ثقافة السلامة في مكان العمل: الأسس والتحديات والمكاسب
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
تعد ثقافة السلامة في مكان العمل جزءًا أساسيًا من البيئة العملية الصحية والآمنة. إنها الفلسفة والقيم التي تركز على حماية صحة وسلامة العاملين وتشجيعهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الحوادث والإصابات. يعتمد نجاح ثقافة السلامة في المكان على الأسس القوية وتحدياتها المحتملة والمكاسب الناتجة عن تبنيها.
الوعي والتثقيف: يعتبر التوعية والتثقيف بمخاطر العمل وكيفية التعامل معها أساسيات ثقافة السلامة. يجب أن يكون لدى جميع العاملين فهم جيد للمخاطر المحتملة في مكان العمل وكيفية التصرف بشكل آمن.
الالتزام القيادي: يلعب القادة دورًا حاسمًا في تعزيز ثقافة السلامة. يجب أن يكون لديهم الالتزام بتطبيق ممارسات السلامة وتشجيع الموظفين على الامتثال لها.
المشاركة والتواصل: يجب أن تشجع الشركات على تشجيع مشاركة الموظفين في عمليات اتخاذ القرار والتواصل المفتوح حول السلامة.
التحديات:الثقافة السلبية: في بعض الأحيان يمكن أن تواجه الشركات تحديات في تغيير الثقافة السلبية حيث يمكن أن يكون العاملين مقاومين للتغيير وليس لديهم الالتزام بالسلامة.
الضغوط الزمنية والمالية: قد يعتبر البعض أن الالتزام بمعايير السلامة يزيد من التكاليف ويؤثر على الإنتاجية، مما يشكل تحديًا لتبني ثقافة السلامة.
قلة الموارد والتدريب: في بعض الشركات قد تكون هناك قلة في الموارد والتدريب اللازمين لتحقيق ثقافة السلامة الفعالة.
المكاسب:تقليل الحوادث والإصابات: تساهم ثقافة السلامة القوية في تقليل حوادث العمل والإصابات، مما يحسن جودة الحياة للعاملين ويقلل من تكاليف الرعاية الصحية للشركات.
زيادة الإنتاجية والكفاءة: عندما يشعر العاملون بالأمان في بيئة العمل، يزيد ذلك من إنتاجيتهم وكفاءتهم، مما يعود بالفائدة على الشركة بشكل عام.
تعزيز السمعة والثقة: تبني ثقافة السلامة الفعّالة سمعة إيجابية للشركة في السوق وتزيد من ثقة العملاء والمستهلكين في المنتجات أو الخدمات المقدمة.
يُعتبر تبني ثقافة السلامة في مكان العمل استثمارًا مهمًا لأي منظمة. إنها ليست فقط مسؤولية اجتماعية، بل هي أيضًا استراتيجية عملية لتحقيق النجاح والاستدامة في الأعمال. من خلال إدراج الأسس القوية، والتعامل مع التحديات بشكل فعّال، يمكن للشركات الاستفادة من المكاسب الهائلة التي يقدمها تبني ثقافة السلامة في مكان العمل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ثقافة السلامة
إقرأ أيضاً:
حتا..حراك سياحي متسارع وشرطة دبي تعزز معايير السلامة
واكبت شرطة دبي، الحراك السياحي المتسارع في منطقة حتا ونمو أعداد الزوار، عبر تنفيذ خطط متكاملة تعتمد على فرق عمل ميدانية متخصصة، وتسيير دوريات أمنية على مدار الساعة، واستخدام الطائرات بدون طيار لمراقبة المناطق الجبلية والمواقع السياحية.
وتعتمد شرطة دبي نهجاً استباقياً في تأمين الفعاليات والمهرجانات في المنطقة التي تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار، ما أسهم بشكل فاعل في انخفاض أعداد الحوادث وتعزيز مستويات الأمن والسلامة للجميع.
وقال العميد مبارك مبارك الكتبي، مدير مركز شرطة حتا، إن شرطة دبي رفعت جاهزيتها خلال الموسم السياحي الحالي، عبر تشكيل ثلاث فرق ميدانية تضم الدوريات الأمنية المختصة، إضافة إلى فرقة «الشجعان»، وهي وحدة مدربة على التدخل السريع والاستجابة الفورية للبلاغات الطارئة في المواقع السياحية، فضلاً عن فرقة إنقاذ بحري متخصصة في التعامل مع الحوادث التي قد تقع في السدود والبحيرات.
وأضاف، أنه تم نشر دوريات راجلة وآلية لمراقبة المناطق السياحية الرئيسية، مثل سد حتا، وبحيرة ليم، وبحيرات سهيلة، ووادي هب، لضمان أمن الزوار على مدار الساعة، كما تم استخدام الطائرات بدون طيار لتمشيط المناطق الجبلية الوعرة، فضلاً عن تفعيل كاميرات المراقبة الذكية في المواقع الحيوية، لتعزيز عملية الرصد والمتابعة الفورية.
وأشار إلى الاجتماعات التنسيقية المسبقة التي تعقدها شرطة دبي مع الجهات المعنية المختلفة، من بينها هيئة الطرق والمواصلات ودائرة السياحة، لوضع خطط شاملة تغطي الجوانب الأمنية والمرورية، بما يضمن تنفيذ التدابير بسلاسة وكفاءة.
وأوضح أنها أولت اهتماماً خاصاً بانسيابية حركة المرور في حتا، خاصة خلال الفترات التي تشهد إقبالاً كثيفاً من الزوار، إذ تم تخصيص فريق مروري متخصص يعمل وفق خطة مُحكمة بالتنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات، تشمل تنظيم حركة السير، وإدارة تدفق المركبات، وتوجيهها إلى المواقف المخصصة.
وبيّن أنه تمت تهيئة مساحات واسعة لمواقف مؤقتة خلال الفعاليات، مع تخصيص أماكن لأصحاب الهمم لضمان سهولة تنقلهم، كما تم تفعيل خطة طوارئ للتعامل مع أي ازدحام مروري غير متوقع من خلال تكثيف الدوريات المرورية في المناطق الحيوية، وضمان سرعة الاستجابة لأي اختناقات قد تحدث.
وأشار إلى أن مركز شرطة حتا، يقدم خدمات إرشادية وميدانية للزوار، سواء عبر الدوريات المنتشرة في المنطقة أو من خلال مركز الشرطة الذكي في وادي هب، الذي يتيح تقديم البلاغات الفورية والحصول على الخدمات الشرطية الرقمية بسهولة، إلى جانب تفعيل خط الاتصال المباشر عبر الرقم 999 لطلب المساعدة العاجلة.
ولفت إلى الحملات التوعوية التي يتم تنظيمها للسياح والمقيمين حول إجراءات السلامة، والالتزام بقوانين السير، وضرورة توخي الحذر أثناء ممارسة الأنشطة الجبلية أو المائية.
وأكد العميد الكتبي، أن شرطة دبي تواصل تطوير حلول أمنية مبتكرة تتناسب مع التوسع السياحي في الإمارة، مبينا أن هناك خططاً مستقبلية لتوسيع نطاق هذه الإجراءات في مواقع سياحية أخرى، بما يعزز استراتيجية شرطة دبي في ترسيخ معايير الأمن والسلامة، ودعم مكانة الإمارة كوجهة سياحية آمنة ومستدامة عالمياً.
(وام)