تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد أن قام المسيح من موته وفق العقيدة المسيحية أهتم أن يلف المنديل( مطبق بعناية ) الذي كانوا يربطون به رأسه  ولم يضعه منكوشا بدون لف مع الأكفان 

هذا المنديل موجود بالفعل حاليا في كاتدرائية سان سلفادور في أوفييدو في إسبانيا.

كان المنديل يوضع على رأس الإنسان الذي مات في حادث وكان رأسه ووجهه ينزف دمًا لكي يغطى وجهه إكراما له.

 

وهو يختلف عن المنديل الذي كان يلف به رأس الميت عند اليهود كما في قصة أليعازر يو 11: 44 فهو كنوع من التكريم  في التكفين اليهودي الذي يتم بعد تطهير الميت عموما. وهو التكريم الذي لم يحدث عند تكفين يسوع لأنه لم يكن يتوفر وقت كافي لأن السبت اليهودي كان يلوح. فتم دفنه بسرعة قبل الاحتفال بالسبت العظيم عند اليهود.

أما منديل يسوع تم وضعه على رأسه به لأنه مات على الصليب وكان ينزف فهو أول شيء فعله نيقوديموس ويوسف الرامي قبل لفه في كتان الكفن.

 أعطي الإنجيل أهمية خاصة للمنديل الملفوف وأفرد له آية من إنجيل يوحنا البشير للمعنى الذي يحمله المنديل الملفوف؟!

( والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده) 
ــــ يوحنا 20: 7

فلماذا أهتم يسوع بعد قيامته بلف المنديل وتطبيقه بعناية ولم يتركه بدون لف مع بقية الأكفان؟!
في التقليد اليهودي، «المنديل الملفوف أو فوطة المائدة» عند اليهود كان يحدد إحدي العلاقات بين السيد والصبي العبد الذي يخدمه.

فعندما يجهز الخادم الطعام للسيد فأنه ينتظر السيد حتي ينتهي من طعامه، ويمسح يده وفمه وشاربه ولحيته بالمنديل، فيترك المنديل على المائدة بدون تطبيقه لأنه استعمل.

فيقوم الخادم بتنظيف المائدة ورفع المنديل المستعمل والمتروك بدون لف، ما يعني أن السيد ـــ قد أنتهي من الأكل  ولن يعود مرة أخري للمائدة.

أما إذا غادر السيد المائدة وسط الطعام لأي سبب وترك المنديل ملفوفًا عليها فهذ إشارة للخادم بأن سيده سوف يعود، ويظل منتظرا عودة سيدة لتكملة طعامه ولن يقوم بلمس المنديل ويظل منتظرًا ومترقبًا ومتيقظًا ومنتبهًا.. لأن المنديل الملفوف يعني أن سيده سيأتي مرة ثانية وعليه انتظاره. كما ينتظر المؤمنين اليوم سيدهم المسيح أن يأتي إليهم بمجده ومجد أبيه كديان للبشرية.

ما فعله يسوع بمنديل قيامته يذكرنا بوعود عودته في الزمن الاخير كديان للبشرية، وبقوله: 
«اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». ـــ مت 26: 41

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

مخالفة طقسية بإحدى كنائس إيبارشية حلوان والمجمع المقدس يؤكد ضرورة الالتزام بالقرارات

في حادثة أثارت جدلًا واسعًا داخل أوساط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، شهدت إحدى كنائس إيبارشية حلوان مخالفة طقسية واضحة خلال أحد الطقوس الدينية،  تمثلت المخالفة فى نشر مقطع فيديو يظهر نيافة الأنبا ميخائيل، أسقف حلوان، خلال قداس عيد الميلاد، وهو يجلس على كرسي الأسقفية ينظر بنظرة غير مفهومة كونها نظرة رضا أو استياء  تجاه مجموعة من البنات الصغيرات في الصفوف الأولى من جهة الرجال، واللاتي يرتدين ملابس بيضاء مكونين خورسًا خاصًا للبنات بالمخالفة الواضحة والصريحة لقرارات المجمع المقدس.

وقال الباحث القبطى واصف ماجد،أن قرارات المجمع المقدس الصادرة في جلسته بتاريخ 22 مايو 2010 نصت بوضوح على الآتي:

"منع إلباس البنات أو الفتيات الصغيرات زيًّا خاصًا في صلوات القداسات أو وقوفهن في مقدمة النساء لتقديم الألحان، مع إتاحة مشاركة كل الشعب في المردات الليتورجية، بما فيهم النساء، دون تمييز أو ترتيب خاص".

وتابع فى تصريحات خاصة لـ “الفجر” ما حدث يمثل خرقًا واضحًا لقوانين الكنيسة وتحديًا صارخًا لأعلى سلطة تشريعية وقانونية كنسية. إن قرارات المجمع المقدس ليست مجرد توصيات عابرة، بل هي قرارات مُلزمة تعبر عن روح النظام الكنسي وقانون الكنيسة الذي وُضع لضمان حفظ الطقوس والعقائد القبطية الأرثوذكسية.

وفي هذا السياق، فإن المسؤولية المباشرة عن هذه المخالفة الجسيمة تقع على عاتق الكاهن المسؤول عن الخورس في الكنيسة، حيث ثبت أنه هو من دبّر وخطط ونفذ هذا الإجراء غير المسؤول بمشاركة شقيقته التي جعلها قائدة لهذا الخورس المخالف.

وأكمل تواصلتُ مع نيافة الأنبا ميخائيل أسقف حلوان، الذي أكد على سرعة اتخاذ اللازم لضمان احترام قرارات المجمع المقدس ومعالجة هذه الواقعة بما يتفق مع روح وقانون الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وكما يقول الكتاب المقدس: "فاسهروا إذًا لأنكم لا تعلمون متى يأتي ربُّ البيت، أمساءً أم نصف الليل أم صياح الديك أم صباحًا" (مرقس 13:35).

وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا."

ندعو الجميع لاحترام قدسية القرارات الكنسية والحفاظ على النظام الذي يضمن طهارة الخدمة ونقاء العبادة.

يعتبر المجمع المقدس المرجع الأعلى في القضايا العقائدية والتنظيمية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وتأتي قراراته بعد دراسات مستفيضة ومناقشات معمقة بين أعضاء المجمع من الأساقفة والمطارنة. لذا، فإن أي مخالفة لهذه القرارات تعد تهديدًا لوحدة الكنيسة وسلامتها.

 

مقالات مشابهة

  • مخالفة طقسية بإحدى كنائس إيبارشية حلوان والمجمع المقدس يؤكد ضرورة الالتزام بالقرارات
  • بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس يترأس صلاة قداس عيد ختان السيد المسيح
  • 4 فبراير.. احتفال بالذكرى المئوية لرفع الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية إلى رتبة البطريركية
  • كريستيانو رونالدو.. تعرف على الراتب الأعلى بالعالم الذي سيتقاضاه البرتغالي للبقاء مع النصر السعودي؟
  • هل حمية شوربة الملفوف حل سريع للتخلص من الوزن الزائد؟
  • تعرف على الطبيب الفلسطيني الذي يتمسك بمهمته الإنسانية رغم ساقه المبتورة (فيديو)
  • تعرف على ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه
  • قروض بدون فوائد للمقبلين على الزواج في تركيا.. تعرف على الشروط
  • انتظام أعمال طرح منتجات مشروعات الدواجن ببني سويف
  • عبد المسيح سمى نواف سلام