27 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: من لوس أنجلس إلى نيويورك، مرورا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتسع حركة الطلاب الأمريكيين المؤيدين للفلسطينيين، حيث نُظمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميا مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستنا.

ومنذ أيام، يتكرر المشهد في أنحاء مختلف من البلاد حيث يقوم طلاب بنصب خيام في جامعاتهم للتنديد بالدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في قطاع غزة.

ثمّ تقوم شرطة مكافحة الشغب في كثير من الأحيان بإخلائهم، بناء على طلب إدارة الجامعة.

وأوقف أكثر من مئة متظاهر مساء الأربعاء الماضي بالقرب من جامعة “إيمرسون كولدج” في بوسطن. وعلى بعد آلاف الأميال، قام عناصر الأمن الذين يمتطون جيادا بتوقيف طلاب في جامعة تكساس الواقعة في مدينة أوستن.

وفي السياق ذاته، طردت الشرطة صباح الخميس طلابا من جامعة إيموري في أتلانتا في جنوب الولايات المتحدة.

ولكن بالرغم من ذلك، يشهد الحراك الجامعي توسعا، فقد أُنشئ في وقت مبكر الخميس مخيم جديد في حرم جامعة جورج واشنطن في العاصمة، حيث من المقرّر تنظيم تظاهرة.

وتُظهر مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تمثالا لجورج واشنطن أول رئيس أمريكي، قد لُف بالعلم الفلسطيني حول جبهته. وعند أسفل التمثال، نصب المتظاهرون حوالي عشر خيام.

وقال يزن وهو طالب أمريكي من أصل فلسطيني يدرس في نيويورك “ينام ملايين الفلسطينيين في غزة في البرد كل ليلة من دون الحصول على الطعام أو المأوى”.

ومنذ أكثر من أسبوع، ينام الطالب الذي يبلغ من العمر 23 عاما كل ليلة في حديقة جامعة كولومبيا.

وقد انطلقت الحركة الاحتجاجية من هذه الجامعة قبل أن تنتشر في أنحاء مختلفة من البلاد، جراء التعبئة القوية جدا التي قام بها طلاب على شبكات التواصل الاجتماعي.

من جهتها، قالت سابرينا التي لم ترغب في الكشف عن اسمها الكامل أن المظاهرات اجتذبت أيضا الكثير من الأشخاص إلى أبواب حرم جامعة كولومبيا، والذين يميل الكثير منهم “إلى العنف أو التلفظ بإهانات معادية للسامية”.

وأضافت هذه الطالبة “عندما آتي إلى الحرم الجامعي، كثيرا ما أخفي رموزي اليهودية حفاظاً على سلامتي”، مشيرة إلى أنها لا تشعر بالأمان فعلا.

في هذه الأثناء، هدد رئيس مجلس النواب مايك جونسون خلال زيارة إلى جامعة كولومبيا، بأن يطلب من الرئيس جو بايدن تعبئة الحرس الوطني في الجامعات التي تعاني من “فيروس معاداة السامية”، على حدّ تعبيره.

ويتهم جزء من المجتمع الأمريكي الجامعات الأمريكية بمعاداة الصهيونية ، الأمر الذي أدى إلى استقالة رئيستي جامعة هارفرد وجامعة بنسلفانيا من منصبهما هذا الشتاء.

وتحرك تصريحات جونسون ذكريات أليمة تعود إلى العام 1970 حين قُتل طلاب عزل برصاص عناصر من الحرس الوطني خلال احتجاجات ضد حرب فيتنام.

غير أن البيت الأبيض امتنع حتى الآن عن ذكر هذا السيناريو، إذ أكدت المتحدثة باسمه كارين جان بيار أن بايدن الذي يسعى للفوز ولاية جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر، “يؤيد حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز” في الجامعات.

وتساءل المحلل السياسي حيدر سلمان: ياترى كيف تحولت غزة الى ايقونة ثورة في الجامعات الامريكية لتشعل نار احتجاجات 43 جامعة امريكية بينها الاكثر عراقة مثل هارفارد.

وكيف اصبح اهم واقدم اساتذتها بين المتظاهرين وماذا تستطيع السلطات في الولايات المتحدة ان تفعل اكثر مما فعلته باعتقال طلبة واساتذة .

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في مدارس تونس تنديدا بوفاة طلاب إثر انهيار سور معهد ثانوي

شهدت المدارس والمعاهد الثانوية والإعدادية التونسية، اليوم الثلاثاء، احتجاجات وإضرابا واسعا، تنديدا بوفاة ثلاثة طلاب، إثر انهيار سور معهد ثانوي بمدينة "المزونة" في ولاية سيدي بوزيد.

وجاء الإضراب تلبية لدعوة أطلقتها نقابات التعليم الإعدادي والثانوي في تونس، لإيقاف الدروس بشكل كامل الثلاثاء، في كافة المعاهد الثانوية والإعدادية في البلاد، احتجاجا على وفاة 3 طلاب في انهيار سور معهد ثانوي.

وقالت الجامعة العامة للتعليم الثانوي التابع للاتحاد العام التونسي، إنّ "فاجعة جدت في معهد المزونة بولاية سيدي بوزيد تمثلت في وفاة عديد التلاميذ وإصابة آخرين بجروح نتيجة انهيار السور الخارجي للمعهد".

وحمّلت الجامعة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" "وزارة التربية والسلطة الحاكمة مسؤولية هذه الفاجعة، نتيجة التخلي عن ترميم البنية التحتية للمدرسة العمومية، وعدم ضبط خطة وطنية ترصد فيها الإمكانيات المادية اللازمة لإنقاذ المرافق العمومية التربوية".



ودعت المدرسين في الإعداديات والمعاهد في كافة الجهات في تونس إلى إيقاف الدروس اليوم الثلاثاء "ترحما وحدادا على أرواح أبنائها التلاميذ المتوفين في معهد المزونة، واحتجاجا على تنصل السلطة وعجزها عن إيجاد حلول حقيقية وجدية لإنقاذ المؤسسة التعليمية العمومية".

تعليق الرئيس التونسي
بدوره، أعرب الرئيس التونسي قيس سعيّد عن ألمه لحادثة وفاة عدد من التلاميذ بمدينة المزونة، نتيجة انهيار سور كان متداعيا للسقوط منذ وقت طويل.

وقالت بيان صادر عن الرئاسة التونسية: "شاءت الأقدار ألا يسقط بزلزال قوة رجّته 4 درجات يوم 14 فبراير من السنة الجارية، ولم يكن هذا الجدار على غرار غيره من الجدران في حاجة لا إلى خبراء ولا إلى لجان، بل فقط إلى إعادة بناء من جديد".

وأضاف أن "الأمر لا يتعلق بالتشريع فقط بل يتّصل بمن هو مدعوّ إلى السهر على تنفيذه.. فالثورة التشريعية لن تنجح إلا إذا كانت مصحوبة بثورة في الفكر"، وفق نص البيان.

ولفت البيان إلى أن سعيّد أصدر تعليماته بتحميل المسؤولية لكل من قصر في أداء واجبه، داعيا إلى التحسب مستقبلا من تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة، والإسراع بالقيام بأعمال الصيانة اللازمة لكل المؤسسات التربوية التي تستوجب وضعيتها ذلك.

وفي وقت سابق، قال مراسل راديو موزاييك (خاص) في ولاية سيدي بوزيد إن "3 تلاميذ توفوا إثر انهيار جزء من سور المعهد الثانوي بالمزونة".

وأضاف أن "السور انهار بعد هبوب رياح قوية"، مؤكّدا أنّه "بُني منذ الثمانينات وآيل للسقوط".

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تهدّد بمنع جامعة هارفرد من تسجيل طلاب أجانب
  • إدارة ترامب تهدد بمنع جامعة هارفارد من تسجيل طلاب أجانب
  • إدارة ترامب تهدد بمنع جامعة هارفرد من تسجيل طلاب أجانب
  • WSJ: فريق مغمور كلفه ترامب بتدمير الجامعات الأمريكية بعد الاحتجاجات الداعمة لغزة
  • احتجاجات في لويزيانا للمطالبة بالإفراج عن الطالب الفلسطيني محمود خليل
  • حملة أمريكية على الجامعات والطلاب المتضامنين مع غزة
  • أوباما يعبر عن تأييده لهارفارد ويدعو الجامعات الأخرى لمقاومة سياسات ترامب
  • احتجاجات في مدارس تونس تنديدا بوفاة طلاب إثر انهيار سور معهد ثانوي
  • أخبار العالم | توتر بين بكين وواشنطن .. احتجاجات كولومبيا تتصاعد .. دعوات لاعتقال نتنياهو .. 300 قتيل في دارفور
  • السلطات الأمريكية تعتقل قائد الاحتجاجات على الحرب ضد غزة في جامعة كولومبيا