نقلت معاريف عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "خائف ومتوتر" من احتمال صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية على خلفية الحرب على قطاع غزة.

وقالت المصادر أمس السبت إن نتنياهو أجرى اتصالات مكثفة خاصة مع واشنطن لمنع صدور مذكرة اعتقال بحقه من الجنائية الدولية، وأشارت إلى أنه يحاول بشكل غير مباشر الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن للتحرك بهذا الخصوص.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن هناك اعتقادا بأن صدور مذكرة الاعتقال مسألة وقت وقد تشمل مع نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.

وبحث مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، سبل مواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو وغالانت وهاليفي.

وقالت القناة "13" الإسرائيلية إن "مناقشة سرية" جرت في مجلس الأمن القومي "تمهيدا لاحتمال صدور مذكرات اعتقال دولية خلال الأيام المقبلة بحق مسؤولين كبار في إسرائيل".

وأضافت أنه بحسب المعلومات والمؤشرات المتوفرة لدى كبار المسؤولين في إسرائيل، يوجد احتمال أن تُوجه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (بهولندا) أوامر اعتقال لنتنياهو وغالانت وهاليفي.

وفي 19 أبريل/ نيسان الجاري، قالت القناة "12" الإسرائيلية إن المحكمة الجنائية الدولية تدرس إصدار مذكرات اعتقال دولية قريبا بحق نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين، على خلفية ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.

والمحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية تابعتان للأمم المتحدة، لكن بينما تلاحق المحكمة الجنائية الأفراد، تفصل محكمة العدل في النزاعات بين الدول، وهي تنظر بالفعل، وللمرة الأولى، في دعوى تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بغزة.

وأوضحت القناة أنه ضمن المناقشة جرى إقرار إجراءات فورية يتعين على إسرائيل اتخاذها لمواجهة هذه الخطوة المحتملة، بينها "شن حملة سياسية" على المستوى الدولي ضدها.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الجنائیة الدولیة المحکمة الجنائیة صدور مذکرة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أمريكيون يكشفون موقف إسرائيل من الرد على إيران وتحذيرات دولية

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لا تشعر بالحاجة إلى الرد بشكل فوري وواسع على إيران، بالرغم من التوترات المتصاعدة بين الطرفين ، يأتي هذا في وقت أعربت فيه كل من الولايات المتحدة والدول الأوروبية عن قلقها من أن يؤدي رد إسرائيلي قوي إلى تصعيد خطير في المنطقة.

 

وأكد المسؤولون أن الولايات المتحدة وأوروبا تخشيان أن تستهدف إسرائيل منشآت اقتصادية حيوية في إيران، خاصة في قطاع النفط والغاز، حيث تعتبر طهران الهجمات على صناعتها النفطية خطًا أحمر. هذه المخاوف تأتي في ظل غياب أي بحث بين الإسرائيليين والأمريكيين حول توجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية في الوقت الحالي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الحلفاء الأوروبيين لواشنطن يشعرون بالقلق من أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطًا كافيًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضبط النفس. وأكدت مصادر أن الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل وشركاء آخرين، وضعت خطة دفاعية لمواجهة أي هجمات محتملة من إيران.

 

في هذا السياق، تتزايد الضغوط الأمريكية على إسرائيل لاستيضاح أهدافها الاستراتيجية من خوض حروب متعددة الجبهات في المنطقة، وسط مخاوف من أن تؤدي مثل هذه الحروب إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي بشكل أكبر.

 

يأتي هذا التصعيد في وقت كثّفت فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان وسوريا، حيث استهدفت منشآت تابعة لحزب الله والمواقع الإيرانية. وفي إطار محاولتها تقويض النفوذ الإيراني، تستمر تل أبيب في تنفيذ غارات جوية تستهدف قواعد عسكرية ومخازن أسلحة في هذه المناطق، ضمن سياق أوسع للصراع الإسرائيلي مع إيران وحلفائها في الشرق الأوسط.

 

من هو روحي مشتهى الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟

 

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل ثلاثة من كبار قادة حركة حماس في غزة، بينهم روحي مشتهى، خلال عملية استخباراتية نُفذت قبل ثلاثة أشهر.

 

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن روحي مشتهى، الذي كان يشغل منصب رئيس حكومة حماس في قطاع غزة، يُعد اليد اليمنى لزعيم الحركة يحيى السنوار. وأضاف البيان أن العملية أسفرت أيضًا عن مقتل سامح السراج، وزير الأمن في المكتب السياسي لحماس، وسامي عودة، قائد جهاز الأمن العام للحركة.

 

ووفقًا للبيان، تم استهداف القادة الثلاثة خلال عملية استخباراتية مشتركة نفذها الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك). وأوضح البيان أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي استهدفتهم بينما كانوا يختبئون في مجمع محصن تحت الأرض في شمال قطاع غزة.

 

من هو روحي مشتهى؟

 

بحسب البيان الإسرائيلي، يُعد روحي مشتهى واحدًا من أبرز قادة حركة حماس في غزة، وكان مقربًا من يحيى السنوار، حيث كان له تأثير كبير على القرارات المتعلقة بنشر قوات حماس والعمليات العسكرية. 

 

كما كان مشتهى يشغل منصب رئيس الحكم المدني لحماس في قطاع غزة، ويشرف على شؤون الأسرى. إلى جانب السنوار، كان مشتهى مسؤولًا عن تأسيس جهاز الأمن العام لحماس. وكلاهما قضى فترات طويلة في السجون الإسرائيلية، ما عزز من العلاقة الوثيقة بينهما.

 

وخلال الحرب، لعب مشتهى دورًا مزدوجًا، حيث كان يدير الشؤون المدنية لحماس في القطاع، بينما كان منخرطًا بشكل مباشر في الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: أمريكا تتعامل مع أفعال إسرائيل كـ«البطة العرجاء»
  • مسؤولون أمريكيون يكشفون موقف إسرائيل من الرد على إيران وتحذيرات دولية
  • في رسالة لـالنواب.. منظمات دولية تحذر من مشروع قانون الإجراءات الجنائية المصري
  • خبير علاقات دولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب مكتملة الأركان في لبنان
  • السعودية.. اعتقال باكستاني تحرش بطفلة في مكة والأمن العام ينشر اسمه وصورته
  • خبير علاقات دولية: مجلس الأمن تحول إلى ساحة لتبادل الاتهامات
  • بغداد.. اعتقال شخص في مدينة الصدر يمجّد إسرائيل
  • إدانات دولية غربية للهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل
  • بايدن: سأجري اتصالاً مع نتنياهو لدعم دفاعات إسرائيل
  • معاريف: إيران أطلقت أكثر من 400 صاروخ على إسرائيل (فيديو)