حزب الله ينتقم والقبة الحديدية تتعطل عن صد الصواريخ
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أعلنت إسرائيل عن فشل القبة الحديدة، عن العمل بالكامل ولم تتصدى لأي صاروخ أطلقه حزب الله من جنوب لبنان بعد تعطيلها بواسطة سلاح السايبر .
وكانت قصفت المقاومة الإسلامية في لبنان " حزب الله " مستوطنة ميرون والمستوطنات المحيطة بها بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وقال حزب الله في بيان له :دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وخصوصاً بلدات القوزح ومركبا وصربين قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستوطنة ميرون والمستوطنات المحيطة بها بعشرات صواريخ الكاتيوشا
.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله ينتقم والقبة الحديدية تتعطل الصواريخ حزب الله
إقرأ أيضاً:
خط السكة الحديدية البصرة- شلامجة ، هو ارتباط استراتيجي بين السعودية والصين في قلب غرب آسيا
مشروع خط السكة الحديدية البصرة-شلامجة يُعتبر تحولًا جيوسياسيًّا واقتصاديًّا وتجاريًّا في غرب آسيا. هذا الممر لا يعمل فقط كجسر للتواصل بين إيران والعراق، بل يمكن أن يتحول إلى طريق تجاري مهم في مبادرة الحزام والطريق الصينية.
في العقود الأخيرة، شهد غرب آسيا تحولاتٍ عميقةً في مجالات الجيوسياسة والجيوإكونوميكس. واحدةٌ من أهم هذه التحولات هي ظهور الصين كلاعبٍ رئيسيٍّ في هذه المنطقة، وسعيُ دولِ غربِ آسيا لتنويع علاقاتها الدولية، خاصةً في المجال الاقتصادي. وفي هذا السياق، تلعب المملكة العربية السعودية، بصفتها واحدةً من أكبرِ اقتصادياتِ المنطقةِ وأيضًا كقوةٍ مؤثرةٍ في العالمِ الإسلامي، دورًا محوريًّا في هذه التحولات.
تسعى السعوديةُ في السنواتِ الأخيرةِ لتوسيعِ علاقاتها الاقتصاديةِ مع الصين، التي تُعتبر ثانيَ أكبرَ اقتصادٍ في العالم. هدفُ السعوديةِ من هذا التطورِ في العلاقات، بجانبِ تنويعِ أسواقِها النفطية، هو الاستفادةُ من الاستثماراتِ الكبيرةِ والدعمِ السياسيِّ من الصين. كما تسعى الصينُ للاستفادةِ من المواردِ النفطيةِ والسوقِ الكبيرةِ في السعوديةِ لتوسيعِ اتصالاتِها التجاريةِ مع هذا البلد، دونَ الهيمنةِ الأمريكيةِ وبعيدًا عن الممراتِ البحريةِ الحالية.
في الواقع، تسعى الصينُ لإنشاءِ مساراتِ سككٍ حديديةٍ وطرقاتٍ بينها وبينَ دولِ منطقةِ غربِ آسيا، وخاصةً المملكةَ العربيةَ السعودية؛ لأن المساراتِ الحاليةَ تحتَ السيطرةِ الأمريكية، وتشعرُ الحكومةُ الصينيةُ بالقلقِ من الاحتمالاتِ التي قد تؤدي إلى عدمِ أمنِ هذه المساراتِ في حالِ حدوثِ أيِّ توترٍ بين الطرفين. واحدٌ من أهمِّ الطرقِ لدخولِ الصينِ إلى غربِ آسيا، وكذلك الاتصالِ بالمملكةِ العربيةِ السعودية، هو مسارُ آسيا الوسطى - إيران - العراق - السعودية.
رسم بياني لتجارة السعودية مع الصين
لذلك، يمكنُ للعراق، من خلال موقعهِ كحلقةِ وصلٍ للصينِ إلى السعوديةِ عبرَ آسيا الوسطى وإيران، أن يتحولَ إلى لاعبٍ رئيسيٍّ. يتوقفُ تحقيقُ هذا الهدفِ على إنشاءِ اتصالاتِ سككٍ حديديةٍ وطرقٍ ملائمةٍ مع إيران، والتي يمكنُ أن يساعدَ فيها حاليًّا خطُّ السككِ الحديديةِ شلامجة-بصرة.
في هذه التحولات، يُعتبرُ خطُّ السككِ الحديديةِ شلامجة-بصرة، الذي من المقررِ أن يربطَ إيرانَ بالعراق، مشروعًا بنيويًّا بين البلدين منذ أكثر من عقدين. هذا المشروعُ يتطلبُ إنشاءَ 33 كيلومترًا من السككِ الحديديةِ وبناءَ جسرٍ، وهذا العملُ جارٍ حاليًّا. من المتوقعِ أن يتحولَ هذا الخطُّ الحديديُّ إلى مسارٍ حيويٍّ كجزءٍ من مبادرة الحزام والطريق (BRI) الصينية، وهو ليس فقط مشروعًا بنيويًّا مهمًّا، بل يُعَدُّ أيضًا رمزًا لتقاربِ المصالحِ الاقتصاديةِ والاستراتيجيةِ بين السعوديةِ والصين.
هذا الخطُّ الحديديُّ، عندَ اكتمالهِ، لن يُسهِّلَ فقط نقلَ البضائعِ والمسافرين بين إيرانَ والعراق، بل يمكنُ أن يعملَ أيضًا كجسرِ تواصلٍ بين الصينِ وأكبرِ شريكٍ تجاريٍّ لها في غربِ آسيا. إضافةً إلى ذلك، في ظلِّ تعرضِ العلاقاتِ السعوديةِ مع بعضِ الدولِ الغربيةِ لتحدياتٍ، فإن تعزيزَ العلاقاتِ مع الصينِ واستخدامَ هذا المسارِ الحديديِّ يمكنُ أن يُعتبرَ استراتيجيةً لتنويعِ العلاقاتِ الدوليةِ للسعودية.
تقليديًّا، كانت المملكةُ العربيةُ السعوديةُ تعتمدُ على الطرقِ البحريةِ لنقلِ البضائعِ والطاقة، لكن خطَّ السككِ الحديديةِ شلامجة-بصرة يوفرُ مسارًا أرضيًّا بديلاً، مما قد يساعدُ في تقليلِ اعتمادِ البلادِ على الطرقِ البحريةِ الخطرة. إن إقامةَ مثلِ هذه الاتصالاتِ ستجعلُ العراقَ لاعبًا رئيسيًّا في العلاقاتِ بين السعوديةِ والصين، ومع الاستفادةِ الاقتصاديةِ الكبيرةِ التي ستعودُ على العراقِ من الاتصالِ بين الصينِ والسعودية، سترتفعُ مكانةُ العراقِ في سياستهِ الخارجيةِ أيضًا. لذا، من الضروريِّ الإسراعُ في تشغيلِ هذا الخطِّ الحديديِّ حتى لا تُضحى مصالحُ البلادِ أكثرَ من ذلك.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام