السفير الفلسطيني في تونس: استهداف إسرائيل للصحفيين جزء من استراتيجية دفن الحقيقة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أكد السفير الفلسطيني في تونس هايل الفاهوم أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين جزء من استراتيجية دفن الحقيقة، مبينا أن الحق الفلسطيني لا يخص الشعب الفلسطيني فقط بل الدفاع عن هذه القضية هو دفاع عن الإنسانية، قائلا "إذا سقط الحق الفلسطيني تسقط الإنسانية كلها".
وشدد السفير الفلسطيني على ضرورة وضع خطط لمراكمة الإنجازات وتوريثها لأبنائنا، مؤكدا أن تونس هي البوصلة ولا بد من دعمها لأن في دعمها دعم لفلسطين، وفق تعبيره.
من جانبه، أشار الباحث الفلسطيني هاني مبارك إلى التغيرات التي يشهدها المجتمع الدولي، لافتا إلى التحركات في الجامعات الأمريكية والأوروبية وانتفاض الشعوب ضد حكوماتها انتصارا للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن عدد الصحفيين الذين تم اغتيالهم بلغ اليوم 141 صحفيا وهي عملية ممنهجة ومخطط لها لطمس الجرائم الإسرائيلية.
وأوضح أن الإعلام انتقل من التأثير العاطفي الوجداني إلى التأثير في السلطة السياسية وصناع القرار، داعيا إلى الانتباه أن المعركة الحالية في غزة هي ضد المنطقة بأسرها، مبينا أن الوقوف مع الشعب الفلسطيني هو وقوف مع الذات ولا بد للإعلام العربي أن يعي ذلك.
ومن جهة أخري، أكدت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع الوزارى للمجموعة العربية أكد على ضرورة رفع كل القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وجدد وزير الخارجية سامح شكرى، التحذير من مخاطر إقدام إسرائيل على القيام بعملية عسكرية برية فى مدينة رفح الفلسطينية؛ لتداعياتها الإنسانية الكارثية على أكثر من 1.4 مليون فلسطينى، وتأثيراتها الأمنية على استقرار المنطقة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية مساء السبت، فى الاجتماع الوزارى التشاورى للدول العربية الست المعنية بمتابعة تطورات أزمة قطاع غزة، وذلك بمشاركة كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة قطر، ودولة فلسطين.
وكان تجديد تحذير شكرى من مخاطر أى عملية عسكرية على رفح الفلسطينية؛ محل اتفاق بين المشاركين فى الاجتماع العربي، الذين أكدوا أيضا رفضهم القاطع لأية محاولات لدفع الفلسطينيين للتهجير خارج أرضهم، أو تصفية القضية الفلسطينية.
وصرح المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد بأن أن الاجتماع شهد مباحثات مطولة حول الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وجهود الوساطة المصرية - القطرية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتنسيق المواقف العربية والرسائل، التى يتم توجيهها إلى الشركاء الدوليين فى هذا الشأن.
وقال متحدث الخارجية إن مباحثات المسئولين تناولت سبل تنفيذ الرؤية العربية الخاصة بسبل إنهاء الحرب الحالية، والتعامل مع تداعياتها الإنسانية، والوصول إلى أفق سياسى جاد لدعم القضية الفلسطينية، حيث أكد الوزير شكري، حتمية تنفيذ حل الدولتين وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، وضرورة قيام الأطراف الدولية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، باعتبار ذلك خطوة أساسية لدعم جهود إعادة إطلاق عملية السلام وتنفيذ رؤية حل الدولتين.
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول العربية الست، اجتماعاً تنسيقياً مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بعد غد الإثنين؛ لمتابعة مسار المناقشات والأفكار المتداولة لوقف الحرب والتعامل مع الوضع الإنسانى فى غزة، ومستقبل القضية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي الوفد رفح غوه
إقرأ أيضاً:
تادغ هيكي.. كوميدي أيرلندي وظف موهبته لدعم القضية الفلسطينية
واختار الكوميدي الأيرلندي هيكي -الذي عُرف بسخريته السياسية المناهضة للإمبريالية- توظيف موهبته الكوميدية سلاحا للمقاومة، مستهدفا "النفاق الغربي" والدعاية الإسرائيلية، فبعد العدوان على قطاع غزة عام 2021 تحولت كوميديته إلى منصة للتوعية، مقدما تفسيرات ساخرة وعميقة للصراع، مما أكسبه التقدير من جهة والهجمات القاسية من جهة أخرى.
ويتناول هيكي عبر حلقة جديدة من برنامج "وجهات نظر" رحلته التي قادته لدعم القضية الفلسطينية، إذ يصف نفسه بأنه "ناشط ساخر"، ويروي قصة وعيه السياسي منذ طفولته، حيث تشكلت معالم رؤيته في شوارع بلفاست حين رأى الأعلام الفلسطينية ترفرف بجانب الأعلام الأيرلندية، فأدرك مبكرا أن النضال ضد الاستعمار يجمع البلدين، إذ تعرض كلاهما للتهجير والقمع.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أيرلندا تقر تعيين أول سفيرة فلسطينية لديهاlist 2 of 4مواقف ألمانيا وإسبانيا تكشف تناقضات أوروبا تجاه فلسطينlist 3 of 4البروفيسور ميلر للمقابلة: الإسلاموفوبيا أداة صهيونية لدعم الاحتلال الإسرائيليlist 4 of 4ما علاقة الفلسطينيين بعداء إسرائيل لهذه الدولة الأوروبية؟end of listويصف هيكي تجربته المؤلمة بعد انحيازه للقضية الفلسطينية، إذ خسر عمله وتعرض للتهديد، لكنه يؤكد أنه لا يندم، معتبرا أن الوقوف ضد الإبادة الجماعية هو جوهر الإنسانية.
ويكشف هيكي أن اللحظة الحاسمة في وعيه بقضية فلسطين كانت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2021 ويقول "رأيت أن هذا ليس صراعا، بل استعمار استيطاني يشبه تماما ما عانته أيرلندا تحت الاستعمار البريطاني، الاحتلال الاستيطاني دائما يعتمد على القتل وتشريد السكان الأصليين".
إستراتيجية إفشالوازدادت قناعاته بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ رأى أن الرد الإسرائيلي الوحشي على الهجمات الفلسطينية لم يكن مجرد رد فعل، بل إستراتيجية لإفشال أي فرصة لتحقيق حل الدولتين، وتساءل "كيف يمكن قبول سلام مع من يقتل عائلتك ويفتخر بذلك على تيك توك؟".
وقرر هيكي استخدام الكوميديا لرفع الوعي بالقضية الفلسطينية، مستشيرا أصدقاء فلسطينيين للتأكد من أن رسائله لا يساء فهمها، ويشير إلى أحد أشهر مقاطعه الساخرة الذي شبه فيه رد إسرائيل على هجوم فلسطيني برد شخص يحرق منزلا كاملا لمجرد لدغة نحلة.
ولم يكن اختيار هذا المسار خاليا من التحديات، فقد تعرض هيكي لانتقادات حادة وتهديدات، مما أثر على صحته النفسية وألحق أضرارا بعائلته، كما فقد فرص عمل عديدة، حيث يقول "لم أعد أتلقى عروضا تمثيلية، لكنني أجد نفسي مفيدا بطريقة لم أشعر بها قط من قبل".
ورغم هذه التحديات فإن هيكي يواصل تقديم عروضه المسرحية والتفاعل مع جمهوره عبر منصة "باتريون"، إذ يحظى بدعم كبير من متابعين يؤمنون برسالته، ويقدم خلال عرضه وجهة نظره رسالة قوية بقوله "إذا لم تكن مع الفلسطينيين فلا أعتقد أنك مرتبط تماما بإنسانيتك".
25/11/2024