يمانيون../
شهدت العاصمة صنعاء تنفيذ عدد من المجسمات للمعالم والمقدسات الإسلامية في فلسطين، في خطوة مهمة تؤكد حضور ورسوخ القضية الفلسطينية في وجدان الشعب اليمني.

تعتبر المجسمات التي شيدت في قلب العاصمة، شكلا من أشكال التضامن والدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على وقوف اليمن قيادة وحكومة وشعباً مع حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ففي جولة فلسطين “المصباحي سابقاً ” شيدت أمانة العاصمة مشروع مجسم لخارطة فلسطين، يتضمن بناءً حجريا بعرض عشرة أمتار ونصف، وبارتفاع تسعة أمتار، تتوسطه مساحات مرئية ذات مدلول جمالي ترتسم عليها خارطة فلسطين من النهر إلى البحر، متضمنة أسماء المدن الفلسطينية في لوحة رخامية ضوئية مسنودة بجدار من الياجور، وفي جوانبها قمريات منقوشة بالشال الفلسطيني.

ويتوسط الخريطة عمودان رئيسيان يحملان تيجان عمدان المسجد الأقصى، فيما يوضح المجسم المسافة بين صنعاء والقدس، والعلمين اليمني والفلسطيني في جانبي المجسم، إضافة إلى شعاري الصرخة ومحور المقاومة.

فيما يجري حاليا تنفيذ مشروع مجسم المسجد الأقصى في دوار جسر ونفق القدس “مذبح سابقا” الذي يتضمن بناءً من الحجر البلق بأبعاد تسعة أمتار في 21 متراً، وبمساحة 160 متراً والذي يجسد جميع العناصر المعمارية بالمسجد الأقصى من مشربيات ونوافذ وفتحات وأعمدة وعقود إسلامية.

ويهدف المشروع إلى ترسيخ الوعي بأهمية المسجد الأقصى وما يمثله من إرث إسلامي لا يمكن التنازل عنه أو تمرير عمليات تهويده، وكذا الرفض القاطع والأبدي لمشروع التطبيع مع العدو الصهيوني الذي تهرول إليه بعض الأنظمة العربية المنبطحة والعميلة.

كما تقوم أمانة العاصمة أيضاً، بإنشاء مجسمات “الطريق إلى القدس” بشارع الستين، ومجسم للآية القرآنية “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ” فضلاً من تسمية عدد من الشوارع والجولات والقاعات الدراسية في الجامعات، بأسماء فلسطين، وغزة، والقدس، والأقصى، لتظل محفورة في ذاكرة الأجيال.

وتبرز هذه المجسمات عمق الارتباط الفكري والثقافي والإيماني للشعب اليمني بالمقدسات، والقضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في وجه الإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة على الأقصى والمقدسات.

وتوحي المجسمات في قلب العاصمة صنعاء بأن البوصلة متجهة نحو “فلسطين”، كالتزام ديني وأخلاقي وإنساني ومبدأ ثابت في ضمير القيادة والشعب اليمني.

كما تعد تعبيرًا حقيقيًا عن التضامن العميق والمستمر مع الشعب الفلسطيني المظلوم، وتؤكد صلابة الموقف اليمني الراسخ والمبدئي في نصرة القضية الفلسطينية وإسناد ودعم حركات المقاومة في فلسطين حتى تحقيق النصر وتحرير المقدسات وكامل التراب الفلسطيني من دنس الصهاينة.

وقد ثمن ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن معاذ أبو شمالة الجهود الكبيرة والمتميزة التي تبذلها أمانة العاصمة لخدمة القضية الفلسطينية من خلال إنشاء مجسمات للمعالم التاريخية الفلسطينية في العديد من الأماكن البارزة وسط العاصمة.

وأكد أبو شمالة، في رسالة شكر لأمين العاصمة أن هذه المعالم والمجسمات ستسهم في ترسيخ القضية الفلسطينية ومقدسات الأمة الإسلامية في نفوس وقلوب أبناء الشعب اليمني الأبي المحب لفلسطين والداعم لمقاومتها.

وأشار إلى أن هذه الجهود تدل على الوعي الكبير لدى الشعب اليمني وقيادته الحكيمة بأهمية القضية الفلسطينية وضرورة مناصرتها ودعمها على كافة المستويات.

فيما اعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي أحمد بركة، تشييد المجسمات الفلسطينية بالعاصمة صنعاء خطوة مهمة تسهم في ترسيخ القضية الفلسطينية لتبقى حية في وجدان الشعب اليمني العظيم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الفلسطینیة فی العاصمة صنعاء الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

برلماني: خطوات مصرية جديدة لحلحلة القضية الفلسطينية ورفض التهجير

قال النائب عمرو القطامى، عضو مجلس النواب، إن التحركات المصرية على كافة الأصعدة لم تتوقف لحل القضية الفلسطينية، ففي الوقت الذي تدعم فيه مصر وتساند الشعب الفلسطينى الشقيق هناك تحركات على كافة الأصعدة فى محاولة جادة لعدم تصفية القضية من مضمونها تحت أى مسمى.

وأضاف النائب، أن مصر نجحت بالفعل فى التصدى لمخطط التهجير بشكل قطعى، وذلك من خلال مواقف راسخة وثابتة للجميع، والعالم كله أجمع على هذه المواقف، موقف مصر لا يقبل التأويل، وجهود حثيثة على كافة الأصعدة لحل القضية، ودعم ومساندة عربية فى هذا الأمر، ولعل اعتماد خطة إعمار قطاع غزة التى تقدمت بها مصر ضمن مخرجات القمة العربية الطارئة وأصبحت خطة عربية اسلامية خطوة جادة فى مسار حل القضية.

وأشاد النائب عمرو القطامى، بالجهود المصرية الخالصة فى هذا الصدد، مؤكدا أن الأمر لم يقف على مجرد التصريحات والإدانة ولكن هناك جهود على كافة الأصعدة، وموقف مصر الراسخ من القضية، ودائما تقدم الحلول التي تستند على حقوق الشعب الفلسطينى، وأن حل القضية لن يكون سوى من خلال إقامة دولة فلسطين على حدود يونيو 1967.

وأشار النائب، إلى أن مصر لن ولم تتوقف عن دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين لحل قضيتهم وعدم تصفية القضية بمسمى التهجير وستظل هى دائما المدافع الأول عن القضية، والشعب المصري بالكامل يدعم ويسند القيادة السياسية فى هذا الملف ومن أجل حماية الأمن القومى المصري وعدم المساس بالسيادة المصرية.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: الدولة المصرية لم ولن تحيد عن ثوابتها الخاصة بالقضية الفلسطينية
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترحب بالموقف اليمني وتصفه بـ”الأصيل”
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترحب بالموقف اليمني الشجاع
  • برلماني: مصر وضعت الخطوط الحمراء من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: حل القضية الفلسطينية بإقامة دولتهم دون تهجير الشعب
  • برلماني: خطوات مصرية جديدة لحلحلة القضية الفلسطينية ورفض التهجير
  • محمد فراج: القمة العربية شهدت مخرجات مهمة لصالح القضية الفلسطينية
  • ممثل حماس في اليمن يشيد بموقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • يوسف زيدان : شايل هم القضية الفلسطينية .. فيديو
  • أبو شمالة يشيد بالموقف اليمني المشرف في نصرة الشعب الفلسطيني