جدة – ياسر خليل

بعد انتشار ظاهرة مجتمعية خطيرة، متمثلة في الحلف بـ”الطلاق” على نتيجة كرة قدم “غائبة” لم تلعب مباراتها بعد، دعا مختصون جميع المشجعين والجمهور الرياضي بتجنّب بث مقاطع الممارسات الخاطئة المتمثلة في الحلف بحلق الشوارب أو الحلف بالطلاق في حال هزيمة فريقهم المفضل، مؤكدين أن استغلال منصات التواصل الاجتماعي في بثّ تلك المقاطع له أبعاد خطرة على المجتمع والأجيال بل يكرّس فكرة التقليد عند الأطفال الصغار واليافعين.

وقالوا لـ”البلاد” إن مثل هذه المقاطع تثير الجدل في الأوساط الاجتماعية لكونها خارجة عن الشعار الذي تحمله الرياضة وهو “الرياضة فن وذوق وأخلاق” وهذه الصفات يجب أن يتحلّى بها جميع المشجعين، لكون مباريات كرة القدم فوز وخسارة ولا تدعو إلى القيام بالممارسات الخاطئة التي تنافي القيِّم والمبادئ الاجتماعية والتربوية.


بداية، يقول أستاذ علم الاجتماع التربوي البروفيسور محمود محمد كسناوي: من المؤسف أن تتحول منصّات التواصل الاجتماعي إلى وسيلة لنشر المقاطع والسلوكيات الخاطئة من قبل بعض المشجعين الرياضيين، فالتحدي بحلق الشوارب أو الحلف بالطلاق أمور غير لائقة وربطها بهزيمة المباريات ونشر المقاطع في الشبكة العنكبوتية له انعكاسات اجتماعية لا يمكن تخيلها.

وأكد البروفيسور كسناوي أن مشكلة بعض المشجعين هو الخروج عن التشجيع المرتبط بالروح الرياضية والدخول في تصرفات وممارسات بعيدة عن النقد الهادف وتوثيق ذلك صوت وصورة، ممّا يشجع الآخرين أيضًا على تأجيج التعصب الرياضي.


من جانبه، عبر المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري، عن استيائه بالظاهرة المنتشرة هذه الأيام في مواقع السوشيال ميديا وتتمثل في قيام بعض الأشخاص بالحلف بحلق الشوارب أو الطلاق إذا خسر فريقه أمام المنافس، مبينًا أنه للأسف انتشرت مقاطع كثيرة متداولة في المنصات وتظهر الأشخاص يحلقون شواربهم بالأجهزة أو يتوجهون للحلاقين بعد الخسارة أو يحلفون بالطلاق، مع توثيق ذلك بتصوير المقطع وبثه في المنصات.

وقال الناشري: إن ربط حلق الشوارب بالفوز أو الخسارة ظاهرة خطيرة ولها أبعاد اجتماعية عديدة تنعكس على المجتمع وخصوصًا الأطفال اليافعين الذين لا يترددون في تقليد تلك المقاطع ويسلكون نفس الفكر والتوجه.


وتابع: يجب أن يدرك هؤلاء أن مثل هذه التصرفات تعتبر ضد المبادئ والقيم الاجتماعية لأنها أفعال يشمئز منها المجتمع ، وفي الاتجاه الآخر تترك في النفوس الأثر السلبي، فالتحلي بدماثة الأخلاق ضروري لتجنب مثل هذه الممارسات الخارجة عن والقيم التربوية.

وخلص الناشري إلى القول: كرة القدم من أهم وسائل الترفيه في العالم، وجميع الفرق معرضة للفوز أو الخسارة، وهذا الأمر لا يعني أن يتحول التشجيع إلى ممارسة سلوكيات خاطئة ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، فلا تجعلوا الرياضة منبرًا لنشر الممارسات السلبية.


وفي السياق تقول المتخصصة في مجال التربية الخاصة وتطوير المهارات الذاتية والمهتمة بالشأن النفسي الاخصائية رباب أبو سيف: هناك مقولة رياضية معروفة وهي (الرياضة فن وذوق وأخلاق)، وهذه العبارة بالطبع مرتبطة بالتشجيع الذي يجب أن يتحلى بروح رياضية عالية، ولكن للأسف في الآونة الاخير بدأنا نشاهد بعض الممارسات الاجتماعية غير المقبولة وأخذت جانب “التعصب الرياضي”، وساعد على زيادة حدتها وجود وسيلة سهلة في انتشارها وهي منصات التواصل الاجتماعي.


وتضيف رباب: من المؤسف أن نجد بعض السلوكيات الخاطئة والسلبية من قبل بعض المشجعين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين للأسف ينشرون الفكر الخاطىء لجميع أفراد المجتمع خصوصاً المراهقين والشباب، إذ لاحظنا خلال الفترة الأخيرة ظهور بعض المشجعين وهم يحلقون شواربهم باستخدام ماكينة الحلاقة وذلك في بث مباشر أو عبر تسجيل مقطع وبثه في مختلف المنصات، لكونهم أقسموا بعمل ذلك في حال هزيمة فريقهم، فظهور مثل هذه المقاطع له تبعات خطيرة على الآخرين وخصوصاً صغار السن الذين لا يترددون في التقليد ما يشاهدونه في منصات التواصل الإجتماعي، فيجب أن يدرك المشجعون أن هذه التصرفات الخاطئة قد تشكّل مخاطر اجتماعية كبيرة.

واختتمت رباب حديثها بقولها: لابد أن يدرك المشجع الرياضي أن كرة القدم فوز وخسارة، وأن الخروج عن الأخلاقيات والتهجم لفظيًا على الآخرين باستخدام منصات التواصل الاجتماعي ،لا يفيد أحداً، فتجنب الممارسات والأقوال والأفعال الخاطئة مطلب ضروري يعزز ثقافة “الروح الرياضية”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی منصات التواصل بعض المشجعین فی مواقع مثل هذه

إقرأ أيضاً:

رسم هتلر على قميص.. صور بشار الأسد الخاصة تثير الجدل (فيديو)

أثارت صور ألبوم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد موجة من السخرية والتفاعل والجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وانتقدوا صورة الأسد العامة التي صممت بعناية.

وسرب رجل اقتحم قصر بشار الأسد صور الرئيس السوري السابق من الألبوم الذي احتفظ به وتركه خلفه قبل مغادرته إلى روسيا.

بشار الأسد يكشف كواليس خروجه من سوريا بشار الأسد: لم أغادر سوريا بشكل مخطط

ونشر الرجل هذه الصور في فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى حالة من السخرية بسبب الأوضاع والمظهر الغريب الذي ظهرت فيه تلك الصور التي التقطها نجل حافظ الأسد، الرئيس الأسبق.

,ظهر بشار الأسد في بعض الصور بدون ملابس، بينما تظهر صور أخرى له مع زوجته أسماء في يوم زفافهما، حيث كانا في حالة نحافة ملحوظة وينظران إلى الكاميرا بنظرات غريبة، وفي صورة أخرى ظهر وبجانبه شخص يعتقد أنه مقرب وهو يرتدي “تيشيرت” رسم عليه صورة أدولف هتلر الزعيم النازي.

وعرضت الصور العفوية، التي يُزعم أنها وُجدت في قصور الأسد بتلال دمشق وحلب، تباينا واضحا مع الصورة اللامعة التي قدمها بشار الأسد ووالده حافظ خلال قيادتهما لسوريا على مدى نصف قرن.

وبالنسبة للعديد من السوريين الذين عانوا من السجن والنزوح والاضطهاد تحت حكم الأسد، تمثل هذه الصور فرصة للتنفيس، بل وحتى للضحك، كما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

عائلة الأسد قبل عام 1994. الأمام: حافظ الأسد وزوجته أنيسة مخلوف. الخلف، من اليسار إلى اليمين: ماهر وبشار وباسل ومجد وبشرى الأسد

وتظهر إحدى الصور والد بشار الأسد، حافظ، وهو يرتدي ملابسه الداخلية في وضعية تشبه لاعبي كمال الأجسام. بينما تُظهر صور أخرى بشار الأسد وهو يستعرض عضلاته أو جالساً على دراجة نارية بملابسه الداخلية، وهو ينظر بلا مبالاة في مطبخ مرتدياً الملابس الداخلية وقميصاً بلا أكمام.

حافظ الأسد يحاول الظهور كبطل كمال أجسامنقل أطنان الأموال إلى روسيا

ونشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية تقريرًا يكشف تفاصيل نقل الرئيس السوري السابق بشار الأسد نحو 250 مليون دولار نقدًا إلى موسكو عبر رحلات جوية خلال فترة لا تتجاوز العامين، وذلك في مقابل الحصول على مساعدات عسكرية وسلع روسية.

وأشارت الصحيفة، التي اطلعت على سجلات تؤكد عملية نقل الأموال إلى روسيا، إلى أن الأسد قام بذلك في وقت كانت فيه البلاد تعاني من نقص حاد في العملات الأجنبية.

وأضافت أن الأسد "نقل أوراقًا نقدية تزن حوالي طنين من فئة 100 دولار و500 يورو إلى مطار فنوكوفو في موسكو، لإيداعها في بنوك روسية خاضعة للعقوبات، بين عامي 2018 و2019".

وأوضحت أن تلك الفترة تزامنت مع اعتماد سوريا على الدعم العسكري من الكرملين، بالإضافة إلى سعي عائلة الأسد لشراء عقارات فاخرة في موسكو.

وفي هذا السياق، قال دافيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بين عامي 2019 و2021، إن هذه التحويلات لم تكن مفاجئة، نظرًا لأن نظام الأسد يقوم بانتظام بإرسال الأموال إلى خارج البلاد بهدف "تأمين مكاسبه غير المشروعة في الخارج".

مقالات مشابهة

  • ظاهرة خطيرة في عدن تكشف الوضع المنهار
  • رسم هتلر على قميص.. صور بشار الأسد الخاصة تثير الجدل (فيديو)
  • برامج الذكاء الاصطناعي تثير “مخاوف” البعض
  • قرار جديد من النيابة بشأن الراقصة سلطانة بطلة فيديوهات الساحل
  • مواقع التواصل الاجتماعي تتحول لسرادق عزاء بعد رحيل القبطان نبيل الحلفاوي
  • شاهد بالفيديو.. السلطانة هدى عربي تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي وترقص حافية القدمين
  • حذيفة مدحت: إجراءات صارمة من مواقع التواصل الاجتماعي ضد مروجي الشائعات في ٢٠٢٥
  • بعد إصابة إدوارد| خبيرة فلك تثير الجدل بسبب عمليات التكميم وحقن التخسيس
  • مفتي الجمهورية: وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت على انتشار فوضى الفتاوى
  • حقيقة تهديد سيدة بالإساءة لسمعتها على مواقع التواصل الاجتماعي