمريكيون على اهم جسور الولايات المتحدة مثلا جسور بروكلين وسان فرانسيسكو وبأعداد قدرت بالآلاف ومئات الآلاف احيانا والأكثر من عشر مرات منذ بدء الحرب.
ليظهر جليا ان هذا التطور في الراي العام سيزحف بالضرورة الى حرم الجامعات الأمريكية، ومن المثير للدهشه انضمام و مشاركة عدد كبير كبير جدا من الطلبة اليهود بل وصل الأمر لقيادة النوادي الطلابية اليهودية للعديد من الاعتصامات والاحتجاجات التي نفذت داخل حرم الجامعات الأمريكية لمنع اجتياح رفح وانهاء الابادة الانسانية بحق الفلسطنيين في غزة، وتكرار عبارات تخص التاريخ السياسي النضالي في فلسطين في الاعتصمات مثل ( انتفاضة ) وهذه مؤشرات ان حرب نتنياهو التي يدعي انها تحمل ابعاد دينيه خرجت من ابعادها الدينيه تماما وباتت متعلقه بالصهيونية فقط و/أو مصالح حكومة نتنياهو وحلفائه.
ولا يمكن اغفال ما يتداوله الأمريكيون على منصات التواصل الاجتماعي بإعادة صياغة مفاهيم عديدة وهي معاداه الساميه، والاسلاموفربيا، وتظهر منشورات الطلبة والنشطاء الامريكيين وعيا عاليا وفهما للاحداث ، ان ما يحدث اليوم هو اعتبارات مصالح سياسيه واقتصادية على حساب مصالح البشرية والتي لا تمانع إبادة الشعب الفلسطني وتجويعه! ومع ادارك الشعب الأمريكي لذلك، ترتفع معدلات رفضهم لحرب غزة و الابادة الجماعية التي تمارس شبه يوميا اذا تشير الارقام الأولية ان إسرائيل تقتل على الاقل سبعة عائلات فلسطينية بالكامل، ليصل معدل الشهداء حتى لحظة كتابة هذا التحليل الى استشهاد 35 الف فلسطيني، واصابة اكثر من 177 الف ومئات الآلاف المفقودين تحت انقاض القصف المستمر، هذا وانعدام حصة الفرد من الطعام والشراب بشكل خطير وتنبأ بحدوث مجاعة تاريخيه وسط استمرار الحرب ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطنيين .
مقالات ذات صلة عندما تُهان العباءة! 2024/04/27وهذه مؤشرات عديدة تؤكد ما يلي :
اولا : تطور منهجيه النيوليبراليه والليبراليه ةاعادة فهم العديد من المصطلحات السياسية مثل معاداة الساميه والاسلاموفبيا، وتحرر هذه المصطلحات من صياغاتها القديمة، وتعيد تدوير مصطلح الديمقراطية والحرية والانسانيه.
ثانيا : ظهور انشقاق سياسي داخل المجلس السياسي الأمريكي والسياسين الأمريكين بسبب انشقاق بعضهم و/أو أبنائهم وحلفائهم نحو دعم فلسطين.
ثالثا : تطور الفكر الاجتماعي الأمريكي نحو فهم عقيدة الإسلام، والثقافة العربية بشكل إيجابي يسمح بتطوير مفاهيم احترام الاختلاف والاخر.
رابعا : ولادة نموذج سياسي جديد يمكن أن نطلق عليه نمو الحرية الجديد او الديمقراطين المتجددين وهذا بحد ذاته سيعني تطور فلسفيا بأنواع المدارس السياسيه قد نفرد لها تحليلا منفردا في مقالات أخرى.
أن هذه الانحرافات الحادة في نمو الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية وتغيراتها، وانعاكاساتها على الأوروبين كذلك لشهود العديد من الجامعات الاوروبيه مثل فرنسا وإيطاليا اعتصامات واحتجاجات مشابههـ تؤكد على تطور الفكر السياسي الغربي عموما، وهذا سينعكس بالضرورة عاجلا ام اجلا لتعديل ثقافة الاختلاف وتقبل الاخر و َالتعايش وستصل أصداء هذا النمو الفكري السياسي للشرق حتما ورغم صعوبات تعديل المزاج السياسي في المطبخ الأمريكي و الأوروبي في الفترة الانيه الا انها ستعني تغيرا كبيرا في كل شيء خلال العقد القادم على الأكثر، إذ يمكننا القول ان طائر الموكنيجي في أفلام العاب الجوع يحلق عاليا في سماء تطور الحريه والسياسة فوق رؤوس المطالبين بإحقاق الإنسانيه.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الجامعات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
«سند» تدشن خطاً جديداً لصيانة محركات «ليب 1-إيه»
رشا طبيلة (أبوظبي)
أعلنت مجموعة «سند»، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، عن توسيع قدراتها في مجال الصيانة والإصلاح والعَمرة لتشمل محركات «ليب 1-إيه» (LEAP-1A) من شركة «سي إف إم إنترناشيونال».
وقال بيان صادر أمس، إن تدشين خط الصيانة الجديد يعد خطوة تعزز مكانة سند كمزود رائد لخدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعكس قدراتها التي تؤكد تأثيرها المتزايد في قطاع الطيران العالمي ودورها كشريك رئيسي لأبرز مصنعي المعدات الأصلية في العالم.
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي تحتفل فيه مجموعة سند بمرور عام كامل على تدشين مركز صيانة وإصلاح وعَمرة محركات «ليب» الذي تم افتتاحه عام 2023 كأول منشأة معتمدة لخدمة هذا النوع من المحركات في منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقدم المركز أداءً استثنائياً على مدار العام الماضي، حيث نجح في صيانة أكثر من 25 محرك «ليب 1-بي» (LEAP-1B) لمجموعة من العملاء الرئيسيين لشركة «سي إف إم»، وضمنهم «فلاي دبي» و«الطيران العماني»، وذلك بموجب اتفاقيات التعاقد الخارجي مع الشركتين الأم لـ «سي إف إم»، وهما «سافران لمحركات الطائرات» و«جنرال إلكتريك للطيران».
وتشمل قدرات مجموعة سند حالياً خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة لمحركات «ليب 1-إيه» التي تشغل عائلة طائرات إيرباص A320neo، مما يعزز من نطاقها التشغيلي.
ويدعم هذا التوسع استثمارات في أحدث التقنيات المتقدمة، مما يتيح إمكانية التفكيك الكامل لأجزاء محركات «ليب 1-إيه» و«ليب 1-بي» في مطلع عام 2025.
ولدعم هذا النمو، وظفت مجموعة سند 20 خبيراً متخصصاً ورفدت خبراتهم بأكثر من 1000 ساعة من التدريب، مما يؤكد التزامها بتطوير القوى العاملة. وتعمل مجموعة سند على خدمة أول محرك «ليب 1-إيه» من العربية للطيران، بموجب اتفاقيات التعاقد الخارجي مع «سي أف أم»، ما يعني اعتماد شركة الطيران لخدمات صيانة وإصلاح وعَمرة محركات «ليب 1-إيه» من سند. وبصفتها المزود الأول لهذه الخدمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تؤكد خبرة المجموعة ريادتها في السوق، حيث تُلبي الطلب الإقليمي المتزايد على حلول الصيانة والإصلاح والعَمرة المتقدمة.
وقال إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار: «يساهم نمو مجموعة سند في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد في قطاع الطيران، من خلال الدمج بين أحدث التقنيات بطموح تنافسي عالمي، وتعزيز الالتزام الراسخ بتطوير رأس المال البشري. وينسجم هذا التوسع مع رؤية دولة الإمارات لدعم النمو الاقتصادي المستدام وترسيخ الابتكار».
بدوره، أكد منصور جناحي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سند لـ «الاتحاد»، أن إضافة خط الصيانة الجديد يعزز من مكانة سند الريادية للعب دور أكبر في دعم صيانة محركات طائرات الجيل الجديد في المنطقة وخارجها، ويوفر فرصاً لاتفاقيات وعقود جديدة مع كل من المشغلين الإقليميين والعالميين.
وأشار جناحي إلى أن «سند» تعتمد على التكنولوجيا الجديدة والمتطورة في عمليات صيانة محركات الطائرات الحديثة، حيث إن استثمار المجموعة في التقنية الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك التفكيك الكامل لأجزاء محركات «ليب 1-إيه» و«ليب-1-بي»، يميزنا كمزود وحيد لهذه التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتوقع جناحي أن يحقق هذا التعاون الجديد قيمة كبيرة، مما يعزز مكانة سند كمزود مستقل رائد لخدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة في المنطقة. إن قدراتنا الموسعة مهيأة لتعزيز نمو الإيرادات على المدى الطويل بشكل كبير وتحقيق التميز التشغيلي، بما يضمن النجاح المستدام والقدرة التنافسية.
وحول خطط سند للتوسع في خدماتها، أكد الجناحي «تعزز سند فرص توسيع عملياتها خارج دولة الإمارات، بما يتماشى مع التزامها بدعم منظومة الطيران العالمية. ونحن نسعى اليوم للاستحواذ على قدرات مُكمّلة لتعزيز محفظة خدماتنا وعروضنا».
وأضاف: «تهدف سند إلى توسيع حلول التأجير والتمويل الخاصة بها، وتقديم خدمات متكاملة وشاملة لتلبية احتياجات العملاء المتنوعة. كما نستثمر في التقنيات المتقدمة مثل الصيانة التنبئية والتحول الرقمي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الأداء، وتحسين تجربة العملاء».
وقال نيكولاس بوتييه، نائب الرئيس للدعم والخدمات في شركة سافران لمحركات الطائرات: «بعد مرور عام كامل على تدشين مركز صيانة وإصلاح وعَمرة محركات 'ليب' التابع لمجموعة 'سند'، يشكل هذا الإنجاز دليلاً واضحاً على نجاحها كلاعب رئيسي في هذا المجال».
وأضاف: «أن التزام المجموعة بتطوير قدراتها في مجال التكنولوجيا المبتكرة والمتقدمة - بما في ذلك هذا الاستثمار الأخير - يعتبر خطوة مهمة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار في قطاع الطيران. وستساهم هذه الشراكة في تشكيل مستقبل شبكة صيانة محركات 'ليب'، وتوفير قيمة طويلة الأجل للقطاع، وتقديم أعلى مستويات الخدمة لعملائنا حول العالم».
بدوره، قال عادل العلي، الرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران: «يسرنا أن نكون العميل الأول لخدمات مجموعة سند في صيانة وإصلاح وعَمرة محركات ليب 1-إيه في العربية للطيران. نحن ملتزمون بضمان أعلى مستويات الموثوقية التشغيلية، والتي تظل أولويتنا القصوى. إن القدرات المتطورة لمجموعة سند، بما في ذلك استثمارهم في التقنيات المتقدمة، تدعم بشكل أكبر التزامنا بتحقيق التميز التشغيلي».
وعلى مدى السنوات الـ 11 المقبلة، ستعمل سند على صيانة أكثر من 450 محرك «ليب» لتلبية متطلبات الأساطيل الإقليمية المتنامية من طائرات إيرباص A320neo وبوينج 737 MAX. وتُعرف هذه المحركات بموثوقيتها العالية وكفاءتها في استهلاك الوقود وانخفاض انبعاثاتها، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية.