أثارت التقارير الأخيرة الصادرة عن سلطات الصحة العامة ناقوس الخطر بشأن تداول الإصدارات المزيفة من البوتوكس في العديد من الولايات الأمريكية. 

وقد تسببت هذه الحقن المزيفة بالفعل في إلحاق الضرر بالمرضى، مما أدى إلى دخولهم المستشفى وردود أفعال حادة. 

وتقوم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وإدارة الغذاء والدواء (FDA) حاليًا بالتحقيق في هذه الحالات وتحث الجمهور على البقاء يقظين.

ظهور البوتوكس المزيف

وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، اعتبارا من يوم الجمعة الماضي، أبلغ تسعة عشر شخصا في تسع ولايات عن ردود فعل ضارة لحقن توكسين البوتولينوم. 

ووشملت ردود الفعل هذه عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، وصعوبة البلع، والضعف، وضيق التنفس. 

وتلقى جميع المرضى المتأثرين حقنًا لأغراض تجميلية من أفراد غير مدربين أو من أماكن غير تابعة للرعاية الصحية مثل المنازل والمنتجعات الصحية.

ما هي الأعراض والمخاطر التي تنطوي عليها؟

تحاكي الأعراض التي يعاني منها المصابون أعراض التسمم الغذائي، وهو مرض نادر ومميت يهاجم الجهاز العصبي للجسم. 

وتشمل الأعراض عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، وصعوبة البلع، وجفاف الفم، والإمساك، وسلس البول، وضيق التنفس، والضعف، وصعوبة رفع الرأس بعد الحقن. 

كان لا بد من علاج أربعة أشخاص في الولايات المتحدة من التسمم الغذائي بسبب المخاوف من انتشار السم خارج موقع الحقن.

تحديد الهوية والتحقيق

تقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ومركز السيطرة على الأمراض (CDC) والعديد من إدارات الصحة الحكومية والمحلية حاليًا بالتحقيق في مصدر منتجات البوتوكس المزيفة هذه. 

وتشتبه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أن البوتوكس المزيف تم شراؤه من مصادر غير مرخصة، وتحذر من أن هذه المنتجات قد تكون ذات علامة تجارية خاطئة ومغشوشة وملوثة ومخزنة ونقلها بشكل غير صحيح، مما يجعلها غير فعالة وغير آمنة.

كيفية تجنب البوتوكس المزيف

لتجنب الوقوع ضحية للبوتوكس المزيف، من الضروري اتخاذ الإجراءات الاحترازية:

اختر متخصصًا موثوقًا به: احصل دائمًا على حقن البوتوكس من مقدم رعاية صحية مرخص وذو سمعة طيبة.

التحقق من المصدر: تتبع مصدر البوتوكس. تأكد من شرائه من مصدر موثوق ومرخص.

انتبه للعلامات التحذيرية: كن على دراية بالعلامات التي قد تشير إلى وجود خطأ ما إذا كانت العبوة الكرتونية الخارجية والقنينة تحتويان على رقم الدفعة C3709C3، أو تعرضان العنصر النشط باسم "توكسين البوتولينوم من النوع A"، أو تشيران إلى جرعات مكونة من 150 وحدة، أو تحتويان على لغة غير إنجليزية على الكرتون الخارجي، فقد تكون مزيفة.

لا يوجد حاليًا ما يشير إلى أن هذه الحوادث مرتبطة بالعلامة التجارية المصنعة للبوتوكس ومع ذلك، من الضروري أن تظل يقظًا وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتك عند التفكير في الإجراءات التجميلية التي تتضمن حقن البوتوكس.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

إلى أين تتجه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟

أنقرة (زمان التركية) – كشفت شركة كوفاس الرائدة في مجال الائتمان التجاري وإدارة المخاطر في تقريرها الجديد أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بلغت مرحلة خطيرة وتهدد بشكل جاد التجارة الدولية.

وأفاد التقرير أن الولايات المتحدة تواجه خطر الركود وأن الحرب التجارية المتصاعدة بين البلدين بلغت أبعاد غير مسبوقة.

وأشار التقرير إلى رد الصين بإجراءات مشابهة عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التعريفات الجمركية الشاملة في الثاني من أبريل/نيسان الجاري وأنه في غضون أسبوع واحد فرضت الدولتين ضرائب جمركية إضافية بقمية 125 في المئة على الواردات المتبادلة مشيرا إلى شمول التعريفات الجمركية للسلع المصنعة كالألعاب والمنسوجات على الجانب الصيني والمنتجات الزراعية والمعدات عالية التقنية على الجانب الأمريكي.

الدور المركزي للتعريفات الجمركية في سياسة ترامب

يؤكد ترامب أن تكلفة التعريفات الجمركية على المدى القصير منخفضة إلى حد كبير مقارنة بعائدها على المدي الطويل ويعتبر التعريفات الجمركية أداة لتمويل الخفوضات الضريبية وتقليل عجز التجارة الخارجية للولايات المتحدة وتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية على نقل الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة.

ويتواصل قطع العلاقات التجارية مع الدول التي تحقق فائضا في التجارة الخارجية مثل الصين مع استراتيجية ترامب بشكل تام.

ولا يشكل خطر انهيار التجارة الدولية مصدر قلق لترامب، إذ أنه يرى أن التجارة الدولية تكون ذات قيمة عندما فقط تخدم مصالح الولايات المتحدة.

مواجهة الولايات المتحدة لخطر الركود

على الرغم من عملية التفكك الاقتصادي، فإن التجارة بين الولايات المتحدة والصين تواصل كونها أحد الركائز الأساسية للاقتصاد العالمي.

وتعطيل التعريفات الجمركية للواردات قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع أو سحب بعض المنتجات المستوردة من السوق بشكل كلي. وقد تؤثر الاضطرابات في سلاسل التوريد على قطاعات محورية كالسيارات والكيماويات والالكترونيات بشكل سلبي.

وقد يقود بلوغ التضخم 4 في المئة والبطالة 5 -6 في المئة بنهاية العام الجاري الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.

السيناريو الأسوأ: أزمة ثقة وهروب رؤوس الأموال وانهيار الدولار

ولعل السيناريو الأكثر تشاؤما هو مغادرة رؤوس الأموال طويلة الأكد نتيجة لزعزعة الثقة بالإدارة الأمريكية وحدوث أزمة في ميزان المدفوعات.

والبيانات الأخيرة تعزز من هذه الاحتمالية، فمنذ الثاني من أبريل/ نيسان الجاري، تراجع الدولار الأمريكي أمام اليورو من 0.93 إلى 0.88 وارتفعت فوائد سندات الخزانة بنحو 50 نقطة.

وخلال الفترة عينها، تراجع مؤشر ستاندر آند بور بنحو 7.6 في المئة منذ مطلع العام الجاري. وتعكس جميع المؤشرات إلى شروع رؤوس الأموال في مغادرة الولايات المتحدة.

رد الصين: إجراءات داعمة للسوق المحلية

تأثير صدمة التعريفات على الجانب الصيني يمكن التعافي منه جزئيا عبر تحفيزات لإحياء الطلب المحلي، ف81 في المئة من رصيد الشركات الصناعية الصينية يأتي من المبيعات المحلية وأن حصة الصادرات المباشرة للولايات المتحدة من الإجمالي تبلغ 2.7 في المئة فقط.

لهذا فإن السوق المحلية تواصل كونها أحد المصادر الأساسية للاقتصاد الصيني. ومن المنتظر أن ترفع الحكومة الصينية حزم المساعدات والإعانات للمصدريين والشركات الصغيرة والمتوسطة خلال اجتماع المكتب السياسي نهاية أبريل/ نيسان الجاري، لكن استمرار الغموض الخارجي قد تدفع الشركات والمستهلكين للتعامل بحذر فيما يتعلق بالاستثمار والاقتراض وهو ما قد يحد من تأثير هذه الإجراءات.

مرحلة تقييم جديد للشركاء التجاريين

الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين ستدفع الشركاء التجاريين للدولتيين إلى إعادة النظر من جديد في استراتيجياتهم.

إما سيلجأ الشركاء إلى حماية صناعاتهم أو الاقتراب من السياسة الأمريكية للانتفاع من التعريفات الجمركية المنخفضة. ولعل الخيار الثاني سيقلص أنشطة إعادة التوجيه التي تتم عبر مناطق مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا.

وقد تعمل بيكين الراغبة في موازنة هذا الوضع على إصلاح علاقاتها مع الاقتصادات الموجهة نحو التصدير والتي تؤيد نظام التجارة المتعدد الأطراف (اليابان وجنوب شرق آسيا وأوروبا)، لكن لإنجاح هذه الاستراتيجية، قد يتوجب على الصين حل مخاوف الشركاء الاقتصاديين بشأن الإغراق. وهذا أيضا قد يدفع الصين إلى فرض حصص أو قيود على الحد الأدنى للأسعار على صادراتها.

هذاويشير الإغراق في الاقتصاد إلى بيع السلع دوليًا بأسعار أقل من سعر البيع المحلي أو تكاليف الإنتاج.

Tags: التعريفات الجمركيةالحرب التجارية بين الصين وأمريكا

مقالات مشابهة

  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟
  • شعبية ترامب تتراجع في الولايات المتحدة بعد 100 يوم من تنصيبه
  • إلى أين تتجه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟
  • الصين تحذّر الدول من إبرام صفقات تجارية مع الولايات المتحدة على حسابها
  • أمير الرياض يستقبل القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة
  • مصرع شخصين جراء الفيضانات جنوبي الولايات المتحدة
  • طائرة بوينغ تعود إلى الولايات المتحدة من الصين بسبب حرب ترامب الجمركية
  • هل ستنسحب الولايات المتحدة من محادثات أوكرانيا وروسيا ؟
  • مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في الولايات المتحدة